سرطان الثدي المشكلة والآفاق عبداللطيف أبوالسعود

سرطان الثدي المشكلة والآفاق

يمثل سرطان الثدي أحد اثنين من أكثر الأمراض السرطانية انتشارا. وهو يصيب امرأة من كل تسع يعشن في يومنا هذا ، لذلك يمثل رعبا أكبر بالنسبة للنساء. ولعل المعرفة به تكون سبيلا لتخفيف بعض من ذلك الرعب.

يرى باحثو المعهد القومي الأمريكي للسرطان أن الإصابة بهذا المرض في الولايات المتحدة تزداد بنسبة 2 % في كل عام ، وهم غير متأكدين من سبب ذلك ، ولعل ذلك يعود إلى التغييرات في الأغذية، أو إلى العوامل أخرى لم يمكن تحديدها بعد بدرجة كافية. إن (بريان مكمان) هو أستاذ علم الوبائيات في مدرسة الصحة العامة ، في جامعة هارفارد ، وكان يتابع ظهور حالات شرطان الثدي، ووجد أنها تتغير، إلى درجة كبيرة، من منطقة إلى أخرى. وجد الأستاذ (مكمان) فروقا رئيسية ، بصورة عالمية ، مثال ذلك أن المصابات من أصل شرقي يمثلن خمس من أصبن بسرطان الثدي في أمريكا وأوربا. ولعل الهم من ذلك أنه عند هجرة الأفراد من المناطق التي تتعرض نساؤها للإصابة بسرطان الثدي، بدرجة أقل ، وخاصة اليابان والصين ، وجد أنه في الجيل الأول، تزداد الإصابة بسرطان الثدي بسرعة، أما بالنسبة للجيل الثاني من نسل هؤلاء المهاجرين، الذين لهم نفس الصفات الوراثية، فان نسبة إصابتهن بسرطان الثدي لا تختلف عن تلك التي لوحظت في القوقازيين الذين يعيشون في أمريكا، وعلى ذلك ، بدت هذه الاختلافات العالمية، التي يمكن تفسيرها من خلال أمور مثل اختلاف التغذية، ولا يمكن التفكير في أي سبب آخر.

ولكن أي مكونات الغذاء هي السبب؟

إن هذا الأمر مازال لغزا.

قد يكون السبب مجرد اختلاف في محتوى للغذاء من الطاقة الكلية ، معبرا عنها بوحدة للسعر أو قد يكون شيئا نوعيا، إن هذه نظرية يصعب اختبارها بدرجة فوق العادية، لأن الباحث، في هذه وحالة، يحاول الربط بين التعرض في مرحلة الطفولة، أو حتى قبلها ، وحالة قد يظهر أثرها بعد ستين عاما. في مؤتمر عن السرطان: أسبابه وطرق الوقاية منه، عقد أخيرا، تحدث الدكتور (مكمان) عن هذا الموضوع، فقال: إن التغذية قد تكون عاملا، عند تفسير السبب في أن الجيل الحالي من النساء قد يكون أكثر تعرضا لسرطان الثدي، عن الجيل السابق . أما عن المكونات النوعية للغذاء، فقد سأله البعض عن تأثير الدهون ، وكان هناك تضارب في هذا الخصوص، في الأعوام الأخيرة بالنسبة لدور الدهون في الإصابة بسرطان الثدي، والمعتقد الآن ، بناء على نتائج أبحاث الدكتور (ويل أرد) وفريقه البحثي، أن استهلاك الفرد، في مرحلة الشباب، لا علاقة له باحتمال الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هذا لا يستبعد احتمال أن يكون استهلاك الدهون، في الفترة المبكرة من الحياة، له تأثيره، إما على صورة دهون، أو على صورة مكون من الاستهلاك الكلي للسعرات الحرارية. إن تقييد الطاقة، في مرحلة الطفولة، يقلل الوزن في حيوانات التجارب، وهذا قد يؤدي إلى كتلة نسيج ثديي أصغر، وبالتالي إلى احتمال أقل للإصابة بسرطان الثدي.

ويقوم معهد السرطان الأمريكي حاليا بدراسة طويلة المدى عن تأثير الأغذية، وتأثير عوامل أخرى، مثل استخدام حبوب منع الحمل، وتناول المشروبات الكحولية، في الإصابة بسرطان الثدي.

أما بالنسبة للمشروبات الكحولية، فان بعض البيانات الأولية متاحة في الوقت الحاضر، والدكتور (مكمان) باحث رائد في هذا المجال، وهو يقوم بدراسة على 14 ألف سيدة، من أربع ولايات أمريكية، ومن هذه الدراسة، تأكد أن تعاطي المشروبات الكحولية يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي. أن نتائج هذه الدراسة تبين أن السيدات اللائي يقتصدن في الشراب، ويشربن بمعدل كأس واحد، في اليوم، تبلغ الزيادة في مخاطر التعرض لسرطان الثدي بالنسبة لهن 15 في المائة وإن كأسين في اليوم يزيدان هذه المخاطر بنسبة خمسين في المائة، أما بالنسبة للسيدات اللاتي يشربن 3 فأكثر، فان معدل الزيادة في هذه المخاطر بالنسبة لهن تبلغ الضعف لمن لا يشربن على الإطلاق.

ولأغراض هذه الدراسة، يعرف الدكتور (مكمان) الكأس بأنها حوالي 10- 12 جراما من الكحول، أي ما يعادل كوبا من البيرة أو النبيذ.

إلا أن أهم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، كما يراه بعض العلماء، هو التاريخ العائلي، فبالرغم من أن معظم السيدات اللاتي تم تشخيص سرطان الثدي لديهن لم يكن لهن قريبات مصابات بهذا المرض، إلا أن إصابة أم أو أخت بسرطان الثدي، تزيد من فرصة السيدة في الإصابة بهذا المرض، كما يفسر ذلك الدكتور (أندور دور) الذي يعمل في معهد السرطان القومي الأمريكي، إذ يقول: في المتوسط، في هذه البلاد (أي الولايات المتحدة الأمريكية)، نجد أنه من كل تسع إناث، يمكن أن تصاب واحدة بسرطان الثدي، وعند إضافة إصابة قريبة من الدرجة الأولى، تزيد إلى واحدة من كل أربع، وعند إصابة قريبة أخرى ، من الدرجة الأولى، فان المخاطر تزيد إلى واحدة من كل ثلاث أو حتى من كل اثنتين.

وعلى ذلك، فان الإصابة بسرطان الثدي تزيد بدرجة درامية في حالة وجود قريبات من الدرجة الأولى مصابات بهذا المرض.

عوامل رئيسية

ومن العوامل الرئيسية التي تحدد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، ظهور العادة الشهرية مبكرا، وكذلك عمر السيدة عند إنجاب أول طفل. والأستاذ (مكمان) له فضل القيام بالأبحاث الأولى التي بينت أن السيدات اللاتي أنجبن الطفل الأول قبل سن العشرين يتمتعن بأقل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، طوال الحياة. أما إنجاب الطفل الأول بعد الخامسة والثلاثين، فإنه يزيد هذه المخاطر بدرجة كبيرة، وكذلك الحال في حالة عدم الإنجاب على الإطلاق.

ويرى الدكتور (مكمان) أن ذلك قد يكون له علاقة بتأثير الهرمون الأنثوي (الاستروجين ) في خلايا الثدي العادية، إذ ربما له صلة بتحول في هذه الخلايا، يؤدي إلى أن يصحبن معرضات ، أو غير معرضات للإصابة بهذا المرض.

وهذا ما يحدث عند الحمل الأول، وهذا هو السبب في التأثير الواقي للحمل، إذ إنه بعد الحمل الأول، نجد أن العديد من خلايا الثدي تتحول إلى صورة أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

ولكن الاستروجين سيف ذو حدين ، فبعض أنواع أورام السرطان تحتوي على مستقبلات للاستروجين، تساعد على نمو هذه الأورام .

ويرى الدكتور (مكمان) أن هذا يمكن أن يفسر لماذا نجد أن الحمل المتأخر قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك عندما تكون السيدة أكثر تعرضا للإصابة بالسرطان بصورة عامة.

وقد بينت الدراسات الأكلينكية أن الاستروجين قد يكون له دور في الاحتفاظ بنمو الأورام التي تكونت، بل أنه قد يؤدي إلى إثارة نموها.

وفي الفئران، نجد أن الحمل الذي يحدث قبل معالجة الفأر بمادة تسبب السرطان، فإن تلك المادة تحميها من الإصابة بالسرطان ولكننا إذا أعطيناها هذه المادة أولا، ثم حملت بعد ذلك، فأنه من الواضح أن دور الاستروجين يتلخص في حفز نمو الورم، أو ما قبل الورم ، الذي تكون من قبل.

أقراص منع الحمل

وماذا عن الأقراص التي تحتوي على الاستروجين، مثل أقراص منع الحمل، التي تؤخذ عن طريق الفم؟ هل تضيف، بدرجة كبيرة، إلى مخاطر الإصابة بسرطان الثدي؟

أن هذه الأقراص قد تم اختبارها مرات عديدة. وقد بينت الدراسات العديدة أن هذه الأقراص، قد تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بأقل درجة، خاصة إذا أخذت لفترات طويلة ، وبصفة متقطعة، ولكن دراسات أخرى لم تتوصل إلى نفس النتائج ولم يتم الوصول إلى نتائج نهائية في هذا الموضوع.

