العدد (230) - اصدار (11-2011)

حَجُّ والدي: قصة: محمد عز الدين التازي محمد عزالدين التازي

في يَومٍ من الأَيَّام، دَعَانَا وَالِدِي الْمُسَمَّى السَّي إسماعيل التاجر بالقيسارية إلى مجْلِسِهِ أَنَا وإِخْوَتِي فؤاد وعزيز وعائشة، وكانت والدتنا السيدة مريم حاضرة معه. استوى مجلسنا فقَالَ لَنَا: - تَعْرِفُونَ يَا أَبْنَائِي أَنَّ الْحَجَّ رُكْنٌ من أَرْكَانِ الإِسْلاَم. فَرَدَدْتُ، أنا أحمد، حتى أَسْبِقَ إِخْوَتِي في الجَوَاب: - نَعْرِفُ ذلك يا وَالِدِي. وبَادَرَ أَخِي الأَكْبَرُ فُؤَادٌ فَقَال: - هو الرُّكْنُ الخَامِسُ من أَرْكَانِ الإسْلاَم، بعد شهادة أن لا إله إلا الله، محمد رسول الله، والصلاة والصوم والزكاة

النملة وحبة القمح رمزي الغزوي

وقف الصرصار الكسول متثائباً قرب قرية النمل، التي تضجُّ بالحركة والنشاط والعمل، وأخذ يراقبُ مشهداً مدهشاً ليس مألوفاً لديه: فالنمل كان يخرج حبات القمح من قريته، وينشرها على سطح الأرض تحت الشمس، على غير عادته، وتعجب الصرصار أكثر، عندما لمح أن بعض النملات تقوم بفلق كل حبة قمح إلى فلقتين، بفكها القوي!!. اقترب الصرصار من صديقته النملة، ذات الرأس الأحمر، وسألها عن هذا الفعل العجيب الذي يشاهده في دنيا النمل للمرة الأولى في حياته. فالنمل في العادة يخزّنُ القمح في قريته، ولا يخرجه، وسألها هل هذا الفعل نوع من اللهو أو التسلية؟!

أربعة في الصحراء ناصر مجدي

وقف الكبش القائد يتأمل الصحراء الفسيحة التي تمتد امامه، ومن حوله أفراد القطيع تأكل العشيبات الخضراء وتقفز وتلعب في اطمئنان، فقائدها هنا.. يرعاها ويحميها. فجأة ظهر الهدهد فوقهم، وهبط سريعا نحو الكبش، وقال في فزع: «الذئب، الذئب سيأكل الحمل الصغير». انتفض الكبش غاضبا وقال: «أي ذئب؟! انني لم أر شيئا! وأين كلبنا الحارس؟ هيا بسرعة لنأخذه معنا ونلحق بهذا الذئب». يأكل الحمل الصغير»

سوسن آآآ لطيفة بطي

البنتُ الصغيرةُ سوسن تصرُخُ بصوتٍ عالٍ: آآآ إذا لم تأْخُذْها ماما معَها إلى السوقِ، وتصرُخُ: آآآ إذا حملتها لتضعَها في السّريرِ. تصرُخُ سوسن: آآآ إذا كان بابا مشغولاً ولم يأخُذْها في نُزهةٍ إلى الحديقةِ أو إلى شاطئِ البحرِ، وتصرُخُ: آآآ إذا لم يشتَرِ لها البوظةَ والحلوى. تصرُخُ سوسن في المدرسةِ: آآآ إذا لَعِبتْ مع الأطفالِ ووقَعتْ على الأرضِ، وتصرُخُ: آآآ إذا لم تَفُزْ في السِّباقِ وتحصُلُ على نَجْمةٍ. تصرُخُ سوسن بصوتٍ مزعجٍ دائمًا: آآآ، فأسْماها النّاسُ سوسن آآآ