سلامة البشرية في سلامة البيئة

سلامة البشرية في سلامة البيئة

نائب بريطاني يتحدى اليوم الوطني لحظر التدخين بالغليون

للسنة العاشرة على التوالي، أقيم يوم واحد في مدينة لندن، حظر خلاله التدخين في المكاتب والمؤسسات والشركات وسواها، وكان يوما قوميا - أي على صعيد المملكـة المتحدة لحظر التدخين. وبلغت تكاليف الدعاية للحملة ضد التدخين 500.000 جنيه إسترليني.

استهلت وزيرة الصحـة، السيدة فيرجينيـا بوتوملى، الحملة ضد التدخين بالقول: "لقد حصلت على أحد أفضل السجلات بشأن تخفيض عدد المدخنين في هذه البـلاد. وعملي يتمثل في أن أقـول لأي شخـص، وخـاصـة الآباء والأمهات، أوقفوا التدخين ". إلا أن أحد المدمنين على التدخين علق على ذلك بالقول: "أنا أدخن منذ حوالي أربعين عاما، ولا يوجد أي شخص، ماعدا نفسي، يستطيع أن يقرر لي متى أترك التدخين ".

تلف الأوزون والأمراض التي يتسبب بها

يبدو أن ثورة بركان بيناتوبو في الفلبين في السنة الماضية كان لها آثار بيئية سيئـة للغاية. فقد قـذف كميـات كبيرة من غاز أول أكسيـد الكلـورين (أحـد الكلور وفلوروكربونات المدمرة لطبقة الأوزون) وقذفها إلى طبقات الجو العليـا، بحيث بـات في حكم المؤكـد أن يتفاقم ثقب الأوزون، الذي اكتشف في أجـواء النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وغني عن البيان أن الثقب الشمالي يفوق الثقب الجنوبي أضرارا ومخاطر إذ إنه يقع في أجـواء بلـدان آهلة ومدن مكتظة بالسكان. ويغطي مساحات شاسعة من الأحراج والمروج وشتى المزروعـات.. (انظـر الخريطـة المرفقة). تقع في شمال قـارات ثلاث هي أوربا وأميركا وآسيا.

لا عجب إذن أن كـان التقريـر الذي أصدرته وكالة البيئة التابعة للأمـم المتحـدة ( UNEP ) والذي أوضحت فيه الأضرار والمخـاطر التـي تترتـب على ثقـب الأوزون الشمالي.. نجملها فيما يلي:

- تؤكد الأبحاث أن تآكل طبقة الأوزون سيبلغ نسبة 5 - 10%، قبل حلول سنـة 2000 م، وذلك في كلا الثقبين الشمالي والجنوبي. وسيؤدي ذلك إلى مزيد من انتشار مرض الإيدز، ومرض الهربز. وقد تتزايد الإصـابات بسرطان الجلد بحيث تبلغ 300.000 إصابة سنويا.

- أضف إلى ذلك الأضـرار الجسيمة التي ستحل بـالمحاصيل الزراعية. والجدير بالذكر أن الأسرة الدوليـة لم تكن غافلـة عن هذه المخاطر، فقـد تحسستها كثيرا أو قليلا، وعقدت المؤتمرات، واتخذت المقـررات، من أجل العمل على تحاشيها أو الحد منها.

بقي أن نشير إلى الخريطة المرفقة والى ما تبينـه من كثـافـة غاز أول أكسيد الكلورين، في أجواء المناطق المهددة، وهو أقل كثافة على أطراف تلك المناطق منـه في أواسطها، إذ تبلغ نسبة كثافته 1.2 جزء في كل بليون جـزء هـواء في أواسط تلك المناطق وتبلغ 6 , - 2 , 1 جزء من كل بليون جزء هواء على أطرافه.

السـباق إلى الهاوية!

هذا رسم بياني لطيف بقدر ما هو مخيف، فهو يبين لنا تكاثر السكان ونسبته المتفاقمة في الهند والصين أكثر دول العالم سكـانا وفي أوربا والولايات المتحـدة والبرازيل، أقل دول العالم تكاثرا.

لاحظ أن سكـان الهند يتزايدون بحوالي (10) ملايين نسمة سنويا، وفي هذا ما ينـذر بمضاهاة الهند للصين في هـذا العدد في غضـون الأربعين سنة القادمة، فهما في سباق إلى الهاوية عقب الانفجار السكاني.

ثم لاحظ نقيض ذلك في البرازيل، فقد أصبحت أقل دول العالم تكاثر سكـان علما بأنها ليست في طليعة الدول تقدما ولا تنمية بالمعنى الدقيق.

 









نائب بريطاني يتحدى اليوم الوطني لحظر التدخين بالغليون





غاز أول أكسيد الكلورين هو أحد الغازات المدمرة لطبقة الأوزون، وقد تراكم فوق المناطق الشمالية في أوروبا وآسيا، حيث نرى اللون الأحمر.





رسم بياني يبين نسبة تكاثر السكان في الصين والهند حيث تبلغ الذروة وفي أوربا والولايات المتحدة والبرازيل حيث تبلغ الحضيض