ولعل من أكثر الأمور التي نوقشت فيما يتعلق بالاستروجين ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي، هو استخدام العلاج ببدائل الاستروجين بعد سن اليأس، كيف يمكن الاختيار بين التأثيرات المفيدة للعلاج بالاستروجين ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي؟

يقوم العلماء في المعهد القومي الأمريكي للسرطان بدراسات على هذا الموضوع ، وواضح أن هناك اتزانا بين مساوئ عدم تعاطي الاستروجين بعد سن اليأس ، الذي من أعراضه الفوران الساخن، ثم التعرض لكسور العظام، وبين زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي، ولذلك نجد أن المعهد القومي للسرطان يقع بدراسة هذه الموضوعات، وهناك دراسات جارية لبحث إعطاء الاستروجين للسيدات بعد سن اليأس.

الاكتشاف المبكر..والعلاج

إذا كان المرء معرضا لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، بسبب تاريخ عائلي ، أو يسبب التقدم في العمر، فأنه يمكن للمرء أن يحمي نفسه بالاكتشاف المبكر للأورام التي تتكون.

إن المعهد القومي للسرطان وجمعية السرطان الأمريكية يشجعان الفحص الشهري للثدي الذي تقوم به السيدة بنفسها، وذلك بالنسبة لجميع السيدات، وعمل ميموجرام، أو أشعة سينية كل عامين، للسيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين الأربعين والخمسين، ثم عمل ميموجرام كل عام بعد الخمسين.

إن هذه التوصيات بعمل الميموجرام لمجموعة الأربعين إلى الخمسين، تعرضت أخيرا لهجوم دراسات كندية، ذلك أن باحثين في جامعة تورونتو تتبعوا حالات خمسين ألف سيدة بين الأربعين والخمسين، كان نصفهن يقمن بعمل ميموجرامات روتينية، والنصف الآخر لا يعملنها.

وقد تبين أن الميمو جرامات لا تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك بالنسبة للسيدات اللاتي لديهن استعداد لذلك.

وقد توصلت النتائج الكندية ببساطة إلى أنه لم يكن هناك اختلاف في معدلات الوفاة بين السيدات اللاتي يقمن بعمل أشعة إكس، وأولئك اللاتي لم يكن يعملن ذلك، والفكرة هي أن الميموجرامات لم تكن تفيد هذه المجموعة.

واليوم نجد أن خبراء الصحة في الولايات المتحدة يؤيدون التوصيات الأصلية بعمل ميموجرام كل عامين على الأقل ، في المجموعة التي يزيد سنها على الأربعين.

وعندما يكتشف ورم الثدي فان أكثر أنوع العلاج شيوعا في الولايات المتحدة هو إزالة الثدي، بالرغم من أن ذلك بدأ يغير.

وما زالت إزالة الثدي أكثر أنواع الجراحة احتمالا ، كما أن إزالة الورم والعلاج بالإشعاع قد تمت التوصية بهما في مؤتمر عقد أخيرا، لأن ذلك ينقذ عضوا في الجسم ، ألا وهو الثدي.

ويرى بعض العلماء أن إزالة الورم والعلاج بالإشعاع يمكن أن يؤديا إلى نتيجة مقبولة من الناحية الجمالية ، وهو العلاج المفضل.

وهناك أشخاص يجدون العلاج بالإشعاع مخيفا أو غير مريح، وعلى ذلك فان هذا النوع من العلاج ليس خيارا مناسبا لهم ، وذلك من وجهة النظر السيكولوجية.

إلا أنه بالنسبة لمعظم السيدات ، فان إزالة الورم والعلاج بالإشعاع هما أفضل الخيارات .

وعندما سئل الدكتور (دور) عن السبب في أن إزالة الثدي ما زال أفضل علاج لبعض المريضات، بالرغم من إمكانية استخدام جراحة من نوع آخر في العلاج اقل تغييرا لشكل الجسم، أفاد بان إزالة الورم والعلاج بالإشعاع أكثر أنواع العلاج شيوعا في الوقت الحاضر. ويبدو أن هناك خيارات أمام الجراح وفي بعض الحالات، يوضع اختيار المريضة موضع الاعتبار.

وهناك موضوع العلاج بالإشعاع لمدة ستة أسابيع، ولكن هذا الخيار ليس مقنعا للكثيرين. ومن المخاوف التي عبر عنها البعض فيما يتعلق بعلاج سرطان الثدي بالإشعاع، أنه قد يزيد من احتمال إصابة الثدي الآخر غير المصاب.

ويعتقد الدكتور (دور) أن هذه الخطورة مبالغ فيها، وقد بنى هذا الرأي على أساس البيانات التي تم جمعها أخيرا .

