قراءة نقدية في رواية... "مرايا الروح"

 بشر فارس: رائد الرمزية في الشعر المعاصر

في أكتوبر من عام 1944 وكنت آنذاك في نضارة العمر وريعان الصبا، قدم الدكتور بشر فارس إلى دمشق، وحل في فندق "أمية"- وكان آنئذ أفخم فنادق العاصمة وطلب لي أن أقوم بزيارته لإعجابي بنثره وشعره، وكانت كبريات الصحف المصرية واللبنانية، تتخطف قصائده ودراساته، وتنشرها مزهوة في صدر صفحاتها.

وقد استقبلني بحفاوة وأنس، ولفت نظري أناقته الطبيعية، غير المتكلفة، وعيناه اللتان تريقان نظرات ذكية قلقة معا، يواكبها ظرف ولطف وبشاشة يتسم بها محياه المنظراني الوسيم، يقول عنه صديقه الكاتب القصصي الكبير محمود تيمور رحمه الله في مقال عنه بمجلة الرسالة:

- كان ذا وجه صبيح، بشارب طرير، مشذب على الطريقة الفرنسية وقوام إغريقي يذكرنا بتماثيل "برا كساتيل".

وقد جلوت له، مخلصاً، إعجابي بشعره ونثره وأنني أنحو بشعري، في جل مانظمت المنحى الرمزي الذي يضرب هو فيه، فاستنشدني بعض ماقرزمت من قصيد، وأصغى إلي، مليا، هازاً رأسه إعجاباً بالصور الشعرية التي راقت له، ثم قال لي:

- أنت شاعر، وسيكون لك، بلا ريب، شأن، ولكن احتفظ، ما أمكنك، بالجهد المكثف، في تجنب الألفاظ والتعابير المكرورة التي ملتها الأذن المرهفة واجتوتها لكثرة ما قرعت الأسماع.

واستمعت إلى بشر، بعد عدة أيام، يلقي محاضرة بالجامعة السورية، بعنوان "كلمة الشاعر" لخص فيها منهجه وطريقته في نظم الدعو الرمزي، وكنت أصغي إليه جذلان، نشوان، وبدا لي، فيما كان سمعي يتلقف ألفاظه المتخيرة، المترفقة من شفتيه، أنها قد شحنت بألق مستحدث وطلاوة مستحبة، كما لو أنها قد حالت في لسانه إلى لقيمات شهية من طعام مستطاب، فهو الذواقة في انتقاء الكلمة السائغة والأكلة المشتهاة، يقول عنه صديقه الكاتب محمود تيمور- في مقاله الذي أشرت إليه:

- إنه ذواقة في المآكل، واسع الاطلاع، عظيم الخبرة بكل ما تزدان به الموائد الحافلة، وكنت أصغي إليه، منتشياً، معجباً. بلى هذا هو النثر المصفى الذي أهفو إليه وأصبو، ومضت أيام فإذا بصحيفة "الصباح" التي كان يشرف عليها الصديق عبدالغني العطري، تنشر لبشر فارس، قصيدة "دمية عربية" التي أعدها من غرر قصائده، وحلا لي أن أعارضه بقصيدة "عذراء" وأهديتها إليه، ليضمها، فيما بعد، ديواني "سحر" الذي نهض بنشره في نبهاية عام 1953 صديقي "ألبير أديب" رحمه الله، صاحب مجلة "الأديب" اللبنانية.

وتترادف الأعوام بعد لقائي ببشر بدمشق، وعيناي المحبتان تنحوان إلى كل ما تجود به قريحته من شعر، وما ينتضح به قلمه من نثر ناسخاً بخطي في دفترصغير كل ما تقع عليه عيناي من قصائده المنشورة في الصحف المصرية واللبنانية، حتى إذا قدر لي أن أمضي إلى القاهرة بمهمة رسمية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية عام 1953، سعيت لزيارته في دارته الجميلة في حي "جاردن سيتي" في العاصمة المصرية، وخيل إلي فيما كنت أجيل نظراتي المستطلعة في جنباتها أنني في متحف يضم أجمل الطرف والتحف واللوحات.

وطاب لي آنئذ، أن أقرأ له مقدمة ديواني "سحر"، كي أستطلع رأيه فيها قبل طبع الديوان فأصغى إلي باهتمام، وشفعتها بقراءة قصيدة "أرق " التي أخذت فيها بمدرجة الشاعر الفرنسي "ابولينير" بشكلها المماثل لمعين هندسي، ولعلها تكون من إرهاصات الشعر الحر العربي المعاصر، فقال لي:

- إننا متفقان في ذائقتنا الشعرية وحرصنا على الأسلوب الصافي في منحى الشعر الرمزي.، وبعثت إليه من دمشق، غب صدور الديوان بنسخة منه فأجاب مهنئاً مطرياً بكلمة رقيقة مختصرة خطها ضمن مربع صغير يتوسط صحيفة بيضاء حلا لي أن أفسرها بأن ديواني ربما يحتل من نفسه موضع القلب من الجسد.

بلى، كنت أتابع بشغف ومحبة كل ما كان ينشره من شعر ونثر- يتجلى معظمه في مجموعته القصصية "سوء تفاهم"- التي أعدها فتحاً مستحدثاً ومبتكراً في القصة العربية المعاصرة، وفي مسرحيتيه "سوء تفاهم وجبهة الغيب" اللتين استشرف بأسلوبهما المصفى، أعمق ما يمكن أن يصل إليه المسرح الرمزي من دلالات رمزية لماحة.

منهج في الشعر

كان الدكتور بشر فارس، يعتز أشد الاعتزاز بدراستين، أولاهما هي "كلمة الشاعر" التي خص بها مجلة "المقتطف" المصرية وثانيتهما وعنوانها "الظلال في الأدب"، آثر بها مجلة "الكاتب المصري"، وكلتا الدراستين تجلوان منهجه في الشعر الرمزي العربي- ويعد بشر فارس، أحد رواده الأوائل ففي دراسته "كلمة الشاعر" لخص بشر منهجه في الشعر الرمزي، والمتكئ على لغة تترقرق فيها أعمق ما يمكن أن تنفضه من دلالات، وعلى أسلوب أنقى من البلور الصافي، يقول في مطلعها:

- "اللغة نشاط من حيث إنها إفصاح، والإفصاح ذهن يتحرك، هو فكرة أو صورة تسعى من المعقول إلى المحسوس، وعلى قدر تلك الحركة ينبض التعبير ولغة الشعر، على التخصيص، ذاهبة في الحركة لأن الشعر فيضان ورجفان".

- حتى يقول: "لذلك تتميز لغة الشعر من لغة النثر، هذه يثقلها التعقل وتلك الشعر بها الوجدان ولعل بشراً قبس هذا الرأي من كلمة معروفة للشاعر الفرنسي الرمزي "بول فاليري " خلاصتها أن النثر هو كالمشي الذي يستهدف غاية مطلوبة- قريبة أو بعيدة- يفضي إليها في نهاية مطافه، ليتلقفها العقل، فإن الشعر هو كالرقص، غايته هي في حركته التي يفيض منها ويتخلج بها".

النثر إذن، يحكمه المنطق ويحدوه التعقل، في حين أن الشعر يتساوق مع نبض الوجدان وحركته، متكئا على الإشارة البعيدة والرمز اللماح، ويخيل إلي أن بشراً، لاينفك يكد ذهنه بحثاً عن التعبير المذهل المفاجئ، تنبجس منه مختلف التأويلات، ليكون أكثر غنى وخصبا، ولا يقتصر بحثه الدائب وتنقيره المسرف على قصائده بل يتعداه إلى نثره، فهو إذن من المحككين شعراً ونثراً، ينفي منهما كل ما هو مبذول، مطروق من الألفاظ، طلبا للبيت الشعري المموسق، المنتخل، في إيماءاته وظلاله، أو بحثاً عن الجملة النثرية، المشذبة، المشحونة بأحلى ما يمكن أن يستصفيه الحرف العربي من نغم.

ومن النقاد من يذهب إلى نفي صفة الشاعر عنه، فهو يؤثر، أحياناً، الألفاظ التي أنس هو إليها، وإن تكن غير مألوفة، ليسلكها في قصيدته، فتبدو وكأنها ناشزة على السمع، مؤثراً في جل قصائده الروي الساكن من القافية، فيقول في قصيدته "حرقة":

إمض عن شأني الطريح على مسلك زلق
لاتسل عن شكاته، سر تطبيبه سرق
لاتظنن مابه، شرق اللهو بالحمق
صب في كوبي الغرير حميا الصبا القلق

تنويع مجرى النغم

من الملاحظ أن مجموع القصائد التي نشرها بشر فارس في الصحف العربية، لايتجاوز خمسا وثلاثين قصيدة، أضاف إليها أربع مقطوعات نثرية، وسم بعضها بأنها شعر، ولا أعلم إن كان ثمة قصائد مطوية مجهولة آثر التريث في نشرها، لولعه بتحكيك قصائده التي ينطبق عليها القول المأثور "خير الشعر، الحولي المحكك"، علماً بأن معظم الشعراء الرمزيين مقلون على الجملة في إبداعهم الشعري، أذكر منهم "بول فاليري" الذي عكف على نظم قصيدة واحدة هي "الحورية الفتية" طوال أعوام ثلاثة صاقلاً، مشذباً، مستبدلاً بلفظ، لفظاً أندى على السمع وأحلى، كما أذكر أستاذه وصديقه "استيفان مالارميه " الذي لم تتجاوز قصائده كلها خمسين قصيدة، فقد آثر أن يستبدل من الاتساع عمقاً، ومن البذل الفياض، استصفاًء وانتخالاً، فنفى من شعره كل ما يمكن للعاطفة المتدفقة أن تعلق به، حتى لقد انتهت به هذه الندرة في إبداعه الشعري إلى الخوف من شبح العقم الفكري، وأضحت الصفحة البيضاء أشبه بغول بيضاء يخاف منها ويخشاها- كما ذكرت في مقالي المنشور في ذلك فقد خلفت قصائده أثراً عميماً في الشعر الفرنسي المعاصر.

وقد حلا لبشر أن يضيف إلى بحور الخليل بحراً استحدثه، رغبة منه في تنويع مجرى النغم، وسمى هذا البحر "المنطلق"، وأجزاؤه "فاعلاتن مفاعلتن"، مرتين، ولعل أذنه المرهفة هل التي أملت عليه بأن ينوع ويبتكر هذا البحر، وإن لم يستشرف ابتكاره منهج الشعر الحر وقصيدته التفعيلة.

كان النهار المماثل لإشراق المعنى ووضوحه، والليل المماثل لغموض المعنى يتجاذبان شعره الموزون المقفى وشعره المترسل المنثور، تسنح دلالاتهما أحياناً، على نحو مانجده في قصيدة "نهار وليل" حيث نرى إليه مستيقظاً من غفوة سائغة، ليلمح من بين جفونه المتنائية شيئاً فشيئا عجائب مذهلة لايني يستجرها إلى فهمه، غير أن العجز يشده إلى متعة الغفوة المطمئنة، ليكون ظلاً للنعاس المهموم، فلو أن النور فتح عينيه لفتك بأشواقه كلها.

هكذا يترفق شعره- موزوناً كان أم منثوراً- بين النور الباهر والظلمة الطاخية، منحدراً إلى السمع، مستجراً إليه التعبير المفاجئ، الأخاذ، ليكون رمزياً، مسربلاً بالغموض، ويضحي منفسحاً لمختلف أنماط التأويل، يقول:

بودي أن أنهض والنهار باسم
فألمح عجائب فأستملي،
لكني أخو العجز،
لا أزال ظلاً للنعاس المتثائب،
فلو اندفع النور لفتك بالأشواق كلها.

إن الشاعر- كما يقول في مقال نشره في مجلة الأديب اللبنانية "نوفمبر 1944 " تحت عنوان: (لفظ الشاعر) هو الذي يخيل إليك أنه غريب وما هو بغريب، ولكنه جار على مثال غير موقوف وقد تستوحش أذنك، لأنك تعودت سماع ما ألفت، فإذا كنت مستطلع الفكر، أنست وتمتعت وقد فطنت إلى أن الشاعر هيهات أن يكون عبد ماقيل، وأن ليس له أن يسقيك من خمره في كوب غيره.

لهذا تأبت معانيه الكامنة خلف ألفاظه على الفهم المباشر، فلم تسلس قط للشرح طيعة، وجل قصائده- وإن وطأت نفسها للتفسير- تظل مغرية، متمنعة، فلعل القارىء يعاود الوثوب إليها محاولاً في كل مرة النفوذ إلى جواهرها الخبيئة، لأن المعنى المبذول في هينة ويسر، ينساق للفهم السريع مكتفياً به، والقصيدة المثلى- كما يؤكد "بول فاليري" الذي تأثر به بشر- هي التي تتجدد دلالاتها وتظل حية، ماثلة في خلد القارئ الطلعة، وهي إلى ذلك، إن أعطت وتمنعت، فإن الأذن تجد تعويضا مما التوى على الفهم، في الموسيقا المتجاوبة في ألفاظ القصيدة وحروفها.

وبعد، فأحسب كخلاصة لما ذكرت، بعد دراستي لشعر بشر فارس ونثره، أن نثره المستحصد الصافي كا لألماس النقي ربما يتجاوز بأسلوبه شعره المقدود أحياناً، من الألفاظ الصخرة غير المأنوسة وقد توفي الدكتور بشر فارس عن عمر يناهز السابعة والخمسين وهو في أوج نضجه وألقه.

الرمزية فى مسرحيتيه

ألف بشر فارس مسرحيتين هما "سوء تفاهم " و"جبهة الغيب"، على الطريقة الرمزية، مشيراً في مقدمته التي استهل بها مسرحية "سوء تفاهم" إلى أن الرمزية ليست هنا بموقوفة على الرمز بشيء إلى شيء آخر ولكنها- فوق هذا- استنباط ماوراء الحس إلى المحسوس، واستنباط المضمر وتدوين اللوا مع والبواده، بإهمال العالم المتناسق المتواضع، المختلق اختلاقاً، بكد أذهاننا، طلباً للعالم الحقيقي الذي نضطرب فيه، رضينا أو لم نرض. وبعيداً أن يكون الرمز لوناً من التشبيه أو الكناية، إلى غير ذلك من ضروب المجاز، للذهن في وضعها ثم قبولها الحظ الأوفى، بل هو صورة أو قل سرب صور تترادف في مخيلة المنشىء وينتزعها من المبذول، كما تنتزع الأشكال من هيئات الموجودات على مرقم رسام موفور الحواس، مشغول المخيلة، محدث القلب يعد الملموس منبثق الانطلاق إلى عالم أمثل، إلى عالم يوفق بين الواقع والموهوم.

وإنني لأتمثل بشراً يحمل مرقم هذا الرسام الذي أشار إليه ليلتقط برهافة إحساسه الفني سرب الصور التي تترادف في مخيلته لينسقها ويستجرها إلى مسرحيته.

أما أشخاص مسرحية "سوء تفاهم " فهي ضئيلة، تتردد بين سميرة والأبله و"هو" مجتزئاً بها لاستجلاء نماذج بشرية محدودة، تضم سميرة، تلك النفس المضطربة التي تتنازعها حلاوة الماضي الموجع وراحة الحاضر المقفر، مطمئنة إلى حياة قلقة يلجمها العقل، حتى إذا لمست الحقيقة فزعت- كما يحلق بشر- إلى متمثلاتها المورقة، كما تضم "الأبله " الذي يمثل جانب الحيوانية لدى الإنسان، فلا يعرف هذا سوى الضحك والبكاء، وحن يبكي في نهاية المسرحية فإنه يحسر لسميرة حقيقة من أغراها الذي يتبدى في شخصية "هو" ملخصاً في شخصه الإنسان العادي الذي نشأ في حلقة المواضعات الاجتماعية والعاجز عن إدراك المعاني المثالية.

وتلخص مسرحية "جبهة الغيب " عالم الغيب المضمر، المجهول، وتنعقد فيه الكلمات، بأسلوبها اللماح في إضافات غير مطروقة، حاملة دلالات شتى، ليضحى التعيير تفكيراً وتصويراً في آن، وتنبثق من حركات أشخاصها وحوارهم عقدة المسرحية.

وتبدو المسرحية كأنها مقدمة وتفسير لقصة "رجل " التي ضمها كتابه "سوء تفاهم "، كما لوأن صور القصة وموضوعها قد ألحت على ذهن كاتبها إلحاحاً عنيفاً، حمله على إغنائها بصور متممة، أراقها في هذه المسرحية فتراءت ظليلة، عميقة الغور، لايكاد قارئها يستشف دلالة من دلالاتها الثرة حتى تومئ له دلالة أبعد غاية وأفقاً، وتتلخص القصة أن ثمة جبلاً قام في زاوية من الأرض، وأملس جرداً، وعلى رأس الجبل بيت منقور- لعله يعني به العقل- نقره شيء مجنح- لعله يعني به الإلهام- بيد أن الطريق إلى البيت المنقور وعر، معضل، ولم يقو على بلوغ هذا البيت سوى اثنين عاد أحدهما كسيحاً- لعل الكاتب رمز به إلى العقل العاجز عن استشراف معنى الخلق من دون العاطفة، وعاد الآخر مكفوفاً، فلعل وهج المعرفه أعشى عينيه فأعماهما، ويتخطر فى القصة "رجل ربما يمثل طموح الانسان المبدع، ويغمغم: (أنا ياقوم مصعد في الجبل، لاغتصب عمري من براثن العدم وأضحي سيد نفسي) فضحك الجميع وبكى المكفوف، ثم حمل المكفوف الكسيح، وأخذا يتحسسان الأرض، هذا بعينه وذاك بقدمه.

وتتميز هذه المسرحية عن سابقتها بكثرة ماحشد فيها الكاتب من أشخاص، يمثل كل واحد منهم معنى ذا دلالة موحية، لاتني تتضح للقارئ شيئاً بعد شيء، وقد حلا للشاعر المولع بجرس اللفظ وموسيقاه، أن تتقاسم بعض قصائده الأثيرة، الحوار المتبادل بين أشخاص مسرحيته، رغبة منه في بث سحر ألفاظه ذات الإيقاع المتلائم، المتناغم مع هذا الحوار، هكذا استل بعض المقاطع من قصيدة كان قد نشرها من قبل ومطلعها:

غمز قيثار مغترب سلسل الوجد بالطرب

كما فزع إلى قصيدة له من شعره المنثور فأجراها على لسان "هنا" وهي إحدى شخصيات مسرحيته، مما يدل على أن الشاعر الجاثم في إهاب المسرحي يأبى إلا أن يحسر عن موهبته الشعرية الغلابة.

ولايزال بحر بشر فارس على أي حال معيناً لاينضب للنظرالمتشوف إلى السحر الخبيء في جل مؤلفاته، شعراً كان أم قصة، أم مسرحية، أم دراسة، ولكم أتمنى أن يتاح لمؤلفاته التي نفدت طبعاتها من المكتبات أن يعاد نشرها من جديد، متلائمة وذوقه الرفيع المترف.

 

بديع حقي