تعقيب: حقيقة "شهود يهوه"

 طالعت في العدد رقم (402) لشهر مايو 1992 م من مجلة العربي مقالا للأستاذ حسين أحمد أمين بعنوان (موقف المسلمين العرب من الحضارة الغربية).

وفي فقرة من المقال يقول إن جماعة شهود يهوه من أشهر الجماعات المسيحية التي ظهرت بعد منتصف القرن التاسع عشر ويقول إنها جماعات دينية انعزالية تغلق الأبواب على نفسها وإن أفراد هذه الجماعات من المسيحيين الأتقياء.

وأوضح فأقول إن جماعة شهود يهوه Jehovah Witnesses ليست سوى جماعة يهودية ويدل على ذلك اتخاذها اسم يهوه رب اليهود كما ورد في التوراة.

وإليكم ما ورد عنها في كتاب جذور البلاء للأستاذ عبد الله التل:

جمعية يهودية ترتدي ثوبا مسيحيا مزيفا. وهي في الواقع من أخطر الجمعيات اليهودية في العالم، ذلك لأنها تقوم على مبدأ خداع الجماهير المسيحية الساذجة وإدخال نبوءات التوراة في النفوس المؤمنة ليصبح الاعتقاد جازما عند المسيحيين بوجوب عودة اليهود إلى أرض الميعاد، والجمعية تأخذ اسم رب اليهود يهوه كما ورد في التوراة. وقد تأسست هذه الجمعية في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة سنة 1884 م. ثم انتقلت إلى نيويورك سنة 1909 م ومن هناك شرعت توفد المبشرين إلى أنحاء العالم كافة، وطريقة التبشير عند اتباع هذه الجمعية هي اقتحام بيوت الناس بوقاحة عجيبة والبدء بإلقاء دروس دينية من التوراة اليهودية لاستدرار عطف السامعين وكسبهم إلى صف الداعين إلى ضرورة عودة اليهود لأرض الميعاد تحقيقا لأوامر يهوه، ومن مبادئ هذه الجمعية:

1 - عدم إنفاق الأموال على إقامة الكنائس والمعابد، وعدم الذهاب إلى المدارس اللاهوتية والمعاهد الطائفية.

2 - عدم الاحتفاظ بأسماء الأعضاء في الجماعة، والاكتفاء بحفظ أسماء ناشري مطبوعاتهم التي يعترفون بأنها تزيد على عشرات الألوف من الكتب والنشرات كل عام.

3 - سرية مصادر الأموال التي تساعدهم على أداء مهمتهم.

4 - إلغاء العطلة أيام الآحاد تنفيذا لأوامر يهوه.

5 - التظاهر بعدم معاداة الطوائف الأخرى.

ولقد تسربت هذه الجمعية الخبيثة إلى البلاد العربية وخدعت حكومات عربية كثيرة فتغاضت عن نشاطها وفي لبنان استفحل نفوذها فهب فريق من رجال الدين المسيحي الواعين وهالهم التطبيق العملي لتعاليم هذه الجمعية اليهودية وقاد المعركة ضد شهود يهوه الخوري جورج فاخوري وفضح أسرارها وكشف حقيقة تعاليمها كما يلي:

1 - أنهم ينكرون روحانية النفس وخلودها.

2 - لا يخضعون لأنظمة البلاد التي يعيشون فيها، ولا يعترفون بقانون أو دستور.

3 - أنهم سفراء الله على الأرض التي يحكمها إبليس وأعوانه، فلا يلزمهم أداء أية خدمة وطنية في أي بلد.

4 - المسيحية زائفة والبابا مسيح دجال وأسرار المسيحية من وحي الشيطان.

5 - الإسلام أشبه بالبوذية والأديان الوثنية.

6 - لا بد من أن يدمر يهوه ممالك العالم لإقامة مملكة صهيون.

7 - الحركة الصهيونية من عند الله وهرتزل نبي مرسل من الله ومبارك.

والخلاصة أنها جمعية يهودية تستخدمها اليهودية العالمية مع الماسونية والصهيونية وبناي برث لتجريد الناس من وطنيتهم وأهدافهم السامية وتقاليدهم وأديانهم وأخلاقهم كما يشتهي التلمود ويرغب، وليست جمعية مسيحية أفرادها من المسيحيين الأتقياء.