العدد (415) - اصدار (6-1993)

الخيار الذي يواجهه المسلمون في البوسنة والهرسك محمـد الرميحي محمد الرميحي

إن شـاهدت التلفزيون أو استمعـت إلى الإذاعة أو كـان لديـك الـوقت لقراءة الصحف اليوميـة أو المجلات الأسبوعية، فإن موضوعا واحدا لا بد أن تصادفه.هذا الموضوع هو ما يجري في البوسنة والهرسك. ومن متابعتي للموضوع وجـدت أن هناك العديد من الخلط في الحقائق والكثير من المعلومات الخاطئة. وأسبـاب ذلك كثيرة، إمـا بسبب نقـص في المعلومات، أو بسبب تـدخل العواطف وتـأججها، أو أسباب أخرى ثانوية عديدة.لا شك أن الإنسـان العادي، والعـربي المسلم على وجـه الخصوص

الغرب: ذلك المتآمـر الأزلى! فؤاد زكريا فؤاد زكريا

قصة هذا المقال غاية في البساطة. إنه رد فعل على مقال آخر قرأته حديثا، ولكن رد الفعل يخلق دوامة من الأفكار التي تتسع وتتسع حتى تصل إلى مناقشة بعض من أهم عيوبنا الفكرية في المرحلة الراهنة من تطورنا. وهذا هو بيت القصيد: فقضية التنبيه إلى أخطائنا العقلية كانت هي الشغل الشاغل، والهم العظيم، لكاتب هذه السطور في العقدين الأخـيرين على الأقل. وفي استطاعة أبسط موضـوع مقروء أن يكـون حافزا إلى التفكير في أعقد مشكلاتنا الفكرية والثقافية، لأن كل شيء يتوقف على العين التي تقرأ والذهن الذي يحلل.

الجانب الاستراتيجي في الوحدة الأوربية أمين هويدي أمين هويدي

يبدو أن الاتحاد السوفييتي - باعتبار ما كان - سبب ويسبب صداعا وخوفا للولايات المتحدة وأوربا الغربية، سواء كان ذلك أيام الاتحاد الذي ولى وانقضى في سراديب البيريسترويكا والجلاسنوست، أو أيام الكومنولث الذي يوشك أن يتحلل ويتفكك.أيـام الاتحاد السـوفييتي السـابق كـان العـدو موجـودا ظاهـرا يمكن تحديـده والعمل على مـواجهته بكل أدوات الصراع، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي أصبح عدو الأمس على مدى 45 عاما صديق اليوم، سعى إلى تحقيق الديموقراطيـة وحرية السـوق

الفكر الإرهابي أما لهذا الإرهاب من آخر؟ أحمد كمال أبوالمجـد أحمد كمال أبو المجد

عالمنا العربي والإسلامي كله تجتاحه موجة عنف تهز الأمن وتزعزع الاستقرار، وتشغل الأمـة كلها بنفسها عن غيرها، وبهذا الهم العارض عن همومها الكبرى المتأصلة. والحكام إزاء هذه الموجة في حيرة وقلق. وسياساتهم في التعامل معها غير واضحة ولا مستقرة. فهم تارة يفسحون الصدر ويحاولون الفهم، ويفتحون أبواب الحوار، وهم - تارات أخرى- يقابلون العنف بمثله أو أشد، ويدخلون في مواجهات حادة يملكون بدايتها ولكنهم لا يتحكمون أبدا في نهايتها.والأمة كلها في قلق وخوف وحيرة، وهي ترى نذر الشر تطلع عليها مـن كل جـانب