عزيزي العربي

عزيزي العربي

رسالة الشهر
الإسراف والمظاهر الزائفة

*.. رئيس التحرير

يعشق الكثيرون حب المظاهر التي تؤدي إلى الإسراف محاولين الظهور بمظهر لائق أمام الآخرين, لا يعدو أن يكون محاولة فاشلة لإخفاء العيوب.

وهذه المظهرية الزائفة مع الأسف نجدها متفشية بين الرجال والنساء.. في أغلب المجتمعات العربية, فبعض الشباب (أسير المظهرية الزائفة) نجده وقد ازدادت حيرته وارتبكت معالم رؤيته, فحينا نراه يحاول تعويض النقص بالتباهي بأنواع السيارات وأحينا أخرى يبالغ في ملابسه ويتفاخر في أثمانها ليسترعي انتباهنا, وبعض النساء يعوضن نقصهن بعدم تكرار الملبس, حتى أصبح لدى بعضهن مخزون من الملابس يفي لكساء نساء قرية صغيرة (في الصومال). وبعض الرجال يقوم بدعوة نفر قليل إلى وليمة ويقدم لهم أصنافا من الطعام تفي لإشباع جيش من فقراء إفريقيا, وبعد الانتهاء من الأكل يسمع من ضيوفه كلمات الثناء وعبارات الإطراء التي لا جدوى منها.. ثم يرمي بقايا الطعام الذي لم يؤكل منه إلا اليسير. فليعلم هؤلاء المسرفون أن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن هناك (700) مليون شخص في البلدان الفقيرة يعيشون تحت مستوى التغذية العالمية, وأن هناك ما يقارب ملايين طفل يموتون سنويا بسبب سوء التغذية والفقر. حقا إنه غريب أمر هذه الحياة التي نعيش بين ظهرانيها فهناك أطفال يموتون جوعا وهنا كميات هائلة من المأكولات ترمى في القمامة. إن السؤال المطروح الآن هو: ماذا قدم المتعلمون لإخوانهم الذين يجهلون ذلك في سائر أنحاء الوطن العربي من أجل توعيتهم بأضرار الإسراف?

إن الدعوة إلى التوعية (بكل أنواعها) أمانة في عنق كل مسئول ومثقف وعالم.

هناك أمور كثيرة ينبغي علينا أن نقوم بنشرها وتوعية أبنائنا بها, فالكثير منهم يغط في نوم عميق, والكثير منهم يسرفون في المأكل والملبس وحتى في المشرب.

إن الكثيرين يسرفون في استعمال الماء سواء لغسيل سياراتهم أو لسقي حدائقهم وليس عجبا أن معدل استهلاك الفرد للماء في دول الخليج ارتفع من 165 لترا يوميا عام 1965م إلى 300 لتر يوميا عام 1980م علما بأن المعدل الطبيعي لاستهلاك الفرد للماء لا يتعدى 186 لترا يوميا.

عندما أقرأ هذه الأرقام عن أبناء الخليج أتساءل أين تذهب كل هذه المياه? هل سنظل نستنزف المياه الجوفية غير المتجددة ولن نراعي تطبيق نظم الري الحديثة?.

لاشك أن أزمة المياه قضية عالمية وليست محلية أو إقليمية فقط, ولكن لم يعد ممكنا أن نتجاهل ما يحدث حولنا وننظر إليه كما لو كان في كوكب آخر.

الأمر يتطلب حث أصحاب العقول الثاقبة التي يهمها أن تبرز حلولا للمشاكل التي قد تواجهنا, لذا ينبغي ألا يغرب عن بالنا الإيضاح لأبنائنا أن أجدادهم هم الذين تسنموا ذروة المجد والرقي في العالم.. يجب أن يشعروا بذلك لا أن يعرفوه فقط.

محمد عبدالعزيز السماعيل
الأحساء ـ المملكة العربية السعودية

 

ونقول

أمر رائع أن يتعالى صوت الشعور الإنساني الراقي بمعاناة الآخرين, في وقت ينطلق فيه البعض بحثا عما يشبع عشقه للمظهر لا (المخبر), إن قراءة البيانات الناجمة عن الكوارث في شتى أرجاء الأرض, والتي تشير إلى تزايد أعداد من تسحقهم الحروب والفيضانات والجفاف, جوعا وعطشا وقسوة مناخ, يحتاج إلى تكاتف إنساني ولو بمبادرات فردية لإنقاذ البشر الذين ألقت بهم ظروف كارثية في جحيم الفقر والعوز والمآسي, ونظن أن انتشال البشر من كل تلك الكوارث يحتاج تماما إلى حس فطري بالإنسانية وتقدم مخلص للمساهمة في إنقاذها.

"المحرر"

صراع الذات والذاكرة

*..رئيس التحرير

أود أن أعقب على مقال قراءة نقدية لرواية (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي المنشور في العدد (457) ديسمبر 1996. بقلم فريدة النقاش. فقد طالعت المقال بانتباه وهو على وجاهة ما ورد فيه من آراء لا يخلو من مواقع استفهام عديدة.

فالناقدة قامت في مقالها بتلخيص أحداث الرواية وما يمكن استخلاصه من قضايا فيها. إلا أنها تغاضت عن بعض القضايا الأخرى لعل أجرزها صدام الشرق والشرق فقد اكتفت بالحديث عن صدام الغرب والشرق. وما نعنيه بصدام الشرق والشرق إنما هو صدام الذات والذات, ويتجلى بوضوح في صدام قسنطينة, المدينة الجزائرية العريقة في عروبتها وإسلامها وتاريخها وأبطالها. إنه في الحقيقة صراع الذات مع ذاكرتها. أما ما ورد في المقال من حديث يخص لغة أحلام مستغانمي في روايتها حيث رأتها متأثرة (تأثرا واضحا بلغة نزار قباني وإحسان عبدالقدوس) وغيرهما. وهو رأي يناقش من زاويتين. أولاهما, إننا تعودنا إرجاع أي عمل إبداعي جديد إلى موروثنا الأدبي القديم (القديم: كل ما هو سابق للإبداع الجديد المتحدث عنه). فلا نجزي أي مبدع أو أي إبداع إلا بعد أن نكشف تأثره بلغة (فلان) سبقه مكانة وشهرة, فإن عجزنا عن ذلك بحثنا عن (رواسب) أو (روافد) سابقة ـ وربما بعصور ـ استقى منها المبدع إلهامه. وصحيح أن لغة مستغانمي شبيهة إلى أبعد الحدود بلغة نزار قباني ولكن هذا لا يصل إلى درجة التأثر بل هي لغة شعرية.

هدى بن عبدالجليل
القيروان ـ تونس

فكرة الألوهية

*..رئيس التحرير

قرأت مقالا للدكتور (عزت قرني) (الألوهية والظاهرة الدينية) المنشور في العدد (457) ديسمبر 1996 الذي أكد فيه على أهمية (فكرة الألوهية) منذ بدء الخليقة وحتى الآن.

ولي على بعض ما ورد في هذا المقال ملاحظات أرجو أن تأخذوها بعين الاعتبار. وهي:

1ـ إن الموضوعية لا تقتضي أن يكون الباحث معاديا أو مبعدا لعقيدته إذا كانت هي الحق والصواب كما ثبت عن طريق الاستدلال المجرد والتفكير الحر.

وهذا يخالف ما ذكره باحثنا العزيز عندما قال (فإن الخبرة الدينية التي تقف في مقابل المعرفة العلمية والفكر الفلسفي وفي موازاتها) فهل الخبرة الدينية الصحيحة بالفعل تقف في موازاة العلم?!

