وجيه نحلة.. الحروف في بحر من الألوان زينات البيطار

وجيه نحلة.. الحروف في بحر من الألوان

لعل محاولات وجيه نحلة - المولود في بيروت عام 1932 من عائلة جنوبية - المبكرة في الحروفية كانت تختزل في الحرف التجسيد البشري ولكن بشكل بدائي وفطري يشبه إلى حد كبير اللغات الشرقية القديمة التي كانت فيه الكلمة والحرف عبارة عن رمز لشيء أو مخلوق أو موضوع ، لذا توالفت في أعماله التجريبية المبكرة : " مجموعة فينيقية " 1958 ، و " مجموعة " 1958 ، و" أرابيسك " 1958 ، و " التراث الشعبي " 1962 ، و" في الاتحاد قوة " 1963 ، و" تكوين شرقي " 1966 ، وغيرها ، توالفت في البناء العضوي العام للوحة الحروفية بالقرب من تجسيد رمزي مقتصد لأشخاص في مساحة هندسية محددة ، غالبا ما تكون مربعا أو مستطيلا مسطحا يغيب عنه البعد الثالث. وأحيانا كان يقسم بناء اللوحة إلى جزأين : علوي وسفلي تتداخل فيه الحروف بالجسد الإنساني.

أواسط الستينيات بدأت تظهر ملامح تبلور هذا التوالف بين الحرف والجسد أو الحروفية والتشخيص بنفحة لونية تشف بفعل الضوء. فقد بدأ وجيه نحلة يطور نفسه تشكيليا من حيث لعبة الضوء واللون ، ومفهوم الأرابيسك الزخرفي من خلال احتكاكه بالفنانين المعاصرين الوافدين من أوربا. وإثر زيارات له بدأها بسوريا وتركيا ومصر حيث زود ثقافته الفنية بغنى المتاحف والمعارض والمدارس الموجودة فيها. وتعتبر لوحته " رؤية شرقية " 1967 ، فاتحة مرحلة جديدة تنم عن نضج تقني تزييني شرقي بحث يجمع ما بين عالم من المنمنمات الإسلامية والأرابيسك حيث يتماهى الجسد مع الحرف واللون بوحدة هندسية صوفية تشبه الفن البوذي والهندي المطعم بالإسلامي.

أهم ما ميز أسلوبه في التصوير إبان هذه المرحلة هو القدرة على اللعب باللون والضوء في تحديد ورسم أطرا وحدود الشخصيات والحروف في علاقة متناقضة وجدلية مع الجسم ، بحيث يتراءى للناظر جدارية نحتية على نمط النحت الغائر Bas - relief أو Haut - relief H النحت البارز ، وكأن وجيه نحلة كان ينحت بالزيت والبوليستر ، فتبدو شخصياته وحروفه عبارة عن جدارية فينيقية أو هيروغليفية أو سومرية أو عربية وقد مهدت هذه المرحلة التي اكتشف فيها وجيه نحلة نفسه وقدراته ونقطة تميزه بين مختلف معاصريه من فنانين وتيارات ومدارس حداثية مختلفة ، مهدت لمجموعة مفردات تشكيلية تراثية أعاد نحلة صياغتها بذهنية لونية حديثة ونقصد بها " الحروفية " ، الفرس الجامح مع تأليف للبناء العضوي العام للوحة يتسم بهدوء هندسي صارم الحدود. الألوان الدافئة والرصينة ينبثق منها ضوء داخلي يمنحها حياة ودفئا وحركة تشبه الفن الشعائري في المعابد مع غلبة النزوع التزييني على تكوين اللوحة وترسيخ الجمالية الإسلامية للزخرفة.

