جولة في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب

جولة في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب

نظمت مكتبة الإسكندرية دورتها الثامنة عشرة للكتاب، في الفترة من الأربعاء 12 يوليو وحتى 26 من الشهر نفسه. استضاف المعرض 100 فعالية ثقافية وشارك 74 ناشرًا مصريا وعربيا، وأقيمت الدورة بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية والهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين، واتحاد الناشرين العرب.

 

وتناولت الفعاليات الثقافية العديد من المحاور والقضايا، التي تنوعت بين ندوات، وورش عمل، ومؤتمرات مصغرة، وأمسيات شعرية وقراءات قصصية، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من أبرز الأدباء والمثقفين في مصر والعالم العربي، على رأسهم، د.علي الدين هلال، الموسيقار هاني شنودة، الدكتور أشرف زكي، الروائي إبراهيم عبد المجيد، الكاتب محمد سلماوي، الشاعران أحمد فضل شبلول ود. فوزي خضر، المستشار بهاء المري، الكاتبة نشوى الحوفي، الكاتبة الإماراتية ميسون صقر، الكاتبة سلوى بكر، الروائي مصطفى نصر، الروائي سعيد سالم، المستشار أشرف العشماوي، الكاتب وليد علاء الدين، الكاتب منير عتيبة، الباحث والكاتب وليد فكري، د. محمد شحاتة العمدة، د. دعاء محفوظ، الشاعر جابر بسيوني، وانطلقت فعاليات المعرض صباح الخميس 13 يوليو بالحديث عن مسيرة الشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي.
وفي تصريح خاص لمجلة العربي، قال الأستاذ الدكتور أحمد زايد -  مدير مكتبة الإسكندرية، إن معرض مكتبة الإسكندرية هذا العام يتميز بعدة أمور يرى أن أهمها: 
1 - وجود جناح كبير في المعرض لسور الأزبكية لبيع الكتب القديمة، يضم آلافًا من الكتب بأسعار تتراوح من 5 جنيهات إلى 20 جنيها.
2 - وجود جناح خاص بالأطفال، لا يقتصر على الكتب بل يضم أيضا التطبيقات التعليمية الإلكترونية الحديثة.
3 - وجود جناح خاص بالأزهر، يضم أنشطة للمزاوجة بين الدين والفنون ويقوم على الرسم وعرض اللوحات ويشارك فيه الأطفال، وذلك ما نحتاجه بشدة لمحاربة التطرف الديني.
4 -  إصدارات جديدة لمكتبة الإسكندرية: منها سلسلة كتب بعنوان «تراث الإنسانية للنشء والشباب تضم 25 كتابًا صغيرًا، في حدود ثمانية آلاف كلمة، تلخص التراث الإنساني بدءا من سقراط وحتى الآن وتضم مجموعة كبيرة من الفلاسفة وكتبًا عن التراث الإسلامي الغربي والحديث، ورواد التنوير في مصر.
5 - نشاط ثقافي مكثف، يضم مائة فعالية ثقافية، خلال خمسة عشر يومًا، حوالي 4 أنشطة يوميا، تتنوع ما بين شعر، ورواية، وورش عمل، ومناقشات فكرية.
من أهم الأجنحة المشاركة بالمعرض جناح الأزهر الشريف، الذي يشارك بالمعرض منذ 2018 وحتى الآن، وعن أقسام جناح الأزهر الشريف صرح مصطفى سمير عضو اللجنة التنفيذية لجناح الازهر، موضحًا أن أقسام الجناح هي:
• ركن منفذ البيع الذي يعرض إصدارات القطاعات المختلفة ومنها: هيئة كبار العلماء، مجمع البحوث الإسلامية، مركز الأزهر للترجمة، مرصد الأزهر.
• ركن الطفل.
• ركن الخط العربي.
• ركن قطاع المعاهد.
• ركن المخطوطات التاريخية.
• ركن الفتاوى والذي يستقبل أكثر من 200 فتوى يوميا. 
وعن شخصية الجناح لهذا العام صرح سمير بأن شخصية الجناح هو الدكتور سليمان دنيا.
وتنوعت العروض المقدمة للطفل بين أعمال وعروض فنية، وسرد لباقة من القصص القرآني، حيث عقد الجناح رواقًا قصصيًّا لإمداد الطفل ببعض المعلومات المهمة حول الصحة العامة، ومعلومات عن كيفية الحفاظ على البيئة، وغيرها من الأمور التي تهم تربية الطفل وتستهدف إنماء الذكاء لديه، ما لاقى إشادة كبيرة من الزوار وخاصة الأطفال الذين تفاعلوا بشدة مع هذه العروض.  
