البدء برحلة زرع الدماغ خالص جلبي

البدء برحلة زرع الدماغ

كل الخلايا قابلة للنماء من جديد، إلا خلايا المخ، وربما الكبد"، كانت تلك العبارة من بدهيات ما يتعلمه طلاب الطب منذ سنوات قليلة. لكن هذه المسلمة باتت اليوم بالية وعتيقة، فثمة مشروع خارق لزراعة الخلايا العصبية، فهل ذلك هو بدء الطريق نحو المستحيل : أي زراعة المخ ؟!

عندما شعر مهندس الكمبيوتر (جورج) المغرم بعمله من سكان ولاية كاليفورنيا بأن أصابع يده ترتجف من حين لآخر لم يعرها انتباها كيرا وعزاها إلى الجهد وكثرة ضرب الأصابع على لوحة الكمبيوتر الذي لا يكاد يبتعد عنه، إلا أن هذا الرجفان (اللا إرادي) الترتيب الخشن المنتظم تطور بشكل مأساوي مع الوقت، فقد بدأ بالانتشار إلى بقية الأطراف العلوية كلها.

كان المرض يتطور وفي علاقة متناقضة محيرة، ففي الوقت الذي ترج أطرافه وكأن يده (تعلو النقود) أو (تسبح بالمسبحة) كان يشعر بأن بدنه وكأن مادة لاصقة تتغلغل في كل عضلة من عضلات جسمه الثقيل، فهو متصلب متيبس يقتلع خطواته اقتلاعا وينتقل بصعوبة بالغة فإذا شد على نفسه وأراد الإسراع فقد توازنه، لقد استحال إلى كيان مشوه، وبدأ يفقد السيطرة على نظام العضلات في جسده، مع كل الصفاء الذهني الذي يتمتع به دماغه، واكتملت الصورة المرضية بفاجعة ليست على البال، هذه المرة جاءت على تعبيرات وجهه حيث جمدت التعبيرات، فزالت الابتسامة واختفى الضحك والبكاء، ومعالم الرضا والغضب، وتحول الوجه إلى قناع ثلجي جامد لا ينبس بكلمة ولا ينم عن معنى كما في وجه وزراء الخارجية في العادة !!

الدكتور لانجستون ومرضاه الثلاثة

كان المرض واضحا لدى الأطباء فهذا المزيج من وجه الأموات والشلل الذي يرج ويخض وكأنه شلل مجنون وصف من قبل الدكتور (جيمس باركنسون) قبل قرون، فمنذ عام 1717 م عرفت طبيعة المرض المترقبة التي تفضي بصاحبها مع الوقت إلى العجز الكامل، سواء في المشي أو النطق وفي صورة عنيفة، فهو مريض مشلول ولكن يده تقاوم ولا تستسلم وكأنها (الدولاب المسنن- COG WHEEL) وهي ولا تنبسط ولا تفتح كما يحدث مع فتح الموسى عند المشلولين من النوع التشنجي، فهذا النوع من الشلل الذي أصاب المهندس جورج الذي يبلغ من العمر 42 سنة من النوع الهيجاني (PARALUYSIS AGITANS).

كان المشرف على علاج مهندس الكمبيوتر هو الدكتور (لانجستون - J.William.Langston) أخصائي الأمراض العصبية ورئيس معهد باركنسون في منطقة (صني فيل - SUNNYVALE) في كاليفورنيا، حيث طبق على جورج ومريضتين أخريين (كوني 21 سنة وخوانيتا 30 سنة) العلاج المدرسي المعروف وهي المادة التي هلل لها الأطباء حين تم تركيبها (لـ. دوبا - L.DOPA) فظهر التحسن لفترة ما لبثت بعدها الأعراض الجانبية أن أصبحت شيئا مرعبا بحق، فأما خواتينا فبدأت تشكو من خلع مفاصل متكرر غير مسيطر عليه، في حين بدأ جورج يشكو من ملاحقة الثعابين والشعلات المتوهجة حيثما ذهب، أما كوني وهي الأصغر سنا فبدأت تعاني مظاهر رعب غير متحملة اقترب بها من حافة الجنون مما جعلها تتوقف عن تعاطي الدواء تماما، وبدأ التفكير في اللجوء إلى طريق أكثر فعالية : الجراحة !!

