إنـتـرنيـت

إنـتـرنيـت

تقليص عرفان الذاكرة
بتقريب نسيان الناظرة

قيل: الرقيمُ عفا والناس في خبلٍ والوهمُ ناب عن التفكير والنظرِ
لكنَّ معجزةَ الحاسوب معصيةٌ أضفتْ على الزور تمويهاً بلا حذرِ
وكلُّ ما تمليه إنترنيتُ مصطلحٌ في الظن يخبو ولا يبقي على أثرِ
ما ليس يأتيك من كد يصاحبُهُ عقلٌ تجاوز حدَّ العلم بالعبرِ
تفاهةٌ ضلّلت أخلاط مجتمعٍ ينأى عن الصعب في سعيٍ إلى الخدَرِ
هل كان تحكيمُ آلاتٍ مكهربةٍ باباً إلى الفتح معصوماً من العثَرِ
من قال إن الذي تلقاه منتظماً في شاشةٍ هشةٍ أعجوبةُ القدرِ
أشرعْ ذكاءَكَ إن الدهرَ مرتكبٌ إثمَ الضلالِ سُدى في آخرِ العُصرِ
وانهضْ إلى الكتُب الفيحاء تنجُ بها إلى الحقيقة من تخييلِ منتحرِ
لا لست أذكر علماً طال طائلُهُ يُعلبُ الروح والإبداع في أُطُرِ
ما ليس تقرأُ بالعينِ التي عقلَتْ مجاهلَ الطرسِ, برقٌ فاقدُ المطرِ
إني أعيذُكَ من سحرٍ تهيمُ به فتنتهي بعده في مأزقٍ خطرِ
ليس الحضارةُ أن نرعى بناظرنا تركيبَ شعوذةٍ نابتْ عن الفكَرِ
فكلُّ ما لم يكُنْ بالجهدِ مؤتزراً وهمٌ عقيمٌ. ولا تسألْ عن الخَبَرِ

 

رفيق المعلوف