وفي السنوات الأخيرة، تزايدت توصية خبراء السرطان بالعلاج بالكيماويات علاجا مكملا للجراحة والعلاج بالإشعاع، وقد دلت الدراسات على أن العلاج المكمل بالكيماويات يحسن فرصة نجاة المريضة بنسبة 15 إلى 20 في المائة ، ويقلل فرصة عودة الورم بنسبة خمسين في المائة.

وقد أثارت دراسة، نشرت أخيرا، المخاوف من أن العلاج المكمل بالكيماويات والإشعاع قد يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الدم في مرضى سرطان الثدي، ويرى الدكتور، (دور) أن هذه البيانات يجب أن توضع موضع الاعتبار.

إن معظم هذه الخطورة كان مرتبطا بدواء معين توقف استخدامه في علاج سرطان الثدي الأولي.

إن الخطورة المرتبطة باستخدام دواء السيكلوفوسفاميد تظهر من الجرعات الكبيرة التي تستخدم في الدراسات في يومنا هذا. وذلك لأنه في الماضي، كانت المريضة تتناول السيكلوفوسفاميد لمدة عام أو عامين، وعلى ذلك كان تراكم السيكلوفوسفاميد كبيرا للغاية.

أما اليوم، فان العلاج الكيماوي يوصف لفترة أقصر، وعلى ذلك، فأنه حتى لو تم استخدام جرعات أكبر، فأنه لا يصل إلى الحد الذي يؤدي إلى الإصابة بسرطان الدم، والذي يثير القلق.

أنباء مثيرة

ولعل أهم الأنباء إثارة فيما يتعلق بالعلاج الكيميائي لسرطان الثدي، هو ما يتصل بالدواء التجريبي (التاكسول)، الذي يستخلص من قشور أشجار معينة ، ومن نباتات أخرى من فصيلة معينة.

لقد أدى هذا الدواء إلى نتائج باهرة في الاختبارات التي أجريت على البشر لعلاج السرطان المبيض، وسرطان الثدي.

وفي تجارب أجريت طوال 18 شهرا، كان التاكسول أفضل الأدوية الواعدة في علاج سرطان الثدي.

وكانت الدراسات الأولية التي أجريت على المرضى قد بينت استجابة بنسبة ستين في المائة، وهي أعلى من أي نتيجة أخرى حصل عليها الباحثون باستخدام دواء واحد بمفرده.

ويبذل العلماء محاولات نشيطة لتطوير التاكسول، واستخدامه مع عقاقير أخرى، لاكتشاف أفضل جرعة ، وأفضل نظام لاستخدامه، ومازال هناك الكثير الذي يجب دراسته بتفصيل أكبر.

ولكن من المؤكد أن التاكسول دواء واعد ، ويمثل مجموعة جديدة من المركبات التي تستخدم في علاج سرطان الثدي.

وهناك مركب آخر يشبهه وله نفس ميكانيكية التأثير، وسوف يكون مؤثراً مثل التاكسول، تجري دراسته ، حاليا، وهو مركب التاكسوتير، الذي قام بتطويره باحثون فرنسيون، أنه مركب وسيط في عملية تخليق التاكسول، ويراه البعض أقوى تأثيرا من التاكسول نفسه.

فكرة جديدة

وقد ظهرت أخيرا فكرة أساسية تتعلق بعلاج سرطان الثدي، وبدأت تكسب إرضاء وهي تتضمن استخدام مركبات العلاج الكيميائي بجرعات أصغر، لا لعلاج سرطان الثدي، ولكن للوقاية منه.

إن الدواء المستخدم لذلك هو التاموكسيفين، وهو مشابه تقريبا لفيتامين ج، تم وصف هذا الدواء للسيدات اللاتي تجاوزن الخمسين وأصبن بسرطان الثدي، لاستخدامه بطريقة روتينية، بغض النظر عن المرحلة التي بلغها المرض، لأنه دواء ذو سمية ضئيلة، وقد تبين أنه مؤثر في جميع مراحل سرطان الثدي.

وفي دراسة تجرى حاليا في الولايات المتحدة ، يعطى التاموكسيفين يوميا لسيدات لم يصبن بسرطان الثدي، ولكنهن معرضات للإصابة بهذا المرض.

هل ينجح التاموكسيفين في حماية السيدات من الإصابة بسرطان الثدي؟

وماذا عن الأغراض الجانبية الشهيرة لهذا الدواء؟ وماذا عن أخلاقيات إعطاء دواء له أعراض جانبية محتملة لسيدات غير مصابات بسرطان الثدي؟ هذا ما ستوضحه لنا التجارب القادمة.

 

عبداللطيف أبوالسعود

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات