الغزو العراقي للكويت محمد دياب

الغزو العراقي للكويت

" المقدمات - الوقائع وردود فعل - التداعيات" ندوة بحثية - مارس 1994
إصدار: سلسلة عالم المعرفة

يأتي هذا الكتاب بعد مرور وقت كاف على هذا الحدث وهو أمر يتيح للباحث أن يتناول الغزو العراقي للكويت - الذي حدث في الثاني من أغسطس عام 1990 - بروح موضوعية وعلمية بعيدا عن ضغط الأحداث وتأثيرها المباشر.

هذا الكتاب الصادر عن سلسلة "عالم المعرفة" هو تسجيل لوقائع الندوة العلمية، التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت وشارك فيها مجموعة من المفكرين والباحثين العرب البارزين المشهود لهم بالجدية والموضوعية. فقدموا الدراسات حول مختلف جوانب الموضوع وتباحثوا وتناقشوا، فكان نقاشهم، كما تبين محاضر الجلسات المنشورة في الكتاب، على درجة عالية من المسئولية والاجتهاد، بحيث جاء الكتاب، كما ورد في المقدمة، "ثمرة" تفاعل هذه العقول، كتابا "يملأ فراغ المكتبة العربية في هذا الموضوع الحيوي والمصيري" ص (10).

وينقسم الكتاب إلى ثلاثة محاور رئيسية:

المحور الأول: يتناول مقدمات الغزو والعدوان، وهو ذو طابع تاريخي وسياسي، شارك فيه عدد من المؤرخين والمتخصصين في العلوم السياسية، بحثا وتعقيبا ومناقشة. يتضمن هذا المحور دراستين أساسيتين الأولى بعنوان "الكويت بين الصراعات الدولية وتوازناتها منذ منتصف القرن التاسع عشر إلى مطلع القرن العشرين "للدكتورة فتوح الخترش، والثانية بعنوان "العلاقات الكويتية - العراقية: 1921 - 1990" أعدها الدكتور عبدالمالك التميمي.

وهو بذلك يشكل القاعدة التاريخية العلمية، التي يتم بالاستناد إليها (بواسطة الوقائع التاريخية والوثائق) رفض كل الادعاءات والمطامع العراقية بشأن الكويت فيتناول البحث الأول المطامع التي تعرضت لها الكويت خلال الفترة من منتصف القرن التاسع عشر حتى مطلع هذا القرن ويبين أنها استطاعت في خضم صراعات تلك الفترة تأكيد كيانها والاحتفاظ باستقلالها. فهي لم تكن خاضعة للسيادة العثمانية.

ويشير البحث الثاني في إلى أنه قامت بين الكويت والعراق، منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية. وقد كانت العلاقات السياسية أكثرها تقلبا وتوترا وقلقا، وذلك بسبب ادعاءات العراق ومطامعه (المطالبة بمنفذ بحري على الخليج، والتهديد بضم الكويت، إلخ). ولم تكن مسألة الحدود بين العراق والكويت تهدأ إلا في فترات الأزمات التي كان يمر بها العراق، ومنها فترة الحرب العراقية - الإيرانية...لأن العراق كان يحتاج في مثل تلك الظروف إلى دعم الكويت ودول الخليج العربية ماديا ومعنويا (انظر ص 58).

ويؤكد الدكتور التميمي أن قضية النفط تكتسب أهمية بالغة في مسألة العلاقات الكويتية - العراقية فبرغم أن العراق بلد منتج للنفط ومن أقدم الدول العربية التي اكتشف فيها النفط، إلا أن معظم عائداته منه أهدرتها السلطات العراقية، فلم توجه للتنمية والبناء بقدر ما وجهت للحروب والمغامرات وشراء الأسلحة ونهب الحكومات المتعاقبة. لذا توجهت أطماع النظام العراقي نحو عائدات النفط الكويتي، مدعيا أنه من حق فقراء العرب، علما بأنه هو نفسه لم يقدم شيئا من عائدات نفطه لفقراء العرب عندما كان غنيا، ومن هنا فان النفط كان هدفا لتخريب النظام العراقي حين أقدم على حرق آبار النفط الكويتية بعد هزيمته في حرب تحرير الكويت.

وقائع الغزو وردود الفعل

المحور الثاني من الكتاب يدور حول وقائع الغزو بحد ذاتها. ويبدأ هذا المحور بمعالجة الذرائع المتعددة والمتناقضة، التي لجأ إليها النظام العراقي لتبرير جريمته، والأساليب التي استعملتها أجهزة الدعاية العراقية من أجل استمالة الرأي العام العربي والإسلامي إلى جانبه، ثم يعرض تفاصيل عملية الغزو نفسها، وما تخللها من ممارسات شائنة، ويقدم شهادة حية لما جرى في الكويت خلال أشهر الاحتلال، سواء من جانب الغزاة أم من جانب الشعب الرافض للاحتلال. ولما كان العامل الاقتصادي من أهم العوامل التي أدت إلى الغزو، فضلا عن أن الغزو أسفر عن نتائج اقتصادية بالغة الأثر على الصعيدين المحلى والخارجي، فقد جرى تناول الأبعاد الاقتصادية بصورة مستقلة في هذا المحور.ثم يتناول المحور في بحثين مستقلين ردود الفعل العربية والدولية إزاء الغزو.

في مقدمة البحث الأول حول الأسباب الموضوعية للغزو ومبرراته الأيديولوجية يؤكد الدكتور تركي الحمد أن الاجتياح العراقي للكويت في الثاني من أغسطس 1990 لم يكن مجرد عمل من أعمال العنف بين دولتين تتمتعان بالاعتراف الدولي والشرعية الدولية بقدر ما شكل سقوطا لنظام بأكمله وانهيارا لنمط في التفكير برمته. لقد كان سقوطا للنظام العربي الذي حدده ميثاق الجامعة العربية، وانهيارا لنمط التفكير السياسي العربي الذي يبيح أي شيء وكل شيء في المجال السياسي إلا أن تتوجه البنادق العربية إلى الصدور العربية (انظر ص97).

ويتسم بأهمية كبيرة، في رأينا، العرض المفصل لما يسميه الباحث الأسباب الموضوعية للغزو، وهي اقتصادية وسياسية واجتماعية وشخصية (أي نابعة من طبيعة الإنسان الذي وضعته الأقدار في مركز اتخاذ القرار في العراق)، لقد خرج العراق مفلسا من حربه الطويلة مع إيران. ولأن العالم كان يمر آنذاك بمرحلة انعطافية تمثلت في انهيار المعسكر الاشتراكي وانتهاء الحرب الباردة، وكانت تلك مرحلة انتقالية بين نظام قديم وآخر جديد لم تتضح معالمه بعد، فقد تصورت القيادة العراقية آنذاك أنها قادرة على اقتناص الفرصة لتحقيق الحلم القديم الذي راود كل الأنظمة والحكومات المتعاقبة على العراق، دون أن يواجه صدا عالميا جديا. لقد أخطأت القيادة العراقية قراءة الواقع السياسي العالمي وتقدير المتغيرات العالمية، وتصورت أن انشغال الولايات المتحدة بالتحولات في الاتحاد السوفييتي وأوربا الشرقية سيجعلها توافق أو تغض النظر عن حدث خطير كاحتلال الكويت.

بين عسكرة المجتمع والمغامرات الخارجية

لقد كان غزو الكويت محاولة من النظام العراقي لحل أزماته، خاصة الاقتصادية والاجتماعية، التي كان من الممكن أن تهدد استقراره وشرعيته. وحيث أن هذه الأزمات كانت قد وصلت إلى طريق مسدود، بحيث لا يمكن حلها داخليا إلا على حساب ذات النظام وبنيته، فان الاتجاه إلى الخارج كان شبه حتمي. فثمة - كما يقول الباحث - علاقة فردية بين عسكرة المجتمع والمغامرات الخارجية التي تقوم بها السلطة في ذلك المجتمع وتحت مختلف التبريرات والأقنعة الأيديولوجية. فكلما كان المجتمع أكثر عسكرة كان أكثر ميلا في الدخول في حروب ومعارك تهدف في إعطاء مبرر "شرعية" لذات المجتمع العسكري من ناحية، وحل أزمات ومشكلات المجتمع المدنية التي لا تجد حلا داخليا في ظل هيمنة "العسكرتاريا"، من ناحية أخرى (انظر ص 107، 127)، وهذا هو حال العراق في ظل حكم الحزب الواحد والزعيم الأوحد، صاحب الشخصية العنيفة الشاذة والرعناء.

مقاومة الاحتلال يقدم الكتاب وصفا لمعاناة الكويتيين وعمق مأساتهم في ظروف الاحتلال، وصورة مضيئة لرفضهم ومقاومتهم هذا الاحتلال بشتى الأساليب والوسائل المتاحة. لقد أخذت المقاومة أشكالا مختلفة، أبرزها:

- العصيان الذي تمثل برفض الكويتيين المطلق منح الشرعية للاحتلال ومقاطعتهم التامة له ورفضهم الشامل التعامل معه.

- المقاومة المدنية التي - إلى جانب الأساليب المعروفة ككتابة الشعارات المعادية للاحتلال على الجدران وتضليل العدو وتوزيع المنشورات ..إلخ - أخذت أشكالا مبتكرة كالتكبير الجماعي من فوق السطوح. وكان لهذا الأسلوب تأثير نفسي كبير في جنود الاحتلال، كان يدفعهم إلى إطلاق النيران على مصادر التكبير بصورة هستيرية.

- المقاومة المسلحة التي نشطت بصورة خاصة في بداية الاحتلال، وشاركت فيها فئات مختلفة من الشباب الكويتي، رجالا ونساء، وألحقت أضرارا كبيرة بالمحتلين خصوصا في الشهرين الأولين.

- العمل على إدامة الخدمات الأساسية وتقديم المساعدات للأسر الصامدة، الأمر الذي ساهم في دعم صمود السكان. وكان لذلك كله نتيجة بالغة الأهمية تمثلت في إحياء روح التعاون والتكافل داخل المجتمع.

الأبعاد الاقتصادية للغزو

قد يكون البعد الاقتصادي من أهم العوامل التي أدت إلى الغزو العراقي للكويت. فقد تخيل النظام العراقي أن احتلال الكويت هو البديل الواقعي للأزمة الاقتصادية التي تعصف به. ويؤكد الدكتور عامر الميمي في دراسته حول هذا الموضوع أن الاحتلال ترك انعكاسات خطيرة جدا على اقتصاد الكويت واقتصادات العديد من البلدان العربية. فقد تعرضت الكويت من جراء الغزو والاحتلال لدمار وخراب هائلين والخسائر اقتصادية ربما يتطلب مرور سنوات أو عقد من الزمن قبل الوصول إلى تقدير حجمها النهائي والحقيقي، وقد تمثلت هذه الخسائر في تخريب حقول النفط وتعطيل قدرة البلاد على الإنتاج والتصدير، وأضعاف الإمكانات المالية للبلاد وتخريب البنية التحتية والقطاعات وممتلكات الأفراد.

يتبين من استعراض الآثار الاقتصادية للاحتلال أن النتائج كارثية وما زالت آثارها مستمرة وسوف تظل محبطة للكثير من الآمال العربية على المديين المنظور البعيد، ومن هذه النتائج، كما يحددها الباحث، ما يأتي:

ا- إنهاك الاقتصاد الكويتي إلى حد كبير وتراجع القدرات المالية، وتضاعف العجز في الموازنة الحكومية، وتراجع قدرة الكويت على تمويل المشاريع الأساسية والاستثمارية في العديد من البلدان العربية.

2 - تدهور الاقتصاد العراقي المنهك أساسا، وازدياد حدة المديونية الخارجية، وتوقف الإيرادات النفطية لفترة من الزمن، وعزل العراق اقتصاديا عن العالم الخارجي وفقدان القيمة الاقتصادية للبلاد.

3 - تأثر العديد من الاقتصادات العربية بالنتائج الكارثية للغزو، ففي حين تحملت الدول الخليجية تبعات مالية كبيرة من أجل تحرير الكويت، وعانت من عجز في موازناتها الحكومية فان بقية الدول العربية قد تأثرت بتوقف تحويلات العاملين وتوقف الدعم العربي من دول الخليج.

4 - خلق الغزو لدى الدول الصناعية هاجسا من مسألة أمن النفط. وأخذت هذه الدول تعمل على تطوير البدائل المناسبة للنفط.

5 - أصبح هاجس الأمن قضية محورية لدى دول الخليج، مما أدى إلى ازدياد كبير في نفقات الدفاع. وهذا لا بد أن ينعكس سلبيا في ضوء تراجع الإيرادات النفطية كل مخصصات التنمية في هذه البلدان والبلدان العربية الأخرى.

6 - إن ضعف الإمكانات المالية والاقتصادية في عدد من دول المنطقة سيدفعها إلى الانفتاح الاقتصادي على الشركات العالمية، مع ما يمكن أن ينجم عن ذلك من احتمال عودة هيمنة هذه الشركات على المقدرات الاقتصادية في المنطقة.

كل ذلك يؤكد أن الجوانب الاقتصادية للغزو العراقي للكويت قد تكون من أهم النتائج، وإن انعكاساتها على الاقتصادات العربية ستدوم، ولن تنجلي إلا بعد ردح طويل من الزمن (انظر ص 265 - 267).

ردود الفعل

يقف القارئ باهتمام كبير عند الدراسة التي أعدها الدكتور محمد الرميحي حول ردود الفعل العربية حيال الغزو. فيقول إن "اللا شعور السياسي" قد يكون العنصر الأهم في دراسة ردود الفعل هذه - لدى الشارع غير المنظم بصورة خاصة - لان هناك الكثير من ردود الفعل العربية ما يبدو محيرا ويصعب استكناه عقله السياسي دون الوقوف على دقائق "لا شعوره السياسي" الذي هو عبارة عن بنية قوامها علاقات مادية جمعية تمارس على الأفراد والجماعات ضغطا لا يقاوم، علاقات من نوع العلاقات القبلية العشائرية والطائفية والمذهبية والحزبية الضعيفة...(ص 329)، نعتقد أن هذه المسألة يمكن أن تشكل المفتاح لتفسير بعض ردود الفعل الشعبية العربية. فردود الفعل العربية، كما يقول د. الرميحي، كشفت عن توافق الفعل السياسي العربي وآليات تفاعله على مستوى الشعور واللا شعور السياسي الذي يتداخل أحدهما في الآخر، كما أزاحت هذه التفاعلات كثيرا من المسلمات القومية إلى أركان تجعلها في موضع تساؤل حقيقي حيال التفكير في المستقبل العربي. (ص 404). ويتابع الرميحي قائلا: لكن الحقيقة التي تجعلنا أقل تشاؤما مستقبليا هي أن الجسم العربي لم يتهاو كله في قبضة النقائض، فثمة تيار مناهض أصغى للغة العصر ولم ترهبه عمليات التلويح بالشعارات "القومية" المتقادمة...ويضيف: "لا بد من عقل سياسي عربي جديد ونظام سياسي عربي جديد يتأسس على معطيات هذا العقل الذي ينبغي أن ينبذ همجية القبائل، ومنطق الأسلاب، وتقديس الفكرة الواحدة والإذعان لصنم (الزعيم) .." (ص 407).

لقد وقع الغزو في فترة تحول في النظامين العالمي والإقليمي عجز النظام العراقي عن فهم طبيعته. فمع انهيار المعسكر الاشتراكي أصبحت الولايات المتحدة حرة طليقة الحركة لقيادة النظام العالمي، ومنحها الغزو فرصة تأكيد هيمنتها وتمكينها من جمع كل خيوط إدارة الأزمة في يدها وحدها. أما النظام العربي فقد كان يمر بمرحلة نقاهة وأصابه الغزو بانتكاسة حادة شلت إرادته..وأتاح ذلك الفرصة أمام دول إقليمية كإسرائيل وتركيا وإيران لتحقيق مكاسب على حساب النظام العرب لم تكن تحلم بها. هذه بعض الأفكار الرئيسية التي وردت في البحث القيم والشامل الذي أعده الدكتور حسن نافعة حول ردود الفعل الدولية إزاء الغزو، والذي كان محور نقاش واسع وغني في الندوة.

الآثار والتداعيات

المحور الثالث من الكتاب يتناول بعدا بالغ الأهمية في هذا الموضوع، وهو النتائج المترتبة على الغزو فيتضمن دراسة في الآثار النفسية والاجتماعية للغزو أعدها الدكتور طلعت منصور بعضها يتعلق أساسا بالإنسان الكويتي الذي وقع عليه الغزو وتعرض ل"صدمة" العدوان، وبعضها الآخر يتعلق بما كشفت عنه ممارسات المعتدي من نزعات عدوانية تحتاج إلى تحليل وتفسير. "لقد كان العدوان العراقي من المفاجأة والضراوة،. كما كان من فقدان العقلانية في منطقة وموضوعه وهدفه وأسلوبه، بحيث أنه ترك كل إنسان، - عربي وغير عربي، في "حالة صدمة" ..أن ما حصل للكويت هو محصلة نزعة مرضية، شريرة، وشرسة لتدمير الإنسان العربي من داخله..."(ص 604).

أما النتائج " السياسية والاقتصادية للغزو فهي بعيدة المدى، ولسوف تبقى آثاره ماثلة في الواقع العربي أمدا طويلا. وفي هذا السياق تتسم بأهمية بالغة الدراسة التي أعدها الدكتور محمد السيد سعيد حول النتائج العربية والدولية من منظور الاقتصاد السياسي.

وأخير، فان الآثار التي أحدثها الغزو في طريقة تفكير الإنسان العربي تشكل موضوعا بالغ الأهمية. وهي موضوع البحث الأخير الذي وضعه الدكتور منصور بو خمسين حول الشرعية السياسية في الخطاب السياسي العربي والاحتلال العراقي للكويت...

فالخطاب العربي حول الشرعية الذي استقر في ذهن الأمة منذ منتصف هذا القرن تعرض لهزة أضعفت بنيته ومصداقيته إلى حد بعيد. إن هذا الموضوع، كما جاء في افتتاحية الكتاب، سيظل يحتاج إلى تفكير وتحليل مستمرين، نظرا إلى ما كشف عنه الغزو من فجوات وثغرات غير متوقعة، ليس فقط في تفكير الإنسان العربي العادي، بل وفي تفكير الصفوة المثقفة أيضا.

***

ختاما نقول أننا أمام عمل ضخم وغني، هو ثمرة جهود مجموعة من الباحثين والمفكرين. وهذا العرض السريع الذي يكتفي بالإشارة، بصورة عامة ومجتزأة، إلى بعض المفاصل الأساسية لمواد الندوة، أعجز من أن يحيط بكل ما جاء فيها، إن الندوة والكتاب الذي جمع بين دفتيه موادها، هي مساهمة كبيرة في محاولات فهم أسباب ما حصل، ودوافع المواقف المتناقضة التي اتخذت حيال هذا الحدث الكارثة، وفي تقصي عواقب العدوان ونتائجه البعيدة المدى، واستخلاص العبر الضرورية من هذه الفترة المأساوية في تاريخ العرب المعاصر.

 

محمد دياب

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




غلاف الكتاب





بقايا الغزو العراقي للكويت.. دبابة عراقية محطمة وبئر نفط مشتعل