من أحمد شوقي إلى محمود درويش

   من أحمد شوقي إلى محمود درويش
        

الشعر العربي الحديث
تأليف: الدكتور ميشال خليل جحا

بحوث ومختارات شعرية تشمل برز الشعراء العرب في القرن العشرين

         ازدهار الرواية لا يعني بأي حال (موت الشعر), أو أن هذا الزمن لم يعد زمن الشعر كما يردد بعضهم. فالشعر مازال حيا وإن تغير مفهومه, واختلفت وظيفته, وقل الأصيل المبتكر فيه, وكثر الغث المبتذل.

         وما الدواوين التي تطالعنا بها المطابع كل يوم, والأصوات التي بدأت ترسخ حضورها الإبداعي, والدراسات  التي تتناول الشعر قديمه وحديثه, إلا بشائر ودلائل على أن الشعر مازال بخير على الرغم من المخاضات والتحولات التي يمر بها.

         وفق هذا السياق يأتي كتاب الدكتور ميشال خليل جحا (الشعر العربي الحديث من أحمد شوقي إلى محمود درويش), الذي يتوقف فيه عند خمسة وعشرين شاعراً وشاعرة واحدة, من أقطار عربية متعددة, يرى أنهم يمثلون طليعة الشعراء العرب المعاصرين, فيعرف بهم, ويوضح مفهوم كل منهم للشعر, ويختار بعض قصائدهم التي تمثل اتجاههم الفني ومراحل تطورهم.

         الفكرة التي ينطلق منها الكتاب هي تقديم مختارات شعرية لأبرز الشعراء العرب المعاصرين. وهي فكرة قديمة وأصيلة في تراثنا الأدبي والنقدي ـ كما يشير المؤلف ـ تقوم على مبدأ المفاضلة بين الشعراء وتصنيفهم إلى طبقات بحسب أهميتهم. وهذا ما نراه عند ابن سلام في (طبقات فحول الشعراء) وعند ابن قتيبة في (الشعر والشعراء) وعند ابن المعتز في (طبقات الشعراء) ونجد خير تطبيق لهذه الفكرة في (المعلقات السبع أو العشر), و(المفضليات) للمفضل الضبي, و(الأصمعيات) للأصمعي, وفي (حماسة أبي تمام), (وحماسة البحتري), و(الحماسة الشجرية). وكلها كتب في المختارات الشعرية تبرز ذائقة المؤلف ورأيه في الشعراء الذين اختار لهم. وغالبا ما تمثل ذائقة العصر, وإجماع أهل العلم على جودتها وتفضيلها عما سواها.

         وقد استمر التأليف في المختارات الشعرية خلال القرن العشرين, ومن أبرزها: مختارات البارودي, ومختارات الدكتور مصطفى بدوي, وديوان الشعر العربي لأدونيس, وموسوعة الشعر العربي لمطاع صفدي وخليل حاوي, ومعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.

         لكن ما فعله الدكتور ميشال خليل جحا يتعدى فكرة المختارات الشعرية, إلى تمهيد عام يبين فيه مفهوم الشعر عند القدماء والمحدثين, وأنواعه وفنونه ومدارسه, ومقوماته الفنية, ثم يقدم لكل مختارات ببحث يعرف من خلاله بالشاعر, ويقف على مفهومه الخاص للشعر, وتعريفه له, ثم يعرض عدداً من آراء النقاد في شعره مما يساهم في إلقاء الضوء على تجربته الشعرية ومستوى تطورها الفني.

         وقد اجتهد المؤلف في هذا الجانب, فقدم معلومات وافية عن كل شاعر, وآراء متعددة في شعره, منها الإيجابي, ومنها السلبي, ثم خلص إلى خاتمة في كل مبحث توضح رأيه في تجربة كل شاعر ممن اختارهم بين الشعراء العرب المعاصرين.

كتاب مدرسي

         قد يتساءل أحدنا عن الجدوى من تأليف هذا الكتاب ولاسيما أنه لم يأت بجديد يذكر, فدواوين الشعراء الذين اختار لهم مازالت تحت اليد, وبإمكان الدارس العودة إليها متى شاء, ثم أن المعلومات والآراء الواردة فيه يمكن للمرء أن يستقيها من مصادرها الأصلية وليس منه, وبخاصة أنه يتكئ عليها بصورة أساسية.

         وأعتقد أن المؤلف قد فطن إلى مثل هذا التساؤل المشروع, لذلك نراه يشير منذ البداية إلى أن غايته من تأليف هذا الكتاب هي: (أن يكون كتاب تدريس للشعر العربي الحديث بحيث يمهد للطالب ـ أو القارئ ـ بما هو ضروري لتذوق الشعر, والاطلاع على خصائصه وأسراره, ويساعده على فهمه وسبر أغواره).

         فهو كتاب مدرسي بالدرجة الأولى, وليس كتابا للمختصين, ومن هنا تأتي أهميته في التركيز على نماذج مختارة تهم الطالب, وتبصره بواقع الشعر العربي المعاصر عبر أبرز أعلامه المعروفين. ثم إن منهج الاختيار بحد ذاته ـ كما ذكرنا ـ مؤشر جمالي يعبر عن ذائقة المؤلف وربما عن ذائقة جيل بأكمله, ولعل هذا ما يسوغ التأليف في هذا الميدان على الرغم من تضاؤل الحاجة إليه في عصر أصبح من السهل فيه الحصول على المعلومة أو النص الشعري عبر وسائل متعددة.

منهج الكتاب

         يستهل المؤلف كتابه بمقدمة نظرية حول كتب المختارات الشعرية, وغايته من تأليف كتابه, ودوافع اختياره لعدد محدد من الشعراء. ثم يبين مفهومه للمعاصرة والحداثة, فيرى أنهما شيء واحد: (الشعر العصري هو الذي يعبر عن روح العصر, ويطرح قضايا العصر.. والشعر الحديث لم يعد يدور حول المواضيع القديمة, كالوصف والمديح والرثاء وتأريخ المناسبات, بل أصبح يتناول مواضيع الوجود والموت والعدالة والحرية, وما إلى ذلك من قضايا تهم الإنسان).

         فالحداثة ـ في نظره ـ ثورة على المفاهيم المتوارثة, وتعبير عن موقف مغاير وجديد من العالم والوجود. من هنا جاءت هذه المختارات الشعرية لشعراء معاصرين, وهي تجمع بين الشعر العمودي والشعر الحر, ولا تتعصب إلى نوع بعينه, فليس المهم الشكل الشعري, بل الجودة والمضمون.

ويُتبع تلك المقدمة بتمهيد تحت عنوان: (محاولة تعريف الشعر) يقف فيه عند آراء القدماء والمحدثين في الشعر, ومفهومه, وفنونه, وأغراضه, ومدارسه, ووظيفته. ثم ينتقل إلى الشعراء الذين اختار لهم مبتدئا بأحمد شوقي ومنتهياً بمحمود درويش, حيث يمهد لكل مجموعة من القصائد المختارة ببحث نظري يدل على موسوعيته واطلاعه على تجربة الشاعر وما كتب أو قيل عنها.أما الشعراء الذين وقع عليهم اختياره فهم على التوالي: أحمد شوقي, أبوالقاسم الشابي, الياس أبو شبكة, خليل مطران, صلاح لبكي, إيليا أبوماضي, بدر شاكر السياب, الأخطل الصغير, أمين نخلة, شفيق المعلوف, بدوي الجبل, صلاح عبدالصبور, خليل حاوي, أمل دنقل, عمر أبوريشة, محمد مهدي الجواهري, نزار قباني, سعيد عقل, نازك الملائكة, عبدالوهاب البياتي, عبدالله البردوني, أدونيس, سعدي يوسف, أحمد عبدالمعطي حجازي, محمد الفيتوري, محمود درويش.

         ويعلل المؤلف اختياره لهؤلاء الشعراء لأنهم يمثلون في رأيه أهم وأبرز شعراء الطبقة الأولى من الشعراء المعاصرين في العالم العربي, والأكثر تمثيلاً لطبقتهم.

         أما عن الشعراء الذين استثناهم فقد أشار إلى أن ذلك بحكم الضرورة التي يمليها حجم الكتاب ولا يعني أنهم ليس لهم قيمة.

         والملاحظ أن ترتيب الشعراء في الكتاب كما أوردناه سابقا قد جاء وفق منهج خاص بالمؤلف, فهو لم يرتبهم وفقا للمدارس الفنية, أو الاتجاهات الأيديولوجية, أو الانتماء إلى بلدان معينة, وإنما بحسب سنة الوفاة للمتوفين, حيث بدأ بأحمد شوقي الذي توفي سنة 1932 وانتهى بمحمود درويش الذي ولد سنة 1942, وبذلك فهو لم يلتفت إلى الشعراء الذين سبقوا أحمد شوقي أو الذين ولدوا بعد محمود درويش.

         وقد اكتفى باختيار نماذج محددة لكل شاعر تعطي فكرة واضحة عن أسلوبه وتطوره ومدرسته, وتجربته الشعرية, وإن لم تكن ـ كما يرى ـ معبرة تعبيراً كافياً عن تجربته وقيمته الفنية. وقد لجأ غالبا إلى اختيار القصائد القصيرة, ونادراً ما لجأ إلى اختيار مقاطع من بعض القصائد الطويلة عند الضرورة.

         ومن الواضح أن هؤلاء الشعراء يمثلون ثمانية أقطار عربية فحسب هي: مصر, والعراق, وسورية, وتونس, واليمن, والسودان, وفلسطين, ولبنان. ولا ندري ما هي مسوغات غياب بقية الأقطار العربية التي لا تخلو من شعراء بارزين كان لهم أثرهم وموقعهم في مسيرة الشعر العربي المعاصر في الوقت الذي استأثرت فيه لبنان وحدها بتسعة شعراء?!

شعراء من مصر

         اختار المؤلف أربعة شعراء من مصر لكل منهم اتجاهه الفني, ورؤيته الخاصة في الشعر والحياة والسياسة, وهم: أحمد شوقي, صلاح عبدالصبور, أمل دنقل, أحمد عبدالمعطي حجازي.

         واختياره لهؤلاء الشعراء الأربعة يدل على عمق اطلاعه, ودرايته بأبرز الاتجاهات الشعرية في مصر, حيث يمثل كل واحد من هؤلاء مدرسة شعرية متفردة. في الوقت الذي لم ينس أن يشير فيه إلى أهمية شعراء آخرين حال ضيق المجال اختيار قصائدهم ومنهم: حافظ إبراهيم, وعلي محمود طه, وإبراهيم ناجي, وأحمد زكي أبوشادي, ومحمود حسن إسماعيل.

         يرى المؤلف أن أحمد شوقي (1868 ـ 1932) هو شاعر العصر بحق, فقد أنجز أعظم إنجاز شعري في العصر الحديث. وقد اكتسب هذه المنزلة بصفته حلقة وصل بين القديم والجديد.

         أما صلاح عبدالصبور (1931 ـ 1981) فهو في نظر المؤلف: (أبرز شعراء مصر بعد أمير الشعراء أحمد شوقي). فهو شاعر طليعي, ويمتاز على شعراء جيله بنظمه المسرحية الشعرية, وبدراساته في النقد الأدبي. كما أنه أول شاعر مصري ينشر ديوانا عام (1957) من الشعر الجديد كما يسميه, أي الشعر الحر وهو ديوان: (الناس في بلادي).

