العدد (308) - اصدار (5-2018)
عَادَت سُمَيَّة إِلىَ البَيتِ مُتَأَخِّرةً كَثِيراً مِنَ الثَّانَويَةِ، فَوجَدَت أبَويْهَا قَلقَينِ جِدًّا عَليهَا فَسَألاَهَا قَائِليْن: لِمَاذَا كُلُّ هَذا التَّأَخُّر عَن الَبيتِ يا بُنَيتِي؟ أَجَابتْهُمَا: إنَّ النَّادِي الصِّحِّي بِالثَّانَويةِ قَد اسْتَدعَى دُكتُوراً مُخْتَصًّا فِي عِلاجِ أمْراضِ الغُدَدِ الدَّرقِيَةِ، ليُوَضِّح للتَّلاميذِ أهَمِّيَة هِذهِ الغُدَدْ وَذلكَ بِمناسَبةِ اليَومِ العَالَمِي للغُدَّةِ الدَّرقِيَّة الَّذِي يُصادفُ 25مَايُّو منْ كُلِّ سَنةٍ، وَلقَد كُنْتُ غَيرَ مُبالِيةٍ للْمَوضُوعٍ، لأَنِّي أَظُنُّ أنَّ هَاتهِ الغُدَد لَيسَ لَهَا دَورٌ مُهِمٌّ فِي الجِسمِ، لَكنْ صَديقَتِي فَاطِمَة أَصَرَّت عَلَى أنْ نَحضرَ لبِدايَةِ النَّدوةِ وَبعدَ ذَلكَ نَنْسَحِب.