لمع اسم وجيه نحلة أواخر الستينيات وبداية السبعينيات بوصفه فنانا حروفيا ، وبوصفه ملونا ديكوراتيا ماهرا. وإن كانت الحروفية بدأت في لبنان مع الفنان سعيد عقل فإن مبدأ تعاطي وجيه نحلة معها منحة شهرة واسعة في لبنان والعالم العربي. اتسمت أعماله في السبعينيات بنضج التقنية الحروفية وتشكل النظام الهندسي في بناء اللوحة ودخول اللون الذهبي وطغيانه في المرحلة الواقعية ما بين الأعوام 1970 - 1973. حيث برزت مقدرته كخطاط وفنان أرابيسك تزييني من الطراز الرفيع في لوحة " آية الكرسي " ، 1972 ، و " أرابيسك " ، فنجد تغلغل الذهنية الهندسية الإسلامية في بناء اللوحة وتداخل الأشكال الدائرية والمربعة والمستطيلة والمنمنمات وأسماء الله الحسني ، وكذلك الآيات القرآنية. وفي بعضها نجد تداخل التجسيد والأرابيسك مثل " ديكور إسلامي " 1972 ، و " أرابيسك " 1972 ، تظهر فيها شخصيات شرقية في وضعية بروفيل : عازفون ، فرسان حيوانات أسطورية ، طيور ضمن منمنمات تشبه إلى حد كبير الأبراج. وغالبا ما كان يلجأ في أعمال هذه المرحلة إلى لعبة التناقض اللوني بين الأرضية والشخصيات أو الحروف ، ففي الوقت الذي يذهب فيه الأرضية ، بلون الأشكال الهندسية والشخصيات والعكس صحيح ، فقد تحكم اللون الذهبي المقدس في الفن البيزنطي والفن الإسلامي في القرون الوسطى.

بين العامين 1973 - 1974 توصل وجيه نحلة إلى خلق أسلوب تشكيلي للحروفية العربية ، تتحكم الحركة العاصفة فيه ببناء اللوحة العضوي العام ، ويتحرر فيه الحرف من الخطوط الحادة والحدود الصارمة ، ليشف وينطلق ببهاء في خضم من الألوان الزاهية. بدأت هذه المرحلة مع لوحة " بسم الله " 1973 ، زينت مجموعة غسان شاكر ، ونضجت غسان وتبلورت في " حركة حروفية " 1974 ، زينت محترف الفنان نفسه.

إذن عشية الحرب اللبنانية كان وجيه نحلة ، أحد أفراد الرعيل الثاني في الحركة التشكيلية اللبنانية ، قد اهتدى بنجم إبداعه الخاص نحو شكل حروفي عربي ، عاصف الحركة ، غني اللون بمقدرة مدهشة على الاشتقاقات اللونية من المناخ اللوني الواحد.

إن إمعانا وضاحا في التشكيل اللوني للحروفية لدى وجيه نحلة ما بين الأعوام 1975 - 1977 كان ينبع من هاجس التجريد والحداثة بالمعنى المعاصر. ومن ولع بالتميز وحفر البصمات الشخصية في الفن اللبناني والحروفية العربية والتأسيس لموقع عربي - عالمي لاحقا. وما يلفت النظر في خفة ورشاقة الحروف العائمة في قضاء لوني مضيء ، وهو نوع من حالة فقدان توازن الفنان إثر اندلاع الحرب ، أي في الفترة التي بدأ يقطف فيها ثمار تجربته الشخصية ، فقطع أوصال ارتباطه بالمورث الحروفي وهام على مزاجه يشكل ويجرد ويلحق ويبتدع لغة حروفية أصبحت رمزا لمدرسة أو نزعة أو تأصيل ، يساعده على ذلك شهرته الواسعة والإقبال الشديد على شراء أعماله واقتنائها من مختلف الفئات الاجتماعية.

أوقفت الحرب اللبنانية مشروع تمركز الإبداع اللبناني وتطوره على الصعيد الوطني المحلي في فترة نضج إبداع مجمل فناني الرعيل الثاني ، أي الفترة التي حملت إرهاصات تبلور حركة فنية تبحث عن هوية الشخصية الفنية ، وتؤسس لمناخ فني انفتاحي على التراث وتيارات الغرب الحداثية. هذا الواقع سلخ الفنان اللبناني عن هموم بداياته ودفع به نحو المغامرة في إيجاد موقع قدم عربيا وعالميا. وليس من باب المصادفة أن ينطلق معظم فناني المشرق العربي والمغرب نحو العالمية من فرنسا بالذات . لأسباب عديدة منها تاريخية تتعلق بارتباط هذا الجزء من الشرق بالسياسة والثقافة الفرنسية والبتعية لمجمل تياراتها ، حيث فرنسا تتزعم باب الصدارة العالمية في الفن الحديث منذ أوساط القرن التاسع عشر ، وهي منذ أيام الانطباعية. فضلا عن ذلك يجد الفنان العربي في فرنسا حضنا إبداعيا ، لأن فرنسا والإنتلجنسيا الفرنسية تهتم بعوالم الشرق وحضاراته ، الفنية وفنانيه المعاصرين ، كما تشجع الموتيف الشرقي في الفن المعاصر والحداثة حيث نجد الفنان الفرنسي أوائل هذا القرن قد استلهم عوالم الشرق في بناء الفن الحديث ، هذه الخصوصية الفرنسية ساعدت وجيه نحلة على الانطلاق في فرنسا من خلال مشاركته في معارض صالون الخريف " غراند باليه " عام 1982 ، برغم أنه سبق وعرض grand palais في فرنسا قبل ذلك وجابت لوحاته أفق معارض عالمية في جنيف وألمانيا وروما والبندقية. لكن شهرة أعماله انطلقت من باريس نحو السعودية والكويت والإمارات ، وزينت لوحاته طيلة الثمانينيات بيوتا وقصورا ومؤسسات رسمية ، وخاصة في السعودية بشكل أساسي. كذلك تقتضي هذه المرحلة التوقف عند المعالم والمفاصل الأساسية فيها ، لما تنم عنه من أهمية في عملية التثاقف العربي - العربي : لبنان والسعودية ، والعربي - الغربي : إقامة الفنان في الغرب وإنجاز أعماله في دول الخليج العربي.

أنجز وجيه نحلة في هذه المرحلة أعمالا كثيرة ومتنوعة التقنية والوظيفة والمستوى الإبداعي.

فمن الرسم بالزيت إلى الأكواريل إلى النحت والأعمال الجدرانية الضخمة الضخمة والهندسة الداخلية التزيينية والسجاد الجداري.

غلب على لوحات وجيه نحلة الزيتية في الثمانينيات المنحى الحروفي الهائم الحركة ، التجريدي الملامح ، بأبعاد تأليفية قوية الإيقاع تتخذ من اللون منطلقا وأرضية مع ضوء داخلي ينبع من الألوان المشرقة نفسها. ولعل هذه الخاصية التشكيلية التي تجمع بين الحروفية ( كرمز للأصالة والتراث الإسلامي والشرقي عموما ) والتجريد بإيقاع لوني معاصر يقوم على ذهنية حرة حديثة في الاشتقاق والتناغم والغنى والزهو في اللون. إن لوحة وجيه نحلة التي انتشرت في السعودية و ( فرنسا والغرب في آن واحد معا ) هي لعبة معاصرة للحروفية التقليدية ، محررة من القوالب والأشكال الهندسية الصارمة ، تحكمها حركة عاصفة نحو المطلق وفي كل الاتجاهات . وهي مطعمة بين الحين والآخر ببعض مفردات تراثية تجسيدية كالحصان الجامح ورقص الدراويش وأجساد النساء الملفعة بعباءات يرقصن رقصة الحلم بإيقاع هائم لا يحده أفق أو مساحات على سبيل المثال : لوحة عبدالحميد البعيجان ، سفير الكويت 1984 ، لوحة تزين متحف الشيخ عبدالرءوف خليل - جدة وأخرى في غاليري روشان جدة " ورقصة الدراويش " وأخرى من مجموعة بول إدة - جبل - لبنان ، ومثليتها في أوتيل جورج الخامس في باريس ، هذه الزيتيات يطغى اللون المائل إلى الفيروزي ونستطيع أن نطلق على هذه المرحلة اسم المرحلة الزرقاء نظرا لانتقال وجيه نحلة إلى اللون الأزرق بمختلف تنويعاته ومشتقاته ، كما تجسد هذه المرحلة نضج وتأصيل المنحى الحروفي العاصف الحركة بما يواكب روح العصر " عصر السرعة " والحركة اللانهائية. فقد تمكن وجيه نحلة من التحرك بحرية ويسر في موضوع مادته التراثية في السعودية أرض النزعات المحافظة على التأصيل في الأدب. لذا يلائم الإسلام كدين وقيم جمالية في السعودية ، ويلائم الحداثة كتأليف وبناء لوني متحرك وحر في منظور التشكيلي الغربي.

الحركة ... سيد التأليف

خاض وجيه نحلة عالم المائيات الأكواريل في هذه الفترة. وأنتج مجموعة لوحات مائية ، وأهم ما يميز مائيات وجيه نحلة هو اعتماده الخطوط الشفافة المرنة والمتحرك في اللون المائي مما أكسب لوحاته المائية نضارة وحيوية تتمثل في بلاغة ضربة ريشته ورشاقة إيقاعاتها وتنوعها. وهي تنم دون شك عن حرية مطلقة في التحرك مع التراث الحروفي وقدرة على التأليف الحركي - اللوني الذي طوع الخط بوصفه مادة حادة المعالم تحتضن اللون. فنجد وجيه نحلة وقد حرر الخط من قوالبه التاريخية الجامدة والرصينة لارتباط بالكلمة المقدسة وأعطاه انطلاقه معاصرة.

النحت

وفي الثمانينات حاول وجيه نحلة في السعودية تطبيق إنجازاته الإبداعية في حقل الحروفية اللونية ذات الحركة اللامتناهية على النحت. فأنجز مجموعة منحوتات تزين بعض الأماكن العامة والمؤسسات في السعودية. وأهم ما يميز هذه المنحوتات هو التشكيل الحروفي العاصف في الجوي في المملكة العربية السعودية - جدة ، وهي منحوتة متميزة ببناء حركتها التي تنطلق من ركيزة قوية. متينة ، قصيرة. لتبلغ أوج اندفاعها في الوسط عبر حركة شبه لولبية أو دائرية تنتشر في عدة اتجاهات ، الأبرز فيها جموحها في خط متصاعد نحو الأفق. وهناك منحوتة ثانية يختلف منطق حركتها وتوازنها الداخلي باختلاف مادتها وموضوع تشكيلها. وهي منحوته من الرخام تزين كلية الصيدلة في جامعة الملك عبدالعزيز في الرياض. منحوتة تجمع بين المفردة التقليدية لشعار الطب والصيدلة " الثعبان الملتف حول الكأس " تحتضنها من كل الجهات حروف متحركة بعضها ذات إيقاع أفقي واضح المعالم والآخر بإيقاع عمودي ( وهو الأبرز ) أو الذي يطغى على المناخ التأليفي العام.

الحركة تنطلق بطيئة في الأسف فتتسع في الوسط لتعود وتضيق في الجزء العلوي متجهة عموديا . وهناك عدد لا بأس به من المنحوتات التي تتجلى فيها البنائية الحروفية في حركة تخترقها فراغات متعددة الإيقاع. لقد أتى النحت بمنزلة مادة تجريبية لتأكيد المنحى التأصيلي للحروفية التشكيلية عند وجيه نحلة. وليس بوصفه مادة رديفة لإبداعه في فن التصوير بل كعنصر مؤكد ومتمم لقدرة التيار الحروفي الأصيل على اختراق غمار الحداثة والتجريد في النحت . لكن وجيه نحلة شأنه شأن عارف الريس أثبت مقدرته على التناغم مع تجربة " التثاقف " العربي - العربي في الفن التشكيلي بين الخليج العري وبلاد الشام كتجربة تأثر وتأثير له مردوده الحضاري على الأجيال القادمة.

تزيين قاعات الجدرايات

لا بد من الإشارة إلى اقتحام الفنانين التشكيليين المعاصرين مجال هندسة الزينة الداخلية للقصور والمؤسسات العامة في السعودية. حيث أصبح الفن التشكيلي بصيغته الحديثة مرادفا للتحضر ومقياسا للانفتاح على روح العصر في دول الخليج العربي بعد قرون من الانغلاق على الذات. لذلك انبرى الفنانون في إنتاجهم التشكيلي إلى فرض معايير ومقاييس جمالية جدية تجمع بين التراث والحداثة في السعودية ، كما انصاعوا في نفس الوقت إلى الذوق الجمالي السائد فيها والذي يفرض الحظر على بعض الموتيفات أو " الموضوعات ". ومن أهم إنجازات وجيه نحلة على هذا الصعيد مجموعة من السجاد الذي يحمل تشكيلات لوحاته ، وتزينيه لقاعات مطار الملك خالد في الرياض ، وتزيينه للقاعة الشرقية في قصر الشيخ رفيق الحريري في الرياض. وهو عبارة عن عمل زخرفي - جداري متكامل يعيد فيه وجيه نحلة أجواء الذهنية الهندسية الزخرفية للفن الحروفي الإسلامي برصانة تأليفية متماسكة متناغمة في اللون والحركة والإيقاع. تجسد القاعة الشرقية في قصر الحريري قمة إبداع وجيه نحلة الفنان الحروفي التزييني ، والذي أحيا الحروفية بدم تشكيلي ورؤية لونية عصرية ، تشيع الروعة والفخامة في نفس الرائي. وتمنح الهندسة الداخلية الشرقية بهاء أصيلا يحمل في ذاته معالم حلول منطقية لتحديث التراث بتشكيل بعض عناصره المرنة. وذلك بتفكيكها وإعادة صياغتها من جديد بروح معاصرة خالية من الجمود والقوالب الضيقة التي تعيق تقدم الفن الشرقي نحو المستقبل بذهنية جمالية تواكب تطلعات القرن العشرين وهواجسه وطموحاته. يطغى على المناخ التزييني العام لجداريات وسقف القاعة الشرقية في قصر الشيخ الحريري اللونان : الذهبي والفيروزي بكل تدرجاتهما. يتجاور هذان اللونان في كل بناء الجداريات والسقف ، وغالبا ما يشكل الأزرق الفيروزي الأرضية بينما يمارس اللون الذهبي طقوسيته التزيينية التقليدية في تشكيل مسار الحروف وحركيتها.

ونحلة أكد من خلال أعماله في هذه القاعة أصالة الحروفية - التزيينية وقدرته على تطويعها وفق عملية العرض والطلب ، أي ما بين نزوع احتفالي تفخيمي أصيل ورصين ونزوع نحو المزاجية التجريدية والرمزية المتحررة من قوالب المعنى في زيتياته ومائياته.

لقد اكتملت تجربة كل من عارف الريس ووجيه نحلة في الثمانينيات ضمن عملية بحث دءوب توج مسار حياتهما الفنية وكانت السعودية محطة مهمة فيها. لكونها ساهمت في تأصيل المسار الحروفي لدى الثاني. واليوم عاد كل منهما إلى أرضه الأم ، شخصية مكتملة النضج حفرت بصماتها بتميز في مسار الحركة الفنية التشكيلية اللبنانية والعربية والعالمية.

 

زينات البيطار

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




الفنان وجيه نحلة.





التجريد.. في فن وجيه نحلة





الله اكبر.. حسبما أبدعتها يد نحلة





الحروف والألوان .. تعابير ومعان





حروف ولكنها.. أكثر من معاني كلماتها