         يقول عنه عبدالمعطي حجازي: (ساهم صلاح عبدالصبور مساهمة كبيرة في خلق لغة شعرية جديدة, ومساهمته في ذلك تظهر قبل كل شيء في اكتشافه لشعرية اللغة العادية..), (لقد أضاف إضافة رائدة في مجال المسرح الشعري).

         وقد حاول بعض النقاد المقارنة بين مسرحية ت. اس. اليوت (جريمة قتل في الكاتدرائية) ومسرحية صلاح عبدالصبور (مأساة الحلاج), لكن عبدالصبور أنكر أن يكون قد تأثر بإليوت في مسرحياته الشعرية, وإن كان قد تأثر به كناقد.

         ويختار المؤلف لصلاح عبدالصبور مقطعا من مسرحية (مأساة الحلاج) وثلاث قصائد هي: أبي, الشيء الحزين, مرثية رجل تافه.

أعلام الشعر في سوريا

         اختار المؤلف أربعة شعراء أيضا من سوريا هم: بدوي الجبل, وعمر أبوريشة, ونزار قباني, وأدونيس.

         ومع أن هذا الاختيار يبدو موفقا كونه يراعي تنوع التجارب وتميزها وتأثيرها في مسيرة الشعر العربي, فإنه يغض الطرف عن تجارب أخرى لا تقل شأنا عنها, ويكفي أن نشير في هذا المجال إلى تجربة الشاعر محمد الماغوط الذي يعد رائد الحداثة الشعرية في سوريا بلا منازع.

         يذكر الدكتور ميشال جحا أن بدوي الجبل (1903 ـ 1981) بدأ حياته في السجون, وأنهاها مشردا مطاردا منفيا ومعتدى عليه. ويشيد بمواقفه وبشعره الوطني الذي عرضه للمطاردة والسجن في عهد الانتداب الفرنسي.

         وفي عمر أبي ريشة (1910 ـ 1990) يقول: إنه شاعر الكبرياء, ففي شعره الوطني يتجسد حب الوطن, والفخر بالماضي, والدعوة إلى البطولة والنضال, واستلهام التاريخ العربي. ومن خصائص شعره يذكر المؤلف: الحوار الدرامي, والموازنة بين القديم والجديد, وتأكيد الوحدة العضوية للقصيدة.

         إلى جانب الشاعر الكلاسيكي الأول في العراق: محمد مهدي الجواهري, يختار المؤلف أربعة شعراء آخرين عرفوا بثورتهم على القديم, وبتجديدهم في بنية الشعر العربي ومحتواه إلى الحد الذي شكل قطيعة كلية مع الماضي.

         فمع بدر شاكر السياب, ونازك الملائكة, بدأت الانعطافة الحقيقية والجذرية في مسيرة الشعر العربي, حيث ظهرت بواكير الشعر الحر الذي انقلب على الإيقاع الرتيب للعروض الخليلي.

         وجاء كل من سعدي يوسف وعبدالوهاب البياتي ليكملا هذه الثورة الشعرية, ويمنحاها أبعاداً وآفاقاً جديدة.

         فبدر شاكر السياب (1926 ـ 1964) كما يقول ناجي علوش:   (أعاد للقصيدة العربية ارتباطها بقضية الجماهير, عن طريق كثير من تفاصيل الحياة اليومية التي تتحول إلى رموز ذات أبعاد ودلالات).

         ويصف المؤلف الشاعر سعدي يوسف بأنه سندباد القرن العشرين, وذلك لترحاله الدائم من منفى إلى آخر. ثم يصف لغته الشعرية بأنها (لغة بسيطة شديدة الإيحاء, يسكنها الوجع الإنساني حتى الأقاصي, إلا أنها لا تنوء تحت تداعيات لفظية عاطفية,ولا يثقلها انثيال رومانسي).

لبنان الشاعر

         تسعة شعراء من لبنان, يقدم لهم المؤلف بمقدمات وافية تعرف بهم وبشعرهم وبموقعهم في حركة الشعر العربي الحديث. وهو يشير إلى أن لبنان يفوز عبر هذا الاختيار بحصة الأسد, وذلك ليس تعصباً له, ولكن لأن لبنان أعطى الشعر العربي عدداً كبيراً من الشعراء.

         والشعراء التسعة الذين وقع عليهم اختياره هم: الياس أبو شبكة, وخليل مطران, وصلاح لبكي, وإيليا أبوماضي, والأخطل الصغير, وأمين نخلة, وشفيق المعلوف, وخليل حاوي, وسعيد عقل.

         فالياس أبوشبكة (1903 ـ 1947) اكتسب لقب (الشاعر الملعون) بعد صدور ديوانه (أفاعي الفردوس).

         ويصف المؤلف الشاعر خليل مطران (1872 ـ 1949) بأنه   (رائد من رواد التجديد في الشعر العربي منذ مطلع هذا القرن. فقد جدد مطران في بعض نواحي الشعر, وخاصة في شعره القصصي, وشعره الوجداني الصافي, ولكنه لم يجدد في الشعر العربي تجديداً كاملاً).

         ويتوقف المؤلف عند الشاعر صلاح لبكي (1906 ـ 1955)   فيرى أن شعره يتوزع بين الرومانسية والرمزية, وهو متأثر بالشعر الفرنسي  على الرغم من محافظته على أصالة التراث الشعري العربي.وفي إيليا أبي ماضي (1889 ـ 1957) يقول: إن شعره يعبر عن أعمق الأفكار بأسلوب سهل وكلام واضح بسيط. كما أنه حرر الشعر من بعض قيوده, وبعث شعر الموشحات, واعتمد الحوار في العديد من قصائده.

شعراء متفردون

         في الوقت الذي اختار فيه المؤلف عدداً من الشعراء من كل دولة من الدول العربية السابقة, نراه يكتفي باختيار محمود درويش من فلسطين, وأبي القاسم الشابي من تونس, وعبدالله البردوني من اليمن, ومحمد الفيتوري من السودان.

         ويكاد يجمع معظم النقاد والدارسين وحتى الناشرين العرب, على أن هولاء الأربعة متفردون في شعرهم, وتجربتهم, وجيلهم.فمحمود درويش الذي ارتبط اسمه بالقضية الفلسطينية, لم تأت شهرته من المضمون الثوري لشعره فحسب, بل من قدرته على تجاوز الأشكال الفنية السائدة, وتجاوز نفسه, وتفرده في تجربته بين أبناء جيله.

         ومن شعره يختار المؤلف خمس قصائد تحدد بعض ملامح تجربته الشعرية وهي: (جواز سفر), (بطاقة هوية), (صوت وسوط), (موسيقى عربية), (إلى أمي).

         أما آخر الشعراء الذين نتوقف عندهم في هذه المختارات فهو الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي (1909 ـ 1934) الذي أنجز في عمر قصير ما عجز عنه الآخرون طوال حياتهم.

         فهو الشاعر الثوري الذي تمثل التراث الشعري العربي, واطلع على اتجاهات الشعر الأوربي, وكان له صوته المتفرد, وتجربته الخاصة شكلاً ومحتوى, ولعله من أبرز الأصوات التي قاومت الاستبداد ودعت إلى الحرية بأسلوب فني بعيد عن المباشرة والخطابية السائدة آنذاك. وقد اختار المؤلف من شعره قصيدتين هما: (إرادة الحياة), و(أحلام الشاعر).

         بعد هذه السياحة العجلى في دوحة الشعر العربي عبر مختارات الدكتور ميشال خليل جحا, يمكننا أن نلاحظ الجهد الكبير الذي بذله في جمع هذه القصائد, وفي كتابة بحوث وافية عن شعرائها, ورصد أبرز الآراء التي قيلت فيهم. وهو بذلك يضيف لبنة جديدة وراسخة إلى صرح المختارات الشعرية العربية.

 

نذير جعفر   

 
 




غلاف الكتاب