سلامة البشرية في سلامة البيئة

زنبركات سلولوزية لحماية البيئة

هل سمعت بالفستق البلاستيكي..؟! إنه تلك القطع التي يصنعونها من رغوة الستيروبور البلاستيكية التي ينثرونها في العبوات التي يعبئونها بالأجهزة الإلكترونية، بحيث تملأ الفراغ حول تلك الأجهزة وتضمن لها الحماية حتى تصل إلى المستهلكين سالمة 100%..

ولكن الفستق البلاستيكي - وهو بالطبع غير قابل للأكل كالفستق الطبيعي - لا يضمن الحماية للبيئة.. بل إنه يلوثها بقدر ما يتعذر تدوير صناعة الرغوة البلاستيكية أو تحويلها إلى منتجات أخرى آمنة للجو. أضف إلى ذلك. أن رغوة الستيروبور وما إليها من مواد بلاستيكية غير قابلة للانحلال والتلاشي.. فهي إذن من ملوثات البيئة التي حظرت استعمالها قوانين حماية البيئة في الدول المتقدمة..

من هنا كان انطلاق الشركات الصناعية وسعيها إلى ابتكار وسائل أخرى للتعبئة بديلة تكون قابلة للانحلال والتلاشي أو للتحويل إلى منتجات آمنة لا تلوث الجو بما يتفق والقوانين البيئية التي ذكرنا..

وما لبثت إحدى الشركات في ولاية واشنطن في أمريكا أن ابتكرت وسيلة التعبئة المنشودة.. إنها زنبركات مصنوعة من ألياف السلولوز.. وهي خامة آمنة، خلافا لخامة البتروكيمات التي تصنع منها الرغوات السالفة الذكر.. وتتميز هذه الزنبركات بأنها لا ترتخي مع الزمن بل تتمدد ويشتد ضغطها لدى تعرضها للاحتكاك.

الغوريللا.. من حقه أن يكون
سعيدا كالإنسان

هذه القصة طريفة تؤكد أن عاطفة المحبة ليست وقفا على الإنسان.. وأن العشق والغرام يوجدان أيضا في عالم الحيوان.

وبطل القصة لا يعدو كونه ( غوريلا ) يعرف باسم ( تيمي ) ويبلغ من العمر 33 عاما ومن الوزن 225 كيلو جراما.. ويوجد تيمي هذا في حديقة الحيوان في كليفلاند في الولايات المتحدة وذلك منذ أواخر سنة 1990.

وفجأة قررت إدارة هذه الحديقة نقل ( تيمي ) إلى حديقة حيوان ( برونكس ) وذلك بقصد تزاوجه مع أربع من إناث الغوريلا في تلك الحديقة ومن أجل التكاثر وحماية بعض الفصائل مما يتهددها من انقراض . ذلك أن التلقيح الصناعي الذي غالبا ما تعتمده حدائق الحيوان في مثل هذه الحالات قد ثبت فشله فيما يتصل بالغوريلا..

ولكن (تيمي) متيم بإحدى صبايا الغوريلا في حديقة كليفلاند نفسها.. وقد بلغ من تعلق " تيمي " بخليلته هذه وأسمها كريبي أنه يصر على النوم معها ويرفض النوم مع غيرها.. ولطالما عانى من الاكتئاب والعزلة قبل ظهور كريبي في حديقة كليفلاند.

غير أن كريبي عقيم... ولا تستفيد الحديقة من التزاوج القائم بينها وبين تيمي لا من قريب ولا من بعيد.. لذلك لم تتردد إدارة الحديقة في اتخاذ قرار النقل.. نقل تيمي إلى حديقة برونكس..

هنا ارتفع صوت جماعات الدفاع عن حقوق الحيوان دفاعا عن الغوريلا تيمي.. حاولت إقناع إدارة الحديقة بالعدول عن قرارها.. نظرا لأن عقم ( كريبي ) لا يبرر تمزيق حياة تيمي العاطفية.. ولما لم تجد محاولة الإقناع فتيلا... عمدت الجماعات المذكورة إلى إقامة الدعوى على مسئولي حديقة كليفلاند.. بقصد إلغاء قرارهم، والإبقاء على العلاقة العاطفية الحميمة التي تجمع بين ( تيمي ) و( كريبي ). ووكلت المحامية ( جلوريا هاملوك ) للدفاع عن حقوق تيمي المهدورة...

وفي انتظار قرار المحكمة... نردد ما قالته المحامية في الجلسة الأولى: سيدي القاضي.. أو ليس الحيوان مخلوقا كالإنسان.. ثم أو ليست السعادة من حق الحيوان كما هي من حق الإنسان؟!

سلامة البيئة تستوجب حماية
الحيوان من الانقراض

الموس أو الموظ كما تسميه المعاجم وعل يشبه الأيل ويتراوح وزنه 200- 500 رطل إنكليزي ويعيش في الغابات الشمالية... في سيبريا واسكندنافيا وكندا وكذلك في جبال روكي في الولايات المتحدة الأمريكية... ويوجد الموس ( في الإنكليزية (Moose ) بكثرة في مدينة ( مين ).

ولكن وجوده في هذه المدينة تعرض لتهديد الانقراض في القرن الماضي.. فأهل المدينة يحبونه ومولعون بصيده.. وما لبث أن اختفى الموس أو كاد بعد إقبالهم المتزايد على صيده.. فاضطرت السلطات إلى وضع إجراءات الحماية الصارمة وما لبثت تلك الإجراءات أن نجحت.. فتكاثر الموس ثانية حتى بلغ تعداده ( 21000 ) رأس في مدينة مين وحدها.

ومضى الحيوان في تكاثره حتى اضطرت السلطات للسماح بصيده ثانية سنة 1982. ولكنها اشترطت الحصول على الترخيص الرسمي بصيده.. وذلك حرصا على ألا يتجاوز صيده الحدود فيصبح صيدا جائزا كما كان في أواخر القرن الماضي.. ومن طريف ما يذكر أنها أصدرت (1000) رخصة.. ولكن مجموع الذين تقدموا بطلب الترخيص لصيد الموس بلغ ( 82000 ) صياد..

التدخين خطر على المدخنين .. وعلى
زوجات المدخنين أيضا

نشرت إحدى المجلات العلمية في أمريكا نتائج دراسات علمية مستفيضة استغرقت 3 سنوات - أما المجلة فهي:

(Cancer Epidemology, Biomorkers : Prevention)

وأما الدراسة فتركز على آثار التدخين لا في المدخنين أنفسهم ، بل في أهلهم ورفاقهم وجيرانهم. وقد أثبتت هذه الدراسة أن زوجات المدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة من زوجات غير المدخنين... وذلك بنسبة 30%.. وتزداد هذه النسبة كلما ازداد مجموع ما يدخن الزوج من سجاير..