ما السر خلف هذا الرجفان؟

مع تقدم علم التشريح والفسيولوجيا أمكن إماطة اللثام عن أسرار مدهشة في حركتنا العادية التي نؤديها في كل لحظة بكل دقة وتوازن وهي معجزة بحق، ولا نعرف هذه الدقة المخيفة في الأداء حتى نرى خسارتها أو بعض المرضى الذين يحرمون من نعمتها، فالتوازن يعمل حتى في النوم، فإذا اضطرب هذا الجهاز العجائبي وبدأ (الدوار) فإن الإنسان قد يستيقظ بسبب هذا الإزعاج المضني وهو يتقلب في فراشه، على الأرض وهي تدور به، فإذا قام فلم يصدق وهو في سنة الكرى سقط على الأرض ليوقظه السقوط من سلطان النوم. فهذه الآليات الرهيبة من التوازن في حركات العضلات تمثل سيمفونية من أبدع ألحان تجليات الخلق، بين الشد والارتخاء، والبسط والقبض، وهناك شبكة من الاتصالات بين قشر المخ في الأعلى ومراكز توازن الحركة في الدماغ المتوسط، بحيث تمضي الحركة دون زيادة أو نقص، فالدماغ المتوسط كأنه الميزان العادل الذي يدرس قوة الحركة فيعطي الأوامر المناسبة لكم من العضلات في التفاهم والتنسيق فيما بين بعضها البعض، فتخرج الحركة في رشاقة كاملة، وكل نقص يمشي باتجاه الشلل، والزيادة باتجاه الرقص، وهناك ما لا يقل عن سبعة أمراض من هذا النوع بين الشلل والرقص، ومنشأ اضطراب الحركة هو في بقع صغيرة للغاية تم الكشف عنها، ومنها منطقة سوداء اللون (SUBSTANIA NIGRA) غريبة الأطوار، وسط أدغال الدماغ في حجم رأس الدبوس ذات وظيفة غاية في الحيوية، عدد الخلايا فيها حوالي المليون، تقوم بإفراز مادة شديدة الأهمية هي (الدوبامين DOPAMIN) تأثير هذه المادة ينحصر في تمرير الأوامر العصبية بين الخلايا العصبية فهي مثل جهاز التحويل الدائم للأوامر العصبية. إن مادة دوبامين المفرزة تنتقل إلى منطقة مجاورة هي اللحاء (PUTAMEN) وهذه بدورها تقوم بتنظيم التنبيه العصبي بين الخلايا عبر الوصلات العصبية (السنابس - SYNAPSIS) بحيث تصل أوامر الحركة في أحسن صورة ممكنة وكأنها أوتار العود المتوتر بين الشد والانبساط، فيخرج نغم الحركة كأحلى ما تتلقاه الأذن، ليس هذا فقط بل تناسق الأنغام كي يخرج اللحن شجيا والأغنية يطرب لها الفؤاد، وبذلك تستقيم الحركة بين تقليب ورقة وكتابة جملة، بين استنشاق زهرة وزر السترة، بين رشفة الماء وبلع الطعام وإنشاد الشعر ودمع العين، بين السباحة وقيادة السيارة، بين إبداع الرسم وفن الجراحة وعبقرية القلم والكتابة وأعمال الخفة، فنحن ننهمك يوميا في عشرات الأعمال المعقدة دون أن نعي أن خلفها رأس الدبوس الأسود الذي لا يتوقف عن إنتاج مادة التوازن الحركي، ومرض باركنسون هو تدمير خلايا هذه المنطقة والتوقف عن إفراز هذا المداد الأسود الذي يسطر حركات عضلات الجسم.

وفي جنوب السويد في جامعة (لوند - Lund) وفي قسم الأمراض العصبية عكف الدكتور فيدنر على تأملاته الخاصة لفهم أفضل لطبيعة باركنسون، خاصة أن كل (رابع) مريض في القسم عندهم يشكو من هذا المرض العضال، وفي ألمانيا وحدها يعاني من هذا المرض 400 ألف مريض أكثر من مرض (ألزهايمر - ALZHEIMER)، كان السؤال الملح أمام الدكتور (فيدر) لإخراج المريض من هذه الحلقة الشيطانية بين الشلل والتهيج، الصمل وجمود السحنة واختفاء تعبيرات الوجه : إذا كان إنتاج مادة الدوبامين المنتجة من اللطخة السوداء قد توقف بتخرب خلايا المنطقة، فهناك طريقتان لحل هذه المشكلة، إما على طريقة إنتاج الأنسولين البشري، حيث يصنع في الوقت الراهن بمصانع (بكتريا البراز البشري - الايشريشيا الكولنية) أي استخدام تقنية (جراحة الجينات) أو بإدخال خلايا جديدة فتية مكان الخلايا المعطوبة، ولكن معلوماتنا عن الخلايا العصبية أنها كم ثابت ولا يمكن التلاعب بها، فنحن نولد ومعنا عدد محدود من الخلايا العصبية الذي يكون شخصيتنا، وتجددت الخلايا العصبية كما هو الحال في الكريات الحمراء التي يتصنع ويتخرب منها في الثانية الواحدة 2.5 مليون كرية لكان على الإنسان تعلم اللغة من جديد كل ستة أشهر فالمادة العصبية هي تلك المادة المقدسة التي يجب أن تمس بأعظم احتياط ممكن، ولكن من أين يمكن أم يؤتي بالخلايا المناسبة لمثل هذه المهمة المصيرية؟؟ ثم كيف يمكن كسر هذه المسلمة الطبية في التعامل مع الخلايا العصبية أو أي نوع من الخلايا يمكن استخدامها؟؟

حادثة بسيطة وفكرة جانبية حركت عنده لمحة عبقرية، وكانت من قسم التوليد والنسائية في المستشفى، عندما رأى بقايا الأجنة المفتتة التي تلقى في النفايات، قال في نفسه إن بقايا هذا الجنين تحمل ولا شك خلايا عصبية ومن المنطقة السوداء المطلوبة وبالكمية الكافية بعد أسابيع عدة من التشكل الجيني وفي الوقت المناسب قبل نضج الخلايا العصبية وأخذها (الشكل الثابت لبقية الحياة) وهي تحمل الطاقة الفتية للنمو والعلوق في الدماغ محل الخلايا المنهكة، وكانت الفكرة ثورية بحق ولكن يبقى التبرير الأخلاقي لمثل هذه القضية الشائكة ؟

رأي الدكتور فيدنر أن الخلايا العصبية الثمينة أليق بها أن تجلس في دماغ مريض شاب مربوط إلى كرسيه بقية الحياة من مصيرها في القمامة أو الحرق، وعندما باح بهواجسه إلى عالمة الأحياء المساعدة (باتريك بروندين) انطلق الاثنان للعمل لحذقه واتقانه وتطويع آلياته تحت الشعار السويدي في برودة المناخ وظلامه في الشمال الاسكندنافي (بمنتهى الحذر وببالغ البطء ولكن إلى الأمام بيقين راسخ).

عكفت باتريك بروندين لسنوات طويلة على أجنة الجراذين، فالجنين يصل إلى طول 12 ملم خلال أسبوعين، خلافا للجنين الإنساني الذي يحتاج إلى ثمانية أسابيع حتى يصل إلى حجم ظفر الإصبع حتى اعتادت عينها تحت المجهر على التقاط الخلايا السوداء الثمينة من الأجنة المهرسة والمفتتة ، وبقي الانتقال إلى الأجنة الإنسانية وانتظار المريض المناسب. وابتدأت الرحلة عام 1987 م، ففي هذا العام ودون ضجة إعلامية تم اقتحام جماجم سيدتين تعانيان مرض باركنسون استفحل واشتد منذ أربعة عشر عاما، وكانت النتائج متواضعة ولكنها مشجعة حيث تم تحصيل تحسن طفيف، وقفز فريق العمل الطبي (من خلال استخدام آلية النقد الذاتي ومراجعة أخطاء العمل) إلى الحذف والإضافة ومزيد من التطوير، وكان التحول النوعي هو في القفزة الثانية عام 1989 بعد معرفة التعامل بشكل أفضل مع خلايا اللطخة السوداء.

من كاليفورنيا إلى السويد

عندما تناهى إلى سمع الدكتور لانجستون بعض التجارب المشجعة في السويد، عن نوع جديد من الجراحة العصبية، سارع إلى الاتصال بزميله الدكتور فيدنر ليشرح له الوضع الميئوس منه عند ثلاثة من مرضاه الذين أصبحوا أسرى مرضهم، واستعدادهم لأي تجربة، خاصة أن تجربة جراحية سابقة لتخريب منطقة اللحاء (PUTAMEN) كانت قد جربت بحقن مورفين صناعي من نوع (MPTP) زادت الأعراض سوءا، فهرع الدكتور فيدنر ليرافق مرضاه الجدد (كوني وخواتينا وجورج) الذين سيدشنون عصرا ثوريا جديدا في تجارب من نوع جديد هي بدايات زرع الدماغ علميا !!

الجراحة العصبية فائقة الدقة الفراغية

كان الدكتور هشام بكداش الذي عملت معه طبيبا مقيما عام 1974 محقا في توقعه في كتابه "الجراحة العصبية" عندما تعرض لذكر الجراحات التقليدية، حيث لم يكن يعرف التصوير الطبقي الحوري (CTSCAN) ولا الرنين المغناطيسي (MRIMAGNETIC RESONANCE IMAGING) فضلا عن الفحص الرائع الجديد بواسطة الانبعاث البوزيتروني (POSITRON EMISSION TOMOGRAM) حين قال : (وقد يأتي اليوم الذي تصبح فيه معظم الجراحات التقليدية باطلة باستعمال النوع الجديد من الطرق الجراحية المتطورة) فالمريض (جورج) مهندس الكمبيوتر كان المرشح الأول للعملية الجديدة.

كانت الليلة التي سبقت العملية مليئة بالتوتر فقد عمدت باتريك إلى عزل الخلايا بشكل فائق وغسلها ثم حفظها ضمن محلول ملحي، وكانت تعرف أن الخطأ في عزل الخلايا سيقود إلى كارثة، فالتيه مع بعض الخلايا الجلدية، أو الشرود في زرع بعض خلايا عظمية أو غضروفية نشيطة، سيحمل مخاطر امتداد قطعة جلد أو بروز ناتئ عظمي عبر تلافيف الدماغ ؟ وكان الجراح (ستيج رينكرونا - 51 سنة - STIG REHN CRONA) قد نام بشكل جيد واستعد نشيطا لدخول العصر العصبي الجديد، وأدخل المريض جورج وهو لا يستطيع التماسك وبدنه يهتز بشكل عنيف ولعابه يسيل ووجهه لا ينضج بأي تعبير خوف أو تفاؤل، وما لبث أن سمرت جمجمته على الجهاز الفراغي حيث يمكن الدخول إلى الجمجمة بمنتهى الدقة وعبر شاشة التلفزيون، والتحرك في كل الاتجاهات، ما لبث الدكتور رينكرونا بعدها أن ثقب القحف من الخلف ثم أدخل المسبار بحذر بالغ وبهدوء وهو يراقب الصور الشعاعية المنتشرة أمامه على شاشة التلفزيون، وكان الدكتور (فيندر) معه في قاعة العملية وقد أمسك بساعة التوقيت مثلما أمسك قبله (انريكوفيرمي) ساعته في البدء بتشغيل أول مفاعل نووي في التاريخ تحت الاستاد الرياضي في مدينة شيكاغو عام 1942 م.

ثبت من تجارب الحيوانات أن الخلايا العصبية يجب أن تنقل بلطف بالغ وببطء يستغرق تسعين ثانية قبل زرع الحقنة الثانية، وهكذا قام الدكتور رينكرونا بحقن ثماني جرعات كل منها يحوي 2.5 ميكرو لتر من السائل الملحي الذي يحوي الخلايا الثمينة، وتم حقن نصف منطقة مخية فقط لاختلاطات محتملة، وفي مرحلة لاحقة تم حقن النصف المخي الثاني، وكان مجموع المحقون ثمانين ميكرو لترا، ويحوي حوالي نصف مليون خلية منتجة لمادة الدوبامين.

تم أخذ فيلم وثائقي لمراحل العملية وبعد عدة أشهر إلى مرحلة سنتين وكانت النتائج مدهشة، فالمريض هاوي الكمبيوتر، بدأ في التحرر من قبضة الشلل المرعبة، بدأ يمد قدميه بشكل عادي، وفي الاعتماد على نفسه في شرب قدح الماء الذي كان محروما منه بقوته الذاتية، وكأنه نشط من عقال، بدأ في الضحك وانفجرت أسارير وجه وانطلقت التعابير الإنسانية في الارتسام على محياه، كانت ثوة في الجراحة الجديدة، والذي حدث أن الكثير من الخلايا التي زرعت وجدت لها مكانا وعلقت في الدماغ في مكانها المناسب وبدأت في إفراز مادة الدوبامين المفقودة، والذي كشف النقاب عن هذا موت مريض عولج لمدة سنة ونصف بهذه الطريقة ثم توفي من جلطة رئوية ، وعندما شرخت الجمجمة للتأكد من مصير الخلايا المزروعة وجدوها وقد نضجت وبدأت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، فتنتج مادة الدوبامين الذي يصرخ الجسم حين الحاجة إليه .

وبتدشين طريقة زرع الجملة العصبية ينفتح الباب إلى ثورة جديدة في علم جراحة الأعصاب ، فما دام أمكن ورع الخلايا العصبية ، فهذا يعني كسر المسلمة القديمة في ثبات الخلايا العصبية وتغييرها بجدية ، وإذا كانت زراعة القلب والكبد والكلية تتم دفعة واحدة ، فإن هذا غير ممكن في الدماغ كعملية تتم ضربة واحدة لطبيعة المادة المخية وحساسيتها الفائقة ، وبهذه الطريقة تم الالتفاف عليها ، فيمكن بالتالي معالجة أمراض من خلال اقتحام الجمجمة وزرع الخلايا بالكيفية التي نريدها ، وهكذا يمكن نزع خلايا لا نريدها ونستبدل بها خلايا جديدة فتية نريدها ، ومعالجة أمراض كانت في حكم المستحيل كما في مرض باركنسون الذي كان مستعصيا على العلاج منذ حوالي ثلاثة قرون وذلك الصرع وداء (الزهايمر - ALZHEIMER) الرهيب (المصاب وأبرز معالمه فقد الذاكرة المخيف فإذا خرج من منزله لم يستطع العودة إليه ) بل وتحسين خلايا الدماغ بالشكل الذي نراه في تجديد الشباب .

هذا الكلام الذي يشبه الخيال العلمي اليوم سيصبح حقيقة مع المستقبل وقد بدأ شق الطريق اليوم من خلال تشكيل فريق العمل الأوربي لزرع الجملة العصبية المركزية وإعادة ترميمها وهو المعروف اليوم بمشروع (نيكتار).

 

خالص جلبي

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات