منذ بدء الخليقـة، لم يكف الإنسان عن البحث عن السعـادة، ولكنـه حصـد من الأتراح أكثر ممـا حصد من الأفراح، ولازمته الآلام من الميلاد إلى الممات.

فلماذا الألم؟ هل هـو ضرورة فسيولوجية؟ وهل هـو أحد خطوط دفاع الجسـم البشري؟ وهل يلعـب دورا في تطـور فعالية الإنسان؟ إلى الحد الذي جعل أحد الشعراء يقول:

لا يصنع إنسـانا عظيما إلا ألم عظيم
ولا سبيل لأن يعرف المرء نفسه ما لم يعان

هذه بعض الأسئلة التي حاول الكتاب الإجـابة عنها، مـع استعراض لوسائل مقاومة الألم والأبحـاث التي تجرى من أجل التوصل إلى عقاقـير مسكنة لا تؤدي إلى الإدمان، تلك الآفة الشائنة التي تجرد المصاب بها من الذكاء والحس الأخلاقي.

" أيها الألم المقدس، يا من تشبه الشمس الساطعة في كبد السماء التي نتشكك فيها، إننا نعلم جيدا قـدرتك على صنع عظمة الإنسان ".

***

الكتاب: دراسـات في الروايـة الإنجليزية
المؤلف: د. أمين العيوطي
الناشر: الهيئة العامة للكتاب/ القاهرة

يتناول الكتاب ثلاثة محاور أساسيـة هي الواقعية الرومانسية في الرواية الإنجليزية ويشتمل على دراسات عن " مرتفعات وذرنج" لإميلى برونت، و " طاحونة على نهر الفلوس " لجورج إليوت و " تس سليلـة دربرفيل " لتومـاس هاردي و " لورد جيم " لجوزيـف كونراد و " أبناء وعشاق " لـ د. هـ لورانس.

أما المحـور الثاني فيقدم دراسة للبنـاء الروائي في رواية " جـين إير ".

ويتناول المحور الثالث الخيال الرمزي لدى جرييام جـرين، دراسة في رواية "لب المسألة " وكذلك يشتمل الكتاب على قـراءة في رواية " عشيـق الليدي تشاترلي " لـ. د. هـ لورانس.

***

الكتاب: قصص من الخيال العلمي
المؤلف: عمر الحصوة
الناشر: دار المجد/ دمشق

عبر ست من القصص، تتضمنهـا المجموعة، يحاول المؤلف عمر الحصوة أن يقترب من أدب الخيـال العلمي مستفيدا من عمله الطويل في مجال السينما والإلكترونيات. مما أتاح لـه فـرصة الإفادة من تقنيات هذه الفنون التي يرى المؤلف أنها- الفنون وخـاصـة السينما- ستكـون متطورة وقـادرة على إنتاج هـذه القصص فيما بعد.

والقصص الست هي: (الهروب من الثقب الأسود، الصقر المراقب، جهـاز لكشف القتل، إيبـلا، البحـر، القذيفة. . ).

***

الكتاب: سياسة ملء البطون
المؤلف: جان فرانسوا بايار- ترجمة: حليم طوسون
الناشر: دار العالم الثالث/ القاهرة

لم يساعد أكثر من قرن من الدراسات الإفـريقيـة على الإدراك بأن المجتمعـات الإفريقيـة " مجتمعات مثـل غيرهـا ". ولا يزال الرأي الغربي متخما بأفكار نمطية حول السلطة والدولة في إفريقيا، خـاصة فيما يتعلق بالدور المتميز الذي من المفترض أن يؤديه كل من الفساد والقبلية في جنوب الصحـراء. وبالطبع يتحـدث الأفارقة أنفسهم في هذا الصدد عن "سياسة البطون" . غير أن هذا التعبير يعـود إلى ضرورات البقاء على قيد الحياة والتراكم، وأيضا إلى تصورات ثقافية معقدة ومنها بالأخص تصورات عالم " اللامرئيات " والسحر. وبعبارة أخرى فإن " سياسة البطون " شاهد على مسار إفريقي للسلطة يتعين فهمه في مداه البعيد.

وفي نهاية المطاف تعرض هذه الدراسة المتعلقة بالسوسيولوجيا التاريخية للدولة نظرة مثيرة للمناقشة ومتدرجة الألوان لما اصطلح على تسميته " التنميـة ". وهي تمهد الطريق أمام تفكير أعم حول مفهوم السياسة في مجتمعات إفريقيا وآسيا.

***

الكتاب: قلبي وعيناك (مجموعة شعرية)
المؤلف: عماد صديق
الناشر مطبعة السلم/ المدينة المنورة

محاولة لطرق أبواب عالم الشعر، يحق تشجيعها، تتميز بالبساطة والبكـارة. يتراوح فيها التعبير بين المنحى الـرومانسي ومـا يكتنفـه من تعبيرات كـلاسيكيـة وأكلشيهـات عن الحزن والأسى، وبين واقعية تحتمها الغربة عن الوطن خاصة في قصائد مثل (انتظريني) و (حصاد غربة) و (ما بعد الرحيل). ويحاول الشاعر من خلال إحساسه الحاد بالاغتراب أن يخرج من الخاص إلى العـام كـما يتجلى ذلك في قصيـدة (عـائدين) و (أنشـودة اللحن الأخير). وهـو مع ذلك لا ينسى أن يشارك بإحساسه البسيط وأدواته النـاشئة فيما يجري من أحداث على الساحـة العربية ومنها حرب الخليج واجتياح الكويت.

***

الكتاب: نشأة النقد الروائي
المؤلف: د. علي شلش
الناشر: مكتبة غريب/ القاهرة

يعرض الكتـاب لموضـوع نشأة نقـد الرواية في أدبنا العربي الحديث، كـما يقول المؤلف، الذي يلاحظ أنـه مـوضـوع لم يقربه أحد من مـؤرخي الرواية أو النقد، على أهميته حيث أنه شديد الاتصال بفهم نشأة الرواية وتطورها.

وقد جمع البـاحث معلومات وبيانات ومواد حـول الموضـوع من المجـلات الثقافية الدورية التي رافقت نشأة الرواية ، بحيث تـراكمت لـديـه مـادة تكفي لدراسة الوضع النقدي- نظريا وتطبيقيا- في المجلات المصرية واللبنانية.

وخلال خمسة أبـواب متعددة الفصول والعناوين يتابع الباحث نشأة هذا الجنس النقدي- إن صح التعبير- وكالعهد دائـما بكتب البـاحـث د. على شلش يحتـوي الباب الأخير على ملحقات موثقة تاريخيا تفيد المعنيين والمختصين. كـما يرون ذلك بثبت للهوامش حتى تتم الإفادة وتعم الفائدة.