من شهر إلى شهر

من شهر إلى شهر

لمحات من جديد العالم

طب
في السجل الأسود للرصاص

الرصاص، معدن سيىء السمعة. يكفي أنه "كامن" في الاسم الشائع للقذيفة القاتلة، "رصاصة".. وليس سراً أنه كان سبباً رئيسياً وراء انهيار الإمبراطورية الرومانية. لقد أقبل النبلاء والأرستقراطيون الرومان على المعدن "الجديد"، واستخدموه في أغراض حياتية عديدة، ولم يفطن أحد إلى أنه كان السبب في تدني متوسط عمر الإنسان إلى 25 سنة. ولم يكن عامة الشعب بمنأى عن الخطر. فقد وصل إليهم الشبح القاتل في منازلهم عبر أنابيب المياه المصنوعة من الرصاص.

إننا الآن نعرف كثيراً من تفاصيل الوجه القبيح للرصاص، فبالإضافة إلى تسميته المعروفة، فإن التعرض المنتظم له يؤدي إلى التخلف العقلي، ومنذ أسابيع قليلة، اكتشف فريق من الباحثين في جامعة روشيستيرز الأمريكية أنه يسبب تسوس الأسنان. لقد أعطى الباحثون لفئران التجارب طعاماً ملوِثاً بالرصاص، فدب الفساد في أسنان صغارها الوليدة بنسبة 40%، وفي الإنسان كما يقول أحد الأطباء الباحثين يتراكم ما يدخل إلى جسم الإنسان في عظامه، ولا يبقى هنالك طول الوقت، فهو قابل للانتقال مع تيار الدم، ويمكن أن ينفذ ـ على سبيل المثال ـ إلى الأجنة، عبر المشيمة في السيدات الحوامل. ولا سبيل إلى إخراج الرصاص من الجسم إلا ذائباً في حليب الأم، وهكذا يستمر تدفق هذا العنصر السام من الأم إلى الوليد، وهذه صفحة أشد حلكة في سيرة الرصاص.

فإذا استوطن الرصاص الجسم ودار مع الدم ووصل إلى الأسنان، شارك الكالسيوم في الترسب بها. وقد ثبت أن وجود الرصاص في نسيج الأسنان يجعلها أكثر عرضة لنشاط بكتيريا التسوس. ويلاحق الرصاص الأسنان بالضرر، من جهة أخرى فهو يقلل إفرازات اللعاب في فم الإنسان الملوث به، فيحرم الفم تأثيره المعاكس للنشاط البكتيري.

الهموم.. بريئة!

اهتم نفر من الباحثين الإنجليز بتقصي حقيقة الفكرة الشائعة عن أن الهموم الاجتماعية والضغوط النفسية مسئولة عن انتكاس حالة النساء المريضات بسرطان الثدي، بعد تلقيهن العلاج الجراحي، وتابعوا مائتي حالة لفترات تراوحت بين أربعة أشهر و42 شهراً بعد الخروج من الجراحة. فماذا وجدوا؟.

أسفرت جهود المتابعة عن تسجيل 47 حالة، أي 23% من عدد السيدات موضوع الدراسة قد عاودهن المرض الخبيث خلال فترة المتابعة، توفي منهن 26 سيدة خلال الفترة نفسها. ولما روجعت الأحوال الاجتماعية والنفسية لكل السيدات المشاركات في المتابعة، كانت نسبة من تعرض منهن لهزات اجتماعية ونفسية، مثل الطلاق أو وفاة عزيز لديهن، أكثر من خمسين بالمائة. أي أن ثمة 27% ـ بقية نسبة اللاتي تعرضن للمشاكل والهموم بعد إجراء الجراحة ـ لم يعاودهن المرض، وذلك مع افتراض أن نسبة الـ23% التي انتكست تقع كلها داخل دائرة الخمسين بالمائة التي عانت من الظروف المناوئة، وذلك ـ حسابياً، على الأقل ـ غير صحيح، وهو يوضح براءة الهموم والاضطرابات النفسية من الاتهام بتقصير الفترة التالية للجراحة، قبل أي احتمال لمعاودة الغزو السرطاني للجسم. الأكثر من ذلك، أن القائمين على هذا التقصي قد لاحظوا لدى معظم المتأزمات نفسياً واجتماعياً قدرة أكبر على مقاومة المرض، بينما عاود المرض عدداً من السيدات اللاتي توافرت لهن حياة اجتماعية مستقرة وبسطة من العيش.

ويتهم التقرير الذي اشتمل على هذه النتائج الفكرة الشائعة عن ارتباط عودة السرطان، بعد الجراحة، بالتعرض للأزمات النفسية والاجتماعية بأنها مضللة، فنوائب الدهر لا يمكن ردها، ومن قبيل الإيهام أن نربط بين تجنب الانتكاسة السرطانية وتوفير الاستقرار النفسي والاجتماعي للمريضات.

تكنولوجيا
شطرنج على سطح كرة!

نبدأ جولتنا في المعرض لهذا الشهر بفكرة جديدة، غريبة.. لا تخلو من طرافة.. فقد اعتدنا أن نقول "رقعة" الشطرنج، لنصف "ميدان" لعبة الشطرنج بأبعاده المحددة المتعارف عليها، والتي يلعب فوقها كل اللاعبين من كل المستويات من المبتدئين إلى أبطال العالم. قد تكون الرقعة ورقة، أو قطعة من الخشب، أو صفيحة معدنية ممغنطة.. لا بأس، ولكنها نفس المرجع القياسي. حسناً.. يبدو أن البعض قد ملَّ الانكباب على الرقعة التقليدية، ورأى استبدالها بكرة.. نعم.. كرة من الشطرنج.

والرقعة الجديدة عبارة عن كرة مخططة إلى مربعات، تدور على محورها فوق عمود ثابت وسطحها ممغنط، فإذا وضعت فوقها قطع الشطرنج، بدت كلغم بحري!

إن عدد المربعات في الشطرنج الكرة ضعف عددها في الرقعة المربعة، وليس ثمة "أجناب" تحرص على الدفاع عنها من غزوات المنافس، أو لتنطلق منها بالهجوم. كل ما عليك أن تفعله أن تحافظ على ذهنك غير مشتت ـ ولعلك تنجح ـ والكرة تدور، والأمور تتداخل وتتعقد أمام عينيك.. كأن إتقان اللعب على الرقعة المربعة صار مسألة سهلة معيبة، فجاءوا إلينا بهذه الكرة، الكفيلة بأن تصيب الحاسوب "الأزرق العميق" ـ متحدي بطل العالم ـ بالاضطراب والتشوش.

ترى أيريد صاحب هذه الفكرة العجيبة أن ينبهنا إلى أن "اللعبة" تجري على سطح "كرتنا"?. وهل نحن بحاجة إلى ذلك.

تكنولوجيا2
العملاق المعلق!

هذا الشهر ـ يونيو 1998 ـ هو موعد الانتهاء من بناء أطول جسر معلق في العالم. إنه جسر "تسينج ما" في هونج كونج، الذي تم تصميمه ليحمل السيارات وخطا حديدياً. وسوف يخدم الجسر حركة المرور في "المدينة" المكتظة بالسكان والنشاط، غير أن الوظيفة الحقيقية للجسر هي خدمة غرض بعيد، وهو ربط قلب المدينة بمطارها العالمي الذي يتوقع الخبراء أن يتضخم حجم الحركة فيه، عند سنة 2040، بحيث يستقبل 87 مليون مسافر في العام، فاستعدوا لذلك ـ قبل أن يحدث ـ بخمس وأربعين سنـة!

تكنولوجيا3
الشمس تجز الحشائش!

العالم يلهث وراء مصادر الطاقة. وفي كل مكان، تجد من "يغازل" أنواع الطاقة الجديدة والمتجددة، وتسمع جدلاً حول ضرورة أن تكون الطاقة "نظيفة"، متصالحة مع الاعتبارات البيئية. ويلقى ذلك استجابة في مراكز إنتاج التكنولوجيا، وتطالعك صفحات الإعلانات بمنتجات "خضراء"، تحتل بينها الآليات التي تعمل بالطاقة الشمسية مساحة كبيرة. لقد شاعت تكنولوجيا تسخير الطاقة الشمسية، حتى أنها دخلت إلى آلة جز الحشائش. لن تحتاج إلى تعبئة خزان الآلة التقليدية بالوقود أو توصيلها بمصدر كهرباء، فتجر السلك خلفك أينما تحركت في حديقة منزلك، فالآلة الجديدة مزودة بأسطح لاقطة لأشعة الشمس، تشحن بطارية التشغيل ـ 12 فولت ـ في نصف ساعة فقط، إذا كان الجو صحوا، فإن كان غائماً، طالت مدة الشحن إلى ثلاث ساعات. وتتميز آلة الجز الشمسية بسرعة أكبر، إذ تدور مقصاتها بسرعة 3200 لفة في الدقيقة، فتزيد كفاءتها بنسبة 30% عن آلة الجز ذات الوقود التقليدي.

حيوان
عودة الدب القطبي إلى حياة الماء

الدب القطبي، أضخم اللاحمات الأرضية واقع في ورطة "وجودية"، فعليه الاختيار بين أن يواصل حياته كحيوان يعيش على اليابسة، أو أن "يرتد" إلى البحر أصل الحياة في كوكبنا ويبدو لبعض العلماء أن ذلك الدب ذا الفراء الناصع البياض يفكر جدياً في الانحياز للاختيار الثاني.

والمشكلة لها أساس بيئي، وهي مرتبطة ـ أيضاً ـ بنظام ونوعية تغذية الدب القطبي.. فالغذاء المفضل ـ وربما الوحيد ـ لهذا الدب هو الفقمات البحرية، وقد اكتسب مهارات صيدها منذ حوالي مائتي ألف سنة، وقت أن غطى الجليد منطقة "أوراسيا"، موطن الدب. ويتخذ الدب القطبي من الجليد "منصة" يبدأ من فوقها أعمال الرصد والمناورة، وفور إن يرصد الدب فقمة ويحدد موقعها يغوص في الماء مخترقا أقرب فتحة في الجليد، ويسبح في اتجاه الصيد المرتقب. وهو ـ حتى الآن ـ سباح غير جيد، فسرعان ما يحتاج للهواء الجوي، فيقطع السباحة صاعداً إلى السطح للتنفس، ولمراجعة موقع "الهدف"، ويعاود الغوص والسباحة، حتى يصبح أسفل الفتحة التي تتنفس منها الفقمة، فيندفع صاعداً إليها، موقعاً بها بين براثنه وأنيابه.

فإذا جاء الصيف، وتقلصت مساحة الغطاء الجليدي فإن فرصة الدب في اصطياد الفقمات تتضاءل. وقد استجاب الدب لذلك، فاعتاد الرضا بأقل القليل من الطعام ـ أو حتى الصوم ـ خلال فصل الصيف، حتى يأتي الخريف، ويتماسك الغطاء الجليدي، ويقف الدب فوقه راصداً تحركات الفقمات البحرية.. لقد بدأ موسم الطعام!

وقد اكتشف العلماء، أخيرا، أن إناث الدببة، في أجزاء من موطنها القطبي، ينقص وزنها بشكل ملحوظ، كما أن نسبة الوفيات بين مواليدها تزيد. واكتشفوا ـ أىضاً ـ أن المنصات الجليدية يطول غيابها، فيطول موسم الصوم، في حين يحتاج الدب إلى دهون الفقمات كمصدر للطاقة. ولاحظوا ـ أخيراً ـ أن الدب صار أكثر خبرة بالسباحة، وأن زمن غوصه يطول. ويخبرنا التاريخ الطبيعي أن هذه علامات دالة على تغير سلوكيات الكائنات.

على أي حال، علينا أن ننتظر طويلاً.. طويلاً جداً.. حتى نرى ما يحدث للدب القطبي، فالطبيعة تعمل على مهل!

كتب
إشارات جوهرية

مثلما تدل المؤشرات الاقتصادية على أحوال حركة الاقتصاد العالمي في أسواق الأوراق المالية العالمية، فإن الكتاب الدليل "إشارات جوهرية" يتتبع ويرصد حالة البيئة في العالم ويترجمها إلى أرقام تتمتع بدرجة كبيرة من الدقة. ويصدر هذا الدليل السنوي على هيئة تعمل بمراقبة أحوال العالم، ومقرها لندن. وهذا هو الإصدار السادس من الكتاب الذي يحمل عنوانا دائماً، هو: "اشارات جوهرية".

ويمكننا أن نلجأ لأسلوب بسيط لعرض هذا الدليل، فنقسمه إلى علامات طيبة وأخرى سيئة. من العلامات الجيدة التي اهتم الكتاب برصدها، ارتفاع أسهم الدراجات كوسيلة مواصلات، إذ ازداد إنتاجها بمقدار ثلاثة أضعاف الزيادة في إنتاج السيارات، ووصل تعدادها في العالم الآن إلى خمسة أضعاف ما كان عليه منذ ثلاثين سنة. ومن الإشارات الطيبة، أيضاً، ارتفاع أرقام المبيعات من مولدات طاقة الرياح، ومن السيارات الكهربائية، وتزايد الاعتماد على الطاقة الشمسية. وبالإضافة إلى ذلك "وإن كان طفيفا"، وفي الإنفاق العسكري، وفي إنتاج مادة الكلوروفلورو كربون المتهمة بالإساءة للأوزون. ويرحب الكتاب بانخفاض أعداد اللاجئين الذين شردتهم الحروب والكوارث الطبيعية، وبخاصة في إفريقيا، ويولي اهتماماً خاصاً بالإشارة إلى الهبوط الشديد في معدل استهلاك المخصبات الزراعية في دول ما كان يسمى بالاتحاد السوفييتي، فقد تناقص بنسبة 85% خلال عشر سنوات.

أما "الارتفاعات" التي تثقل كاهل البيئة العالمية وتهدد استقرارها، فمنها ارتفاع انتاج العالم من اللحوم، ليفوق انتاجه من الحبوب، وتعملق "طاغوت" الطاقة النووية، التي ازداد إنتاجها بنسبة 35% عما قبل "تشيرنوبيل"، وبنسبة 300% عما قبل حادث مفاعل "جزيرة الأميال الثلاثة". والعجيب أن هذه الزيادة لم تؤثر، بالتخفيض، على استهلاك الوقود الأحفوري، بل إنه ازداد، في تجاهل تام للوعود التي أعطاها لنا مؤتمر قمة الأرض ـ 1992. وقد ترتب على ذلك ارتفاع معدلات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو بنسبة 20%، خلال السنوات الخمس الماضية، في أربع من أكبر خمس دول تعداداً في العالم: الصين والهند وإندونيسيا والبرازيل، أما الدولة الخامسة وهي الولايات المتحدة الأمريكية، فهي مدانة بإطلاق خمس ثاني أكسيد الكربون في المستوى العالمي.

شخصية
يغني فيصي عملاقاً..

وهب الله توماس كوستهوف نعمتين عظيمتين: صوته الصَّداح الذي يحتل في النظام الأوبرالي طبقة الـ"باص ـ باريتون"، وروحاً معنوية من نفس طبقة الصوت، تحليقاً وغنى.

إن كوستهوف في الثامنة والثلاثين من عمره، ولكن قامته لا تتعدى أربعة أقدام طولاً، وتبدو كفاه كما لو كانتا تنبتان من الكتف مباشرة، فهو أحد ضحايا عقار الـ"ثاليدومايد" الذي شاع استخدامه كمسكن في بداية الستينيات، وتناولته أمه خلال حملها به.

وألحق كوستهوف في طفولته بمدرسة للمعاقين، ولم يلبث المحيطون به أن اكتشفوا أنه طفل سوي، فانضم إلى الصفوف الدراسية العادية. وأراد كوستهوف أن يدرس الموسيقى، ولكن معاهد الموسيقى رفضته لعدم قدرته على العزف على البيانو، فاتجه إلى دراسة الغناء الأوبرالي في أحد المعاهد الخاصة بمدينة هانوفر، وحقق نجاحاً باهراً. لقد عجز تكوينه الجسماني عن الوفاء بمتطلبات دراسة الموسيقى، أما الغناء ـ كما يقول كوستهوف ـ فهو يأتي من الدماغ والأحبال الصوتية، وهي أشياء لم ينل منها الثاليدومايد.

وقبل أن يلمع نجم كوستهوف في مجال الغناء الأوبرالي، اضطر لكسب عيشه بالعمل مذيعاً بإذاعة هانوفر، وبقي وراء الميكروفون ست سنوات، حتى تقدم لمسابقة في الغناء، وحصل على الجائزة الأولى، وبدأت شهرته. وتوالت نجاحاته، حتى أنه أصبح الآن أستاذا للغناء الأوبرالي في الأكاديمية الموسيقية بمدينة ديتمولد الألمانية. وبالرغم من الشهرة الواسعة التي يتمتع بها كوستهوف حالياً في الأوساط الأوبرالية، إلا أنه يجد صعوبة في العثور على الدور المناسب له في الأعمال الأوبرالية التي تعرض عليه. ويحاول بعض المخرجين استغلال هيئته الطبيعية، فيسندون إليه أدواراً تناسب تكوينه الجسماني، وكان آخر هذه الأدوار "مهرج البلاط" في عمل لأوبرا برلين، غير أن كوستهوف اعتذر بلباقة، قائلاً إن ذلك الدور يحتاج إلى صوت عجوز قاتم، ويتعارض مع الحيوية والشباب المتوفرين في صوته.

وفي الأعمال القليلة التي شارك بها كوستهوف، كان الترقب يسود القاعة فور دخوله إلى خشبة المسرح واحتلاله موقعه الخاص ـ المرفوع نسبياً عن مستوى الخشبة ـ حتى يبدأ في الغناء، فيتبخر الترقب والقلق، ويتحول إشفاق الجمهور إلى استمتاع وإعجاب، وينطلق التصفيق تقديراً لأدائه الفني المتميز.

مرور
حوادث الطريق في شريط فيديو

محظوظون لاعبو الجولف! تبدو لعبتهم سهلة ممتعة، فهم يضربون الكرة بعصيهم، فتطير لمسافات طويلة في الملاعب الخضراء المتسعة، فيحملون عتادهم، ويتحركون ـ على مهل ـ وراءها، حتى تنتهي المباراة بسقوط الكرة في حفرة. ومن حظهم، أيضاً، أن اهتمت إحدى شركات الإلكترونيات اليابانية بتصنيع آلة تصوير فيديو خاصة، تتمتع بدرجة من الذكاء، تثبت في مكان مناسب، وتبدأ التصوير والتسجيل فور "سماعها" صوت ضربة عصا الجولف للكرة. وفي حجرة الجلوس، يستعين اللاعب بالشريط المسجل لمراجعة أخطائه وتحسين ضرباته.

وتصادف أن كان من بين لاعبي الجولف أحد قادة شرطة المرور في طوكيو، فخطرت بباله فكرة الاستعانة بهذه الكاميرا الذكية في رصد حوادث السيارات في بعض المواقع التي تتكرر فيها الحوادث على الطرق السريعة المتصلة بمدينة طوكيو، وتصويرها وتسجيل الظروف المصاحبة لها قبل وأثناء وبعد وقوعها.

وتحمست رئاسة شرطة مرور طوكيو للفكرة، وأرسلت تخاطب الشركة المنتجة للكاميرا، لتعد نسخة معدلة منها، يمكنها التعرف على أصوات تصادم السيارات بدلاً من صوت ضربات عصى الجولف. وقاس خبراء الشركة قوة الأصوات المصاحبة لحوادث اصطدام السيارات، فوجدوها تقع في مدى من الترددات يتراوح بين 50 هيرتز و10 كيلوهيرتز، وهو مدى متسع، يشتمل على أصوات ضوضاء الطرق العادية.. فشدة صوت محرك الباص ـ على سبيل المثال ـ تتراوح بين 50 و200 هيرتز، كما أن بوق السيارة يعطي ترددات بين 500 هيرتز و10 كيلوهيرتز. وهذا التداخل في مجالات التردد يفوق قدرة الكاميرا على التمييز بين الترددات المطلوبة وغير المطلوبة، فهي تريد حدوداً واضحة من الترددات، تبدأ العمل عندها. لذلك، زود خبراء الشركة ذاكرة الكاميرا المرروية ببرنامج خاص يجعلها تميز نوعية الترددات المنطلقة من أصوات ارتطامات المعادن، وتلتقطها من بين غيرها من الأصوات لتبدأ التصوير والتسجيل.

وقد ساعدت الكاميرا الذكية شرطة طوكيو في التوصل إلى أسباب وقوع الحوادث في بعض المواقع، فقامت بتعديل مسارات المرور في تلك المناطق، بما يحقق المزيد من وضوح الرؤية لقائدي السيارات.

ونحن ننتظر ـ مع شرطة طوكيو ـ نتائج هذه التجربة، التي بدأت منذ أسابيع قليلة، وإحصائيات حوادث الطرق في نهاية هذا العام، لنرى إلى أي مدى كان نجاح الكاميرا الذكية.

 



 
  




ينتقل الرصاص من دم السيدة الحالم إلى الجنين





إذا دخل الرصاص في بناء الأسنان سهل التسوس





لا صحة لما يقال عن ارتباط انتكاسة السرطان بالتعرض للهزات النفسية





الشطرنج الكروي





تكنولوجيا- جسر تسينج ما في هونج كونج جسر لمنتصف القرن القادم





جزارة الحشائش الشمسية





حيوان- الدب القطبي يتدرب على الحياة المائية





فقمة تعين دهونها الدب على تحمل الحياة فوق الجليد





غلاف الكتاب





ارتفاع ايجابي زيادة إنتاج الدراجات





ارتفاعان سلبيان: انتاج اللحوم





شخصية- كوستهوف أستاذ الأداء الأوبرالي في أكاديمية الموسيقى بمدينة ديتمولد الألمانية





المغني الأوبرالي الألماني توماس كوستهوف قزم في التكوين عملاق في الغناء





الكاميرا الذكية سجلت كل ملابسات الحادث