وبجانب الرواق القصصي، نظم جناح الأزهر أنشطة للتلوين على الورق والوجوه وكذلك الرسوم الكاريكاتيرية، ولعل من أبرز العروض المقدمة: هو العرض التمثيلي الذي قُدم تحت عنوان «الأشكال الهندسية» واستهدف تعريف الطفل بأنواعها وأشكالها وعدد أضلاعها وزواياها، ومن ثم عمل مجسمات منها باستخدام ورق الكولاج والفوم، فضلا عن عرض المتاهة؛ وهو عرض حركي يعرِّف الطفل بخصائص الألوان وتكوينها.
كما شاركت وزارة الإعلام الكويتية بجناح ضم إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مثل مجلة العربي ومجلة العربي الصغير وعدة سلاسل منها سلسلة عالم الفكر، سلسلة عالم المعرفة، المسرح العالمي، إبداعات عالمية، ثقافة عالمية، مجلة الكويت، وهي المشاركة الأولى منذ عام 2018 بعد انقطاعٍ بسبب «كورونا»، وقد لاقى الجناح إقبالا كبيرا من الكبار والشباب والصغار.
ويذكر أن هذه الكتب والسلاسل لا تباع، وإنما يتم إهداؤها للجمهور من قِبل جناح الوزارة، وبعد نفاد الكمية المقررة، تم شحن دفعات جديدة لتظل الكتب والسلاسل متاحة لجمهور الجناح الكويتي حتى آخر أيام المعرض. 
ولأول مرة في المعرض تشارك دور نشر إماراتية: (كلمات وهي متخصصة في كتب الطفل، حروف وهي متخصصة في الوسائل التعليمية وتعزيز ودعم اللغة العربية عند الأطفال، روايات وهي متخصصة في الأعمال الأدبية المترجمة والأصلية لكتاب ومترجمين عرب، وأخيرا دار كوميكس وهي للكتب المصورة باللغة العربية).
ومن أهم الورش التي تم تقديمها بالمعرض؛ ورشة «اقتناص الخيال» للكاتب وليد علاء الدين، وحضرها عدد من المهتمين بالأدب، ولوليد نهج خاص في ورشه، فهو يهتم بضبط المفاهيم، والتفاعل مع الجمهور من خلال العصف الذهني، ليصل  جمهور الحاضرين إلى المعلومة والمهارة بجهد، ويرى وليد أن هذا أفضل أسلوب لثبات المعلومة، وهو يرى أن الكاتب مثل الصياد الذي عليه أن يظل متأهبا للحصول على طريدته، بل ويرى أن هذه الحالة ليست قاصرة على الكتابة فقط،
كما قدمت  الكاتبة والمترجمة دينا المهدي ورشتها لمدة ثلاثة أيام، في الفترة من الأحد 16 يوليو  إلى الثلاثاء 18 يوليو، وتهدف الورشة إلى تطوير مهارات المترجمين الشباب والمهتمين بالترجمة وإعدادهم لدخول سوق النشر المصري.
في اليوم الأول من الورشة، تم عرض استراتيجيات الترجمة وتقنياتها والتحديات التي يواجهها المترجمون أثناء عملية الترجمة، وأهم نظريات الترجمة واستراتيجياتها التي وضعها أبرز علماء اللغة والباحثين في دراسات الترجمة مثل: بروفيسور يوجين نايدا، وعالم اللغة بيتر نيومارك، وبروفيسور منى بيكر والمترجم وعالم اللغة هانس ڤيرمير، كما جرى عرض تقنيات الترجمة الخاصة بالمدارس الحرة والمدارس المحافظة التي يتبعها أشهر مترجمي الأدب العربي في العالم مثل: د. محمد عناني والمترجمون جوناثان رايت ومارلين بوث ودينيس جوناثان وهامفري ديفيس وغيرهم.
ومن أهم الندوات التي استضافتها المكتبة لقاء مع الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد،  والذي تحدث عن ذكرياته في طفولته ونشأته في حي كرموز بالإسكندرية، والروضة (الحضانة) التي التحق بها، وكان يتركها ليذهب للسينما، كما تحدث عن ظروف انتقاله للقاهرة، وكتاباته عن الإسكندرية، ثم كتاباته عن القاهرة، وعن سعادته برسائل المحبة التي تلقاها أثناء محنته المرضية حين كان يعالج بالخارج، وحين سألتُه عن أهم «رسائل المحبة» التي لمستْ قلبه حينها، ذكر أن لديه الكثير من الرسائل التي لا يستطيع أن يذكر بعضها حتى لا ينسى اسم أحد الأشخاص الذين راسلوه.
