عزيزي العربي

عزيزي العربي

رسالة الشهر
البحث عن كلمة "عربية"، للسلامة!

.. رئيس التحرير

البحث عن (الأصول) فرض، لكنه فرض كفاية، فلا يعقلها إلا العالمون. ولابد في واقعنا العربي من كلمات بغية السلامة. لابد من دعوة إلى الصواب، لترشيد الضال، وإلزام القائل بما يقول. والموعظة الحسنة أول مدارج الدعوة، أي دعوة. على أن ثمار الموعظة ليس شرطا أن تكون سريعة، حالا، في ساعتها.

الكلمات لابد أن تستقر في القلوب، من بعد أن تعيها أذن واعية. وللكلمات في القلوب (صدع) و(أصداع)، وهذه لا تضيع، ويوما ما سيبعثر ما في القبور، وسيحصل ما في الصدور. وما في الصدور هو آثار الكلمات، وعليها يحاسب الله الناس.

لابد من كلمة عربية موحدة تقرب ما بيننا. لن يقترب بعضنا من بعض من دون فهم. فجواتنا العربية ليست في حقيقتها فجوات جغرافيا، هي فجوات في الفهم، لذلك ترانا متصلين بفعل الجغرافيا فقط، لكننا غير (متواصلين) بفعل الأفهام والقلوب.

نحن دوما اعتدنا أن ننظر (إلى)، ولم نعتد أن ننظر (في). حتى مدارسنا تعلم أبناءنا النظر (إلى) المقروء، والنقوش. ولا تعلمهم النظر (في) المقروءات.

سلوكنا العربي (انتقام). وقد يكون الانتقام (عدلا). وما تقوم الحيوات دوما على العدل. الحياة في معظم أمورها تقوم على التجاوز والفضل والتسامح والإحسان. ومن هنا يكون التجاوز فضلا. وهكذا تكتمل المقولة:

"الانتقام عدل والتجاوز فضل".

هذا فيما أرى فحوى آية،سورة الفتح آية 29 محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم..... نحن العرب في حاجة إلى التماسك والشدة في مواجهة ما يراد بنا وفي مسيس الحاجة إلى التراحم فيما بيننا.

صفحات المجتمع العربي مشوشة بدءا من (الأسرة) العربية إلى قمة (الهرم) العربي. أسرتنا العربية مسرح للمساواة والتساوي، والصراع بين ذكورة وأنوثة، وبين (ديوك) و(دجاجات)! فكيف تؤدي هذه الأسر المهترئة إلى مجتمع متماسك؟ صراعاتنا العربية الكبرى صورة صادقة عن صراعات (الأسر) العربية الصغرى!

اقرأوا كتاب الأسرة العربية تفهموا كتاب الأمة العربية المعاصرة. لا إتقان، في حين أن الله يحب إذا عمل أحدنا عملا أن يتقنه. الإتقان مطلب غائب، وكلمة مفتقدة في المعجم العربي: تعليما، واجتماعا، واقتصادا، وسياسة. الإتقان مدخل مهم إلى ساحات التجاوز، ومنافذ الفضل، وسماوات الإحسان.

الإحسان مران، ودربة، هو خلق رفيع، لذلك فإن الله ـ دوما ـ مع المحسنين. الإحسان رتبة فوق الفرض. وأفعالنا العربية قليلها النادر جدا ما يصل إلى هذه الرتبة.

المحسنون رحماء بينهم، يقرأون قراءات كبرى أكثر رحابة واتساعا.

المحسنون يرون ما لا يراه الصغار. روي أن (فاطمة) أو لعلها (عائشة) رضي الله عنهما كانت تعطر الدينار من قبل أن تتصدق به. ولما سُئلت عن فعلها، قالت: لأنه يقع في كف الله. أو لعلها قالت: (في كف الرحمن). هي لم تر الآخذ من الناس، ولكن نظرت من شرفة عليا، تجاوزت الأرض، واستشرفت الملكوت، والملأ الأعلى.

حركتها فكرة عليا، فسلكت سلوكا يتساوق والفكرة، فكانت قراءاتها عليا، كانت (محسنة). لم تر، ولكنها نظرت. ولم تنظر (إلى)، وإنما نظرت (في).

كان لها رؤيا، لا رؤية. فجاوزت برؤياها الظاهر القريب، إلى ما فوق الهامات وما هو أبعد من الأيدي والأدمغة، غادرت الأرض وموضع القدم. فعرفت عن الله ما لا يعرف كثيرون.

المسافات شاسعة بين الأقوال العربية والأفعال العربية. وهذا يقلل الثقة في العمل العربي. يزيد (الثقوب)، و(الفطور) و(التفاوت). الفطور العربي كثير، والتفاوتات أكثر. والسعي إلى الاتساق كلمة لابد منها عربيا، لسد الثغرات، ليخلص قولنا لفعلنا، فترقى أعمالنا. كتاب مجتمعنا العربي ليس من ورق. ممتد جغرافيا، وتاريخيا. ضفيرة ملبدة كثيفة لا يستطاع فكها (فرادى). فقراته رحلات ضاربة في التدين، مزدحمة بالأيام والأحداث، والعبر، وأحوال المبتدأ والخبر! فمن ذا الذي يقدر وحده أن يقرأ هذا الكتاب؟

لابد لنا جميعا أن نقرأ (قراءات) متعددة، متضامة، متساندة، لا متجانفة، لابد من أن تكون قراءاتنا منزهة عن الهوى، ولا تلوي عنقا لعنق، ولا تتاجر بالنصوص لمصلحة قبيل من دون قبيل.

القراءة العربية من دون عشق عربي، لا تؤدي إلى تحصيل عربي. كتاب المجتمع العربي مليء بالقضايا، لكن القضايا لا تجد من يتبناها، ولا من (يتوفر عليها)، نحن (متوافرون)، لكننا لسنا (متوفرين). القراءة العربية الحق (توفر) نحن في أشد الحاجة إليه، تعلما وتدربا ومراسا.

التوفر "تدبر"،سورة الفتح آية 24أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها.

نريد الهمة والعزيمة معا. فلا قيمة للرأي من دون عزيمة. نقص العزم إهدار لسلامة الرأي، وإفساد له. إذا كنا أصحاب آراء، فلابد من كلمة تجمع العزيمة، وصدق شاعرنا إذ قال:

"إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة

فإن فساد الرأي ألا تعزما"

د. حسني عبدالباري عصر
أستاذ تدريس اللغة العربية
المساعد ـ جامعة الاسكندرية

دوللي وأخواتها

.. رئيس التحرير

ورد في العدد "463" يونيو 97 من مجلتكم الغراء في الصفحة 75 العمود الأيمن منها في مقال بعنوان "هل يستنسخ البشر؟" للدكتور خالص جلبي.. ".. ولكن قصة دوللي تقرب إلى عقولنا المغزى الفلسفي العميق خلف ولادة المسيح دون أب باستنساخه من أم واحدة..".

لقد نسي الكاتب حقيقة مهمة جداً ألا وهي أن المسيح ـ عليه السلام ـ معجزة في حد ذاته لا يمكن للبشر محاكاتها فضلاً عن الإتيان بها. هذا من الناحية الدينية. أما من الناحية العلمية فإن النعجة دوللي أنثى ـ كما هو معروف ـ وأمهاتها الثلاث (النعجة صاحبة المورثات والنعجة صاحبة الخلية منزوعة المحتوى الوراثي والنعجة الحاضنة) كلها أناث.. أما السيدة مريم البتول فالجميع يعرف أنها أنثى أما ثمرة بطنها السيد المسيح فذكر.. وبالتالي فإن تجربة دوللي لا يمكنها تفسير عملية ولادة عيسى ـ عليه السلام ـ من غير أب لسبب بسيط للغاية وهو أن أي أنثى من بني البشر لا تحمل أي كروموسوم مسئول عن جنس الذكورة أي أن تحديد جنس المولود يتوقف على والده لا والدته.

حمد بن حميد الشعيلي
ولاية بهلاء ـ سلطنة عُمان

وزير الإعلام يزور "العربي"

"مجلة العربي هي خير سفير ثقافي للكويت" كان هذا هو تصريح وزير الإعلام الشيخ سعود ناصر الصباح حين قام بزيارة مقر المجلة الشهر الماضي. وقد صحب وزير الإعلام في هذه الجولة كل من السيد فيصل الحجي وكيل الوزارة والشيخ سلمان داود الصباح وكيل الوزارة المساعد لشئون الصحافة والمعلومات. وقد كانت هذه الزيارة فرصة طيبة اطلع فيها الوزير والوفد المرافق له على إصدارات (العربي) المختلفة وهي مجلة (العربي) و(العربي الصغير) و(كتاب العربي) حيث كان في استقباله أنور الياسين مدير تحرير المجلة الذي طاف معه في الأقسام المختلفة وشاهد كيف يتم تجهيزها على أحدث الأجهزة في مجال الصف والتركيب والإخراج. وقد أشاد الوزير بالمستوى الفني والفكري للمجلة قائلا: (لقد حققت مجلة (العربي) الصيغة التي يطمح إليها الإعلام الكويتي وهي أن تكون البوتقة التي تنصهر فيها كل الأفكار العربية)، وأضاف (إن المجلة الآن بعد أن استعادت كل إصداراتها قد أصبحت تدل على أن الإعلام الكويتي قد استعاد عافيته وقدرته على أداء الدور المنوط به في خدمة الثقافة العربية). وقد اجتمع مع العاملين في المجلة وحثهم على تقبل كل الآراء بفكر مفتوح وأن تظل المجلة ـ كما كانت دائما ـ المرآة الصادقة لتطور الفكر العربي.

ارجعوهن إلى البيت

.. رئيس التحرير

اسمحوا لي أن أعقب على مقال الأستاذ محمود المراغي (نساء العرب) في العدد (463) يونيو 1997م.

لقد حدث أن ناقشت أحد الغربيين الذين أعمل معهم في هذا الموضوع، كان هذا الرجل يدعي أننا نجمد نصف مجتمعنا وأننا لن نتطور مادمنا نسير على هذا المنوال، فرددت عليه بأن أفضل وأهم خدمة تقوم بها المرأة هي اهتمامها ببيتها. لقد أقمت عليه الدليل بوالدتي (الأمية) التي استطاعت ان تمد المجتمع بسبعة أفراد متعلمين الى المستويات العليا من الدراسات الأكاديمية وطرحت عليه سؤالا بسيطا وهو: لو أن والدتي، التي كرست حياتها في تربية أولادها وتعليمهم، كانت امرأة عاملة وغير مجمدة (حسب رأيه)، فهل كان بامكانها أن تعطي المجتمع النامي هذا العدد من الافراد بالكفاءة المطلوبة؟ لم يستمر تفكيره طويلا لكي يعلم أنه ليس بالإمكان لإمرأة عاملة فعل ذلك على الإطلاق. المهم ليس أننا نعطل نصف المجتمع، الأهم هو إنتاج جيل صالح وفعال بنسبة مطّردة، بحيث يمكن على الأقل للأم الواحدة المجتهدة في بيتها أن تنتج فردين منتجين فقط، بحيث يكون هؤلاء الافراد غير منحرفين أو مخربين.

رجاء أرجعوا نساءنا (أمهاتنا، أخواتنا، زوجاتنا وبناتنا) إلى بيوتهن وأحضروا الغربيات والشرقيات للأعمال التي تتطلب الأنثى فالأم لا تعوض، وصدق من قال:

الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعبا طيب الأعراق

 

محمد بن حسين آل هويدي
سيهات ـ المملكة العربية السعودية

أطول عمراً

.. رئيس التحرير

قرأت مقال الأستاذ محمود المراغي (نساء العرب) في العدد (463) شهر يونيو 1997 حيث يقول: ("إن التقرير الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (96) عن التنمية البشرية في المنطقة العربية يؤكد (أن المرأة العربية أقل حظا من الرجل وأكثر تخلفا من غيرها ولكنها أطول عمراً وأفضل صحة وخلقا").

كيف تكون المرأة العربية أكثر تخلفا وهي أفضل صحة وأخلاقا وأطول عمراً. لا نريد هذا المعيار ولا نؤمن به إذا كان التقدم يناقض تقدم صحة المرأة وأخلاقها. تقدم صحة المرأة وأخلاقها معكوس على المجتمع عموماً، المرأة فعلا نصف المجتمع وبصلاح المرأة من ناحية الصحة والاخلاق صلح النصف الآخر.