فإذا رجعنا إلى أول آية نزلت في القرآن لوجدنا العكس (اقرأ باسم ربك الذي خلق) الآية الأولى من سورة (العلق). فليس كل خبرة دينية مقابلة للعلم ومناقضة له, وإنما الخبرة الدينية الخاطئة أو الفاسدة هي التي تقابل العلم وتناقضه كما قرر ذلك الشيخ (محمد عبده) في كتابه القيم (الإسلام دين العلم والمدنية).

2ـ من الموضوعية أيضا أن نقول إن وحدة الأديان ممكنة بشرط أن تخلص النيات ويكون الهدف الحق وحسب والدليل على ذلك أن هذه الأديان مصدرها واحد هو (الله) الذي يجب له كل كمال ويستحيل عليه كل نقص كان, كذلك كيف يبعث أديانا متناقضة أو مختلفة اختلافا يصعب معه جمعها تحت راية واحدة?!! والخلاف بين الأديان أو الأنبياء وهم صنعته الأمم الجائرة عن السبيل السوي, أو بالأحرى صنعه الكهان والمتاجرون بالأديان). كما يقول الشيخ (محمد الغزالي) رحمه الله في كتابه (فقه السيرة).

عبداللطيف المحمد بن علي
حلب ـ سوريا

السر النووي للعقرب

*.. رئيس التحرير

طالعت باهتمام بالغ مقالة د. خالص جلبي بالعدد (457) ديسمبر 1996, تحت عنوان (العقرب يبوح بسره النووي) والذي ذكر فيه قدرة العقرب على مقاومة الانفجارات النووية, وكيف أنه يتحمل حلقة الدمار المريعة في الأتون الذرى, مما دفع بالكاتب إلى أن يتفاءل بتطوير مادة دفاعية في جسم الإنسان تقيه من الكوارث النووية, وهو أمر مبالغ فيه, فالعقرب لا يمكنه بأي حال مقاومة الانفجارات الذرية. وهي تقتصر فقط على تحمل كمية محدودة من النشاط الإشعاعي الناتج عن الانفجار بفضل المصل الذي يقوم بترميم الخلايا المدمرة من الإشعاع النووي.

أما الانفجار نفسه فإن أخطاره تفوق خطورة السم الإشعاعي, حيث إن قوة الانفجار الناتجة عن التفاعل المتسلسل تحرر طاقة وحرارة خياليتين حيث تبلغان من الضخامة أنهما تتسببان في تبخر جزيرة صغيرة بأكملها, حيث تقدر درجة الحرارة وسط القنبلة بحوالي 50 مليون درجة مئوية وهو ما يساوي ضعف حرارة الشمس, فهل يستطيع العقرب الصمود أمام هذه الحرارة المهولة? مستحيل طبعا, فلا يمكن لأي كائن حي البقاء على قيد الحياة في مدار الخمسة كيلومترات المحيطة بمكان الانفجار الذي يصاب بالدمار التام لدرجة التبخر, ولا في مدار الثمانية كيلومترات كذلك التي تصاب بحرائق مهولة ونشاط إشعاعي قوي جدا لا يمكن للعقرب تحمله, أما على بعد 8 ـ 15 كيلومترا فإن الحشرات وخصوصا العقارب تتمكن من مقاومة السم الإشعاعي المنتشر بهذه المساحة وهذه المقاومة ليست عجيبة أو مثيرة, فإن الكائنات الحية تتفاوت من حيث قوة جهازها المناعي واختلاف مقدرتها على تحمل النشاط الإشعاعي وهذا شيء طبيعي!!

مفتاح الخير يوسف
مراكش ـ المغرب

نوبل أيتها الجميلة

*..رئيس التحرير:

قرأت في العدد (457) ديسمبر 96 مقال الأستاذ محمود قاسم عن صاحبة عرس نوبل هذا العام الشاعرة البولندية (فيسوافا شيمبروسكا) وكعادتها نوبل كل عام تضرب بتوقعاتها عرض الحائط, وتحرضنا على تجديد السؤال المعتاد, عمن يكون صاحب الجائزة?

لقد تجاهلت نوبل طوال تاريخها الطويل أعلاما كبارا يأتي في مقدمتهم تولستوي صاحب (الحرب والسلام) وفي أحد أعوامها أهدت الجائزة للسياسة على حساب الأدب عندما منحت لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل عام 1953 الذي وضع عقب حصوله عليها علامة استفهام كبيرة في تاريخ الجائزة وكانت المفاجأة الكبرى هي ماقالته اللجنة عن سبب منحها لتشرشل بأنه (يمتاز بمواهبه الخطابية وتعمقه كمؤرخ وأسلوبه الأدبي الأخاذ).

ولقد سئل أديبنا الكبير نجيب محفوظ: لماذا لايفوز أدباؤنا بالجائزة العالمية?

أجاب: (المؤكد أن الفائزين بجائزة نوبل ليسوا هم دائما أفضل كتاب العالم في الفترة الزمنية التي حصلوا فيها على الجائزة. إن الاعتبارات السياسية والمذهبية والدينية أيضا لها تأثيرها الذي لايمكن إغفاله).

وكتب الروائي الإسباني كاميليو خوسيه ثيلا (نوبل 89) (أنا مستعد أن أدفع ثمن جائزة نوبل للحصول على جائزة نوبل).

وشبه سوينكا الجائزة بقوله: مثل الفائز بجائزة نوبل, كمثل الفائزة بعرض جمال الكون. ترى لجنة التحكيم أحقيتها في ذلك بينما يرى الكثيرون أن هناك من تكون أجمل في بقية الجميلات).

فهل تضرب نوبل بتوقعاتنا عرض الحائط ـ كعادتها في فترتها الأخيرة ـ أم أن هناك مفاجأة أخرى! إننا ننتظر.

محمود عبده العمراني
قنا. مصر

بلاد بلا سجون

*..رئيس التحرير

طالعت العدد رقم 435 أغسطس 1996 فوجدت من المواضيع جزر القمر (هاواي) عربية في قلب المحيط لمدير التحرير أنور الياسين. والذي قد سبق أن زار جزر القمر قبل هذه المرة وأود هنا أن أقدم إلى (العربي) ووزارة الإعلام بدولة الكويت الشقيقة الشكر الجزيل لاهتمامهما بالعالم الإسلامي والعربي وبدولة جزر القمر.

فقد خرج الأستاذ أنور من أخبار جزر القمر بعد جولته الأخيرة بخلاصة صحيحة مفادها: (أن هذا البلد لايزال يخلو من أي سجن أو شرطة في الشوارع أو حتى إشارة مرور واحدة) وهذا القول صحيح ويدل على أنها بلد ساد فيها الأمن والاستقرار فلا يحتاج شعبها إلى شرطة أو سجن أو حتى إشارة مرور فهي في غنى عن ذلك لأخلاق أهلها الفاضلة وحسن معاملتهم ومعاشرتهم مع الآخرين حتى في الشوارع وقد يدهش الرجل بمعاملة أهل هذا البلد فيما بينهم أو بينهم وبين غيرهم في المحبة والألفة التي تغرس في ضمير الزائر والمقيم كشجرة جوز الهند التي لايزلزلها ريح عاصف حتى غدا الأمر يعود إلى الطبيعة التي يعيش فيها أهل جزر القمر.

وفيما يختص باللغة القمرية فقد يحق لك أن تسمع عباراتها والسائدة في المجتمع وما أدى ذلك في رأيي هو أن العرب لما فتحوا جزر القمر وسكنوها منذ أقدم العصور جاءت بعدهم العرقيات المختلفة ـ الماليزي ـ والهندي وبادرت كل جنسية إلى تعميم لغتها في جميع النواحي ثقافيا وأخلاقيا ودينيا. وقد نجح العرب على هؤلاء جميعا في الجانب الروحي والديني والأخلاقي وعجزوا عن جانب آخر مهم جدا وهو ثقافة الكتابة والتدوين عن تاريخ جزر القمر فأدى ذلك إلى قلة المصادر العربية لتاريخ جزر القمر. وفي المقابل ازدهرت المصادر الفرنسية لمبادرتهم إلى الكتابة خاصة بعد الاستعمار.

محمد معراج مباي
من جزر القمر
ومقيم في سوريا

تسع نظريات للبؤس

رئيس التحرير..

ورد في مقالكم (حتى لايكون حصاد التطور العربي صفرا) المنشور في العدد (458) يناير 1997: عرض لنظريات الصراع والخوف والحقد والعدوانية وهذه النظريات هي:

نظرية القوى فوق البشرية لدى البدائيين. والنظرية الكونية التي تعوز الأمراض والأوبئة والحروب إلى تأثيرات نجمية. والنظرية الإحيائية التي ترد الآلام, ومنها الحرب, إلى أرواح خبيثة. والنظرية الاقتصادية (الماركسية) التي تعتبر الحروب أثرا من آثار النمو الرأسمالي بحثا عن أسواق جديدة. والنظرية النفسية التي ترجع وما شابهها إلى عدم الإشباع الفردي. والنظرية الشخصية التي تنسب الحروب كعمل مشئوم لشخصيات شريرة كهتلر وموسوليني, وأمثالهما في التاريخ. والنظرية الأيديولوجية, التي تعتبر أن الأيديولوجيات هي سبب الحروب. والنظرية الثقافية التي ترى أن الحروب امتداد لبعض التقاليد الاجتماعية ـ الثقافية كالنزعة العسكرية البروسية والنزعة الاستعمارية البريطانية. والنظرية القومية أو الاجتماعية التي تعتبر الحروب امتدادا لجذور عدوانية في بعض القوميات والمجتمعات مثل أهالي أسبرطة أو البروسيين.

وإذا كان الكاتب (ليبولد كوهر) دحض معظم هذه النظريات كسبب منفرد لهذا البؤس البشري وأوجز سبب الحروب في ثنائية: البحث عن السلطة, واستخدامها الجائر, فإن الأسباب الحقيقية لهذه الحروب تظل غامضة نسبيا. ذلك لأن العدوانية التي تفشت في القرن العشرين تخرج أحيانا عن الإطار النظري لهذه الأسباب خصوصا حين نعجز عن تفسير عدوانية بعض الشخصيات السياسية بنظرية من هذه النظريات, أو بثنائية (البحث عن السلطة, واستخدامها الجائر).

وهنا أتساءل عن معنى الحروب التي وقفت عائقا كبيرا في وجه التقدم العربي في الفترة الأخيرة وماهي الأسباب المرافقة لهذه الحروب خصوصا العدوان العراقي على الكويت?

عماد عبدالرحمن هماش
حمص/سوريا

وتريات
منابت الأشواك

عبثا أحاول زهرتي سلواكِ
يامن غرست تولهي برباكِ
وزرعت في حقلي الجديب سنابلاً
فحزفت فيه منابت الأشواكِ
أنفقت عمري في رحابك ناسكاَ
ووقفت قلبي مسهداً بهواكِ
جربت للسلوان كل وسائلي
علِّى أضل شريعة النساكِ
فحزمت في ليلي جميع حقائبي
كيما أودع في الصباح لقاكِ
لكن دائي في هواك جهلتهُ
فحسبت دمع وداعنا أقصاكِ
وبأنني يوماً أعود ممرضاً
من كل داء ناسياً ذكراكِ
فازداد جرحي بالبعاد تهتكاً
ووردت مورد أدمع وهلاكِ
فرجعت ـ أحمل في يدي حقائبي
ثملاً ـ إليك تقودني قدماكِ
وكأنني طفل ـ هوى في لجةٍ
ومن السماء تشدني كفاكِ
أيقنت أنك كل نسج مشاعري
وبأن داءك ـ فيه سر دواكِ
أيقنت أنك مهجة في مهجتي
وبأن في قلبي ـ تضخ دماكِ

سليمان الأشقر
المنوفية/ مصر

 



 
 




من جزر القمر