وبعد...! يعقوب السبيعي
شعر
جربي عنك انقطاعي |
بعد تجريب انخداعي |
واجرعي كأس ابتعادي |
عنك، أو سم امتناعي |
لست حسناء، ولكن |
هكذا شاء ابتداعي |
إن سحر الثغر والبس |
مة من بعض اختراعي |
إنها أوهام حب |
ملأت سقفي وقاعي |
***
آه.. ماذا جعل القل |
ب يرى القفر.. المراعي |
كلما ناديت.. لبي |
ت.. فغادرت ارتفاعي |
وإلى ثغرك أقبل |
ت.. وقبلت الدواعي |
وعلى صمتك أهوي |
فهو أولى باستماعي |
وعلى خصرك دارت |
دون أن أدري ذراعي |
دأب روحي لك تسعى |
في حميدات المساعي |
فلماذا تنفثين الس |
م في صدر ضياعي |
إن في ذاتك وحشاً |
للهوى ينوي ابتلاعي |
كل نفع فيك يبغى |
في الهوى غير انتفاعي |
لا سقاني الحب شيئاً |
لا ولم يطعم جياعي |
لا ولا طبعك لاقى |
في الضرورات طباعي |
ويلاقي ألف غيري |
ليرى ألف ارتياعي |
ليرى كيف خضوعي |
في غرامي وانصياعي |
***
إيه.. قد جان لثورا |
ت الهوى أن لا تراعي |
حان أن تبدي نيوبا |
سمها يردي الأفاعي |
إنني اليوم تمرد |
ت على رخص ابتياعي |
لم تكن ريحات يوما |
في اتساعات شراعي |
لا ولا ريحك غطى |
في هيامي نصف باعي |
وسع الغيظ انصرافي |
بعد أن ضاق اتساعي |
***
أينما آيقنت أني |
في جنوني واندفاعي |
قد غرست الثغر وردا |
شوكه ينوي انتزاعي |
أبرأ الهجر جراحي |
وشفى البعد صداعي |
فاصر في عينيك |
حتى لا ترى دمع وداعي |