ويقول: "بعض علماء العرب ينسبون هذه الظاهرة ـ ظاهرة تخلف المرأة ـ للإسلام) ويتساءل: "هل هذا هو الاسلام فعلا؟.

والاجابة بالنفي فالاسلام أنصف المرأة ومنذ ظهور الاسلام والمرأة تشارك الرجل، فها هي المرأة خلف الرجل في الحروب الإسلامية والغزوات، والمرأة العربية في العصر الحديث أستاذة في الجامعة ووزيرة.

إن الاسلام لا يقف في طريق تعليم المرأة.

عبدالرازق رضوان
شبرا الخيمة ـ مصر

برجماتية عربية.. أيضا

.. رئيس التحرير

قرأت في العدد (460) مارس 97، مقال الأستاذ عبدالرزاق البصير، عن البرجماتية وأعجبني كثيرا، وأشد ما أثار انتباهي هوالدعوة إلى وجوب الاستفادة من كل مجهود فكري بشري، مادام يساعد على فك العزلة الحضارية، وتحقيق الوثبة الحضارية المرجوة. وهذه دعوة محمودة لا خلاف حولها بين العقلاء، قديما وحديثا، مادامت الفكرة تخدم حاضر الامة ومستقبلها، ولا أثر لها على أصالتها.

ومع هذا فكم كنت أتمنى من الكاتب أن يلتفت قليلا إلى تراثنا الحضاري والثقافي، فإنه سيجد فيه، ما يمكن أن نطلق عليه بشيء من التحفظ، برجماتية عربية. وإذا كانت البرجماتية على ما وصف بيرس: (إذا كانت لديك فكرة وأردت تحديدا لمضمونها، فانظر: ماذا عسى أن يكون لها من نتائج تطبيقية في دنيا العمل، ثم اجمع هذه النتائج العملية معا، يكن لك قوام فكرتك)، فإننا نجد في تراثنا الثقافي والفكري إشارات كثيرة ربطت بين دنيا القول ودنيا الفعل، واعتبرت الأقوال. من دون الأفعال لغطا ولغوا. وأهم ما يواجهنا في هذا الصدد هو أن السلف والمعتزلة جعلوا العمل جزءا لا يتجزأ من الإيمان، ونشأ بالمدينة تيار كان يعبر عن وجهة عربية إسلامية أصيلة، كان يكره الحديث عن الأمور الوهمية، ويتطير من الكلام في الأمور التي لا ينبني عليها عمل. قال الإمام مالك: (إنني أكره أن أتحدث فيما ليس تحته عمل) وقال الشاطبي:(كل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها خوض فيما لم يدل على استحسانه دليل شرعي) والمطلع على التراث الحضاري العربي الإسلامي لا يعدم وجود نصوص مشابهة كثيرة لما ذكرنا.

وكان يمكن أن تتحول هذه الإشارات والتنبيهات إلى مذهب فلسفي، ينشأ في الماضي ويمتد في عالم الحاضر والمستقبل.

ولكن يبدو أننا ـ نحن العرب ـ نعاني من فظائع معرفية خطيرة فجهود واصل الفلسفية وابن خلدون التاريخية الاجتماعية ومسكويه النفسية والشاطبي المقاصدية، ومجهودات مالك بن نبي الحضارية والاجتماعية، بقيت طفرات في عالم الفكر والمعرفة، تجد من يرددها ولا تجد من يبني عليها، زيادة أو تنقيحا.

بوقلقولة عاشور
أولاد أحمد ـ أدرار ـ الجزائر

الرحبانية وفيروز

.. رئيس التحرير

أطلّت علينا مجلة العربي في عددها (364) يونيو 79 بمفاجأة عذبة أسعدت الكثيرين من محبي التجربة الرحبانية وعشاقها الذين اتضح أن اهتمام الكثيرين منهم بالقراءة عن التجربة لا يقل عن اهتمامهم بالاستماع والاستمتاع بالفن الرحباني الفيروزي الجميل.

