العدد (443) - اصدار (10-1995)

من كتاب "الأمير" حتى الصراع الدولي الحديث.. محمد الرميحي محمد الرميحي

ربما كان كتاب ميكافيللي "الأمير" هو أشهر الكتب التي خطها الإنسان، وأكثرها رواجا، فهو كتاب مؤثر لايزال يقرأ بعد خمسة قرون من نشره لأول مرة. ويقال إن عظماء مثل ونستون تشرشل ومؤثرين مثل أدولف هتلر لم يكن الكتاب يبارح غرف نومهم! شهرة هذا الكتاب وتأثيره ليس لأن كاتبه هو ميكافيللى، ولا بسبب أن الأمير أو الأمراء الذين استهدفهم ذلك الكتاب قد قرأوه أو حتى عملوا بنصائحه، فالكتاب كان مؤثرا، ولا يزال، لأنه سأل أسئلة واضحة ومباشرة وفي الصميم من موضوعه

النظام العالمي الجديد; رؤيـة إسـلامية محمد عمارة محمد عمارة

إقامة العلاقات الدولية بين الأمم والشعوب والدول والحضارات على قاعدة المساواة في الكرامة، والعدالة في تبادل المنافع وفق الرؤية الإسلامية هو امتثال لحكم الله، فالتكريم الإلهي هو لبنى آدم وليس لشعب أو جنس حتى لأبناء دين معين. "ليست للإسلام وأمته وحضارته وعالمه مشكلة مع علاقات دولية عادلة ونظام عالمي رشيد..بل إن مشاركة المسلمين في إقامة هذه العلاقات الدولية العادلة والنظام العالمي الرشيد هو تكليف إلهي فرضه الله، سبحانه وتعالى، على المسلمين..

البعد الذهني للصراع العربي - الإسرائيلي حازم صاغية حازم صاغية

مما لا شك فيه أن الصراع العربي - الإسرائيلي قد ترك انعكاساته على البنية العقلية العربية، ولم يتحرر من مفاعيلها إلا أفراد معدودون في الوطن للعربي. لقد فهم البعض الصهيونية بوعي كامل الخرافية، نواجهه بخليط من المكابرة والإصرار، بينما وصل البعض الآخر إلى قناعات موضوعية. ويتعرض كاتب هذا المقال للنمط الأول من أنماط التفكير العربي. إذا جاز أن العدوانية والغطرسة الإسرائيليتين كان لهما دورهما في تشكيل هذا العقل، وفي وسمه بسمة السلبية الحادة، فهذا وحده لا يستنفد الموضوع