المسلمون في أمريكا وتأثيرهم في المستقبل

المسلمون في أمريكا وتأثيرهم في المستقبل

أمريكا تتحلى بالنجمة والهلال

خذ مثلا على هذا النمو المبارك فلقد كان عدد المساجد فى هذه البلاد سنة 1950 ثلاثة وقد وصل العدد إلى أكثر من 1500 مسجد في السنة الماضية، وكان عدد العرب والمسلمين عندئذ لايزيد على ربع مليون بينما يزيد عددهم اليوم على الملايين العشرة، مما يجعل الإسلام الدين الثاني عددا في أمريكا بعد المسيحية.

وكانت أمريكا بلاد المسيحين ثم أتى إليها اليهود وسموها - بالإصطلاح الدارج- بلاد اليهود والمسيحيين- (Judeo Christian) ، ونحن الآن نريد أن نجعلها بلاد "اليهود والمسيحيين والمسلمين "، نتيجة للحضارة الإسلامية وازدياد عدد المسلمين.

وقد جاء العرب والمسلمون إلى أمريكا في بداية القرن الحاضر، بينما أتى إليها اليهود بأعداد كبيرة في نهاية القرن الماضي، واستطاع اليهود من خلال الاشتراك في الحياة الأمريكية الاجتماعية والسياسية أن يحصلوا على الحقوق القانونية التي يتمتع بها المواطنون الاخرون.

فمثلا يزين الأمريكيون بيوتهم ومكاتبهم والمحلات العامة بشجرة عيد الميلاد في شهر ديسمبر إكراما لميلاد السيد المسيح، واحتفالات عيد الميلاد في أمريكا من أشهر الأعياد للأطفال والكبار والشيوخ، رجالا ونساء، حيث ترسل الهدايا بالبلاين من الدولارات ويتبادل الأمريكيون أكثر من 500 مليون بطاقة معايدة.

ورأى اليهود أن أطفالهم سينخرطون في هذه الاحتفالات وسينجرفون فيها إلى العالم المسيحي مع الوقت فقرروا تنظيم احتفالات خاصة بهم في نفس شهر ديسمبر لربط أطفالهم بالعائلة وبالتاريخ والتقاليد اليهودية، ونتيجة لذلك رفع اليهود في المحلات العامة- بحسب القانون- الشمعة السباعية اليهودية في أشهر ديسمبر في نفس الوقت بجانب شجرة عيد الميلاد، فكنت ترى في المحلات العامة "محطات القطار، الحدائق العامة، المكتبة العامة، المكتبة العامة، المحلات التجارية الكبرى منها والصغرى وفي المطاعم، والمخازن... الخ " شجرة عيد الميلاد المسيحية وبجانبها الشمعة اليهودية.

واستمر الأمر على هذا النحو لسنوات طويلة، ولكن في شهر ديسمبر 1996 ظهر في المحلات العامة في نيويورك رمز آخر يزين المحلات وكان هذا الرمز هو "الهلال والنجمة" كشعار للمسلمين الأمريكيين. واستغرب الكثيرون وحاربه البعض وحصل على إعجاب القطاع الأكبر من الشعب الأمريكي.

أما المسلمون فقد كانت أغلبيتهم سعيدة بهذا التقدم والاعتراف بوجود المسلمين في أمريكا، واعترضت قلة منهم بحجة أن الهلال والنجمة في أمريكا "بدعة" تخالف الإسلام إذ أنه ليس في القرآن أو الحديث أو السنة إشارة إلى الهلال والنجمة كشعار للمسلمين.

والهلال والنجمة، طبعا، ليسا من الإسلام، الدين الحنيف، ولكنهما من بعض ما أخذه المسلمون كشعار ليميزهم عن المسيحيين الذين كانوا قد غزوا البلاد المقدسة، رافعين شعارهم " الصليب " أثناء الحملات الصلبية ضد المسلمين ، أما شعار الإسلام ، دين المثالية ، فهو " الله أكبر " و " لا إله إلا الله " .

