العدد (778) - اصدار (9-2023)

وصولاً إلى جيل الألفية من نحن؟ إبراهيم المليفي

«أبناؤكم ليسوا لكم.. ولكنهم أبناء الحياة»، كلمات للشاعر اللبناني الكبير جبران خليل جبران، كان رحمه الله مفكرًا مثاليًا، يثق في وحدة الإنسان وقدرته على تخطي الصعاب بالتسامح وعلى العيش مع الآخر، ولكن الحياة وقتها كانت بسيطة سواء في وطنه أو في المهجر، لم يدر مدى التعقيد الذي يحمله نذر المستقبل، فمسارب الحياة الآن قد أصبحت غامضة وعرضة للتغير في أزمنة متقاربة، وهناك هوة تتسع بين الأجيال المتعاقبة، فالحياة بتعقيداتها أصبحت غير مفهومة، خاصة أمام جيل الآباء الذي أصبح لا يفهم ماذا يدور في هذا العصر، وبالتالي أصبحت نصائحهم بلا معنى، فكيف اتسعت هذه الفجوة الفكرية بين الأجيال، ولم يعد جيل يفهم الآخر، ولا توجد مساحة للتقابل أو الحوار، وهل يمثل الجيل الحالي نوعًا من القطيعة مع الماضي؟