أكاديمية المملكة المغربية تعقد دورتها الـ 45 عن أمريكا اللاتينية

أكاديمية المملكة المغربية  تعقد دورتها الـ 45 عن أمريكا اللاتينية

شهدت أكاديمية المملكة المغربية انطلاقتها الرسمية تحت الرعاية السامية لجلالة ملك المغرب، في فاس 21 أبريل عام 1980، وهي تعد ملتقى للتواصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، كما أنها تهدف إلى تشجيع وتطوير البحث في أهم الميادين الفكرية، وإحداث جوائز ومكافآت للشخصيات والمنتجات والأعمال المتميزة، فضلاً عن التعريف بالمحطات المضيئة في الحضارة المغربية والإنسانية.

وقد أنجزت الأكاديمية منذ إنشائها عديداً من المشاريع؛ منها عقد 45 دورة، و38 ندوة ومحاضرة، و10 دواوين الملحون، و33 عدداً من مجلة الأكاديمية و394 حديثاً خميسياً، في حين بلغ مجموع إصداراتها حوالي 144 إصداراً، مثل سلسلة التراث والتاريخ والمعاجم، ويتم اعتماد موضوعاتها باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية، ولغات أخرى عند الحاجة. 
وضمن فعالياتها للدورة السنوية الـ 45، أعلنت الأكاديمية برنامج موسمها الجديد الذي يدشن بالانفتاح على ثقافة أمريكا الجنوبية، من خلال اختيار موضوع «أمريكا اللاتينية كأفق للتفكير».
وعقدت الأكاديمية دورتها الخامسة والأربعين بمدينة الرباط، خلال الفترة من 24 إلى 26 أبريل الماضي، وشارك فيها كبار المثقفين المغاربة والأجانب، وكان في مقدمتهم رئيس جمهورية البرازيل السابق فرناندو دي ميلو، ووزير خارجية إسبانيا السابق مارسيلينو أغيرى، وسفير بوليفيا لدى «اليونسكو» أنطونيو كراسكو.
وتطرق المشاركون إلى مواضيع «أمريكا اللاتينية كفضاء جيواستراتيجي جديد، والتزام إفريقيا - أمريكا اللاتينية وبناء واقع جديد، والنماذج التنموية بأمريكا اللاتينية، أمريكا اللاتينية... تجارب سياسية ومؤسساتية، والثقافة والعلوم والتكنولوجيا... التحديات الجديدة بأمريكا اللاتينية، والثورة التربوية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أمريكا اللاتينية، والمغرب... العالم العربي وأمريكا اللاتينية، وأندلسيتنا المشتركة بأمريكا اللاتينية... أهمية الروابط أهمية المكان».
كما تم توقيع اتفاقية التعاون والشراكة بين الأكاديمية، ومركز محمد السادس لحوار الحضارات في كوكيمبو بجمهورية تشيلي، حيث يضطلع المركز بدور مهم في تحقيق تقارب ثقافي وحضاري بين المغرب وتشيلي، إذ تحكمت قواسم مشتركة بين تاريخ مدينتي كوكيمبو وفاس؛ المدينة العلمية للمغرب■