العدد (281) - اصدار (2-2016)

أبنائي الأعزاء د.عادل سالم العبد الجادر

تحتفل‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬بذكرى‭ ‬جميلة‭, ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬مناسبتين‭ ‬جليلتين‭ ‬هما‭ ‬عيد‭ ‬الاستقلال‭ ‬وعيد‭ ‬التحرير‭, ‬وهاتان‭ ‬المناسبتان‭ ‬لهما‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬لدى‭ ‬الشعب‭ ‬الكويتي‭, ‬فإحداهما‭ (‬عيد‭ ‬الاستقلال‭) ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬اعتزاز‭ ‬الكويت‭ ‬بقدرتها‭ ‬على‭ ‬الاستقلال‭ ‬أولاً‭ ‬من‭ ‬التبعية‭ ‬للدول‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تهيمن‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭, ‬لكي‭ ‬يقوم‭ ‬أهل‭ ‬الكويت‭ ‬بإدارة‭ ‬شؤون‭ ‬بلادهم‭ ‬بأنفسهم‭ ‬وباستقلالية‭,  ‬كما‭ ‬تعبِّر‭ ‬المناسبة‭ ‬الثانية‭, ‬أي‭ ‬عيد‭ ‬التحرير‭, ‬عن‭ ‬تجاوز‭ ‬محنة‭ ‬الغزو‭ ‬التي‭ ‬سطر‭ ‬خلالها‭ ‬الكويتيون‭ ‬سطوراً‭ ‬من‭ ‬البطولات‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬أرضهم‭, ‬وتحمَّلوا‭ ‬المشقة‭, ‬وبذلوا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التضحيات‭,‬‭ ‬حيث‭ ‬أصرَّ‭ ‬كثيرون‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬بلادهم‭ ‬للدفاع‭ ‬عنها‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭. ‬هذه‭ ‬التضحيات‭ ‬بذلها‭ ‬أبطال‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الكويت‭ ‬وسيداتها‭, ‬وقاوموا‭ ‬الاعتداء‭ ‬ليحافظوا‭ ‬على‭ ‬الوطن‭, ‬ويوفروا‭ ‬لكم‭ ‬أنتم‭ - ‬أبنائي‭ - ‬الحرية‭ ‬والرفاهية‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم‭ ‬والإحساس‭ ‬بالكرامة‭. ‬