المريض الإنجليزي: الرواية والفيلم: للسينما سحرها.. وللأدب سطوته

المريض الإنجليزي: الرواية والفيلم: للسينما سحرها.. وللأدب سطوته

  • العلاقة بين الأدب والسينما مثيرة للنقاش. فقد أعطى كل فن للآخر عصارته وغيّر من شكله.

ولأن الموضوع معقد, وطويل, فإننا سوف نتوقف عند هذه العلاقة البالغة الأهمية والحساسية من خلال فيلم "المريض الإنجليزي" الذي حصل على تسع جوائز أوسكار, فهي تعتبر نموذجا واضحا, فنحن أمام عملين كانت أسماء أغلب العاملين فيهما مجهولة تماما قبل ظهور كل منهما, سواء الرواية التي كتبها مايكل أونداتجي, الحائز على جائزة "بووكر" عام 1992, والذي كان قبل نشرها شاعرا وروائيا سريلانكيا. يعيش في كندا, و"أونداتجي" مولود في سريلانكا عام 1943, تلقى تعليمه في بريطانيا, وعمل مدرسا بتورنتو بكندا, وهو يعتبر من أبرز كتاب الكومنولث, ومن رواياته الأخرى "جلد الأسد", و"مظهر العائلة", وينطبق ذلك أيضا على فريق العمل السينمائي ابتداء من المخرج أنطوني منجيلا, مرورا بالممثلين باستثناء الفرنسية جولييت بينوش.

ومن الواضح أن فوز هذه الرواية بجائزة ذات أهمية في بريطانيا مثل بووكر, قد دفع المخرج لتحويلها إلى فيلم رغم علمه بصعوبة ذلك, وأن صياغتها لا تؤهلها بالمرة لكي تصير فيلما, إلا إذا قام بتغيير صياغتها بشكل جذري, مع الاحتفاظ بأبطالها. ورغم فوز الرواية بهذه الجائزة, فإنها ظلت كأغلب الإبداع الجيد, محدودة الانتشار في لغتها, وفي لغات أخرى تتم ترجمتها إليها, والغريب أن الرواية التي بين أيدينا قد ترجمت منذ عدة أشهر إلى اللغة العربية, ونشرتها دار المدى من ترجمة الشاعر أسامة أسير, ولم ينتبه الناس إليها إلا بعد أن تم ترشيح الفيلم لاثنتي عشرة جائزة أوسكار, نال منها تسع جوائز ليكون ذلك حدثا جديدا في تاريخ السينما, وجوائز الأوسكار, ورغم ارتفاع سعر الطبعة العربية من الرواية في مدننا, فإنها قد نفدت في الشهور الأخيرة.

أما الأمر الثاني الذي يجب الوقوف عنده, والذي نخصص له حديثنا, فهو يتعلق بالشكل السردي في كل من الفيلم والرواية, فهذه الأخيرة مصاغة بطريقة بالغة الجوانية, تدور أحداثها على لسان راوية, ليس هو الشخصية الرئيسية, ولا يلعب دورا مؤثرا في الأحداث, وهو أحد رفاق أربعة جمعتهم صحراء القاهرة, وأحداث ساخنة بين مصر وإيطاليا وليبيا, والأرجح أن اسمه الأمير كمال الدين "دخل الزوجان عالمنا نحن الأربعة. الأمير كمال الدين, بيل, المازي, ومادوكس" باعتبار أن هذا الأخير قد مات عام 1932 في الرواية ولكنه ظل حيا في الفيلم. وأهمية هذا الراوية أنه يعبر عن فلسفة الكاتب, وثقافته, وآرائه بشكل غير مباشر, فالرواية مليئة بالانطباعات, والمشاعر, والأفكار التي تبدو فجة, لو أن المؤلف انتزع شخصية الراوية عن روايته, وسوف نرى الكثير من الفقرات تعبر عن انطباع الراوية, أو تعكس رؤيته الخاصة والعامة, وهي فقرات يصعب تحويلها إلى أفلام.

حكاية عشق

والفيلم الذي أخرجه منجيلا لم يأخذ من الرواية التي بين أيدينا سوى الأماكن, وحكاية العشق التي ربطت بين امرأة متزوجة هي كاثرين, والطيار "المازي" وموت كل منهما في ظروف بالغة المأساوية, وأيضا هناك بعض الشخصيات التي تنقلت بين الماضي والحاضر من خلال ذاكرة المريض الإنجليزي الذي احترقت به الطائرة, لكن ذاكرته ظلت خصبة حتى لحظة وفاته.

ويمكن أن نقول إن الفيلم قد قام بتكثيف كل هذه الأحداث المتلاصقة المتزاحمة, في قصة واحدة قادمة من الماضي عبر ذاكرة "المريض الإنجليزي", مع قصة حاضرة تمثلها الممرضة "هانا" أثناء الشهور الأخيرة في الحرب العالمية الثانية, وجدت نفسها أمام واحد من المرضى, فتعاطفت معه لدرجة أنها تصورت في بعض الأوقات أنها أحبته.

وفي النص الأدبي, مثل الفيلم, هناك تلاحم بين الحاضر والماضي كأنهما كيان واحد, لكن الفيلم قام بفصل هاتين المرحلتين, وكان كلما اقتربت الكاميرا من وجه "الرجل المحروق" وهو الاسم الفرنسي للرواية, توقعنا العودة إلى جزء من الماضي. هذا "المازي" الذي يختبىء وراء وجه مشوه, كان علينا أن نفتح خزانة صدئة من الخارج, لا يوحي شكلها أن بداخلها كل هذه الكنوز من الذكريات, والقصص الرومانسية.

وحسب رأيي, فإن البطل الرئيسي في كلا العملين هو صحراء مصر, تلك التي بدت بارزة في مقدمة كل من الرواية والفيلم, فقد بدأ هذا الأخير بمشهد الطائرة تحلق فوق رمال خلناها صناعية من خلال خلفية صناعية بدت بديعة للرائي, وسرعان ما اكتشفنا أننا أمام منظر حقيقي للصحراء التي ضمت في أعلاها طائرة غامضة, سوف تحترق بعد قليل إثر إطلاق النيران عليها بكثافة, وسقوطها محترقة.

أما الرواية فقد بدت باعتراف على لسان الراوية, أنه بعد هيرودوت, الذي جاء ذكره مرارا, قل اهتمام العالم الغربي بالصحراء طوال مئات الأعوام, وحتى بداية القرن العشرين, ويقول الراوية: "إن رحلتي عبر الصحراء الليبية من "سوكم" في المتوسط إلى "العبيد" في السودان تمت في أحد المسارات القليلة لسطح الأرض والتي تقدم عددا متنوعا من الأشكال الجغرافية الممتعة".

وفوق هذه الصحراء الممتدة من القاهرة, حتى ليبيا, تدور أغلب أحداث الفيلم, فبعد سقوط الطائرة, فان رجال البدو يلتقطون المريض المحروق الجسد والوجه, ويطببونه على طريقتهم بما يخفف حدة المأساة, والآلام المبرحة التي يشعر بها, وذلك تمهيدا لنقل المصاب إلى مستشفى إيطالي في أكتوبر عام 1944.

هذه الصحراء هي البطل الرئيسي للأحداث, فهي التي جمعت كل هؤلاء الأشخاص الذين جاءوا, حسب الرواية, لأسباب متعددة, فهناك "جون بل" مدير المسح الصحراوي في مصر: "كنا أوربيين مولعين بالصحراء, شاهد جون بل واحة "كليف كيبر" عام 1917, ثم كمال الدين, ثم آجنولد, الذي عثر في طريقه جنوبا على بحر الرمل, و"مادوكس", والبول, من فريق المسح الصحراوي, صاحب السمو وصفي بك, والمصور كاسباريوس وعالم الجيولوجيا الدكتور كادار, و . . . . ".

وأمام صحراء واسعة من الأسماء, توقف الفيلم عند بعضها, مثل مادوكس, والمازي - الذي أسس منطقة الماظة بالقاهرة ـ وهو الشخصية الرئيسية, والجاسوس كارافجيو, الذي يظهر في كل الأزمنة, ثم كاثرين وزوجها كليفتون وهم الذين رأيناهم يتنقلون بين الصحراء الليبية, والقاهرة, أما الأشخاص الذين يعيشون في إيطاليا أثناء الحرب, وبعد نهايتها بقليل, فالفيلم قد اختار منهم الممرضة "هانا", وكاشف الألغام الهندي "كيب", حيث جمعتهما مزرعة صغيرة بها مبان وكنائس وألغام.

وقد شاء الفيلم أن يصنع قصص حب متوازية في إطار من هذه الحرب البالغة البشاعة, التي تركت أثرها على أغلب الشخصيات والعلاقات التي عشنا معها, والكثير من قصص الحب هذه افتقدت الحس الرومانسي, والأخلاقي, بداية من الحب الذي ربط بين المازي, وكاثرين, باعتبار هذه الأخيرة متزوجة حديثا من كليفتون, وأنهما في القاهرة لقضاء شهر عسل, في إطار بحث عن الآثار, والفنون الفرعونية, أما علاقات الحب التي تربط بين الممرضة والعديد من الرجال, فأغلبها عابر, وإن بدا قويا إبان حدوثه, فهي لا تتردد في أن تمنح قبلة لجندي جريح يسألها: "هل تقبليني?, هذا يعني الكثير بالنسبة لي. فأنت جميلة جدا?". كما أن هذه الممرضة تتوهم أنها وقعت في حب المحروق الأجنبي, وترقد في فراش كاشف الألغام الهندي الذي يتركها, عقب إعلان نهاية الحرب, دون أن يتبادلا حتى قبلة واحدة.

إذن, حتى قصص الحب التي اختارها الفيلم, بدت لنا مشطورة, تفتقد النقاء والكمال, بينما بدت الصحراء قادرة على استيعاب ملايين من هذه القصص.

حب ورمال

نحن إذن أمام قصص حب مغلفة, برمال الصحراء, من ناحية, والحرب من ناحية أخرى, وقد رأينا أجواء العلاقات بين المرضى, والممرضات في إيطاليا في أجواء مشابهة تماما في فيلم "وداعا للسلاح" لوالتر لانج عام 1957. وفي هذا الإطار تولدت قصة حب بالغة الرومانسية بين كاثرين وهنري. انتهت بموت الممرضة, بينما انتهت أحداث فيلم "المريض الإنجليزي" بموت العاشق المحروق الوجه, ونقل جثمانه, وبقاء سريره خاليا في انتظار مصاب جديد, وأيضا برحيل العاشق, كاشف الألغام السيخي, ثم تعلو الطائرة في الجو, كأنما تؤكد أن مثل هذه الأحداث يتكرر دوما وأننا في انتظار رواية جديدة.

ويعكس حوار الفيلم, وتصرفات أبطاله كيف يقبل الناس على الحياة, فالحب محرم, والإنسان دوما بين حياة وموت, ومخاطر تجعله يعشق قيمة الحياة, ومثل هذه المواقف تكاد تكون غالبة, فكثيرا ما سقطت عربات المستكشفين لكنوز الصحراء, كي يحترق بعضها ويتم إنقاذ البعض الآخر, ودائما هناك علاقة بين البقاء والفناء, ينتصر الأول أحيانا ولكن الموت غالب, فعقب رياح شديدة غرقت كل السيارات تحت رمال كثيفة, اكتشف العاشقان ـ المازي وكاثرين ـ أن مادوكس أحد أفراد البعثة قد هرب ومعه الآثار في طائرته, ويبدأ البحث عن السيارات الغارقة في الرمال, وبعد بحث مضن, يتم العثور على باب سيارة حبس بداخلها مصريون, غرقوا في أنفاسهم فكادوا يموتون. وما أن فتح لهم المازي الباب, حتى رددوا "الحمد لله" باللغة العربية, وجاء منطوق الكلمة بعمق شديد دلت بالنسبة للمتفرج العربي على قوة مشاعرهم, وذلك رغم لا معقولية الموقف, فحسب تجربة خاصة فإن وفاة مثل هذا العدد الكبير باسفسكيا الخنق يستغرق أقل وقت ممكن, وليس الوقت الطويل الذي استغرقه الفيلم.

والفيلم بمثابة علاقة بين الموت والحياة, تنهزم فيها هذه الأخيرة, على مائدة العشق, ويبدو أن مساحة الحياة التي بقيت أمام المازي, وهو على فراش العلاج, تداويه الممرضة "هانا" كانت بمثابة أنفاس أخيرة يتم عدها حسب تذكره لمجموعة من المواقف نعلم منها نحن المشاهدين حقيقة ما حدث في الصحراء بين العاشقين, فالموت قادم حتما لهؤلاء الذين ارتبطوا بالصحراء جميعا, ابتداء من الزوج الشاب كليفتون الذي عرف أن زوجته تخونه, فراح يراقبها وعشيقها من فندق لآخر, دون أن يجرؤ, بلا سبب, أن يدخل عليهما, بل إنه تكتم مشاعره, وحاول الانتقام على طريقته, حين اندفع بطائرته نحو المازي يود أن يقتله, فاذا بالطائرة تنغرس في الرمال ويموت الزوج, وتصاب الحبيبة التي تؤكد للمازي أن كليفتون كان يعرف, وأنه كان ينتظر اللحظة كي ينتقم بطريقته من العاشقين.

وقد نفذ الفيلم ناموسه الخاص على الثالوث, فأتى عليهم الواحد تلو الآخر, وإذا كانت المرأة قد ماتت في كهف مظلم من كثرة الانتظار, فإن الفترة التي انتظر بها "المازي" الموت بدت طويلة من أكتوبر 1944, وحتى أعلنت نهاية الحرب في مايو 1945, وربما بعد ذلك ببعض الوقت.

أحداث مكثفة

ومن الواضح أن النص الأدبي قد حاول لملمة كل التفاصيل عن المرحلة التاريخية التي ينتمي إليها, سواء عن علاقه أبطاله بالصحراء, أو بالحروب, بينما كثف الفيلم كل هذه التفاصيل الشديدة في علاقات محددة, ورغم كثرة الشخصيات والأحداث في الفيلم, فإنها صورة مصغرة مما روت الرواية, فالمؤلف يود أن يستجمع كل ما لديه من أخبار وأحداث عالمية تخص مصر في تلك الفترة, وفي الفصول الأولى روى قصة الجاسوس جون آبلر الذي تم كشفه عام 1942, والذي ساعد القبض عليه قوات الحلفاء على هزيمة هتلر, وروى الكاتب قصة آبلر من أجل أن يخبرنا أن الرجل الذي ساعد في القبض على "آبلر" في القاهرة يدعى سانسوم. وقد حاول الفيلم أن يؤكد أن أبطاله لم يكونوا جواسيس, فقد اضطر "المازي" إلى إعطاء الأعداء الخرائط بسبب أقوى من الوطن باعتبار أن عشيقته هي وطنه, أما كارافجيو فيردد: "لم أكن أبدا جاسوسا".

"كان يشبه المازي جدا وعاشقا للصحراء أيضا, أمضى حياته في المشرق وتعرف إلى البدو, إلا أن الأمر بالنسبة للمازي هو أنه استطاع أن يهرب, نحن نتحدث هنا عن شخص تحطمت طائرته. هذا الرجل هنا, محروق بحيث لا يمكن التعرف إليه. الذي نوعا ما ينتهي بين ذراعي الإنجليزي في بيزا. أيضا يستطيع أن ينجو بالتظاهر أنه إنجليزي. درس المازي في إنجلترا. كان يشار إليه في القاهرة بالجاسوس الإنجليزي".

عشاق وجواسيس

وقد حاول الفيلم أن يبرر من سلوك المازي, وهو مجري الأصل, الذي سلم للألمان خرائط بالغة الأهمية, فغدا بذلك خائنا, حيث اعتبر جاسوسا, لقد فعل ذلك من أجل إنقاذ حبيبته, والحصول على طائرة ينقلها بها إلى حيث الحياة, بعد أن تركها عدة أيام في الكهف الذي ماتت به. وسجلت فيه مدى ولهها به, وعشقها له, ولهفتها على عودته, وقد صور الفيلم المتاعب التي عاناها من أجل الحصول على نجدة, بعد أن سار ثلاثة أيام على قدميه, واستغرق ثلاث ساعات للحصول على سيارة, ولكنه في المدينة يتعرض لمتاعب, فيتم القبض عليه حين ظن ضابط الإسعاف أنه شخص آخر اسمه فريتز, مطلوب القبض عليه, ويتم ترحيله مع الأسرى في قطار متجه إلى بنغازي ويقرر الهرب: "نعم, لقد ماتت بسببي, لأنني أحببتها, لأن اسمي كان خطأ".

وفي الفيلم جاسوس آخر عاش جميع الأحداث معا, إنه كارافجيو, الذي يحمل اسما آخر هو "موسى", وقد تم القبض عليه, وقطع الألمان أصبعه حتى يعترف بأسماء زملائه, وعليه, فإن الفيلم الذي تدور أحداثه في مصر, قد نظر إلى تلك البقعة من الأرض باعتبارها ساحة لوجود الأوربيين بحروبهم, وأيديولوجيتهم الاستعمارية هناك, وقد كشف حوار الفيلم هذا الموقف المصري الوطني من خلال حوار مثل: "المصريون يريدون أن تخلو مصر من المستعمر لا أحد منهم يريدنا".

ورغم أننا في حرب, فإن الفيلم والرواية قد أضفيا شاعرية واضحة على سلوك الأشخاص, ووسط هذه المعارك التي كانت تدور خارج حدود الفيلم, فإن العاشقين كانا ينالان من الحب ما يشبع كلا منهما, وأضفى الفيلم شفافية على سلوك العشاق, مثل كاثرين المريضة التي كتبت رسالة وداع رقيقة وهي تموت. والعلاقة القوية بين الممرضة و"كيب", وتبدو قوة هذه العلاقة حين يغلق كيب غرفته على نفسه, ويرفض الحديث مع الآخرين فتطرق عليه الباب, ولكنه يلزم الصمت طويلا.

كما تبدو الشاعرية, مثلما سبق أن ذكرنا, في الحوار المتبادل بين الأشخاص, أو في منطوق الخطاب الطويل الذي سطرته كاثرين قبل أن تموت: "عزيزي, مازلت في انتظارك حتى تعود, أخاف أن أبدد الضوء على اللوحات الجدارية, بينما أنا الآن أموت, أعرف أنك ستأتي وتحملني إلى قصر الريم. أريد أن أسير معك إلى هذا المكان".

ظهر المصريون في هذا الفيلم أقواما طيبين, متدينين, لكنهم, عكس الرواية, كانوا أغلبهم من العمال الذين يعملون في الحفر, والبحث عن الآثار, وإذا كانت الرواية قد أشارت إلى أن مصريين عديدين قد ساهموا في اكتشاف الصحراء, فإن بعضهم في الفيلم, كانوا أشبه بالقردة, حيث يمكن لأحدهم أن يلتقط اللقيمات, أو الفواكه, من فوق سيارة مثلما تفعل القردة المهرة. وإذا كانت الرواية تدور على لسان الأمير كمال الدين, فإن في الفيلم خبيرا للآثار يدعى شريف فؤاد تحول إلى شخصية هامشية ليس لها أي تأثير في الفيلم.

 

محمود قاسم

 
  




الصحراء على طريقة المريض الإنجليزي





المريض الإنجليزي- 9 أوسكار





مايكل أونداتجي