ريشة جعفر إصلاح.. تعزف موسيقي كونية من نبض القلب

 ريشة جعفر إصلاح.. تعزف موسيقي كونية من نبض القلب
        

 "فنان خاض مجالات كثيرة من الفن، وفي كل مجال أضاف من إبداعه وشخصيته الجديدة، في الرسم، في التصوير في الجرافيك، في النحت، في المنشأ المعماري، وحتى في الأعمال التطبيقية، نجد في كل مجال خاضه بصمته الخاصة واضحة". بهذه الكلمات وصف الشاعر والقصاص الفرنسي آلان بوسكيه أعمال جعفر إصلاح.

        يتمتع جعفر إصلاح بالتعدد في وسائل التعبير الفني، فهو لم يقتصر على التصوير- مجاله الأول - ولكنه مارس أيضاً الجرافيك وحتى النحت. وتخطاها إلى الأعمال الجدارية الكبيرة مثلما صور جدارية ساحة الصفاة وحائط السلام بدلاً من حائط المبكى - ليضم خمسا وعشرين حمامة على واجهة بحرية - ربما لتساعد الحمام على الانطلاق ليغطي عالمنا البائس، ولأنه حمام سلام نجا من الغزو العراقي. كما صمم جدارية الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

        ومن أبرز إبداعات الفنان - الذي لا يكتفي بالمسطحات ولا بالنحت - تصميمه المعماري والداخلي لبيت الطفل النموذجي بمركز عبد العزيز حسين الثقافي التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، وهو من الأعمال الفنية البارزة.

        ترك بصماته الفنية في بنك الكويت الوطني وأحد فنادقها. كما عطف الفنان بحسه الوطني إلى تصميم الملصقات "بوسترز" المنددة بالعدوان العراقي المأساوي على الكويت، وصمم مجموعات متكاملة لطوابع بريد تمثل تاريخ الكويت الثقافي.

        وهكذا يبدو شمول وتعدد وسائل وأساليب التعبير الفني لدى الفنان، والتي يتضح من خلالها سماته الفنية الأصيلة وحسه الإنساني المرهف وحبه للأطفال. لذلك كان من الطبيعي أن ينطلق جعفر إصلاح إلى العالمية، وأن يتواصل معه الجمهور بإعجاب وحب عبر الثقافة الثرية المتنوعة في العالم، وخصوصاً تلك الثقافات التي تتمتع بقدر كبير من الروحانية والعاطفة. فمن يحب الناس يحبه الناس. وهنا نتذكر قول الفنان الذي قد يعتبره البعض متطرفاً ضد العقل ومع العاطفة، لكنه مهم في فهم إبداعه: "العقل يخلق المنطق على أساس الزمن والمكان. إنه كتلة من البطلان الخالص. لكن القلوب يخلق الإحساس على أساس الحقيقة. إنه نعمة الوعي الصافي...". وهنا أتذكر تعليق الدكتور سليمان العسكري رئيس تحرير مجلة "العربي": "جعفر إصلاح الإنسان لا يؤمن بكل ما يثير الحقد والنزاع والضغينة بين البشر، لذا فهو لا ينتمي لطرف ضد الآخر، هو دائماً مع الإنسان الذي يرى أن دوره في الحياة أن يعمرها ويجملها ويوفر فيها المحبة والحياة الكريمة لكل البشر... ذلك هو عالم جعفر إصلاح الذي يحلم به ويعمل من أجله ضمن إبداعاته الفنية وما توفره له قدراته الإنسانية، لقد أحب الهند وقضى سنوات طويلة من عمره بين أهلها ينهل من ثقافتهم وحكمتهم، ثم استدار بعد سنوات إلى مصر فاكتشف في أهلها وتراثهم الغائر في أعماق التاريخ ما يضيف إلى بحثه الدائم عن الخير والبساطة، أبدع أعمالاً عظيمة من وحي هذا الشعب العريق بثقافته وتاريخه الحضاري".

التوريق والتأمل

         من هنا يمكن فهم وإدراك أعمال الفنان كلها مهما تنوعت وسائلها. فهناك وحدة أساسية داخلها تضمها معاً في حنان شفاف. إنها الكائن الحي: إنساناً، طائراً، سمكة، شجرة.. إنها الحياة، رقيقة، هادئة، منسابة، صافية، معبرة، وألوانه منسجمة مع هذه المعاني موضحة لها: درجات البني - ا لأرض - ودرجات الأخضر - الزرع - ودرجات الأزرق - الماء في البحار والسماء - وتنويعات لونية بسيطة بينها تجليها.

         وتصميم اللوحة يحتوي كل هذه العناصر ويؤكدها: تصميم متزن، يغلب عليه التقسيم الرأسي بخطوط أو ألوان أو أشكال. ربما باستثناء بعض لوحاته البحرية التي تتسم بتقسيمات أفقية ربما تفرضها طبيعة المياه الأفقية. وتمتزج التقسيمات بالوحدة العضوية للعمل الفني وبموضوعه. وتتسم الأغلبية العظمى من أعماله بالشفافية. الكائنات تبدو وكأنها وراء غلالات شفافة، أحياناً تبدو من جانبها الباطن، أو من عكس اتجاه الضوء، مثل "السلويت".

         ومن ذلك أيضاً أنه ليس "مبهرجاً" في ألوانه. اللوحة الواحدة تسودها في الغالب درجات لون واحد يؤكدها النقيضان: الأبيض أو الأسود.

         ونرى في كثير من لوحاته عنصراً جمالياً زخرفياً عربياً معروفاً نطلق عليه "الأرابسك"، عندما يطرز جانباً من لوحته بأشكال هندسية رقيقة كالمثلثات أو المستطيلات، أو عندما يقترب من هذا الحس الزخرفي بما سماه العرب بـ"التوريق" في الفنون الإسلامية. والتوريق عنده ليس مصطنعاً أو زخرفياً خالصاً، وإنما ينبع من تكرار وحدات النبات متجاورة أو متداخلة في اللوحة ذاتها، إنه يذكرنا بالفنان العالمي الكبير "ماتيس في لوحاته الشرقية. لكن هذا لا يعني البتة - منعاً من سوء ظن قد يطرأ عند بعض القراء - أي تقليد. ويبدو حب الفنان لماتيس في إعادته لأحد رسوماته بالقلم الرصاص بعنوان "امرأة بالقبعة" 1982... إنه الإحساس واتجاه الفنان الفلسفي القريب من التصوف. يؤكد ذلك ظهور عناصر من حياة الشرق الأقصى الأصيلة - وبخاصة من الهند - بعفوية في بعض لوحاته، مثل الملابس والطيور وأشكال البشر والعمارة، ولديه على كل حال لوحة مبكرة تؤكد هذه الصلة بعنوان "غرام مع الشرق" 1973.

         البشر عند جعفر إصلاح في حالات من التأمل، إنها حالته نفسها في معظم الأوقات. ينظر إلى الخارج متأملاً داخله، وعناصر الكون المرسومة ببساطة تحيط بحالات التأمل هذه. وهو يحاول أن يغوض داخل أعماق النفس البشرية، ولكن بالرؤية ذاتها البسيطة والمعبرة. مثال على ذلك عندما صور إنساناً يمارس حالة التأمل المشهورة بـ"اليوجا"، إنه يصور على صدره وهو في هذه الحال ما يعتمر داخله مما لا نراه من عناصر الشر فيما يشبه ما تخيله الرسامون من قبل بالشياطين. فممارس اليوجا إذن تطفو على صدره الشياطين ويحاول أن يتخلص منها برياضته الروحية الصعبة. ونجد ممارس اليوجا في أكثر من لوحة للفنان محاطاً بمظاهر الطبيعة. ويطلق الفنان على لوحاته عناوين دالة بوضوح، أعتقد أن الفنان يقصد منها التأكيد على معنى اللوحة ومساعدة المشاهد الغامض على استيعابها. مثل اللوحات التي يبدو فيها ممارس اليوجا، فمنها لوحة "اكتشف سر... من أنت؟؟" و "العدو في الداخل وطريق الخلاص يبدأ هناك". وكذلك لوحة عنوانها "لا تغرق وكن واثقاً من نفسك". إنه بهذه العناوين يعبر عن فلسفته في الحياة التي استمدها من الفلسفة الهندية والصوفية، والتي تبدو في أعماله منذ نهاية الثمانينيات من القرن العشرين وحتى الآن. وهي الفترة التي بدأت أعماله تنحو فيها هذا النحو الفلسفي. بينما كان قبل ذلك يصور موضوعات عادية - بتمكنه الفني دائماً- مثل الوجوه الشخصية، والتمشية في الغابة، والوسادة والبحر والباليه.. وغير ذلك. لكنه وكلما اقترب من نهاية الثمانينيات من القرن الماضي يبدأ في التحول التدريجي والعميق نحو الموضوعات الإنسانية ذات الصفة الفلسفية والمجردة والمتأثرة بالفلسفتين الهندية والفرعونية. فنجد على التوالي الزمني لوحات تحمل عناوين مثل "ناسك في الغابة" و "شجرة الحياة" و"سفينة نوح" و "إيزيس روح النيل"... وهكذا.

بساطة الفكرة وعظمة الإيحاء

         تسجل لوحات جعفر إصلاح الناس في حالات بهجتهم الداخلية، ومن هنا عمق التعبير وقوته عنده. البهجة المرتبطة بالتأمل الداخلي، وبعلاقات السلام والحب بين الكائنات، من بشر وطيور وحيوانات وحتى شجر. إنهم جميعاً معاً في بعض اللوحات. تشعر وكأن ذلك هو مناخ الفنان الأثير أو جوه الأمثل. تشعر أنه يعيش مع كائناته، يحبهم ويحبونه. حتى عندما يصور مجموعة قليلة من المستحمين على شاطئ بحر في ملابسهم الغربية، فالحمام يحلق فوقهم: سلام على الحياة.

        والخطوط بسيطة: خطوط الماء مثل خطوط الملابس والخطوط المحددة أحياناً لأجساد البشر. فهو يميل إلى عدم تحديد الأجساد أو المجسمات، يجعل لونها ذاته يحدده وليست الخطوط الخارجية المفروضة عليها.

         الطبيعة في كل مكان عند جعفر إصلاح. والبساطة والسمو يغمران الطبيعة. ومن هنا يبدع في أحيان كثيرة بأسلوب البعدين فقط، دون بعد ثالث، مثلما كان الفنانون المسلمون وفنانو الحضارات القديمة يرسمون، تصويراً مسطحاً، متعمداً لتأكيد وحدة الكون والطبيعة والانسجام بينهما. وهي النظرة ذاتها التي يصور بها الأطفال رسومهم. الأطفال أحباب الله وأحباب جعفر إصلاح رغم - أو بسبب - أنه لم يتزوج . ومن هنا نجد لوحات للفنان تقترب من أسلوب الفنان المصري القديم في عصور الفراعنة، وبخاصة في لوحته "نهر النيل" حيث تذكرنا بوقوف المصريين أمام الآلهة، لكن لا آلهة في اللوحة، بل نساء يحملن جرار الماء ويقفن في صف واحد أمام نساء يجلسن أو ينحنين أمامهن. إنه الإيحاء فقط، وبروز المعنى، تقدير الماء والاعتراف بفضله: {وجعلنا من الماء كل شيء حي}. في هذه اللوحة "نهر النيل" لابد أن نشعر بإعجاب من تصميمها شبه المسرحي عن طريق مساحتين لونيتين أساسيتين فقط: الأزرق الذي يشمل أكثر من ثلثي اللوحة، والبني المحيط به. ولونا النساء المتبادل بين الأزرق والبني فيما بين مساحتي اللونين العريضتين.. إنه تقسيم يدل على فنان كبير متمكن. هذه اللوحة تذكرنا بلوحته البديعة الأخرى "إيزيس، روح النيل"، واللوحتان من أحدث لوحاته هذا العام. لوحة إيزيس عبقرية بالأزرق والبني: إيزيس مستلقية سابحة تحت الماء، تميز بينهما درجتا الأزرق، وخلف أعمدة من نخل مائي بني ذي سعف أزرق!!! وفي أعلى اللوحة تطل بضعة نجوم فرعونية خماسية شهيرة. والماء في اللوحة ليس ماء بالضبط، إنه ماء بالرمز، فهو مساحة زرقاء مسطحة لا موج فيها ولا أسماك تفترش مساحة اللوحة كلها.

مراحل فى عمر الإبداع

         إجمالاً، يمكن ملاحظة ثلاث مراحل أساسية في أعمال جعفر إصلاح خلال الثلاثين عاماً الماضية، وهي بالمصادفة فيما أعتقد، تقترب من التقسيم العشري الزمني للسنين. ففي سنوات السبعينيات من القرن العشرين نلاحظ كثرة استخدامه لألوان "الأكريليك" على القماش، وهي ألوان زاهية وإن كان اللون الأبيض حاضراً فيها منبئاً بالصفاء الذي يقبل عليه الفنان. كما أن النساء حاضرات في معظم هذه اللوحات.

         وفي سنوات الثمانينيات من القرن ذاته، نلاحظ أن زهو الألوان بدأ في الانسحاب لصالح سيطرة اللون البني ودرجاته، دائماً مع اللون الأبيض. وأخذت الموضوعات تصبح أكثر تجريدية وهندسية وشفافية، مع استمرار التصوير بالأكريليك على القماش.

         تشهد تسعينيات القرن الماضي انتشار اللون الأزرق ودرجاته التي تصل إلى الكحلي حتى الأسود، دائماً في حضور الأبيض الأنيق. وأخذت لوحاته ثنائية لونية زرقاء وبنية. إما أن يسود لون منهما اللوحة، وإما يتعايشان معاً في اللوحة نفسها. زاد التجريد وتعمقت المعاني وخلصت الروح، مع تذكر من حين إلى حين لأساطير أو قصص قديمة من الحضارات الكبرى. أصبحت بعض اللوحات جذابة وبسيطة قريبة من رسوم الأطفال، وهذه قدرة عبقرية أن يستطيع فنان كبير - في الفن وليس في السن - أن يرسم كالأطفال. قدرة لا يملكها كثير من الفنانين.

         وفيما يتعلق باللون، تنحصر لوحات التصوير والرسم الملون للفنان بين الأكريليك والقلم الرصاص. إنه متقشف حتى في خاماته.

         وهكذا يحق القول إن جعفر إصلاح فنان إنساني - كوني. وهو كذلك في إبداعاته الفنية، وممارسته الحياتية أيضاً. فلقد ولد عام 1946 في الكويت، وتخرج عام 1970 في جامعة كاليفورنيا - بيركلي في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي العام التالي أقام في كوبنهاجن - الدانمارك - لمدة عام كدارس زائر في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة. ومنذ عام 1972 وهو يعيش متنقلاً بين الكويت وروما وباريس والهند وبالي - إندونيسيا - والقاهرة. وهي عواصم تجمع أعماق الحضارات الكونية الكبيرة: الفرعونية والهندية واللاتينية والإسلامية. ومن أهم الأحداث في حياته- والتي تساعد في فهم إبداعاته كذلك - تعرفه على من يعتبره أستاذه الأكبر الهندي "سوامي مقتنندا باراماهمسا" في باريس في شهر أكتوبر عام 1976. وفي العام التالي زاره في مدينته الهندية "جانشبوري".

         وقد بلغ من تأثر الفنان به أن رسمه في لوحاته مثل لوحته التي أطلق عليها "الأرض الطاهرة - نيافة الأستاذ الأكبر مقتنندا" 1997، وهي لوحة متقشفة في ألوانها - الأبيض والبرتقالي وبعض البني وقليل من الأخضر - لا يبين فيها ملامح الشخص الذي يرمز به إلى أستاذه، ونحن في مصر نطلق لقب نيافة على رجال الدين المسيحي.

         بهذا التكوين الكوني/ الحضاري انتشرت أعمال جعفر إصلاح عبر البلاد في متاحف باريس والكويت وإشبيلية - إسبانيا - وفلورنسا - إيطاليا - وبالي - إندونيسيا، ولدى العديد من محبي أعماله. ولهذا التكوين ومقدرته الفنية البارعة حصل على جائزة التصوير من بينالي القاهرة الدولي الأول عام 1984، وبضع جوائز أخرى. ووجد تجاوب الجمهور في معارضه الفردية والمشتركة في دول شتى.

         من الأفضل قبل أن أنهي مقالتي هذه عن إبداع الفنان جعفر إصلاح - والتي اقتصرت فيها على تناول تصويره فقط - أن أشير إلى ذلك الكتاب المهم الذي أصدرته مؤسسة الشراع العربي، بعنوان "قراءة تشكيلية في أعمال جعفر إصلاح" وتضمن دراستين إحداهما للكاتب - القصاص والشاعر- الفرنسي المعروف "آلان بوسكيه"، والأخرى للفنان المصري المعروف مصطفى عبد المعطي. وما آخذه على هذا الكتاب، القيم الثري أيضاً بصوره التسجيلية وصور الأعمال الفنية، ترجمة دراسة آلان بوسكيه التي كتبها بالفرنسية إلى اللغة الإنجليزية والتي لم أفهم مبررها بعد. في هذا الكتاب، يلخص مصطفى عبد المعطي رأيه قائلا: "إن الفنان جعفر إصلاح يملك ناصية أبجديات لغة الفن التشكيلي والتي يبدو تمكنه من توظيفها عن علم ومعرفة حقيقية بعد أن سلمت له كل مفاتيح خزائن أسرارها وهي مطمئنة إلى أمانته وصدقه في الإبداع. وفي تتبع لرحلة هذا الفنان مع الفن وبالاقتراب الشخصي منه يتضح مدى ثقافته ومعرفته بكل أساليب التقنية، وبتاريخ الفن العالمي قديمه وحديثه، إلى جانب وعيه العميق بكل الحضارات التي أضافت للتراث الإنساني قيمة حقيقية، ووعيه ومعرفته بالفنون المعاصرة وبفنانيها واعتبار نفسه عن إيمان حقيقي أنه واحد منهم، ووقوفه بوعي على أسرار تراثه الفكري العربي والإسلامي والعوامل الديناميكية المحركة للإبداع فيه. وفلسفات الشعوب لا سيما الآسيوية بتراثها الروحي، وتراثها الجغرافي والبيئي، وانتماء ذاته الإنسانية، وحبه للبشر.. كل البشر".

         قراءة وتفسير "آلان بوسكيه" لأعمال جعفر إصلاح زادت من ثراء هذا الكتاب بلاشك، فهو يمثل وجهة نظر "أخرى"، وعينا ووعيا غربيا غيرنا.

         ومن هنا تجد مثل هذه العبارة التي ذكرها بوسكيه أهميتها: "لابد الآن من حصر ما جعل جعفر إصلاح مشهوراً بسرعة مستحقة، أعني لوحاته. وهذا أيضاً كما في كلامنا عن موقفه كإنسان وطبيعته كرسام لابد من إبداء ملاحظة أولية: رغم أنه لا يتخلى عن جذوره أبداً، فإنه ينحو بل يزدهر بعيداً عنها ويشخص بنفسه المثل القائل إننا في ميدان الفن والحساسية الفنية نعيش على كوكب موحد. لم يعد يوجد أي شيء في أي مكان يفوت عين المطلع والخبير. ليس من الأهمية أن يكون الإنسان من الكويت أو أوربا أو الولايات المتحدة الأمريكية. ان كونه فناناً عالمياً بالنسبة له أمر طبيعي جداً. ومن الضروري ألا نرى في ذلك أي تحد أو استخفاف تجاه مواطنيه العرب".

 

سمير غريب   

 
 




ريشة جعفر إصلاح





الفنان جعفر إصلاح





لوحة للفنان جعفر إصلاح بعنوان اكتشف سر.. من أنت؟





لوحة البر والبحر للفنان جعفر إصلاح





ألوان منسجمه مع المعاني





لوحة السلام والحب





الثنائية الألوانية من أعمال جعفر إصلاح