الاحتفال بيوم اللغة السواحلية في مركز Taḷk الثقافي بالكويت

الاحتفال بيوم اللغة السواحلية في مركز Taḷk الثقافي بالكويت

أقيم في مركز Taḷk  الثقافي بدولة الكويت المختص بتعليم اللغات أمسية للاحتفال باليوم العالمي للغة السواحلية، الذي أقرته منظمة اليونيسكو في 7 يوليو من كل عام، وأقيم الحفل بالتعاون مع سفارة جمهورية تنزانيا الاتحادية في دولة الكويت، بحضور سعادة السفير سعيد شعيب موسى سفير تنزانيا لدى دولة الكويت، وسعادة السفيرة حليمة محمود سفيرة جمهورية كينيا لدى دولة الكويت، بالإضافة الى أعضاء السلك الدبلوماسي والصحافة المحلية وتلفزيون دولة الكويت، وعدد من الرحالة الكويتيين الذين شاركوا في برنامج الحفل، وبعض الضيوف المهتمين بالجانب الثقافي.

 

وألقى سعادة سفير تنزانيا لدى الكويت في بداية الفعالية كلمة عن اللغة السواحلية التي يتحدث بها أكثر من 200 مليون شخص حول العالم، معظمهم في دول شرق إفريقيا، وعن أوجه التقارب بين اللغة السواحلية واللغة العربية، حيث تحتوي السواحلية على أكثر من 15 في المئة من المفردات العربية، بالإضافة الى أهمية اللغة السواحلية التي تعد واحدة من أكثر اللغات الإفريقية استخداماً، ومن اللغات المعتمدة من قبل الاتحاد الإفريقي، والتي يتم تدريسها في عدة جامعات حول العالم. 
كما ذكر سعادته تاريخ اللغة التي ظهرت نتيجة الاحتكاك الاجتماعي بين العرب والإفريقيين، فهي مزيج من لغات البانتو الإفريقية واللغة العربية، بالإضافة إلى بعض المفردات الهندية والإنجليزية، ويتحدث بها بشكل أساسي في تنزانيا وكينيا وأوغندا ورواندا وبوروندي والكونغو وزامبيا ومدغشقر وموزمبيق ومالاوي، بالإضافة إلى بعض الناطقين بها في بعض الدول العربية كالصومال وجزر القمر وسلطنة عُمان، وقد كانت اللغة السواحلية تكتب بالحروف العربية حتى عام 1929 وتحولت بعد ذلك للاتينية. كما تطرق إلى العلاقات التاريخية الاجتماعية التي تربط دولة الكويت بتنزانيا، وجزيرة زنجبار تحديداً، حيث كانت مقصدًا مهمًا في الرحلات التجارية البحرية القديمة.
كما قدم سفير تنزانيا درعا تذكارية للسيدة نوف المشعان مؤسس ومدير مركز Taḷk الثقافي تقديراً لجهودها في تنظيم فعالية الاحتفال بيوم اللغة السواحلية.
شملت الاحتفالية عرضًا موسيقيًا حيًا للفنون الفلكلورية التنزانية صاحبه رقص فلكلوري بالملابس التقليدية، وقدم خلال الحفل بعض المأكولات الشعبية التي تشتهر بها تنزانيا، كما تم تنظيم ركن خاص يستعرض نماذج من الملابس الشعبية والحلي التي تشتهر بها قبائل الماساي الإفريقية التي تتواجد في تنزانيا وكينيا تحديداً، بالإضافة إلى تخصيص ركن لنصائح السفر والدليل السياحي لجمهورية تنزانيا وتجربة الواقع الافتراضي بتقنية نظارات الـ VR وركن للتصوير. كما قدم بعض الضيوف المشاركين كلمة عن تجارب سفرهم إلى جمهورية تنزانيا، حيث ألقى الدكتور يوسف التنديل كلمة عن رحلاته التطوعية التي قام بها في جزيرة زنجبار، وشارك بعض الرحالة الكويتيين تجاربهم بتسلق قمة جبل كليمنجارو الجبل الأكثر ارتفاعًا في إفريقيا، والذي يقع في شمال شرق تنزانيا بالقرب من الحدود الكينية، وتبلغ أعلى قمة للجبل ارتفاع 5,895 متراً عن مستوى سطح البحر. 
وتحدثت الأستاذة مريم النويف عن علاقة الكويت بتنزانيا والتي ترجع لعام 1850 وقصص بحارة وتجار الكويت مع زنجبار، حيث كانت مصدرًا مهمًا للعديد من المنتجات التي كانت تغذي السوق الكويتي قديمًا، حيث كان تجار الكويت يجلبون الأخشاب وخاصة خشب المنغروف المعروف لدى أهل الكويت قديمًا بخشب الجندل الذي كان يستخدم في بناء وتسقيف البيوت، كونه يتميز بصلابته، بالإضافة إلى استيرادهم للتوابل التي تشتهر بها زنجبار، بالإضافة إلى عرض تقديمي قام به الأستاذ يوسف جمعة من سفارة تنزانيا لدى الكويت شرح خلاله التقارب بين اللغة السواحلية والعربية وعرض لبعض المفردات ■