وعند حديثه أنه لا يهتم بالجوائز، ولا حتى نوبل، سألتُه عن ردة فعله إذا استيقظ من نومه على مكالمة هاتفية تبلغه بفوزه بجائزة نوبل (وهو ما حدث مع نجيب محفوظ)، ردَّ قائلا: «سوف أشكرهم جزيلا وأكمل نومي مره أخرى».
أما الكاتبة الإماراتية ميسون صقر، فكان لها هي الأخرى لقاء مهم، لمناقشة كتابها «مقهى ريش. عينٌ على مصر»، وكان عنوان اللقاء «سيرة مكان ثقافي- مقهى ريش نموذجًا» حيث ناقشها كل من الكاتب شعبان يوسف، والشاعر والكاتب د. هيثم الحاج علي، وقدمت اللقاء الكاتبة نشوى الحوفي.
وأشارت ميسون صقر إلى أنها رغم كتابتها عن القاهرة، فإنها لا تستطيع أن تكتب بقدر تاريخها ومحبتها لها، وأكدت أنها اعتمدت على كم كبير من الوثائق، وظلت عاكفة على العمل بهذا الكتاب لمدة 10 أعوام، هي الفترة من 2012 وحتى 2022، وهي سنة طباعة الكتاب وحصوله على جائزة الشيخ زايد للكتاب 2023. وأكدت الحوفي أن ميسون نجحت في سردها للحقائق والتاريخ، وهي لا تحاكم أحدًا، وكان ذلك واضحًا في سردها لحكاية وثيقة خطبة العرش للخديوي إسماعيل، حيث لم تذكر رأيها في الوثيقة، ولم تحاكم الخديوي كما جرت العادة، أو تتهمه بأنه أغرق مصر في الديون.
وتساءل الكاتب شعبان يوسف، كيف غاب عن المؤرخين والباحثين المصريين أن يكتبوا عن مقهى ريش التاريخي والشاهد على أحداث كبيرة شهدتها مصر على مدار 100 عام تقريبا هي عمر المقهى؟
بينما أكد د. هيثم الحاج علي أن ميسون رغم تكرارها أنها لم تستخدم المنهج العلمي فإنها استخدمته بشكل واضح، وأشار إلى أنه وقت تأسيس قهوة ريش لم تكن الطبقة الوسطى قد تكونت بعد، حيث بدأت تتبلور في ثورة 1919، وكانت في مصر طبقتان فقط.
وفي لقائه مع المثقفين وجمهور معرض الكتاب، والذي حمل عنوان «سيرة وإبداع وتاريخ»، وبحضور وتقديم الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، حكى الكاتب الكبير محمد سلماوي عن مذكراته التي وثَّقها في جزئين هما: «يومًا أو بعض يوم» و«العصف والريحان»، حيث اعتمد على عدة معايير مهمة في كتابة سيرته الذاتية وهي: 
1 - الصدق الشديد: ويرى أن آفة السير الذاتية هي التجميل.
2 - التوثيق: حيث لم يكتب واقعة دون أن يكتب مصدرها، وذلك لأنه اعتمد على ما كان يكتبه ويسجله يوميا في مذكراته.
وتحت عنوان «النص المسرحي بين الشعر والنثر»، كانت ندوة الشاعر د. فوزي خضر والتي قدمها الشاعر والروائي أحمد فضل شبلول، حيث تحدث خضر عن تجربته مع المسرح الشعري ومسرحيته الشعرية «صاحب التذكرة – داوود الأنطاكي».
وقد صرح شبلول أن «خضر هو رائد المسرحية الشعرية القصيرة جدا». حيث صدر له حوالي 26 مسرحية شعرية قصيرة جدا في كتاب واحد، ونوقشت هذه المسرحيات في أطروحة ماجستير بكلية الآداب جامعة طنطا.
أما «النبش في أوراق الماضي» فكان عنوان لقاء قدمه الباحث والكاتب محمد سيد ريَّان، بمشاركة كل من الكُتاب والباحثين: أيمن عثمان، سامح الزهار، سهير عبدالحميد، وطاهر عبدالرحمن.
في البداية تحدث ريَّان عن شغفه بالورق الأصفر والأماكن القديمة، وأن الندوة تعقد في يوم تاريخي (وهو ذكرى ثورة 23 يوليو)، كما أكد أن مدرسة كتابة التاريخ غير الرسمي كان لها سمات مهمة أبرزها  التحليل العميق للأحداث، والتركيز على البعد الإنساني والأسلوب السلس والسعي نحو استشراف المستقبل. 
كما تحدثت الكاتبة الصحفية والباحثة في التاريخ  سهير عبدالحميد عن ثنائية الحجر والبشر وتناولت أهمية التعرف على التراث المعماري للأجيال الجديدة، وأشارت إلى دور أمراء الأسرة العلوية الاجتماعي المهم كالأمير عمر طوسون والأمير يوسف كمال والأميرة فاطمة إسماعيل (التي أسست الجامعة المصرية التي أصبحت جامعة فؤاد الأول ثم جامعة القاهرة الآن).
وشهدت فعالية «ثورة الذكاء الاصطناعي»، التي قدمها المهندس محمد حنفي إقبالا كبيرًا من الشباب والمهتمين بالذكاء الاصطناعي، وعرض حنفي لأهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة منه، ونبَّه إلى خطورة رفع الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، لما تحمله من خطورة أن يُساء استخدامها، خاصة مع عدم وجود أي ضوابط أخلاقية لاستعماله.
وفي آخر أيام معرض الكتاب (الأربعاء 26 يوليو) أقامت المكتبة ندوة «جوائز ومبدعون» تحدث فيها بعض الحاصلين على جوائز الدولة عام 2023. واشتملت الندوة على 3 جلسات، قدم الجلسة الأولى د. أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وتحدث فيها كل من د. علي الدين هلال، والكاتب الصحفي صلاح سالم. وقدم الجلسة الثانية د. شيماء الدمرداش وتحدثت فيها د. دليلة الكرداني، ود. أشرف زكي (نقيب المهن التمثيلية)، والموسيقار هاني شنودة. أما الجلسة الثالثة، فقدمها د. سامح فوزي، وتحدث فيها كل من د. حسن السعدي، ود. عبدالسلام عيد، والشاعر فتحي عبدالسميع.
وفي ختام الجلسة الأولى قدم د. علي الدين هلال تلغرافات سريعة جاء فيها:
1 - التأكيد على أهمية المستقبل. وخاصة التقدم العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، وأنه سيزيد الفجوة بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون. 
2 - وجود استراتيجيات لابد من تنفيذها. ففي أغلب الجوانب هناك استراتيجيات مكتوبة من الآثار للتعليم للأسرة، وغيرها، ومشكلتنا في مصر عدم تنفيذ ما نحدده من استراتيجيات.
3 - الجوائز مهمة ولكن دعوة أمي هي الأهم «ربنا يحبِّب فيك خلقه».
وفي الجلسة الثانية طالبت د. دليلة الكرداني بضرورة الحفاظ على المقابر حتى عند عمل طرقات جديدة، فلا يجب أن يأتي التطوير على حساب التراث، كما يجب عند توسعة الطرق ألا نهدم الأشجار، وأشارت إلى ضرورة أن يواكب الاهتمام بالمدن الكبيرة اهتمامٌ بالمدن الصغيرة، والعمل على تنميتها والحفاظ على تراثها. وأكدت على أنه يجب ألا تؤثر العولمة والاقتصاد الجديد على التراث لأنه سيكون خسارة كبيرة.
أما نقيب المهن التمثيلية د. أشرف زكي، فأكد أن الناس تتصور أنه حصل على الجائزة بسبب منصبه كنقيب، ولكنه أوضح أن سبب الحصول عليها هو مسيرته الفنية والأكاديمية. وقال إن المدرسة هي المشكلة الرئيسية لأننا كلنا عشقنا الفن في الصغر من المدرسة فهي التي أسستنا ونمّت موهبتنا. وأكد أنه فكَّر في أن يصبح نقيبًا للمهن التمثيلية بعد أن خاض أستاذه الفنان الكبير سعد أردش انتخابات النقابة، ولكنه حصل فقط على 100 صوت، بينما فاز باكتساح وقتها الفنان الكبير حمدي غيث، فقرر زكي عندئذ أن يُكمل حلم أستاذه وهو ما كان بالفعل بعد عدة محاولات.
وقدم نصائح مهمة للشباب منها:
1 - كل إنسان على مقاس حلمه، احلم الحلم الذي تريده لكن لابد أن يكون لديك الآليات للتنفيذ.
2 - أنا أبرمت عقدا مع النجاح ولا أعترف بالفشل.
3 - مشكلتي مع الحب، وأقصد هنا حب البلد وحب الوطن الذي تحول فجأة لحب من وراء الكيبورد.
وذكر بعض إنجازاته التي تعبر عن هذا الحب ومنها ما كان في الإسكندرية مثل مسرح «بيرم التونسي» (بالشاطبي) حيث بناه من جديد حين كان رئيسًا للبيت الفني للمسرح، وكان قد تحول إلى وكر لإحدى العصابات ■