من شهر إلى شهر

من شهر إلى شهر

لمحات من جديد العالم
طب
صورة للعلقة!

تمكن فريق من الباحثين النرويجيين في المركز الوطني لطب الأجنة، بالمستشفى الإقليمي بمدينة تروندييم، من تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق، إذ استخدموا الموجات فوق الصوتية في إنتاج صور ثلاثية الأبعاد للجنين الآدمي في الأسابيع الأولى من تخلقه.

وقد لفت هذا الحدث الطبي المهم انتباه العلماء المشاركين في مؤتمر طبي عقد أخيرا في كوبنهاجن، فقبل أن تخرج هذه الصورة الجديدة من مستشفى تروندييم، كان من الصعب الحصول على مثل هذه الصور "العميقة" للجنين قبل أن يتجاوز الأسبوع العشرين من عمره.. وها هم أطباء ذلك المستشفى يصورون تلك العلقة الدقيقة، التي لا يزيد طولها على 9 ملليمترات.

إن هذه التقنية الطبية الجديدة سوف تيسر للعلماء الدراسة التفصيلية لأطوار النمو في الجنين البشري خلال الأيام السبعين الأولى من حياته في الرحم، ولم يكن من الميسور، فيما مضى، إجراء مثل هذه الدراسة إلا على الأجنة الميتة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الصور ثلاثية الأبعاد للجنين في هذه المرحلة المتقدمة ستعين الأطباء على اكتشاف أوجه النقص والعيوب في الجنين النامي، وبصفة خاصة، تلك التي تصيب المخ والصدر والأطراف، وتؤدي إلى عدم اكتمال مراحل نمو الجنين، أو مجيء أطفال معاقين أو ناقصي النمو.

ثمة ميزة عملية أخرى لهذه التقنية، وهي إمكان الحصول على الصور الملونة خلال ثوان قليلة.

ترويح
شاطئ تحت قبة!

غريب أمر اليابانيين.. إن المياه تحيط بهم من كل صوب، وكل بلادهم شواطئ، ولكنهم يتركون المحيط الحقيقي، في عطلاتهم وأوقات فراغهم، إلى "المحيط المقبب"، وهو شاطئ صناعي مغطى ـ مثل قاعات الألعاب الرياضية المغلقة ـ يتسع لعشرة آلاف من السابحين، يبلغ طوله 140 مترا، ويتحكم في درجة حرارته نظام مركزي، يحتفظ بالمياه دافئة، حول درجة 30 مئوية. أما الرمال، فبيضاء ـ صناعية أيضاً ـ فهي من مسحوق الرخام. وتبلغ مساحة المياه المتاحة لمرتادي هذه البدعة اليابانية الجديدة تسعة آلاف متر مربع، وهي ثلاثة أمثال مساحة الشاطئ الرملي، وتزن 16 ألف طن، أي ما يوازي حجم المياه في 10 أحواض سباحة قياسية أوليمبية.

والجدير بالذكر أن قبة هذا الشاطئ الاصطناعي ليست ثابتة، فهي تتحرك تلقائياً، منسحبة إلى الخلف، إذا أشرقت الشمس وصفا الجو، ليستمتع رواد الشاطئ بشمس حقيقية. وهذا يعني أن ثمة شمساً صناعية "تسطع" فوق ذلك الشاطئ إذا امتدت القبة وغطته في الظروف الجوية غير المواتية. ولا يكتمل للشاطئ بهاؤه، ولا تكتمل المحاكاة، إلا بالأمواج، فهو ليس مجرد حوض سباحة، وإلا هجره مرتادوه إلى الأندية الرياضية. إن مضخة هائلة بجهاز حاسوب، وتعمل وفق برنامج يضمن تدفق الأمواج التي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، موجة تليها موجة. فإذا أراد أحد الرواد حماية جسمه من أشعة الشمس الحقيقية، أو حتى الصناعية، فليس ثمة فرصة لغرس مظلة شاطئ تقليدية في الرمال الرخامية الناعمة.. إن البديل متوفر.. أشجار بلاستيكية تأتي إلى من يطلبها، محمولة على عربة، تنصب إلى جانبه، وتعطيه ظلاً، وجواً رومانتيكياً بديعاً!.

مياه
وجه مختلف لمشكلة المياه

المياه.. مشكلة عالمية.. فهي من الموارد الطبيعية المحدودة، والمهددة ـ في مواطن كثيرة من العالم ـ بالنفاد أو التلوث، ومن ثم، فهي هم عالمي عام، ومصدر فعلي، أو مرتقب، للنزاعات الدولية التي لا تنتهي.

وقد تبدو مشكلة مياه الشرب في فنلندا نوعاً من شكوى المترفين، إذا قورنت بالعوز المائي الذي يعاني منه مئات الملايين من سكان هذا الكوكب، ولكنها ـ على أي حال، وبأي مقياس ـ مشكلة واقعة، كما يصورها ـ أو يضخمها ـ الباحثون في المعهد القومي الفنلندي للصحة العامة في مدينة كيوبيو.. فالمياه النقية تصل إلى المنازل عبر شبكات من الأنابيب المعدنية، وهي صالحة للشرب، حسب المواصفات القياسية التي تضعها الهيئات العالمية، مثل منظمة الصحة العالمية.

ولكن الباحثين الفنلنديين يرفعون راية الخطر.. لقد لاحظوا زيادة على الحد المسموح به في محتوى مياه الصنبور من الفوسفات. إن شركات تنقية وتوزيع المياه في فنلندا تضيف الفوسفات إلى مياه الشرب ليمنع تآكل أنابيب شبكة توصيل المياه، ولكنه ـ الفوسفات ـ يشجع، أيضاً، على نمو البكتريا في ماء الشرب. ولا يحسبن أحد أن هذه المياه تخلو تماما من البكتيريا، ولكن نسبة ضئيلة منها ـ مسموحا بها ـ تبقى عالقة بالماء، فإذا وجدته غنياً بالفوسفات ازدهرت وتكاثر عددها، وأصبحت مهددة للصحة العامة، ونشرت بعض أمراض الجهاز الهضمي. واقترح علماء معهد الصحة العامة الفنلندي على شركات المياه ألا يزيد مستوى الفوسفات في المياه على ميكروجرامين في اللتر.

وكان رد المسئولين في شركات المياه مقنعاً، أيضاً.. إنهم يضيفون الفوسفات ليتفاعل مع أيونات عناصر النحاس والحديد والرصاص في مادة الأنبوب المعدني، مكوناً مركبات لا تذوب في الماء، فتحمي المواطنين من خطر التسمم بهذه العناصر الثقيلة.

وكان لهذا الجدل الفنلندي أصداؤه في أوربا.. وقد تدخل مسئول في هيئة المياه الإنجليزية في الحوار، وأعرب عن اعتقاده بأن وجهة نظر فريق الباحثين الفنلنديين يمكن أن تكون صحيحة في نطاق تجارب المختبر، أما الواقع ـ كما يقول ـ فمختلف.. فالبكتريا لا تكون نشطة إلا في الطبقة السطحية الرقيقة من عمود الماء في الأنابيب، وهو نشاط لا يمثل درجة كبيرة من الخطورة على الصحة العامة. ويضيف، إن ثمة ما يتجاوز هذا الأمر، في درجة الأهمية والخطورة، وهو التحكم في مستويات عنصر الرصاص في مياه الشرب.

فاكهة
تفاح جديد.. لذة للقاضمين!

إذا كنت تفضل "قضم" التفاح، ولا تحتاج ـ أو ، لا تنتظر، مثلي، حتى تصل إليك ـ أدوات التقشير والقطع والالتقاط، فالمتوقع أن تنتهي التفاحة في قبضتك، إلى الحال التي تراها في الصورة، فتلقي بها إلى كيس النفايات. ولنكن صرحاء.. أليس من الخسارة أن تتحول نسبة لا بأس بها من هذا النسيج الغض الشهي إلى نفايات، لمجرد أنها لصيقة بصندوق البذور في الثمرة؟!.

ذلك هو السؤال الذي جعل الباحث الأمريكي "كين توباط" يفكر في استنباط نوع جديد من الفتاح ـ مثل الموز ـ لا يتوقف الآكلون عن قضمه حتى آخر ذرة في الثمرة!. ويعدنا توباط بأن هذا الفتاح "البناتي" ـ مثل العنب البناتي، أي عديم البذور ـ سوف يكون على موائدنا هذا العام "1998"، بعد أن انتهى من تجاربه لاستنباط هذا النوع من التفاح الذي يسهل مهمة القاضمين!.

لقد وجد توباط أمامه نوعين من التفاح البري، ينتشران في أمريكا، الأول هو "تفاح سبنسر" الخالي من البذور، والثاني يعرف باسم تفاح ويلنجتون عديم الأزهار، وكلاهما ـ في الحقيقة ـ بلا بذور، كما يتميزان بضآلة العلبة الليفية المتمركزة بقلب الثمرة، وهما ـ قبل ذلك ـ خشنا القشرة، ولهما مذاق حمضي لاذع.

واتبع توباط القوانين المندلية التقليدية في إزاحة الصفات الوراثية المزعجة، والتأكيد على تلك المطلوبة، عن طريق التزاوج المتتابع بين هذين النوعين البريين والأنواع الشائعة من التفاح.

وقد استغرقت محاولات توباط وفريقه عقداً من الزمان، وهو زمن طويل نسبياً، لسببين: الأول أن صفة "عديم البذور" متنحية، استوجب الأمر مطاردتها في عدة أجيال حتى استقرت في النوع الجديد. والسبب الثاني أن مرحلتين من التزاوج الخلطي لتأكيد تلك الصفة قد استغرقت كل منهما خمس سنوات تقريباً، وهي المدة التي تستغرقها شجرة التفاح الجديدة لتزهر.

علي أي حال، لا نريد أن نغيب فرحة محبي التفاح بالنوع الجديد في تفاصيل علمية وتقانية.. إننا نضيف ميزة للتفاح الجديد، تهم مالكي بساتين الفاكهة الذين قد يفكرون في تجريب زراعة النوع الجديد، فهم لن يلقوا بالا لأن تكون الظروف الجوية في موسم الإزهار مواتية، وذلك لأن تلقيح الأزهار يتم يدويا، فالأشجار لا تعطي إلا أزهاراً مؤنثة. كما أن منتجي التفاح الشائع يعرفون أن ثمار المحصول الحالي تفرز هرمونات تثبط نمو براعم المحصول القادم، مما يؤثر على إنتاج البستان.. وذلك لا يحدث في حالة التفاح الجديد، الذي يعد بمحاصيل سنوية ثابتة.

تقنية
فكرتان جديدتان للقفز بالمظلات

الفكرة الأولى، ذات طابع عسكري، وتستهدف الهبوط بالمظلات من طائرات تطير على ارتفاعات منخفضة "أقل من مائة متر" لتهرب من أجهزة الرصد الجوي. ويستعد الآن ثمانية مظليين بريطانيين لتجريب المظلة التي سيهبطون بها إلى الأرض من ارتفاع 75 مترا، وهي ـ المظلة ـ مصنوعة من نسيج قوي من النايلون، ويختلف تصميمها عن المظلة العادية، بحيث إذا امتلأت بالهواء لم تتخذ شكل القبة المميز للمظلة القديمة. لقد وجد الخبراء أن شكل "قنديل البحر" هو الأفضل، إذ تعمل الحواف المثنية على تجميع الهواء بكفاءة عالية ـ بالرغم من قصر المسافة بين نقطة القفز وسطح الأرض ـ والاحتفاظ به في جوف المظلة، فيتوفر الأمان للهابطين الذين لن يستغرق وصولهم إلى سطح الأرض سوى عشر ثوان.

أما الفكرة الثانية، فهي لا تزال مجرد خطوط وحسابات هندسية، وافقت عليها وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية، وسوف تبدأ أعمال تصنيع النماذج الأولية لوسيلة الهبوط الجديدة، وينتظر أن يتم تجريبها مع نهاية هذا القرن. وقد تعمدنا أن نقول "وسيلة هبوط"، وليس "مظلة"، لأنها تختلف تماما عن المظلة التقليدية، وعن تلك الجديدة التي أشرنا إليها في بداية هذه الفقرة، فهي بلا حبال يتدلى منها "القافز"، تتهادى هابطة بسرعة أكبر من السرعة التي تهبط بها المظلة ذات الحبال، وتستقبل سطح الهبوط ـ في الأرض أو على تربة المريخ ـ بواسطة ثلاث أرجل منفوخة بالهواء، تمتص قوة الاصطدام بالسطح. والحقيقة أن لهذه الوسيلة أربع أرجل، وهي ـ ذاتها ـ تتخذ هيئة شكل هندسي منتظم رباعي الأوجه، يوجد في مركزه كبسولة يجلس بها "القافز"، ويمكن لهذه الكبسولة أن تتسع لقافزين. وبالرغم من وجود الأرجل الأربع، فإن طبيعة هذا الشكل الهندسي تجعل هذه الوسيلة لا تستخدم إلا ثلاثا فقط، بينما تبقى الرجل الرابعة مشرعة لأعلى. وإذا كانت الكبسولة معدة للهبوط بفردين، فإن قطر هذه الوسيلة يتراوح بين 40 و50 قدما. وتتميز هذه الوسيلة بسهولة طيها في حالة عدم استخدامها، وسرعة إعدادها قبل القفز، باستخدام الهواء المضغوط. وسوف تكون الكبسولة من الألومنيوم، أما الأشرعة، أو الأوجه الأربعة للوسيلة، فسوف تصنع من ألياف قوية جداً، شبيهة بالمادة التي تصنع منها الصدارات الواقية من الرصاص.

صيد
الحوت الفزاعة!

ضج صياد السالمون الاسكتلندي "تشارلز مارشام" من الفقمات البحرية التي تطارد شباكه في عرض البحر وتمزقها لتسلب جزءاً من محصول الصيد. إن مارشام صياد واع، يحترم قوانين البيئة، ولا يريد أن يؤذي الفقمات التي يتزايد نشاطها، ولا تريد أن تجهد نفسها في اصطياد وجباتها الشهية من أسماك السالمون ذات القيمة الاقتصادية العالية، فتترصد شباكه حتى تمتلئ بالسالمون، وتتقاطر عليها، فتقطع بعض عيونها، وتلتقط ما تشاء من الصيد الثمين، دون عناء!.

وجلس الرجل يحسب خسائره ـ تكاليف إصلاح الشباك وقيمة السالمون السليب ـ فوجدها تصل إلى ألف وخمسمائة دولار في الأسبوع.. فماذا يفعل لهذه الفقمات المزعجة؟

وكان مارشام يشاهد شريط فيديو عن سلوكيات نوع من الحيتان يلقب بالقاتل، ولفت انتباهه أن الفقمات تفر هاربة في وجوده، فأعاد عرض هذا الجزء من الشريط عدة مرات، حتى تأكد من أن الحوت القاتل هو العدو الأول للفقمات البحرية، وأنه هو الحل!.

ولكن.. كيف يمكن الحصول على حوت قاتل ليحرس الصيد؟!.. إن ذلك مستحيل، فالحيوان شرس، يصعب التعامل معه.. ثم إن فكرة مصاحبته لأسطول الصيد مستحيلة.

لجأ مارشام إلى بعض أصدقائه، فهداهم تفكيرهم إلى صنع حوت قاتل، أو نسخة مطابقة لهذا الحوت، تجر في المياه إلى جانب الشباك التي تجمع أسماك السالمون، فلا تجرؤ الفقمات على الاقتراب. ونجح مارشام في الحصول على حوت "فزاعة"، يبلغ طوله 16 قدماً مصنوع من الألياف الزجاجية، وله نفس ألوان الحوت الحقيقي "مساحات متداخلة من الأبيض والأسود".

وعند تجربته، كانت النتيجة مدهشة، فلم يخسر مارشام سمكة واحدة من صيده!.

فنون
عاشق النيون

إنه "رودي شتيرن"، الذي لا يكف عن أحلامه التي يرى فيها أنابيب النيون تغطي كل شيء. وإذا استشرته، ستجد لديه خططاً حاضرة لمد خطوط وشبكات النيون، تجرى على جانبي الطرق السريعة، وفوق الجسور، وتحت الماء، وتكسو الأشجار وأرضيات الممرات، وتتحرك مع المصاعد، وتلون شلالات المياه في النافورات، وسيكون من الصعب أن توقفه عن الحديث، فشغفه بالنيون لا ينتهي، ومشروعاته لاستخدام النيون لا حصر لها، ويبدو بعضها مستحيلاً، في عيوننا نحن غير المتحمسين للنيون!.

ومنذ ثماني سنوات، افتتح شتيرن معرضه الفني الدائم لأعمال النيون، في حي سوهو الشهير بمدينة نيويورك وقد أصدر، أخيرا، كتاباً من تأليفه عنوانه "لنكس كل الأشياء نيوناً!"، يورد فيه الأسس التي تجعل من النيون فناً وأسلوباً من أساليب الاتصال الحديثة!.

ومن الأفكار المسجلة في الكتاب أن النيون قادر على أداء وظيفة الخط المستقيم، كوحدة تشكيلية، ولكنه يتميز عن أي وسيلة أو خامة أخرى لرسم هذا الخط، وذلك لأنه يعمل في الظلام!. ويقول أيضاً، إنني أشكل أعمالي الفنية بالضوء والفراغ، ويهبني النيون قدرات فائقة على الإبداع، وإنني لأزعم ـ مازال يقول ـ إنني قادر على تحزيم خط الاستواء بالنيون!.

ويشرح شتيرن كيف تضيء أنابيب النيون بأسلوب يستحق أن يتأمله علماء الفيزياء، فهو يقول إن الشحنة الكهربية تؤدي رقصة بديعة وهي حبيسة بالأنبوب الشفاف، يحيط بها الغاز الخامل "غاز النيون"، فتجن الالكترونات بها، ويتحول واحد منها إلى أيون موجب في كل جزء من 60 جزءا من الثانية!.

ويبدي شتيرن استياءه الشديد من الإعلانات فهي التي كبلت النيون وحددت إقامته في نطاقها، وأن ذلك استمر لمدة 60 عاماً، دون أن يتقدم أحد لتخليصه من قبضتها، وأنه هو الإنسان الذي قدر له أن يقوم بهذا العمل، ويقود "سفينة النيون" إلى عوالم جديدة!.

الجدير بالذكر أن أعمال شتيرن تحظى برواج معقول، فهناك المئات من واجهات المؤسسات والمباني العامة، بل والمساكن الأهلية، مغطاة بلوحات من أنابيب النيون الملونة، أبدعها ذلك الرجل المجنون بالنيون.

حيوان
غوريللا الأنابيب!

ثمة جانب غير ظاهر، في كثير من حدائق حيوانات العالم، لا يراه مرتادوها الباحثون عن التسلية والمتعة، فهو لا يهم إلا بعض فرق الباحثين، جانب من برامج أبحاث المختبرات داخل حدائق الحيوان يهدف إلى إنتاج الحيوانات داخل أسوار تلك الحدائق، فتوفر لساكني الأقفاص أفضل الظروف للتزاوج، لتأتي بالصغار التي تحتل محل الآباء والأمهات حين تنتهي آجالها. وتشير النتائج إلى نجاح هذا الأسلوب في سد 93% من احتياجات بعض حدائق الحيوان العالمية من الحيوانات الثديية، و71% من الطيور. وفي مختبر حديقة حيوان "سينسياتي" بولاية أوهايو الأمريكية، نجح الخبراء في إنتاج أول غورييلا بنظام الإخصاب خارج رحم الأم "في أنابيب الاختبار"، هي الغوريللا الرضيع "تيمو"، التي تبدو في الصورة متدثرة بأغطية ثقيلة. لقد جاء الخبراء ببعض بويضات من الغوريللا الأم "روزي" التي تعيش مع الرضيع، حيث نجحوا في إخصاب 12 بويضة بحيوانات منوية مصدرها الغورييلا الأب "موسوبا" الذي يعيش في ولاية نبراسكا. وتحولت ثماني بويضات إلى أجنة، انتقى منها ثلاثة، تم تثبيتها في رحم "روزي"، فتخلق أحدها ليعطي "تيمو"، أو غوريللا أنابيب في العالم!

 



 
  




طب- صورة ثلاثية الأبعاد لعلقة جنين طولها أقل من 1 سم





ترويح- جانب من المحيط الياباني كل شيء فيه اصطناعي





ترويح- أشجار بلاستيكية تعطي ظلا وجوا حالما





مياه- كوب الماء افتقاده مشكلة وفي وجوده مشكلة أخرى





فاكهة- حان وقت قطاف التفاح الخالي من البذور





فاكهة- لن تضطر إلى التوقف عند هذا الحد ستواصل الاستمتاع بالتفاحة حتى النهاية





تقنية- وسيلة الهبوط الجديدة من أجل مستقبل الحياة البشرية على المريخ





صيد- فريق العمل يصنع نموذج الحوت القاتل





فنون- شتيرن يرى العالم من خلال أنابيب النيون الملونة





حيوان- تيمو أول غوريللا أنابيب في العالم