ولعرض الهلال والنجمة فى أمريكا اليوم أهمية كبرى كرمز للمسلمين " ولم نقل للإسلام " والأهمية الكبرى فى ربط وتماسك الحياة العائلية للمسلمين فى أمريكا ، دون ترك الظروف تتحكم فى العائلات المسلمة فينجرف الأطفال فى الاحتفالات الكبرى بعيد الميلاد فى هذه الميلاد ، ذلك لأن الأطفال المسلمين فى المدارس وخارجها سينجرفون فى خضم الاحتفالات بعيد الميلاد ورمزه " شجرة عيد الميلاد " فيطلبون من آبائهم وضع شجرة عيد الميلاد- وجذورها وثنية لا تمت إلى المسيح- فى البيت المسلم والاحتفاء والاحتفال بها !

حتى لا ينجرف المسلمون

وفى اجتماع تاريخى سنة 1983 قرر عدد كبي من المفكرين والمثقفين ورجال الدين والعلم من أعضاء المجلس الوطنى للشئون الإسلامية فى أمريكا وخارجه أن يقدموا للمسلمين وأطفالهم فى أمريكا مخرجا للمأزق- مأزق الانجرافف فى خضم الأعياد المسيحية وإبقاء المسلمين على التمسك بتقاليدهم وشعائرهم- وكان من القرارات أأن يحتفل المسلمون فى أمريكا بـ " العيد الوطنى للمسلمين فى أمريكا " ( USA : Muslins day ) بالإضافة إلى عيد الفطر وعيد الأضحى ،كما يحتفل العالم الإسلامى بعيدي الفطر والأضحى وبأعياد الاستقلال أو العيد الوطنى أو شم النسيم أو عيد النيروز- أعياداً وطنية ليست إسلامية دينية.

واتفق مجلس المفكرين المسلمين فى أمريكا على أن يقع العيد اليهودى " هاناكا " وعيد الميلاد المسيحى ، 25 ديسمبر ، وقد كان العيد الوطنى للمسليمن فى العام الماضى اليوم التاسع عشر من ديسمبر وفيه عبر المسلمون عن شكرهم لما يتمتعون به فى أمريكا ويتحدثون عن الحضارة العربية الإسلامية وما قدمته للحضارة الإنسانية ، وفى هذا العيد قدم المسلمون الهدايا لأطفالهم حتى لا ينساب هؤلاء فى الاحتفالات المسيحية الأمريكية وتغريهم الهدايا التى تقدم للأطفال الأمريكيين وهى بقيمة البلايين من الدولارت كما سبق ذكره .

ومن جملة ما يعمله المسلمون كجزء من احتفالاتهم عرض الهلال والنجمة فىى محلاتهم والطلب من المنظمات الأمريكية التى تعرض شجرة عيد الميلاد والشمعة اليهودية أن تعرض ، أيضا شعار المسلمين: " الهلال والنجمة " .

وأهمية عرض الهلال والنجمة هى فى اعتراف أمريكا بوجود المسلمين وبأن لهم الحقوق الاجتماعية القانونية المتساوية سيتحول إلى الاعتراف بالحقوق الاجتماعيةة المتساوية للمسلمين- طبعا بعد العمل على الصعيد السياسى- من قبل عشرة ملايين عربى ومسلم أمريكى .

ومن جملة المنشآت والمنظمات الأمريكية التى بدأت تزين محلاتها بالهلال والنجمة بالإضافة إلى الشعارت التقليدية هى " تشيس بنك " ، " سيتى بنك " ، " محطة القطار المركزى " ، " المكتبة العامة فى نيويورك " ، " محطة قطار لونج ايلند " ، " الحديقة المركزية لمدينة نيويورك " ، " بناية المحكمةة الفيدرالية " و " مطار كندا الدولى " ، ومما يجدر ذكره أن محطة القطار المركزى رفضت سنة 1995 عرض شعار المسلمين وقررت أيضاً- حتى لا تخالف القانون الأمريكى- عدم عرض شجرة عيد الميلاد والشمعة اليهودية ، ولكن المحطة عادت فغيرت موقفها سنة 1996 وعرضت الشعارات الثلاث : شجرة عيد الميلاد ، الشمعة اليهودية والهلال والنجمة ، وكان فى ذللك نصر كبير للمسلمين فى أمريكا .

والقانون الأمريكى يقول إنه إذا قدمت إحدى المنشآت العامة بعض الخدمات للتقرب إلى فريق من الأمريكيين فإنها لا تستطيع الامتناع عن تقديم نفس الخدمات إلى الآخرين تحت نفس الظروف ، وعلى هذا الأساس أخذت محطة القطار الكبرى موقفها الأول وغيرتها فى السنة التالية بإضافة الهلال والنجمة إلى الشعارت التقليدية .

وقام المسلمين بالاحتفالات كبرى بعد موافقة المنشآت الأمريكية المختلفة على عرض الهلال والنجمة وفى أثناء عرض الشعار ، إذ كانت كل ناسبة اعترفا جديدا بوجود المسلمين فى هذه البلاد وأهميتهم ، وعندما رفع الشعار فىى الحديثة المركزية فى نيويورك حضر عدد كبير من رجالات الجالية العربية والإسلامية وعدد كبير من السفراء العرب والمسلمين ونقلت محطات الراديو والتلفيزيون الأمريكى هذه الاحتفالات وكتبت عنها الصحافة مقالات مفصلة .

حقوق المساواة

ويعترض بعض المسلمين : أى نجاح هذا ؟ فبعد وضع العديد من المؤسسات شعار المسلمين بجانب شعار المسيحيين واليهود! فهل نحن نتبع المسيحيين واليهود وما يعملون ؟ ويرد القائمون على مشروع " الهلال والنجمة فى كل أمريكا " بأن الغاية هي فى حصول الاعتراف الأمريكى العام بحقوق المسلمين فى هذه البلاد ، ونحن نفضل أن يعترف الأمريكيون بوجودنا فى هذه البلاد بحقوق متساوية مع الآخرين من عدم الاعتراف ! ويقول المعترضون " لماذا لا نرفع الهلال والنجمة ونزين بهما البيوت والمحلات التجارية للمسلمين والمساجد أثناء الأعياد الإسلامية ؟ " وطبعا لا اعتراض على ذلك ! إن للمسلمين أن يعملوا ما يريدون فى بيوتهم ومراكزهم التجارية ومساجدهم أيام الأعياد وفى غير تلكم الأيام ، وهذا ما يجب أن يعملوه .

ولكن رفع الهلال والنجمة فى المحلات التجارية والمراكز العامة فى أمريكا هو الذى جعل الأمريكيين يعترفون بحقوق المسلمين المتساوية مع الآخرين ، فإذا استعملت المحلات العامة من قبل المسيحيين واليهود فيجب ان تستعمل أيضا لمصلحة المسلمين وهذا هو القانون الأمريكى ، ولكن لا حق لمن لا يطالب بحقه . فإذا ما طالب المسلمون بحقوقهم القانونية أصبحت أمريكا بلاد المسيحيين واليهود والمسلمين ،وإلا بقيت بلاد المسيحيين واليهود فقط .

ومن أهم ما نجح فيه مجلس الشئون الإسلامية فى أمريكا هو الحصول عللى الاعتراف من مديرية الثقافة " وزارة المعارف " فى نيويورك بأربعة أعياد إسلامية لتصبح أعيادا رسمية للطلاب والمدرسين المسلمين فى المدارس اللعامة . وهذه الأعياد هى اليوم الأول من شهر رمضان واليوم الأول من عيد الفطر واليوم الأول من عيد الأضحى واليوم الأول من السنة الهجرية " أول محرم " . ثم إن مديرية الثقافة اعترفت بحق الطلاب المسلمين فى عرض الهلال والنجمة فى المدارس اللعامة أثناء شهر ديسمبر كما يعرض الطلاب المسيحيون واليهود شجرة عيد الميلاد والشمعة اليهودية ، وكانت هذه اعترافات فى المحكمة الفيدرالية فى مدينة بروكلين حيث مع مركز مديرية الثقافة . وكتبت الجرائد الأمريكية الكبرى بعناوين بارزة عن نجاح المسلمين ونقلت الخبر معظم شبكات الراديو والتلفزيون ، وفرح المسلمون- بمن فيهم المعارضون- بهذا النجاح المبارك ، والذى لم يأت بسهولة ، فقد بدأت المطالبة بالاعتراف بالأعياد الإسلامية سنة 1992 ووشصللت إلى المحاكم الفيدرالية سنة 1994 . وهذا نجاح سريع بالنسبة للسنوات الطويلة التى تأخذ المرافعات فى المحاكم الأمريكية ، وهو نجاح مبارك لأنه الخطوة الأولى والسابقة التاريخية لاعتراف رسمى أمريكى وبعدها سيأتى اعتراف أمريكا كلها بالأعياد الإسلامية ورفع شعار الهلال والنجمة فى جميع أنحاء القارة من المحيط إلى المحيط ، يعتقد المسئولون عن إيصال هذا الأمر إلى انتباه وزارات الثقافة فى الولايات التسعة والأربعين الأخرى والطلب منها تطبيق السابقة التاريخية فى نيويورك بأنه يحتاج إلىى سنتين أو ثلاث ، اعتمادا على المساعداات المالية التى يتبرع بها الكرام من المسلمين إلى مجلس الشئون الإسلامية فى أمريكا قضايا أخرى المحاكم الفيدرالية ، والقضية التالية هى ضد دائرة البريد الفيدرالية ! ودائرة البريد هذه تزين قاعاتهاا فى شهر ديسمبر بشجرة عيد الميلاد والشمعة اليهودية وقد رفضت لعدة سنوات خلت أن تعرض الهلال والنجمة ، والمسلمون فى أمريكا من خلال مجلس الشئون الإسلامية يطلبون من المحكمة الفيدرالية أن تأمر دائرة البريد بإضافة شعار المسلمين أو رفع الشعارات الأخرى ! الآن تدرس أوراق المرافعة والمتوقع أن تصدر قرارها بعد عدة أشهر .

والعرب والمسلمون فى أمريكا عاملون فى مختلف مناحى الحياة ، فمنهم العلماء والأطباء وأساتذة الجامعات وكبار التجار ومنهم من دخل السياسة ورشح لعضوية مجلسى النواب والشويخ ، ومنهم من العاملين فى شئون الفضاء " كالدكتور فاروق الباز " ، وهناك الخبراء فى القضايا الاقتصادية والكمبيوتر " التى تتكلم لقة القرن الواحد والعشرين " ، وطبعا هناك العدد الكبير من العرب والمسلمين يملكون دكاكين البقالة وبيع الخضروات والمطاعم وهناك المدرسون فى المدارس الابتدائية والثانوية إلخ ... ويجب إلا ننسى العرب والمسلمين الذين شتغلون فى البنوك الإسلامية أو البنوك العامة وأسواق المال ألخ ... ومن الجدير ذكره المناسبة التاريخية التى رشح فيها الدكتور يعمل للقضية اللفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية بصورة مستمرة متواصلة منذ سنة 1958 ، رشح لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك سنة 1992 ضد السناتور الحالى ألفونس دوماتو ، وطلب من الفلسطينيين والعرب والمسلمين الآخرين مساعدته فى لغة الانتخابات معناها التبرعات المالية للقيام بالحملات الانتخابية ، وكان مجموع التبرعات لأنتخاب المرشح العربى المسلم الأول لمجلس الشيوخ الأمريكى مبلغ 3000دولار ، أما التبرعات التى وصلت لغريمه ألفونس دوماتو فزادت على الـ 10 ملايين دولار! وكان تبرع العرب والمسلمين ذلك المبلغ الضئيل لأنهم لايفهمون أهمية الانتخابات والحاجة للاشتراك فيها والتبرع السخى لانتخاب مرشحهم . وبرغم ذلك كانت نتائج الانتخابات مشجعة ، فقد حصل على 65000 صوت بعد صرف 3000دولار " أى أن الدولار الواحد بـ21 صوتا " بينما حصل غريمة الذى صرف 10 ملايين دولار على 3 ملايين صوت " أى أنه صرف 3 دولاررات للصوت الواحد " ، وهذه التجربة الأولى فى الانتخابات الأمريكية تعنى بأنه للعرب المسليمن مجال مفتوح للدخول فى الحياة السياسية الأمريكية . ثم إن هناك عدداً كبيراً من المنظمات والجمعيات العربية والإسلامية ، كلها قائمة بخدمات مختلفة مهمة للقضايا العربية والإسلامية من رد على التهم ضد الإسلام إلى تصحيح الأخطاء عن القضية الفلسطينية وعرض الأفكار التى تدخل فى القلب الأمريكى وعقله بالمنطق وبالحسنى .

قضايا إسلامية

ومن هذه الجمعيات " المجلس الإسلامى- الأمريكى " ويرأسه عبد الرحمن العمودى و " مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية " ويرأسه الدكتور نهاد عوض ، و " المنظمة الإسلامية لأمريكا الشمالية " ، ويديرها الدكتور السيد سعيد ، و" جمعية مكافحة التمييز ضد العرب- الأمريكية " ورئيسها الدكتور جميس زغبى ، ويجب ألا ننسى " مجلس الشئون افسلامية فى أمريكا " والذى تشكل سنة 1960 وهو القائم بشورع الهلال والنجمة ورئيسها الحاج غازى خانكان والدكتور محمد مهدى هو الأمين العام للمجلس . وهذه الجمعيات تقدم خدماتها للقضايا العربية وللإسلام وميزانياتها هزيلة بالنسبة لميزانيات الجمعيات المسيحية واليهودية ، فميزانيات هذه الجمعيات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات بينما قد تصل ميزانيات المنظمات العربية والاسلامية لم يتعودوا على التبرعات المالية للقضايا الاجتماعية والسياسية ، بينما هم أسخاء فى التبرع للقضايا السياسية والاجتماعية فيتبرعون لها بالملايين من الدولارات ! وقد يتساءل القارئ عن المسلمين الأمريكيين من الأصل الإفريقى كالمرحوم الحاج مالك شاباز " مالكوم أكس " وليوس فراخان ، فهؤلاء يمثلون قطاعات واسعة من الشعب الأمريكى لها قوتها وتأثيرها السياسى الكبير ، أما من الناحية الدينية فمن قال " لا إله إلا الله محمد رسول الله " فهو مسلم ، والله هو الحاكم والأعلم ! ويجب أن نذكر أن هناك علىى الأقل 100 أمريكى يقبلون الدعوة أسبوعيا ويعنلون إسلامهم فى المساجد المختلفة ، يدخلون فى دين الله أفواجا ! وهؤلاء يعتنقون الإسلام عموما عن فهم عميق ، وليس عن عاطفة عابرة .

وهكذا " فالمستقبل لنا " كما يقول الدكتور مهدى ، المتكلم بلسان مجلس الشئون الإسلامية فى أمريكا ، وهو المتفائل الأكبر فى أمريكا ، فعندما كان العرب والمسلمون يقولون له " مش ممكن !" كان يرد على المتخاذلين " بالعمل والصبر كل شئ ممكن " ، ذلك لأنه يعتقد بأن أمريكا " بلاد مفتوحة لمن اشتغل " فالذى يشتغل بنجح ولكن المشكلة مع عربنا والمسلمين أنهم يجلسون على مقاعدهم يتباكون : مش ممكن !

وينظر المتفائل الأكبر إلى المستقبل- عبدعشرين أو خمسين أو مائة سنة- فيقول : إن عدد العرب والمسلمين سيزيد على العشرين أو الثلاثين مليونا وأكثر ومع هذا الازدياد ستزداد القوة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لهم فى هذه البلاد ، وعندئذ ستتغير السياسة الأمريكية تجاه فلسطين وغير فلسطين ، ويقول الدكتور مهدى ، وكان أستاذ للعلوم السياسية فى جامعة كاليفورنياا- إن السياسى الأمريكى ليس ضد العرب والمسلمين . أو اليهود ولا معهم ، إنه باستمرار مع نفسه يريد أن ينجح فىالانتخابات ، وله عقيدة سياسية واحدة وهى الحصول على 51 % من الأصوات ! عندما تزداد القوة الانتخابية لدى المسلمين لمصلحة القضايا العربية والإسلامية ، وسيكون ذلك أيضا فى مصلحة الشعب الأمريكى . ومن يدرى فقد يكون مع نهاية القرن الواحد والعشرين رئيسة للجمهورية الأمريكية اسمه محمد عبدالله عبد الرحمن ، أو مايشبه ذلك ! وما ذلك على الله ببعيد !

 

الحاج داود الحاوي

 
  




د. محمد مهدي وأكرم زادة أمام المحكمة الفيدرالية بعد النجاح في الحصول على الاعتراف بالاعياد الإسلامية





الهلال والنجمة في الساحة الكبرى لمطار كيندي الدولي





الهلال والنجمة في بناية المحكمة الفيدرالية





الهلال والنجمة وشعارات أخرى في محطة القطار المركزي





شجرة عيد الميلاد وأمامها الهلال والنجمة ويلاحظ على الزواية في اليسار الشمعة اليهودية