أطفالنا ومحو أمية الكمبيوتر موضي محمد الصقير

أطفالنا ومحو أمية الكمبيوتر

نوع جديد من الأمية يظهر، ويتفاقم ونحن نقف على مشارف القرن الحادي والعشرين، إنها أمية التعامل مع (الكمبيوتر)، فإذا لم يسعفنا الوقت والقدرة، لمحو أمية من شبوا على شيء فشابوا عليه، فإن محو الأمية (الكمبيوترية) لأبنائنا تكون هي الواجب المتاح، والممكن.

إن الدخول إلى عصر المعلوماتية بجميع تحدياتها يحتاج منا إلى جهود كبيرة لتهيئة أبنائنا لمواجهة هذا التحدي الكبير حتى لا نبقى متخلفين دائما ولا نلصق هذه الصفة بأبنائنا، وحتى نقوم بتضييق الفجوة الكبيرة التي تفصل بيننا وبين العالم المتقدم، لذا فعلينا أن نكسر الحاجز التكنولوجي الذي يفصل بيننا وبين الكمبيوتر وحتى لا نشعر أبناءنا بهذا الحاجز الوهمي علينا ا أن نعودهم على هذه التكنولوجيا ونحببها اليهم، والتي بالتأكيد سوف تجذب انتباههم كما أن التعليم من خلال هذه التكنولوجيا هو تحسين كبير بدلا من البرامج المتكررة المملة التي اعتادوا عليها في الكثير من المدارس الثانوية والابتدائية. وحيث إن الألكترونيات الرقمية تعطي حيوية ذهنية أكبر للشباب، وحيث إن المدارس في الغرب تسعى جاهدة لنشر مكتبات معلومات الكترونية، فإن جاذبية الكمبيوتر كوسيلة تعليمية سوف تزداد قوة دون شك. إن الحاسبات الآلية الرخيصة ذات القوة العالية والشاشات الحادة وصوت الستريو وأقراص Cd - Rom تبدو أنها المكونات المؤهلة لجذب عقول الفتيان في هذه الأيام.

إن التعريف الأدب (الثقافي) للحاسب الآلي في الولايات المتحدة قد تغير بشكل مفاجئ منذ الأيام القي كان يسير فيها المدرس مع طلابه خلال الممر في مختبر الحاسب الآلي كمادة منفصلة وكان يتم تدريب واختبار الطلاب على أسماء وظائف أجزاء الحاسب الآلي. أما أليوم فإن أحسن المدارس تقوم بملء فصولها بآلات ذات سرعة عالية ومرتبطة مع خط خدمات وتستخدم الآلات الحاسبة كأدوات لتسهيل تعليم كل مادة دراسية. إن ثقافة الحاسب الآلي هي في الحقيقة ثقافة معلومات. والتركيز يجب أن يكون على القدرة على استعمال الحاسب الآلي والحكم على قيمة المعلومات وليس على تقنية المعلومات.

لقد قامت شركة" بيانات التعليم النوعية- Quality Education Data" وهي شركة أبحاث في دنفر بتقدير نسبة عدد الطلاب في الولايات المتحدة إلى الحاسبات الآلية لتكون 14 إلى 01 و هذا أحسن بكثير مما كانت عليه في تقديرها السابق ولكنها لا تعتقد أن هذه النسبة تجعل الطالب يحقق مستوى التنافس الذي يحتاج إليه. وكذلك بلغت نسبة المدارس الحكومية والأهلية في الولايات المتحدة والتي تحتوي على حاسبات آلية حوالي 95% من مجموع المدارس الكلي. كذلك وجدت أن الأطفال الذين تم تدريبهم على حاسب آلي غير ملائم لا يخسرون فقط الأساس التحضيري، بل يخسرون كذلك الاهتمام بالكمبيوتر، لأنه يجعلهم ضجرين به وغير واثقين من أنفسهم.

اليابان تخطت أوربا

إن الدراسة التي تمت في عام 1993 في الولايات المتحدة بواسطة المنظمة العالمية لتقييم التحقيق التعليمي وجدت أنه بالمقارنة مع الطلاب في النمسا وألمانيا وهولندا فإن الطلاب الأمريكيين هم أقل علما بالحاسب الآلي ومدرسيهم يحصلون على تدريب أقل كما أن معداتهم ذات طراز أقدم. إن اليابانيين الذين لم يبدأوا بشراء الحاسبات الآلية الشخصية للمدارس الابتدائية والمتوسطة حتى 1990 قد لحقوا بالأوربيين وسبقوهم في هذا المجال.

إن مجرد دخول الأولاد مدرسة مرتفعه المصاريف لا يعني بالضرورة إجادة التعليم على الحاسوب والمدير التنفيذي لمجلسه التعليم الخاص الأمريكي في واشنطن العاصمة يقول: "توجد بعض المدارس الحكومية التي تصرف على العلوم التطبيقية أكثر بكثير من المدارس الخاصة". وهناك مدارس خاصة تكون محظوظة بتملكها حاسبات شخصية إضافية لكنها مع "ذلك تستعمل العلوم التطبيقية بشكل غير فعال. ولكن هناك طبعا استثناءات حيث إن مدرسة خاصة مثل مدرسة دالتون في نيويورك ربما باستطاعتها إطلاق صاروخ فضائي بواسطة حاسباتها الآلية لذلك فهناك عدة وسائل وأمور نستطيع القيام بها لمساعدة مدارس أبنائنا في الاستفادة بها توصلت إليه التكنولوجيا أخيراً في تدريس الكمبيوتر ومنها:

(1) لجنة لجمع التبرعات: هذه هي أفضل طريقة للحصول على النقود المطلوبة لشراء الحاسبات الآلية. إن أولياء الأمور الذين هم على دراية بالمهارات الجيدة في الكتابة للمنح الدراسية سيكونون مساعدين ممتازين. وهناك في الولايات المتحدة بعض المجلات المتخصصة التي تقوم بنشر إرشادات حول كتابة العروض التي تشتمل على قائمة لمصادر التمويل من الحكومة والقطاع الخاص كليهما مثل مجلة Classroom Connect

( 2) دمج الحاسبات الآلية في المنهج: حالما تقوم المدرسة بتأمين مبالغ المنح فإن لجنة في مجالا الآباء والطلاب يجب أن توصي بشراء حاسب آلي متعدد الوسائل التعليمية، وذلك بأن يكون هناك حاسب آلي لكل 4 أو 5 أطفال. مثلا: كذلك فإن بعض هذه اللجان تحث على أنى يتم وضع هذه الآلات في الفصل الدراسي وليس في مختبر منفصل. بعض المدارس في الولايات المتحدة تكون محظوظة بقربها من موقع شركات الكمبيوتر الكبرى حيث تقوم هذه الشركات باستخدام هذه المدارس كموقع لتجر تعليمية علي العلوم التطبيقية وكذلك اكتشفت هذه الشركات أن عمل فصول الحاسبات الآلية بشكل يتطلب التخلص من صفوف الدروج الدراسية المعتادة وشراء طاولات تسع الواحدة منها لستة أطفال يتشاركون معا في تقديم تقرير وبذلك يتعلم الأطفال بعضهم بعضا. فمثلا طاولة تستعمل الرسوم والبيانات للحاسب الآلي لعمل وإنتاج دعاية لكتاب، وطاولة أخرى تعمل على تأليف مشهد من قصة وطاولة ثالثة تطور وسائل إعلامية للطلاب باستخدام قصاصات الأفلام والصور وكذلك فإن الاتصالات مع خط الخدمات هي مفتاح نجاح هذه المشاريع. ويستطيع الأطفال النفاذ إلى قاعدة البيانات المليئة بالمعلومات لكتابة طلبات إلى أي من الخبراء في هذا المجال لإكمال أبحاثهم.

(3) الأولوية لتدريب المدرسين: يقول فرانك ويذرو هو مدير تعليم العلوم التطبيقية لمجلس رؤساء مدارس الولاية في واشنطن العاصمة أن المدرسين لا يحصلون على التدريبات الكافية للحاسب الآلي وذلك لأن المدارس الأمريكية تميل إلى شراء الحاسب الآلي ثم تقول للمدرس: "قم باستعماله".

كما أن مركز العلوم التطبيقية للأطفال في نيويورك وجد أن 88% من مدرسي الولايات المتحدة الذين يستعملون الحاسب الآلي قد تعلموه بأنفسهم.

