رسالـة...
شعر
طأعَاتبُ... لَوْ يُجْدي لَدَيْك عتَابُ |
وألْفُ سؤال مَالَهُنّ جَواب |
تَصُدّينَ لا غضْبَى ولاَ أنا غَاضِبٌ |
وَ لا ملَلاً والأمْرُ مِنْك عُجابُ |
ولَكنّ طَبْعاً فيك لَمْ أدْر سِرّهُ |
تُحَارُ به الألْبَابُ وهيَ صِيَابُ |
وكَنّا كَناريْ رَوْضَة يَرْعيَانِها |
تُحيطُ بهَا اللّذاتُ وَهْي شَبابُ |
وَكُنْتُ أرى فيك الأمانيّ كُلّها |
وأنَّي على قدْر الوَفاء أثَابُ |
وَما كُنْتُ أدْري أنّ حُبّك مِنّةٌ |
وإنّي علَى حِمْل الهَوى سأعَابُ |
وأنّ دماً قَدْ نزَّ بَيْنَ قَصائدي |
تَشَرّبهُ في السّافيات تُرابُ |
وأنّ فضاء مِثْلَ عيْنيك ضَاقَ بي |
ولي ذكرياتٌ في حِماهُ عِذَابُ |
تَعودينَ أوْ لا. لم يَعُدْ ذاكَ شاغلي |
وَقدْ تُقْصَدُ الغدرانُ وهيَ سَرابُ |
وَقَدْ يَنْقَضِي عَصْرٌ ويَبْزُغُ غيرُهُ |
وتُمْحَى سطورٌ. والكتابُ كِتابُ |
وشاغلُ نَفْسي أنْ تَظَلّ جَلِيدَةً |
وإلا.. فَمَا بَعْدَ الضّيَاع إيابُ |