دورة العشق

 دورة العشق

شعر

يخرج العاشقون إلى حتفهم
من رمادِ اليواقيت
يرتجلون مسافاتهم
وينسربونَ إلى شركِ الضوء
آنئذ دورة العشق تبحث عن مُسْتَقَرّ لها
وقد تركتني أكابد عبء التواريخ
إرثَ القبيلة وحدي
نعم إنها دورة العشق
من مبتداها إلى منتهاها
ستعرج بالروح، يزدرد القلبُ أوجاعه
،وزعتني على كل ميناء زنبقةً ودموعاَ
حتى رأيت ابتهاج دمي
لقدوم المليكة
حين تهجتني فوق خرائطها
،فانفرطتُ بإقليمها بزخاَ عاطفياً
وطال مقامي
أماحك برزخ أحزانها
ضللتني - قليلاً - بداياتها
بددتني خطاي إليها.. ولكنها
ربقة العشق تهدرني
في البدايات عُدْتُ
لكيما أزف البشارة من أجل سوسنتي
وأقيم من العاج والماء
عرشاً جديداً لها
لكنني حين جُبْتُ فضاءاتها
نسيتُ إلام ارتحالي
وأوغلتُ في الدهشة المفرطة
،وأفصحت عن خطأ مطبعيّ أصاب دمي
وانزلقت إلى هوّة
لا تليق بمعنى الحكاية
لا عليك إذن
هذه حافة الروح لا تقربيها
لكيلا يدحرجك القلب في هُوّتي
فلا تملكين النجاة من الوهج المستطير
"هيت لك"
قالها أفق أبيض مستبد
أفق مثخن بالظمأ
فافتتحتُ حياتي
افتحي كوة الروح والذكريات
ترين دمي شاخصاً
في فضاء الحكاية
يستعيد اختلاجاتنا
في الصباح
حدّقي جيداً
ها هو قمر نازف يهجر الليل
ها قد سقطتُ على نصل أحزانه
لا وقت للأسئلة
ليس حُبّاً إذن، بل هي المهزلة

 

ماهر حسن