الآباء يعلمون المدرسين

إن أولياء الأمور ذوي المعرفة بالحاسب الآلي والذين هم مستعدون للتبرع بأمسية أو أمسيتين يستطيعون غالبا عمل الأفضل في تدريب المدرسين بدلا من دورة تكلف مئات الدولارات وكذلك فإن هذه الجلسات التي تتم بين المدرسين وأولياء الأمور تعتبر شيئا جيداً يقوي ويقوم العلاقة بين البيت والمدرسة.

قبل سنين قليلة كانوا يعتقدون أن الاستعمال الكثير للحاسبات الألكترونية سيتسبب في نسيان الطلاب أو حتى عدم تعليمهم مهارات الحساب الأساسية وقد ثبت عكس ذلك وكذلك فإن أفلاطون أعتقد أن القدرة على تسجيل الأحداث على ورقة قد يعني فقدان الناس لذاكرتهم. فالحاسب الآلي يستطيع أن يساعد فقط في تنشيط المهارات عند المستخدم. "إذن فلماذا يجب علينا أن نضيع وقتنا في تعليم أولادنا أشياء يستطيع الحاسب الآلي عملها بشكل أفضل"؟ إن الحاسب الآلي يجعل العقل متفرغا لعمل الأشياء التي هي حقا تخص الإنسان- التفكير الإبداعي مثلا- الأشياء التي لا تستطيع الآلة عملها.

أما في المنزل فإنك قد تشعر بالراحة عندما يرجع أطفالك من المدرسة وهم يتصرفون كأبطال العلوم التطبيقية ولكن يجب على أولياء الأمور أن يضيفوا إلى المدارس ما تعلمه حتى لو كانت المدارس تعلم كل شيء ويؤكد ذلك كريس نونان ستيرم، رئيس تحرير ـ Class room Connect حيث يقول إن الوقت الذي يمضيه الطالب على الحاسب الآلي في البيت قد يكون أكثر قيمة من الوقت الذي يمضيه الطفل مع الحاسب الآلي في المدرسة. إن "مجموعة التقييم الوطني للتقدم التعليمي ـ The Na) tional Assrssment Education ( al Progress تقوم بمراقبة المنافسة في مجال الحاسب الآلي منذ أن أعلنت حكومة الولايات المتحدة الحاسب الآلي ليكون المهارة الأساسية الرابعة في عام 1983، وقد وجدت هذه المجموعة أن الطلاب الذين يملكون حاسباً آليا في المنزل ويدرسون الحاسب الآلى في المدرسة قد بينوا مستوى أعلى من الثقافة عن الطلاب الذين لديهم فقط احد هاتين الوسيلتين فإن الطلاب الذين فقط يملكون حاسباً آليا في المنزل هم أفضل، وسبب ذلك ببساطة أنه يتضمن حسابا بسيطا وهو أن الطالب الذي يشاركه في الحاسب الآلي 12 طالبا آخرين لن يكون عنده وقت كاف ليتعلم كما هو الحال عند الطالب الذي يملك حاسبا آليا في المنزل.

ثقافة تكنولوجية بالمنزل

إن مساعدة طفلك ليصبح مثقفا بالحاسب الآلي لا تعني اعتزالك لوظيفتك النهارية لتطوير برامج في الحاسب الآلي خصوصا إذا كنت لا تعلم الكثير عن هذه البرامج، وهنا بعض الاقتراحات التي تساعد على الاستفادة من الكمبيوتر في المنزل وجعله أداة فعالة في تطور الثقافة التكنولوجية منزليا.

(1) لا ترهق نفسك عند شراء الجهاز: أشتر أسرع حاسب آلي تستطيع ومن النوع الذي يلائمك كثيرا. كثير من أولياء الأمور يتحيرون في ماذا يشترون وأي جهاز؟ هل هو المتناسق مع جهاز المدرسة أو مثل الجهاز الذي يستعملونه في المكتب. إذا لم يكن ولدك من النوع الذي يأخذ ملفاته من المدرسة إلى البيت فلا يوجد سبب يجعلك ترتبط مع أسلوب المدرسة، يقول ذلك ديفيد مورسند الموظف المسئول عن المنظمة الدولية للعلوم التطبيقية في ايوجين أو ريجون. إن الأجواء الآن متشابهة حيث يستطيع الأولاد تحويل تعليمهم بشكل سهل من بيئة إلى أخرى.

(2) عرف طفلك على الحاسب الآلي الشخص مبكرا: "أبدأ عند عمر 3 سنوات ببرامج نسميها- البرامج البسيطة وتعني البرامج التي يكون فيها طفلك جالسا على ركبتك" وهناك بعض البرامج المخصصة للأطفال في سن الثانية بالضرب على لوحة المفاتيح لإنتاج أصوات ونماذج ملونة على الشاشة.

إن تعريف الآلة للطفل في عمر مبكر لا يجعل فقط الحسابات عادة مستمرة في الحياة ولكنها تستطيع استغلال المواهب غير المكتشفة فلا تستهن بمقدرة الأطفال " فالأطفال قادرون فكريا أكثر من مهاراتهم الحركية وقدرتهم على القراءة والكتابة تسمح لهم بعرض ذلك. إن الحاسب الآلي يجعلهم متحررين عن هذه الحدود، فتستطيع السماح للأطفال برسم صورة باستخدام برنامج تلوين ثم مساعدتهم عن إملاء صور القصة عن طريق الميكرفون للحاسب الآلي ولكن إذا قاموا فلا تغضب عليهم، كما لو أن طفلك غير مهتم بالذهاب للروضة فأن هذا ليس مأساة.

(3) اجعل نفسك مرتبطاً بالحاسب الآلي: تستطيع أن تجمل الجلوس على الحاسب الآلي والضرب على مفاتيحه عادة محببة لأطفالك عندما يرونك تقوم بذلك حسب القول المأثور "القدوة الحسنة خير من النصيحة" كما لو أنك مثلا تهوى لعب التنس فإن أبناءنا سوف يأخذون هذه الهواية تلقائيا منك وذلك لأنك تمارسها أمامهم كثيرا، أو هواية القراءة عندما. تكون في الإجازة ممسكا بكتاب فإن طفلك تلقائيا يعتاد على مسك الكتاب والقراءة، كذلك الحال مع الحاسب الآلي فلا تخف من أن أطفالك سوف يتلفون ملفاتك حيث هناك برامج خاصة بالأطفال تحتمي برامجك مثل برنامج Kid Desk والذي يبعد الأطفال عن أي شيء ما عدا ملفاتهم الخاصة، لذلك قم بتغطية لوحة المفاتيح بلوح بلاستيكي لحمايته من عصير البرتقال والكاكاو. يقول آلن جلن، عميد كلية جامعة واشنطن للتعليم: "لا انت ولا طفلك سوت يكسر الحاسب الآلي، إذا حدث شيء فظيع فقم بإغلاقه".

(4) لا نسمح لطفلك بأن يصبح مدمنا على الألعاب: إن استعمال الحاسب الآلي قد يصبح فارغا بالنسبة للطفل كما هو الحال مع التلفزيون، تقول سينثيانيج، ناشرة Classroom Connect " عندما يتعلق الأولاد بالألعاب فإن الشيء الوحيد الذي يتعلمونه هو التنسيق بين اليد والعين". ويجب على الوالدين أن يضبطا البرامج التي عند الطفل وفي مكتبته. تقول جان هاوكنز، مديرة مركز التكنولوجيا للأطفال: "ابحث عن أدوات تساعد الأولاد في الإبداع مع الحاسب الآلي بدلاً من أن تمتص منهم فقط! بعض البرامج التعليمية للأطفال مسلية للغاية لذلك لا يوجد سبب للتحويل إلى المواد الفارغة. كما تقول: "ركز على الأشياء التي تعلم التفكير بواسطة السماح للأطفال بالتجربة في خصائص المواد" كما أن هناك برامج تعتبر أدوات مناسبة للتلوين وإيجاد آثار إبداعية. ومنها البرامج الإبداعية للأطفال والتي تستخدم الشخصيات الكرتونية لإرشاد الأطفال بينما يقومون بتأليف القصص وتصميم كروت التحيات.

(5) اشترك مع خط خدمات: إن الاتصالات الخطية هو ما يرفع من سمعة الحاسب الآلي المبكرة كلعبة غالية إلى وضعه الحالي كأداة بحث للأطفال بحيث يجعل منهم قادرين على أن يبحثوا عن مصادر لكتابة تقرير مدرسي، ويوجد هناك الكثير من البرامج المصممة فقط للأطفال. بعض هذه البرامج تساعد على أداء الواجبات وبعضها يقدم أكثر من 200 موضوع. كذلك يجب إلا تفترض أن أولادك سوف يلتقطون مهارات الحاسب الآلي الكافية بأنفسهم حيث إن الطفل ذا السنوات الخمس الجالس أمام الحاسب الآلي لن يستطيع كسب الثقافة من هذا الحاسب دون المساعدة. إن جلوسهم أمام الحاسب الآلي وعمل الأشياء لا يعنى أنهم يعرفون كل ما يحتاجون إليه: "إن بعض مشاريع الحاسب الآلي مثل توحيد النص والصوت والصورة والرسوم البيانية لإيجاد ألبوم الوسائل الإعلامية تعتبر معقدة كثيرا بالنسبة للطفل لعملها دون مساعدة"، كما إن الإشراف على الطفل يصبح ضروريا عندما يستعمل الطفل مثلا شبكة "Inter .net " لأن خط الخدمات هذا قد يكون خطيرا فهناك ناس على الشبكة يقومون بإغراء الأطفال بالذهاب إلى أماكن معينة ويكتبون لهم رسائل قد تكون ضارة. بعض خدمات الشبكة تعرض خصائص للتحكم والسيطرة لتجعل الأطفال خارج الخط. ولكن كما يجب على الوالدين أن يمضيا بعض الوقت ليدرسا أطفالهما قواعد الآداب العامة مثلا بألا يدخلوا إلى بيت آخر دون استئذان فالآن يحتاج الوالدان إلى أن يعلما أولادهما عدم الدخول إلى برنامج شخصي آخر دون دفع ثمن ذلك. إن الاستثمار في مهارات الحاسب الآلي لأطفالهم قد تفيدهم كما هو الحال في مساعدتهم في الحصول على علامة أفضل من الأولاد الآخرين. وسلسلة التجارب الإيجابية مع الحاسب الآلي تبني الثقة وتساعد الأطفال على تطوير المهارات الضرورية ليكونوا متعلمين فعالين في المستقبل. لذلك يجيب أن تركز على ما يسمى أكثر عملية وهو المنفذ إلى الإدارة الفعالة وهي إدارة يجب علينا وعلى أولادنا أن يصبحوا ماهرين فيها.

مما تقدم نستطيع أن نستخلص أنه يجب أن يكون للأهل دور كبير في عملية تعليم الأبناء لمحو الأمية الكمبيوترية سواء في المدرسة. أو في المنزل وكما رأينا ففي الولايات المتحدة يسعون وبشدة لتأهيل أبنائهم لكي يكونوا قادرين على مواجهة العصر التكنولوجي القادم.

فما هو مقدار الاستفادة الذي يمكن أن نجنيه من قراءة هذا التقرير؟ وهل يصيبنا الرعب لو عرفنا مثلا في بلد مثل الكويت والذي يعتبر متطورا من الناحية التعليمية، أن تدريس مادة الحاسب الآلي تقتصر على التعليم الثانوي فقط وليس كل الثانوي وإنما فقط مدارس المقررات، كذلك فمان هذه المدارس والتي تمتلك مختبرات كمبيوتر الأجهزة فيها قديمة ولا يمكن أن تجاري بأي حال من الأحوال التطورات الحاصلة في تعليم الكمبيوتر في العالم. أما المدارس المتوسطة والابتدائية فلا توجد فيها مختبرات كمبيوتر وعدد المدارس التي فيها، تلك المختبرات لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وجاء إدخال الحاسب الآلي فيها كاجتهادات شخصية من نظار هذه المدارس، أما المدارس الخاصة فنصفها يمثلك مختبرات كمبيوتر وهذا النصف يمثل أغلب المدارس الأجنبية. وليتنا ننتبه امد هذا التخلف الكبير الذي نحن فيه ونعمل جاهدين على التغلب عليه بتعريف الناس أهمية وخطورة هذا الأمر، وذلك بتوعية الأهل عن طريق الإعلام ولتبيين الدور المهم الملقى على عاتقهم في تهيئة الأبناء والقضاء على الأمية التكنولوجية وكسر الحاجز الذي يفصل بينهم وبين الكمبيوتر.

 

موضي محمد الصقير

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




تعلم الكمبيوتر ضرورة لزيادة المعرفة بالعالم والتقدم العلمي





المدارس ليست كافية ولكن وجود الكمبيوتر في المنزل ضرورة للأسرة كلها





الكمبيوتر أصبح أحد وسائل الأتصال بين البشر وتستخدم شبكاته لنقل وسائل التعليم والترفيه