سوار الذهب

سوار الذهب

شعر

ينبثق النهر من منبع الآخرة
مع النهر تأتون... نحن على حبكم قادرون
نقيم على الجسر جسراً تمر عليه القوافلُ
في الرحلة الغابرة
تقْدرون وتعفون..
? طوبى لكم
ومن أين هذا البريق على الأذرع السُّمر
?
كيف تجاوز غابات إفريقيا..
والوحوش على بابها تحرس النهر
?
كان أبوالهول يرسم ألغازه في الهواء
وفي الحلم من كثرة الانحناء
مشيناً على أربع منذ خمسين عاماً
فمن أين جاء
ليرفع هاماتنا للسماء
?
وميض تطاير من أعين السُّمْر...
يمشي على قدمين.. يدق الطبول
على باب إفريقيا ليحرر قافلة الماء
فلا غمضتُ أعين الجبناء!
***
تلقيت راياتنا باليمين
سلمْتَ... وخبأتها - يا عـَرَابةُ - خـلف العيون
ومرت عليها الرقابة في الصحف المشتراة
وفتّشك المخبرون
وداسوا على بذرة الشّعشعاني ليلا
وداسوا عليها نهارا
وعادوا حيارى!
لك المجد أيتها الشمس عند الشروق
لك المجد.. لا تغربي
كيف يعتلق النهر مجراهُ
?
أوّاهُ... أوّاهُ!!
***
لك المجد... سيدة القلب... عودي
فعند اللقاء
تكون الفوارس.. أو لا تكون
لك المجد.. يا أمّة الطّيْر

ما جئت من منبع النهر
صدرك فوق الكنايات يعلو.. وصدري
يحاول أن يستظل بساجية الشعْر
لو أنّ شعري...!
***
لك المجد.. هذا إساري
لك المجد.. ما صفةُ القلب عند الحوار
?
لك المجد..
إن المواسم عَدْوَى
ولي معصمان.. فهل من سوار
أزَيّنُهُ.. ويُزيّنُني...
ونعود سويّاً.. سويّاً...
إلى منبع النهر في الآخرة؟
!

 

مختار أبوغالي