إن علامة العمل الجيد هي أنك تشعر بخسارة فادحة حين تتخيل أن هذا العمل لم يظهر أو ان هذه التجربة لم يكن ليصبح لها وجود.

وبالتأكيد فإن الامر كان سيختلف كثيرا لو لم يلتق الرحبانية بفيروز، ولو أردنا الحديث عن مدى تأثير هذه المدرسة المهمة في الوطن العربي عموما ولبنان خصوصاً لبدأنا وما انتهينا، ولكن يكفي أن نذكر أنه على مدار عدة سنوات من الحرب الأهلية كان القتال يتوقف تماما في السابعة من مساء كل يوم ليستمع كل اللبنانيين إلى برنامج زياد الرحباني (ابن فيروز) من الإذاعة اللبنانية.

ولا تعليق بعد ذلك.

عمر قناوي رمضان
القاهرة ـ مصر

وتريـات
عُـد يـا أبـي
"أسرى الكويت والمفقودون في العراق ألم يحن الوقت لإطلاق سراحهم؟"

عد ياأبي فالبيت بعدك لا يحُب.. ولا يطاق
تبا لمن حرموا يدي ومقلتي من العناق
حالي أشد من اليتيم فلليتيم أب ومات
والقبر معروف لديه
إن هزه شوق إليه
لكن حالي يا أبي فوق الموات
هل أنت ميت؟
أين قبرك أين قبرك؟ يا حبيبي
هل أنت حي؟
أين دفء الحضن ذياك الرحيب
أنا ريشة في ريح آمالي ويأسي
أتعود.. أو.. لا .. والظنون تطن في سمعي ورأسي
ماذا جنيت أنا وأنت
لنكتوي مما نعاني؟

لحساب من هذا البلاء؟
لأجل من حزني، هواني؟
ومرارة المأساة أن الظالمين بنو العمومة
ما كان قاتلنا غريبا نافثا فينا سمومه
كفي أنا تعدو على كفي وتجتاح ابتسامي
والحزن يسكن في عظامي
لا ذنب لي، لا ذنب في المأساة لك
إنا هنا في موطن صاف كسلسال النمير
لا يلمس الاحقاد.. لا يحيا سوى الحب الكبير
فعلام كانت هجمة الغدر التي سلّتك يا أبتاه مني؟

أبدا ستمكث في دمي في نبض خفاقي وذهني
يا ليت عودا منك يشرق في ظلامي
ما عدت أرجو غير وجهك مشرقا يبدو أمامي

شعر: وفاء جابر عبدالحليم
مصر ـ المنشية ـ إسكندرية

رحيل عمالقة ثلاثة

بينما هذا العدد ماثل للطبع جاءت الانباء من دمشق ثم القاهرة تباعا، تنعي ثلاثة من عمالقة الثقافة العربية، أولهم آخر الكلاسيكيين العرب الشوامخ.. الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، الذي وافته المنية عن 98 عاما، عامرة بنبض العروبة والشعر.

أما العملاق الراحل الثاني فهو الدكتور شاكر مصطفى الذي غادرنا عن 86 عاماً، مليئة بالنثر الجميل الذي بثه في كتبه العديدة تاريخا وأدبا ووطنية صافية عالية.

ولم تكد صدمة الحزن الثقافي تستقر حتى اضطربت بخبر من القاهرة ينعي وفاة العلامة الشيخ محمود محمد شاكر، آخر صقور العربية النبلاء والمتعففين والمعطائين عطاء راسخا دون صخب.

و"العربي" إذ تنعي في ساحة الثقافة العربية ذهاب هؤلاء العمالقة، فإنها توقن في ان حياتهم الثقافية مستمرة بقدر اخلاصهم الكبير للثقافة الذي لم يفتر حتى لحظاتهم الأخيرة فلهم الجنة، ولنا في آثارهم المضيئة عزاء من الجمال والنور والقيم الثقافية الرفيعة.

 



 
  




دوللي واخواتها





وزير العلام والوكيل الحجي والوكيل المساعد





الشيخ سعود الصباح والحجي





فيروز





عاصي الرحباني





محمد مهدي الجواهري





د. شاكر مصطفى





محمود محمد شاكر