دور الجيش الكويتي في الحروب العربية الإسرائيلية في جبهتي سيناء والجولان

دور الجيش الكويتي في الحروب العربية الإسرائيلية في جبهتي سيناء والجولان

يتناول كتاب دور الجيش الكويتي في الحروب العربية الإسرائيلية، للمؤلف اللواء د. حسين عيسى مال الله، الحروب الأربع التي خاضتها الجيوش العربية ضد إسرائيل في أعوام 1948، 1956، 1967 و1973، ودور دولة الكويت وجيشها في الدفاع عن الأمة العربية ضد العدو الصهيوني، بمشاركتها في آخر حربين منها على جبهتي السويس والجولان، وسرد تفاصيلها عن طريق المشاركين فيها، مقدمًا تحليلًا عسكريًا عن وقائع ما جرى في تلك الحروب. 

لعل‭ ‬ما‭ ‬يميّز‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬ذكرت‭ ‬دور‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬العربية‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل،‭ ‬أنه‭ ‬ينقل‭ ‬القارئ‭ ‬إلى‭ ‬ميادين‭ ‬القتال‭ ‬على‭ ‬قصف‭ ‬الطائرات‭ ‬ودويّ‭ ‬المدافع‭ ‬وهدير‭ ‬الدبابات،‭ ‬حيث‭ ‬يسرد‭ ‬مشاهد‭ ‬المعارك‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬من‭ ‬خاضوها‭ ‬من‭ ‬أبطال‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬الذين‭ ‬سقط‭ ‬منهم‭ ‬40‭ ‬شهيدًا‭ ‬رووا‭ ‬بدمائهم‭ ‬الزكية‭ ‬أراضي‭ ‬سيناء‭ ‬والجولان،‭ ‬ومدى‭ ‬تحمّلهم‭ ‬رغم‭ ‬صغر‭ ‬سنّ‭ ‬كثير‭ ‬منهم‭ ‬ممن‭ ‬التحقوا‭ ‬بالجبهة‭ ‬وهم‭ ‬لو‭ ‬يتجاوزوا‭ ‬العشرين‭ ‬عامًا،‭ ‬وكيف‭ ‬قاتلوا‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬مناخية‭ ‬قاسية‭ ‬وعلى‭ ‬أرض‭ ‬مختلفة‭ ‬جدًا‭ ‬عمّا‭ ‬تعودوا‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬حيث‭ ‬قاتلوا‭ ‬على‭ ‬الجبال‭ ‬السورية‭ ‬وشاهدوا‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬الثلوج‭ ‬تتساقط،‭ ‬كما‭ ‬قاتلوا‭ ‬في‭ ‬الأحراش‭ ‬على‭ ‬ضفاف‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭.‬

 

حرب‭ ‬1948

‭ ‬قسّم‭ ‬المؤلف‭ ‬الكتاب‭ ‬إلى‭ ‬مقدمة‭ ‬و3‭ ‬فصول‭ ‬وخاتمة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الملاحق،‭ ‬وتحدّث‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬الحروب‭ ‬العربية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬مباحث‭: ‬

في‭ ‬المبحث‭ ‬الأول‭ ‬تحدّث‭ ‬الكاتب‭ ‬بشكل‭ ‬مفصّل‭ ‬عن‭ ‬حرب‭ ‬1948‭ ‬وانتهاء‭ ‬الحكم‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬فلسطين‭ ‬وإعلان‭ ‬تأسيس‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وكيف‭ ‬قرر‭ ‬عرب‭ ‬فلسطين‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬مع‭ ‬اليهود،‭ ‬والإعداد‭ ‬لدخول‭ ‬الجيوش‭ ‬العربية‭ ‬فلسطين،‭ ‬مع‭ ‬ذكر‭ ‬أسباب‭ ‬هزيمة‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭. ‬

أما‭ ‬المبحث‭ ‬الثاني‭ ‬فقد‭ ‬تطرّق‭ ‬إلى‭ ‬الأسباب‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬1956‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬جانب،‭ ‬وإسرائيل‭ ‬وفرنسا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬تأميم‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬وما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬إثارة‭ ‬حادثتين‭ ‬لتعطيل‭ ‬إجلاء‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬مصر،‭ ‬الحادثة‭ ‬الأولـــــى‭ ‬كانت‭ ‬إرسال‭ ‬سفينة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬إلى‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬لتظهر‭ ‬لبريطانيا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تتعرّض‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬القناة‭ ‬للعبث‭ ‬بعد‭ ‬الجلاء‭.‬

