عزيزي المحرر

عزيزي المحرر

مراجعات
العرب من منظور غربي

  • .. رئيس التحرير

أشكر لكم مقالكم المنشور في العدد (434) يناير 1995 تحت عنوان "العرب من منظور غربي" هذا المقال الذي يعرض لكتاب عنوانه "داخل العالم العربي"، وقد قرأت الضرورة التي جعلتكم تسارعون لعرض هذا الكتاب، حيث إن الهم العربي - كما تفضلتم- قد عولج من داخله من أقلام عربية وكتاب عرب وأصبحت الحاجة ملحة إلى أن يعالج هذا الهم من خارجه.

ولكن القارئ لهذا المقال بمجمله يلحظ تحاملا واضحا من الكاتب الإنجليزي مايكل فيلد، وأفكاره التقليدية التي حملها عن أسلافه ومجتمعه الغربي، وإن كان هذا التحامل مستورا وراء السطور. حيث يتحدث عن أسباب الفشل العربي أو جذور الفشل إبان الثورة العربية الكبرى مشيرا إلى الضرورات التي فرضتها الحرب مع الامبراطورية العثمانية، هذا الفعل ومهما كان سببه فإنه أولا وأخيرا قضاء مبرم على حقوق الآخرين وانتهاك لحقوق الإنسان، وتلك الفترة لم تكن- كما قال الكاتب مصدر ظهور معظم الخرافات السياسية والتصور القائل إن خلف كل حدث مؤامرة أو ما يعرف بالتفسير التآمري للتاريخ، هذه الخرافات السياسية ليست إلا حقائق ووقائع يرفض الكاتب أن يقر بها إقرارا صريحا بسبب المياه الغربية التي شربها وشب عليها، ثم إن تلك الخرافات السياسية التي يشير إليها يؤكدها التاريخ منذ الحروب الصليبية وحتى الآن، هذا ليس تحاملا على الغرب وإنما وقائع لا بد من الوقوف عندها.

وهناك كثير من الأشياء في هذا الكتاب تشير إلى التحامل والأهداف المخبأة لا سيما حين جنوحه إلى المعالجة أو الإصلاح، تحتاج إلى كثير من التفصيل، لكن المهم الذي أود ذكره أن الهم العربي لا يمكن معالجته إلا عربيا. ومهما حاول أولئك أن يقدموا لنا من الحلول للخلاص؟ فعلينا أن نأخذها مع التحفظ والحذر، كما أن هذه الحلول يجب أن يقدمها كتاب "عرب لأنهم - ومهما بلغت اطلاعات الكتاب الأجانب- الأقدر على فهم الواقع العربي من الداخل، والأقدر على معرفة البنية السيكولوجية للعرب والتي يجب مراعاتها أولا وأخيرا في كل الحلول المطروحة تبعا للقيم الإنسانية التي يحملها هذا المجتمع، لا القيم التي يحملها مجتمع كاتبنا الإنجليزي.

إسماعيل الحاج حسن
سوريا-
كلية الآداب-
جامعة حلب

العروبة والنظام العالمي

  • .. رئيس التحرير

كل من يفتح مجلة (العربي) ويقلب صفحاتها تستهويه المواد المنوعة والمقالات المثيرة التي تعرض فيها بأسلوب سلس وكلام خلاب، ولكن لا ينبغي علينا- في غمرة الإعجاب- ان نلتهم (الغث والسمين) دون تمحيص وأخذ ورد للأفكار المعروضة.

وقد أسعدني ان تكون لنا نحن القراء- زاوية نناقش فيها الموضوعات المطروحة ونتبادل بشأنها الآراء البناءة.

وانطلاقا من هذه القناعة أود أن أعقب على مقال الأستاذ منح الصلح الصادر في العدد (431) أكتوبر 1994 والذي يحمل عنوان (العروبة والنظام العالمي الجديد) إذ جاء فيه اننا استطعنا أن نواجه الغرب بالجامعة الإسلامية عندما كان هذا الغرب صليبيا قائما على الدين المسيحي، ووضعنا الإسلام في وجه الصليبية فنجحنا، فالمطلوب أن نضع العروبة الآن ومعها الحضارة الحديثة في وجه هجمة قائمة على مبدأ القوميات. ولكن هل حقا لم يعد الغرب مسيحيا؟

إن التاريخ يقول ان الغرب حقق ثورة مدنية على تسلط الكنيسة، ولكن الواقع يثبت أن الروح المسيحية لا تزال تلهم الساسة والقياديين، وإلا فكيف نفسر وجود أحزاب تحمل تسميات مسيحية كالحزب الديمقراطي المسيحي في ألمانيا- مثلا-؟ وكيف نفسر الاضطهاد الذي يتعرض له أخوتنا في البوسنة والهرسك؟ وبأي قومية نقف معهم- نحن العرب أو المسلمين- في محنتهم؟

ثم يقول صاحب المقال إن المشروع الصهيوني لم يلعب فيه غلاة المتدينين اليهود دورا مذكورا ولا أريد- هنا- أن أعرض ما قرأناه أو سمعناه عن اليهود و(حقدهم الأزلي والأبدي) على الإسلام والمسلمين ولكن ألفت النظر إلى أن اليهود هم وحدهم الذين مازالون يعتبرون الانتماء إلى الديانة اليهودية هو معيار الجنسية عندهم، فكيف يمكن الحديث عن (لادينيتهم)؟ ثم يدعونا صاحب المقال- في الختام- إلى التحلي بالإسلام وسر العصر (معا) ويتحدث عن الإسلام وكأنه ماض وتاريخ قديم وعلينا أن نضفي عليه صبغة العصر حتى نواكب التطور، ولكن الحقيقة أن الإسلام ينطبق عليه وصف د. أحمد بن محمد (أحد الأساتذة الجامعيين في الجزائر) الذي يصفه بالمعاصرة التي تعني أنه يتماشى مع كل العصور بل ويسبقها وانه يسمو عن كل المفاهيم العصرية التي تبلى بمرور الزمن عليها.

حورية واسع
سطيف- الجزائر

ضد اغتيال العقل

  • .. رئيس التحرير

قرأت حديثك الشهري في العد د (433) ديسمبر 994 1 م والذي تحدثتم فيه عن محاوله اغتيال الكاتب الكبير نجيب محفوظ. لقد قلت إن الشيخ رفض تعيين حارس له برغم معرفته بأنه من العناصر التي يستهدف اغتيالها. لقد رفض ذلك لأنه مقتنع من داخله أنه لم يفعل أي خطا يستحق عليه العقاب فكيف بالقتل؟ إنسان بسيط جدا معتدل، والاعتدال تحكيم للعقل أما هؤلاء المتطرفون جص الذين وقفوا على أبواب العلوم دون محاولة لفتحها فهم أقلية بلا دين ولا ثقافة ولا عقل، أقلية خاطئة - تحاول أن تفرض آراءها على الآخرين، كيف؟ بالقتل، لماذا؟ لأنهم يرون بعقولهم الخاوية أن المثقفين بعيدون عن الدين. أي دين يدعي هؤلاء أنهم يعتنقونه؟ أن الأديان جميعها تنهى عن القتل والتدمير والظلم. ليست الأسباب سياسية ولا دينية، ولكن قتل أعلام الفكر والعلم وسيلة غايتها محو أضواء العقود. إن السلاح عندهم ينتصر على العقل.. لأنهم يرفضون الحوار وإن الدعوة إلى أصول الدين. فاشلة لأنها تخرج من أفواه أناس بعيدين كل البعد عن فهم الدين فهما صحيحا.

قال تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فأين ذلك منهم؟ أما عن أصواتنا التي بحت فسوف يأتي يوم وتعود عالية خفاقة مدوية في كل الآذان.

محمد كمال ونس
الإسكندرية- مصر

في الطول والعرض

  • .. رئيس التحرير

اكتب رسالتي رداً على مقال الأستاذ أنور الياسين "في الطول والعرض" في عدد ديسمبر (433) من مجلة العربي لأسجل اعتراضي على ما توصل إليه الأمريكي توماس سامراس من أن طوال القامة غير مسئولين عن تلوث البيئة ولكنه العالم الذي يمنح المصانع قرصة لتصنيع ما يضر بالبيئة، ولنقترض أننا عدنا إلى السابق ووجدنا طوال القامة في ذلك الزمان فهل هن المفترض أن يحدث هؤلاء أي تلوث في البيئة، ولماذا ركز الكاتب كلامه على طوال القامة ولم يتطرق إلى عراض المنكبين والذين يتصفون بالسمنة، فهؤلاء يؤثرون في البيئة أيضا أكثر من طوال القامة. إنني اعترض على ما ورد بالمقال وغاضب محن هذا الأستاذ الأمريكي الذي أساء إلى طوال القامة فكم عن طويل خير من قصير في القامة وسمنته تضيق العالم،

أشرف حسن القيصوم
القطيف ـ السعودية

المحرر: مهلا يا صديقي..
فالمقال المذكور مجرد عرض لبحث علمي بصياغة طريفة، تستهدف إضفاء الابتسامة، ولا تعني الاتفاق التام مع توصل إليه الأستاذ الجامعي الأمريكي.

استطلاعات العربي

  • .. رئيس التحرير

من أكثر ما تنفرد به المجلة، ويتميز به كتابها، وينال الكثير من إعجاب قرائها، تلك الاستطلاعات المصورة الجميلة التي تغطي مناطق مختلفة من العالم. ومن ذلك، الاستطلاعات الرائعة التي وردت في العدد (434) يناير 1995 عن: موسكو للدكتور محمد المخزنجي وعن: متحف المتروبوليتان للدكتور محمد المنسي قنديل، وعن تدمر للأستاذة خيرية الزبيدي، وإن كان لي استدراك على بعض ما جاء في الاستطلاعين الآخرين من معلومات. فقد ذكر الدكتور قنديل في استطلاعه أن توحيد جنوب مصر وشمالها على يد الملك مينا تم منذ حوالي ثلاثة آلاف عام، والواقع أن هذا التوحيد قد تم منذ حوالي خمسة آلاف عام. كما عرف الكاتب عصر النيوليثك بأنه العصر الجليدي الجديد وأرجعه إلى المليون السابع قبل الميلاد، وواقع الأمر أن عصر النيوليثك هو العصر الحجري الحديث، والمتفق عليه أن هذا العصر قد بدأ في الشرق الأوسط- موطنه الأول- منذ ما يقرب من تسعة آلاف إلى ثمانية آلاف سنة مضت.

كذلك ذكرت الأستاذة خيرية في استطلاعها أنه في عام 14 ق.م عادت كليوباترا بحرا إلى مصر وأرسل مارك انطونيو فرسانه إلى تدمر وأمرهم بنهبها، في حين يذكر لنا التاريخ أن مارك انطونيو كان قد انتحر قبل هذا التاريخ بستة عشر عاما وبالتحديد في أول أغسطس عام 30 ق.م وتبعته كليوباترا بعد هزيمتهما معا في خليج اكتيوم.

بهجت عبدالسلام أبوالعينين
دسوق- مصر

ردود واقتراحات
العربي الصغير

  • .. رئيس التحرير

نحن أربع بنات نسكن في الدانمارك ونتعلم القراءة العربية وتتراوح أعمارنا بين 14 و 17 سنة. ولقد سمعنا عن مجلة "العربي الصغير" ولكن لم نرها ونريد منكم أن ترسلوا لنا نسخة من هذه المجلة لكي نطلع عليهـا، والسبب هو أننا نريد أن نتقوى، في قراءة اللغة العربية.

لذا نرجو منكم أن ترسلوا لنا شروط الاشتراك وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكراً.

NIRNEPLADS - VARDE DENMARK

رسالة من نيويورك

  • .. رئيس التحرير

إنني واحد عن المعجبين بمجلتكم وأقرؤها بانتظام وأعطيها لبعض زملائي بعد الانتهاء من قراءتها. فهي تزيدنا علما وثقافة وتحول بيننا وبين أن نقضي أوقاتنا مع برامج الجنس والقتل والمخدرات التي نشاهدها على شاشة التلفاز والمجلات في الولايات المتحدة الأمريكية. لذلك فإننا نسعد كل السعادة بوصول المجلة إلينا، لأنها بالفعل زاد ثقافي وروحي لا غنى لنا

د. البير خبازة
نيويورك- الولايات المتحدة الأمريكية

العربي في جيبوتي

  • .. رئيس التحرير

منذ ثلاث سنوات بدأت صداقتي بمجلة العربي، ففي البداية كان يعجبني فيها تلك القصص أو الحكم أو النوادر التي تأتي في نهاية بعض المقالات ثم بدأت اقرأ المواضيع الأخرى وخاصة الاستطلاعات التي تعتبر مرجعا تاريخيا وجغرافيا عن البلدان المستطلعة ولكني وجدت نفسي مشتاقا إلى كل المقالات مع صدور كل عدد جديد وخاصة حديث الشهر ولكن ما يشعرني بالأسى هو أن الأعداد التي تصل إلى جيبوتي محدودة جدا لذلك أجد في مكتبتي نقصا كبيرا من أعداد المجلة ولكن عند وصول عددا ديسمبر، 1994 علمت منه أنه كان هناك استطلاع عن جيبوتي في العدد 423 وقد دفعني هذا إلى الكتابة إليكم راجياً إرسال ذلك العدد.

نضال قاسم علي
جيبوتي

المحرر: يرجى موافاتنا بالعنوان البريدي الكامل لك لنتمكن من إرسال العدد المطلوب.

أغنيات بلا مُغنٍّ
(1)

ردّيني
أيا تميمة الصمت إلى الصراخ
تمردي على فمي
ونظمي تساقط الآنات في دمي
وبعثري تقوقعي
على الأشلاء
على الظلال
على ثرى تيممي
وكسرة الخبز المسرفلة
بطحلب الاحاجى
المعتقة
في هيكل اللفافة المحنطة
هيا ورددى عن معجمي
ورددي من مأتمي
تكتمي
على تشبث الصدى بمعصمي

(2)

عدت إلى منفاي في نفسي
مياسم الأشواك في يدي
وفي غدي
تأبط الضحى تغربي
فصرت زهرتين عن سراب
وقبلتين من ضباب
وصرت بضع أغنيات
ممزقات
على الثياب

حسين فهمي عبدالظاهر
سوهاج- مصر

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




استطلاعات العربي