68 سنة من الأوسكار محمد رضا

68 سنة من الأوسكار

المخرج جون فورد ربح ستة أوسكارات، المخرج ألفرد هيتشكوك لم يربح أي أوسكار في حياته كذلك المخرج مارتن سكور سيزي وهذان من بين مجموعة من المخرجين الذين يعدهم النقاد من بين النخبة الأهم في السينما ويدعونا هذا للتساؤل: هل الأوسكار عادل؟ ومن قبل ذلك وبعده: هل هو ضروري؟

في عام 1966 وجد الممثل ستيفن بويد نفسه مرشحا لجائزة الأوسكار. كان قد وصل إلى النجومية بشتى الطرق التي كانت بحوزته، خدع وكذب وخان أصدقاءه وداس على أطراف الغير، لكنه وصل إلى مرحلة الترشيحات، ولم يبق أمامه سوى أن يسمع أسمه مدويا وأن يصعد خشبة المسرح ويمسك على الجائزة الحلم.

لم يعش ستيفن بويد لحظات فوزه قبل وقوعها فقط بل هو عاش تلك اللحظات دون أن تقع واثقا كل الثقة من أن اسمه هو، ولا غيره، هو الذي سيعلن عندما يتم فتح المغلف. لكن ذلك لا يحدث، بل ينطق المقدم اسما آخر. وفي ثوان انهارت الأحلام المشيدة وواجه بويد الحقيقة المرة.

لم يكن كل ذلك في الواقع، بل ضمن أحداث فيلم بعنوان "الأوسكار" أخرجه في ذلك العام راسل راوز رصد فيه بعض حسنات هوليوود والكثير من سيئاتها. على ذلك، لم يكن فيلما جيداً ولا هو برز كعمل سينمائي مهم حتى في إطار موضوعه المنتقد في أحسن أحواله، هو محاولة صادقة المنطلقات للنظر إلى هوليوود لطبيعة أولئك الذين على استعداد لفعل أي شيء ممكن للفوز بالأوسكار. في ذلك العام، كانت هوليوود مشغولة بمتابعة المنافسة الحقيقية الساخنة بين فيلمين آخرين على الأوسكار. بين فيلم بريطاني مقتبس عن مسرحية هو "رجل لكل الفصول" (التي كتبها روبرت بولت) أخرجه الأمريكي فرد زنيمان وبين فيلم أمريكي مقتبس عن مسرحية هو "من يخاف فرجينيا وولف" (لصاحبها إدوارد آلبي) من إخراج مايك نيكولر (فيلمه الأول) ونتيجة المنافسة كانت لصلح "رجل لكل الفصول" الذي خرج بعدة جوائز هي أوسكار أفضل فيلم وأوسكار أفضل مخرج وأوسكار أفضل ممثل (بول سكوفيلد) وأوسكار أفضل سيناريو مقتبس وأوسكار أفضل تصوير ملون وأوسكار أفضل تصميم أزياء في فيلم ملون (كان الفصل مازال قائما بين الأفلام السوداء - البيضاء وبين تلك الملونة).

ولم يكن اسم ستيفن بويد، الذي لعب شخصية الممثل الجشع في فيلم "الأوسكار" موجودا بين المرشحين في ذلك العام، إذ احتوت تلك اللائحة على أسماء، آلان آركين (عن فيلم "الروس قادمون، الروس قادمون" ورتشارد بيرتون عن "من يخاف فرجينيا وولف" ومايكل كاين عن "ألفي" وستيف ماكوين عن "حصى الرمال" وبول سكوفيلد عن "رجل لكل الفصول".

على الرغم من أن "أوسكار" بقي فيلما معدما من الجوائز وبل منسيا من قوائم اهتمامات السينمائيين والنقاد، ألا أن الأسئلة التي يحملها في ثناياه مبررة اليوم أكثر من أي وقت مضى وتتمحور حول أسباب السعي الحثيث للفوز والسباق بين النجوم والمخرجين والأفلام وما ينطوي عليه من جوانب شخصية وفنية.

كذلك فان خروج نتائج عام 1995 (عن أفلام 1994) مناسبة لفتح الملف وقراءة بعض أوراقه ليس من قبيل نقده ولا للدفاع عنه، بل لتقديم بعض ما يزخر به تاريخ الأوسكار من مواقف ووقائع تعبر عن حمي الصراع الذي يقع مرة كل سنة منذ أكثر من 60 سنة.

الحقيبة السوداء

من بين أوائل الذين صلون باكرا إلى قاعة دوروثي شاندلر حيث تقام حفلة توزيع الأوسكار رجلان غير معروفين. الجمهور الذي يتوافد منذ ساعات النهار ليحتل الأماكن الأمامية عند الحواجز المقامة على جانبي الممر الذي سيصل إليه النجوم للتفرج عليهم شحما ودما وأزياء لا يتعرفون على هذين الرجلين. يتركونهما يمضيان من دون تحية لكنهم يلاحظون أن كلا منهما ربط رسغة بحقيبة سوداء قوية بسلسلة معدنية قوية.

والرجلان لا يصلون في سيارة واحدة ولا من ذات الطريق. إلى الجنوب من القاعة، وعلى مسافة قصيرة تمكن مؤسسة برايس ووترهاوس للتدقيق الحسابي. ومنها ينطلق الرجلان، لكن كلا منهما يركب سيارة ليموزين مختلفة. كل سيارة تنطلق في وجهة مختلفة على أن تصلا في وقت متقارب إلى المكان المقصود. والرجل الذي يصل قبلا لا يدخل القاعة إلى بعد وصول الآخر.

ذلك لأن ما يحملانه داخل الحقيبتين هو أهم ما في كل مدينة لوس أنجلوس في تلك الليلة. 22 مظروفا مغلقا تحتوي كلها على أسماء الفائزين بالأوسكار في الأقسام المختلفة. لا عاصفة هو جاء ولا زلزالا أرضيا ولا حادثة خطف مدبرة يمكن أن تؤدي لمنعهما من الوصول إلى تلك القاعة. وهما الوحيدان اللذان أحصيا أصوات أعضاء الأكاديمية وأدركا نتائج التصويت في الحقول المختلفة. حتى رئيس الجمعية لن يستطيع معرفة أسماء الرابحين إلا من بعد وصولها إلى القاعة، أي قبل ساعتين فقط من إعلان النتائج على الملأ. فرانك جونون ودان ليل هما أهم شخصين في لوس أنجلوس في تلك الليلة وما يحملانه هو الأهم في كل الولايات المتحدة في تلك الليلة أيضاً.

وصولهما هو نهاية عمل دام ثلاثة أشهر (تتقاضى مؤسستهما عنه 30 ألف دولار في السنة) واحتملا في الأيام القليلة السابقة لحفلة النتائج العزلة مع بعض موظفيهما في غرف منفردة. كل موظف يحصي جانبا من النتائج ثم يسلمها إلى فرانك أو دان اللذين يقومان بالعملية الإحصائية الأخيرة وهما يدركان بطبيعة الحال من هو الفائز من بين كل المرشحين في كل الأقسام. لكن لا هما ولا أي من موظفيهما متاح له التحدث عما أحصاه ووجده، حتى إلى زميله. بل إنهم في خلوتهم التي تستمر أياما، لا اتصالات هاتفية ممكنة.

المعنى الرمزي للأوسكار

لقد بات معروفا أن الأوسكار تمثال مطلي بالذهب ويساوي في السوق إذا ما بيع على أساس منفصل عن شهرته الرمزية نحو 30 دولارا فقط، لكن مرة كل عام، يتحول الأوسكار إلى ملتقى للنجوم والسينمائيين الأمريكيين أساسا وبعض الأجانب أيضاً. ويتحلق حوله أيضاً ملايين الناس ليس في الولايات المتحدة فقط، بل في شتى أرجاء العالم.

إنها الليلة "التي يتوافد فيها النجوم ليتفرجوا على بعضهم البعض" كما قالت الممثلة ميريل ستريب عام 1983 عندما كانت مرشحة للفوز بأوسكار أفضل ممثلة عن فيلم "سيلكوود" (لكن الجائزة ذهبت في ذلك العام إلى شيرلي ماكلين عن دورها في "شروط المودة").

وهي الليلة التي فيها "نهنئ بعضنا بعضا" كما قال الممثل وورن بايتي عام 1976 عندما صعد المنصة مقدما وليس مرشحا أو فائزا.

في مجملها، هي الليلة التي تعطي واحدا في كل قسم، من التمثيل إلى هندسة الصوت ومن الإخراج إلى الأزياء مرورا بالإنتاج والتصوير والديكور والمونتاج والكتابة وغيرها، الشعور بأن جهده وبذله في سبيل إتقان عمله على النحو التقني والفني المطلوبين قد حقق غايته في لفت الأنظار إليه وتقديره. بأن قراره في يوم من الأيام بأن يكون في المهنة التي أحب كان قرارا صائبا ومجزيا. إنها الليلة التي يخرج الفائز بها متأبطا ما قد يراه العالم كله فالجائزة المذهبة حينها تبدو أشبه بالكرة الأرضية منها إلى التمثال المنتصب. والدمع التي تتجمع في عيون بعض الفائزين حقيقية مدفوعة بشعور دفين من التقدير والثناء. اللحظات نفسها ثمينة ولو أن الخطب الملقاة على المنصة والتي غالبا ما تقوم على شكر المجموعة الكبيرة من الذي "لولاهم لما كان هذا الفيلم ولما وقفت هنا" كثيراً ما تفسد تلقائية الشعور وقيمة تلك اللحظات أيضاً.

شبيه عمها وقفا زوجها

الرواية الأكثر تكرار أن امرأة تعمل في أرشيف "أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية" الموزعة للأوسكار، أسمها مرغريت هريك، هي التي كانت أول من أطلق على التمثال اسم أوسكار عندما قالت مازحة "إنه يشبه عمي أوسكار" وذلك عام 1931، أي بعد أربع سنوات من ولادة التمثال من دون اسم (ولو أن الممثلة الراحلة بيت دايفيز كانت تقول إن الجانب الخلفي للتمثال يشبه قفا زوجها). لكن ما ليس معروفا هو كيف فسر العرب - دون غير - أن اسم الأوسكار أطلق على التمثال لأنه اسم يهودي؟ كيف سمح بعض النقاد والمؤرخين لنفسه بهذا التحليل كأنها اسم أوسكار هو اسم يهودي فقط، وليس اسما ألمانيا في الأصل يتبناه مسيحيون ويهود على حد سواء؟ كذلك فإن مرغريت هريك لم يعرف عنها أنها كانت يهودية.

ومع أن رواية هوليوود العتيقة عن أن فضل إطلاق اسم أوسكار يعود إلى الأرشيفية المذكورة، فإن ذلك ليس مثبتا بوثائق مما دفع البعض لمحاولة إرجاع التسمية إليه. الممثلة بيت دايفيز حاولت ذلك على أساس أن اسم زوجها الكامل كان هارمون أوسكار نلسون، لكن أحد لم يصدق ادعاءها ولو أنهم يفضلون تصديق هذا الادعاء، إذا ما فرضت الحاجة، على ادعاء صحفي أسمه سيدني سكولسكي بأنه أول من أطلق اسم أوسكار على التمثال وذلك عام 1934.

مهما يكن من أمر، فإن الأوسكار مثل أشياء كثيرة لشتى الناس. كل وجده تعبيرا عن جانب أو نظرة معينة. هوليوود نفسها اعتبرته - منذ البداية - رمزا شاملا لها وكانت هناك حاجة ملموسة في عام 1938، وهو عام ميلاد الأوسكار، لكي يتم خلق هذا الرمز المعنوي بابتكار جائزة توزع على العاملين في الحقول السينمائية المختلفة (محدودة في مطلع الأمر ثم اتسعت بعد سنوات على لنحو الذي هي عليه والذي يشمل الأصعدة التقنية المختلفة).

وكانت كاتبة السيناريو فرنسيس ماريون، التي كانت تعمل لحساب مترو غولدوين ماير، من أوائل أولئك الذي مزجوا نظرتهم. إلى الأوسكار بشيء من النقد والتهكم إذا قالت:

"هذا التمثال الصغير المطلي بماء الذهب لم يحز كامل إعجاب النحاتين والنقاد، برغم ذلك أراه نموذجا كاملا لصناعة السينما: جسد قوي يحمل سيفا وهاجا مع نصف رأس - النصف الذي يكمن المخ فيه - مقطوع".

الجوائز الأولى

في العام الأول للأوسكار، لم تر أكاديمية العلوم والفنون السينمائية أنصافا مقارنة الفيلم الصامت (الذي كان قد بدأ يعيش آخر فصوله) بالفيلم الناطق الذي تمثل حينها بفيلم "مغني الجاز" فاستبعدت هذا الأخير وحصرت المسابقة بخمسة أفلام هي "القيادة الأخيرة" وهو دراما عن جنرال روسي لاجئي يتحول للعمل ككومبارس في هوليوود وقد أخرجه جوزيف فون شتيرنبرغ وقام ببطولته أميل جنينغز - و "طريق كل الأجساد"، من بطولة جنينغز أيضاً و"العصابة" و"السماء السابعة" و "أجنحة" وقد ربح الفيلمان "القيادة الأخيرة" و "أجنحة" أوسكارين منفصلين، كذلك ربح أميل جنينغز أوسكار أفضل ممثل والممثلة جانيت غاينور عن ثلاثة أفلام هي "السماء السابعة" و"شارع الملائكة" و "شروق"

أما أوسكار أفضل مخرج فذهب إلى فرانك بورزايج عن "السماء السابعة" وهو دراما عاطفية رومانسية كذلك كانت هناك جائزة باسم "أوسكار أفضل إخراج كوميدي" وهذه نالها لويس مايلستون عن فيلم "ليلتان عربيتان" - وقد نال الكوميدي تشارلي شابلن أول أوسكار فخري وذلك بمناسبة فيلمه "السيرك"، لكنه كان واحدا من أثنين إذ منح أوسكار آخر مماثل للأخوين وورنر عن إنتاجها فيلم "مغني الجاز".

بعد عشر سنوات، نجد أن الأوسكار الفخري ذهب إلى كوميدي صامت آخر هو ماك سانيت عن "إسهامه في الشاشة الكوميدية" كما أعلن حينها. في عام 1937 أيضاً، تم توزيع أول جائزة فخرية باسم المنتج أيرفنغ تولبرغ وقد استحقها حينها المنتج داريل ف. زانوك.

خلال تلك الفترة، كان الأوسكار قد نما سريعا وبتشريعات متعددة أسهمت في نموه وتطويره وقد استمر هذا النمو في وقت كانت فيه هوليوود تطلق الأفلام الجيدة من غير توقف حتى أننا نلاحظ، إذا ما قرأنا التاريخ، أن الأفلام العشرة التي رشحت للأوسكار عام 1939 كانت كلها من أفضل الكلاسيكيات التي ظهرت في تاريخ هوليوود.

فإلى جانب "ذهب مع الريح" الذي فاز بالأوسكار على أكثر من جبهة، كان هناك "النصر الداكن" لادمولند غولدينغ، "وداعا مستر تشيبس" لسام وود، "علاقة حب" لليوماكري، "مستر سميث يذهب لواشنطن" لفرانك كابرا، "نينوتشكا" لارنست لوبيتش، "حول الفئران والرجال" للويس مايلستون، "عربة" لجون فورد، "ساحرة أوز" لفكتور فلمنغ (مخرج "ذهب مع الريح").

مرتع للحقائق ومرتع للشائعات

وكما حلا لبعضنا التأكيد لنفسه ثم للآخرين أن هوليوود اختارت اسما يهوديا للأوسكار، قام من يدعي أن الأكاديمية تمنح أوسكاراتها للأفلام الرائجة تجاريا فقط. ولقد حدث أن تنعمت أفلام جذبت إليها أعلى الإيرادات، مثل "ذهب مع الريح" و"حول العالم في 80 يوما" و"لورنس العرب" بالفوز بأوسكارات في مقدمتها أوسكار أفضل فيلم، لكن في المقابل، كانت هناك دوما مناسبات وجدت فيها أفلام غير تجارية، أو حققت لغاية تجارية لكنها لم تحز أي نجاح يذكر، وقد حصلت على الأوسكار. وعلى سبيل المثال لا الحصر نورد "مارتي" (1955) و"رجل لكل الفصول" و"مدنايت كاوبوي" (1969) ويجب عدم الخلط بين الفيلم الرائج تجاريا والفيلم الرائج نقديا (مثل "مدنايت كاوبوي" أو "مارتي") وكذلك يجب عدم الاعتقاد أن الفيلم التجاري لا يجوز أو لا يستطيع أن يكون فيلما فنيا في ذات الوقت.

ولعل أهم دلالة على أن الأكاديمية لا تتبع سبيل شباك التذاكر، هي أنها أقصت ستيفن سبيلبرغ في كل مرة سابقة تقدم فيها أحد أفلامه للأوسكارات (ومنها "أي تي" شديد النجاح) إلى أن حاصرها بفيلمه الأخير "لائحة شيندلر" على النحو الذي لم تجد معه بدا من منحة الأوسكار.

والأفلام التي عرفت أعلى قدر من الأوسكارات يتقدمها فيلم "بن هور" (نسخة عام 1959) الذي ربح 11 أوسكار (من أثل أثني عشر ترشيحا) من بينها أوسكار أفضل تمثيل رجالي الذي ذهب إلى شارلتون هستون مما دفع الممثلة شيرلي نايت للقول ساخرة "هوليود هي المكان الذي يمنحون فيه شارلتون هستون أوسكار" قاصده أنه ممثل لا يستحق ما فاز به.

وكان فيلم "كل شيء عن حواء" لجوزيف مانكوفيتش (1950) رشح في أربعة عشر قسما لكنه فاز في ستة أقسام فقط ومازال يقف باعتباره الفيلم الأكثر نيلا للترشيحات.

ويجب ألا ينظر باستخفاف إلى الترشيحات وهي القائمة القصيرة المسبقة التي تعلن محددة خمسة أسماء في كل قسم سيتم اختيار الفائز عن كل قسم من بينها فقط. والصحافة التي درجت على تغطية الأوسكار في كل عام منذ إنشائه، باتت اليوم تغطية حتى من قبل إعلان ترشيحاته التي تسبق حفلة توزيع الجوائز بنحو شهر. فمن قبل نهاية العام يبدأ الحديث إعلاميا عن التوقعات. وصار كل ناقد غربي معتادا على أن يصنف ما يراه يستحق ويتوقع له الفوز ودأبت الصحف المختصة بأمور الصناعة على نشر الإعلانات المدفوعة من قبل شركات وستديوهات الأفلام التي تحث أعضاء الأكاديمية على مشاهدة أفلامها وأسمائها المشتركة وملاحظتها بعين التقدير. وحتى لا يفلت صوت من معقله، تقوم - ومنذ نحو أربع سنوات - شركات الأفلام الصغيرة والكبيرة بتوزيع نسخ فيديو على كل الأعضاء الذين يؤلفون الأكاديمية (أي نحو 3000 شريط لـ 3000 سينمائي) حتى يساعد ذلك على القرار ولتذكيرهم بالفيلم إذا ما كان قد غاب سريعا وسط الأفلام الأكثر شهرة.

على أن أحد لم يقل إن الأوسكار عادل أو منصف دائما وإلا كيف فاز "سيدتي اللطيفة" على فيلم ستانلي كوبريك الرائع "د. سترانجلوف"؟ أو هل يعقل أن يكون "كرامر ضد كرامر" أفضل من "سفر الرؤيا... الآن" فيمنح أوسكار أفضل فيلم أو أن يكون تمثيل بول نيومان في "لون المال" أفضل من تمثيل جيمس وودز في "سلفادور"؟ ثم كيف حدث أن ألفرد هيتشكوك لم ينل أي أوسكار في حياته؟ إنها نتائج تصيب وتخطئ كالقائمين عليها بل كالبشر جميعا.... لا أكثر ولا أقل.

 

محمد رضا

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




ثمانية وستون سنة من الأوسكار





لقطة من فيلم بالب فيكشن لـ جون تارانتينو أبرز الأفلام التي تم ترشيحها هذا العام





تيم روبنز ومورغان فريمان ممثلان جديران بالفوز لقطة من فيلم إصلاح شوشانك





توم هانكس كما ظهر في فورست غمب هانكحس نال أول أوسكار عام 1993





المخرج ستيفن سيبلبرغ الحائز على أوسكار 1994 أحسن مخرج يحمل التمثال المطلي بالذهب




ش