‭ ‬وتمثّلت‭ ‬الحادثة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬مؤامرة‭ ‬لتدمير‭ ‬المنشآت‭ ‬البريطانية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬القاهرة،‭ ‬كما‭ ‬تناول‭ ‬المبحث‭ ‬الثاني‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬الثلاثي‭ ‬على‭ ‬مصر،‭ ‬حيث‭ ‬شجبت‭ ‬أمريكا‭ ‬هذا‭ ‬الاعتداء،‭ ‬وكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬أن‭ ‬أصدر‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬قرارًا‭ ‬بانسحاب‭ ‬الدول‭ ‬المعتدية‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬المصرية‭. ‬

 

هزيمة‭ ‬إسرائيل

وشرح‭ ‬المبحث‭ ‬الثالث‭ ‬حرب‭ ‬1967،‭ ‬والأسباب‭ ‬الحقيقية‭ ‬للحرب‭ ‬بالتفصيل‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وسورية‭ ‬والأردن‭ ‬من‭ ‬جانب،‭ ‬وإسرائيل‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬وموقف‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وتهديده‭ ‬بتحرير‭ ‬فلسطين،‭ ‬عندما‭ ‬أعلن‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬ستعامل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبريطانيا‭ ‬كعدوتين‭ ‬لوقوفهما‭ ‬السافر‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬قائلًا‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬وحلفاءها‭ ‬أتموا‭ ‬استعداداتهم‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭. ‬كما‭ ‬تناول‭ ‬بعض‭ ‬أهم‭ ‬المواقف‭ ‬كموقف‭ ‬الأردن‭ ‬بالسماح‭ ‬للقوات‭ ‬السعودية‭ ‬بدخول‭ ‬أراضيه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الأمة‭. ‬

وبيّن‭ ‬المبحث‭ ‬الرابع‭ ‬الجهد‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬1973،‭ ‬الذي‭ ‬فاق‭ ‬مستوى‭ ‬حرب‭ ‬الاستنزاف،‭ ‬ففي‭ ‬أواخر‭ ‬عام‭ ‬1972‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬قد‭ ‬استنفدت‭ ‬كل‭ ‬الوسائل‭ ‬السياسية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬لتحريك‭ ‬القضية‭ ‬من‭ ‬مأزق‭ ‬‮«‬اللاحرب‭ ‬واللاسلم‮»‬،‭ ‬والوصول‭ ‬بالقضية‭ ‬إلى‭ ‬حلّ‭ ‬عادل،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬انصرفت‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬استغلال‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬لتصعيد‭ ‬شروطها‭ ‬المتعنّتة،‭ ‬وسدّ‭ ‬كل‭ ‬الطرق‭ ‬أمام‭ ‬العرب‭ ‬حتى‭ ‬تبقى‭ ‬إرادتها‭ ‬هي‭ ‬العليا،‭ ‬وتناول‭ ‬المبحث‭ ‬الرابع‭ ‬إنشاء‭ ‬القيادة‭ ‬العسكرية‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وسورية،‭ ‬وهزيمة‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬سيناء‭ ‬وجبهة‭ ‬الجولان،‭ ‬واستعادة‭ ‬سورية‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬الهضبة‭ ‬المحتلة‭. ‬

 

قرار‭ ‬كويتي

خصص‭ ‬د‭. ‬مال‭ ‬الله‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬الاستعداد‭ ‬للحرب‭ ‬ودور‭ ‬الكويت‭ ‬وجيشها‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬العربية‭ ‬ــ‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬حيث‭ ‬اشتركت‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬1967‭ ‬وحرب‭ ‬الاستنزاف‭ ‬وحرب‭ ‬1973‭ ‬على‭ ‬جبهتي‭ ‬السويس‭ ‬والجولان،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذكر‭ ‬سبب‭ ‬عدم‭ ‬اشتراك‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬حربي‭ ‬1948‭ ‬و1956،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬الكويت‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬دولة‭ ‬مستقلة‭ ‬حينها،‭ ‬وكانت‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تحت‭ ‬الحماية‭ ‬البريطانية‭.‬

وقد‭ ‬أدت‭ ‬الكويت‭ ‬دورها‭ ‬العربي‭ ‬كاملًا‭ ‬بعد‭ ‬الاستقلال،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬صغر‭ ‬حجمها،‭ ‬إلّا‭ ‬أن‭ ‬إرادتها‭ ‬العربية‭ ‬كبيرة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬بالقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬مشاركة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الأمة‭ ‬العربية،‭ ‬وكان‭ ‬قرار‭ ‬الحكومة‭ ‬الكويتية‭ ‬كأول‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬ترسل‭ ‬قواتها‭ ‬للقتال‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬الجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬‭(‬مصر‭- ‬سورية‭) ‬ضد‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني،‭ ‬كما‭ ‬تضمن‭ ‬الفصل‭ ‬خطاب‭ ‬سمو‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬الراحل،‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬السالم‭ ‬الصباح‭ (‬1965-1977‭) ‬بمناسبة‭ ‬توديع‭ ‬لواء‭ ‬اليرموك‭ ‬المتجه‭ ‬إلى‭ ‬الجبهة،‭ ‬واحتوى‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬صور‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالتوديع،‭ ‬ووصول‭ ‬القوات‭ ‬الكويتية‭ ‬إلى‭ ‬مصر،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إعلان‭ ‬حالة‭ ‬الحرب‭ ‬وبيان‭ ‬الأحكام‭ ‬العرفية‭. ‬

كما‭ ‬ركّز‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬ذكر‭ ‬تفاصيل‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الحربين‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مقابلات‭ ‬أجراها‭ ‬الكاتب‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬المشاركين‭ ‬رووا‭ ‬فيها‭ ‬وقائع‭ ‬وأحداث‭ ‬مشاركاتهم،‭ ‬ودور‭ ‬القوة‭ ‬الجوية‭ ‬الكويتية‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬ودعم‭ ‬الكويت‭ ‬للقوات‭ ‬المصرية‭ ‬بإرسال‭ ‬سرب‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬المعركة‭ ‬وتدريب‭ ‬طيارين‭ ‬مصريين‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬72‭ ‬فنيًا‭ ‬على‭ ‬طائرات‭ ‬اللايتينغ‭ ‬في‭ ‬الكويت‭. ‬

 

‭ ‬العودة‭ ‬والاحتفال

أما‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث،‭ ‬فقد‭ ‬احتوى‭ ‬على‭ ‬عودة‭ ‬القوات‭ ‬الكويتية‭ ‬وصور‭ ‬الاحتفال،‭ ‬وحفل‭ ‬وداع‭ ‬قوة‭ ‬الجهراء‭ ‬ولواء‭ ‬اليرموك،‭ ‬والأوسمة‭ ‬والأنواط‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬آنذاك،‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬السالم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأوسمة‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬الرئيسان‭ ‬المصري‭ ‬أنور‭ ‬السادات‭ ‬والسوري‭ ‬حافظ‭ ‬الأسد،‭ ‬للذين‭ ‬شاركوا‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬جبهتي‭ ‬سيناء‭ ‬والجولان،‭ ‬كما‭ ‬احتوى‭ ‬على‭ ‬استمارات‭ ‬40‭ ‬شهيدًا‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬الكويتية،‭ ‬وما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬تكريم‭ ‬لهم‭ ‬ولذويهم‭. ‬وهكذا‭ ‬أدى‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬دوره‭ ‬الفعّال‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬1967‭ ‬وحروب‭ ‬الاستنزاف‭ ‬وحرب‭ ‬1973‭ ‬ضد‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬الجيشين‭ ‬المصري‭ ‬والسوري،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إمكاناته‭ ‬وخبراته‭ ‬المتواضعة‭. ‬

 

نصير‭ ‬الأمة

في‭ ‬الخاتمة،‭ ‬بيّن‭ ‬الكاتب‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬العربية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬واجب‭ ‬وليس‭ ‬منّة‭ ‬أو‭ ‬تفضّلًا،‭ ‬وأنها‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬العربية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬الردع‭ ‬العربي،‭ ‬فقد‭ ‬قامت‭ ‬بدور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬حلّ‭ ‬النزاع‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬بين‭ ‬الجمهوريتين؛‭ ‬العربية‭ ‬اليمنية‭ ‬واليمن‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬قبل‭ ‬اتحادهما‭ ‬معًا،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬استقرار‭ ‬لبنان،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬الأمن‭ ‬بالصومال،‭ ‬وأكّد‭ ‬أن‭ ‬جيش‭ ‬الكويت‭ ‬سيبقى‭ ‬دائمًا‭ ‬وأبدًا‭ ‬نصيرًا‭ ‬للقضايا‭ ‬العربية‭ ‬وأداة‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬ومساندتها‭ ‬■

أدى‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬دوره‭ ‬الفعّال‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬1967‭ ‬وحروب‭ ‬الاستنزاف‭ ‬وحرب‭ ‬1973‭ ‬ضد‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬الجيشين‭ ‬المصري‭ ‬والسوري

الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬سيبقى‭ ‬دائمًا‭ ‬وأبدًا‭ ‬نصيرًا‭ ‬للقضايا‭ ‬العربية‭ ‬وأداة‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬ومساندتها