عزيزي العربي

عزيزي العربي

رسالة الشهر

الكويت والثقافة العربية

.. رئيس التحرير

قرأت باهتمام وتركيز، حديثكم الشهري الذي نشرت موه في العدد 447 الصادر في فبراير 1996م، في موضوع (الكويت والاحتفاء بالثقافة العربية)، الذي تطرقتم فيه إلى (الخطة الشاملة للثقافة العربية) التي وضعتها (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم)، وكان لدولة الكويت فضل السبق في رعاية الاجتماعات والندوات الأولى التي عقدت لهذا الغرض، في عهد زميلنا معالي الأستاذ الدكتور محيى الدين صابر، المدير العام الأسبق للأليسكو، الذي بذل جهداً متميزاً في إعداد الخط ة الشاملة للثقافة العربية، والتحضير لها، وفي حشد الجهود الفكرية والثقافية لإنجاز ها وعرضها امام الهيئات العربية الرسمية العليا، وفي مقدمتها مؤتمر الوزراء العرب المكلفين بالشئون الثقافية.

وإننى إذ أقدر اهتمامكم بهذا الموضوع المهم، و أحمد لك تذكيركم بالخطوات التي قطعت في هذه السبيل وإشارتكم إلى العقبات التي تحول دون تنفيذ الخطة على النحو الذي ترغبون فيه، وعلى الوجه الذي يتطلع إليه الغيورون على الثقافة العربية، أود لأن أشير إلى إنجاز بالغ الأهمية، ذي أبعاد أرحب وآفاق أشمل، يتكامل مع هذه الخطة، ويلتقى معها في أهدافها ومقاصدها، هو (الاستراتيجية الثقافية للعالمالإسلامي) التي وضعتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة-إيسيسك و-بالتعاون والتنسيق مع المانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

لقد أصبحت (الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي) منذ سنة 1991م، وثيقة رسمية التزمت بها الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بعد أن صادق عليها وأقرها مؤتمر القمة الإسلامي السادس المنعقد في داكار بجمهورية السنغال في شهر ديسمبر سنة 1991م. وبذلك أصبح أمام العالم العربي الإسلامي وثيق تان خاصتان بالعمل الثقافي في مدلولاته الشاملة وفي مجالاته الواسعة، هما (الخطة الشاملة للثقافة العربية)، ومحيطها العام هو دول الجامعة العربية، و(الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي). ومجالها الحيوي هو دول منظمة المؤتمر الإسلامي. وكما هو واضح فإن الاستراتيجية بطبيعتها وفي مضمونها وجوهرها، هي أوسع دائرة بحكم أنها تهم العالم العربي الإسلامي قاطبة.

والجدير بالذكر هنا أن الشقيقتين، المنظمة الإ سلامية للتربية والعلوم والثقافة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تولي اناهتماماص خاصاً للتعاون في إيجاد السبيل والوسائل لتنفيذ الوثيقتين الثقافيتين. وفي هذا الإطار عقدت عدة اجتماعات في مقري المنظمتين الإسلامية والعربية، في كل من الرباط وتونس. وستعقد اجتماعات أخرى في المدى القريب، تخصص لاستكمال البحث حول هذا الموضوع. وعلى صعيد العمل الإسلامي المشترك، عقدت اجتماعات مماثلة في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة. خصصت للبحث في السبل الواجب اتباعها لتطبيق الاستراتيجية. ولا يزال أمام اللجنة الغسلامية المنبثقة عن الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي تعني بهذا الموضوع، مراحل يتعين قطعها للوصول لإلى أقوم السبل وأنجع الوسائل التي تؤدي إلى العمل بمقتضى هذه الوثيقة الإسلامية الثقافية المهمة.

إن (الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي) ه ي بمنزلة بوصلة للعمل الثقافي الإسلامي، وهي تخطيط علمي برسم الخريطة الثقافية،. با لمعنى العام للثقافة، ويضع أمام الحكومات والمنظمات والهيئات والأفراد والجماعات، معالم الطريق نحو ممارسة الفعل الثقافي من موقع جد مؤثر في البيئة والمجتمع، وفي الإنسان العربي المسلم، في الحاضر والمستقبل. و(الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي )، التي سهر على إعدادها صفوة من العلماء والمفكرين والأكاديميين وخبراء التخطيط الثقافي من مختلف البلدان الإسلامية، تتضمن مقدمة وخمسة فصول، يحدد الفصل الأول منها، المفاهيم والخصائص والمصادر، ويشرح الفصل الثاني الأهداف، ويعرض الفصل الثالث لقضايا الثقافة الإسلامية، ويرسم الفصل الرابع مجالات العمل الثقافي، بينما يبين الفصل الخامس والأخير وسائل التنفيذ. وهي بهذا الاعتبار تشكل إطاراً عاماً واسعاً يفيد الدول الأعضاء في رسم السياسات الثقافية، كل من الزاوية التي تختارها، ووفق المنظور الذي يلائمها، وعلى أساس الاختياراتوالاقتناعات التي تأخذ بها في هذا المجال الحيوي المهم. فالاستراتيجية من السعة والمرونة، ومن الواقعية والشفافية، بحيث لا تتعارض مع من تنيهجه الدول التي صادقت عليها في القمة الإسلامية، من سياسات واختيارات، ومع ما ارتضته هذه الدول من مناهج وبرامج وخطط للنهوض بمستويات العمل الثقافي بها، وصولاً إلى تحقيق القدر المطلوب من التنمية الثقافية التي هي، وكما نعلم جميعاً، حجر الزاوية في بناء التنمية البشرية الشاملة. فالخطة والاستراتيجية معاً، تقدمان توصيات عامة من واقع الخبرة والتجربة والعلم، وتطرحان أفكاراً عملية قابلة للتنفيذ، وترسمان إطاراً مرناً يستوعب كل الصيغ الممكنة، لتحقيق جملة من الأهداف والغايات التي هي موضع ترحيب واعتبار وتقدير من الجميع، لأنها في العمق والجوهر، لا تخرج عن المقاصد العليا والمبادئ السامية لرسالة الثقافة في مدلولها الحضاري الشامل، وفي مضمونها العربي الإسلامي الجامع. وإذا كنتم أعربتم في افتتاحية العدد عن أسف كم لأن هذه الخطة الشاملة للثقافة العربية الطموح لم تترجم إلى عمل في كثير من الدول العربية، فلعل المقام هنا يتيح لي أن أؤكد لكم أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تسترشد في وضع برامجها ومشروعاتها في إطار خطة العمل الثلاثية، بالاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وبـ (الخطة متوسطة المدى: 199 0 - 2000) التي تعد جزءاً مكملاً لها. وبذلك تكون المنظمة الإسلامية تعمل من جانبها، وفي إطار الأختصاصات الموكولة لها، من أجل الاستفادة الواسعة من هذه الوثيقة الإسلامية. هذا في الوقت الذي تواصل فيه العمل مع المنظمة الأم (منظمة المؤتمر الإسلامي)، ومع شقيقتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في سبيل تذليل كل المعوقات التي قد تحول دون المضي قدماً في هذا الاتجاه. والواقع أن المطلوب ليس التنفيذ المشترك الموحد للخطة والاستراتيجية وبطريقة آلية، بقدر ما أن المطلوب هو الاسترشاد بالوثيقتين، والإفادةمنهما، في رسم المعالم الرئيسية والخطوط العريضة للسياسات الثقافية. ذلك أن كل دولة لها الحق في التعامل مع الوثيقتين بما تقتضيه مصالحها، وبما لا تراه متعارضاً مع اختياراتها، فالخطة والاستراتيجية ليستا ملزمتين إلزاماً صارماً لا وجه فيه للمرونة، ولكنهما، وكما نقول دائماً، إطاران مرنان واسعان، قابلان للتكيف مع الأوضاع المحلية، والتأقلم مع البيئات الطبيعية، والاستجابة لمتطلبات السياسات الوطنية. وليس المقصود هو التطبيق الحر في الخطة الشاملة للثقافة العربية، والاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وإنما غاية ما يقصد إليه هنا، هو التجاوب مع التوجهات العامة، والأخذ بالتوصيات ذات الطبيعة القابلة للتصرف، والسير على هدى الأفكار والتصورات التي تدور حول فلسفة العمل الثقافي، وأبعاده، وغاياته وأهدافه، ورسالته الحضارية، ودروه في بناء التنمية. ولكن المسألة في حاجة إلى المزيد من التوعية العميقة بأهمية هاتين الوثيقتين، والتنبيه العام إلى ما تنطويان عليه من توجيهات سديدة، حتى تتضافر الجهود للعودة إلى الخطة والاستراتيجية. ولعلني أستطيع أن أقول إن الحديث الرائع الممتع الذي كتبتموه حول هذا الوضع، أتاح للجميع فرصة مناسبة للمراجعة والتأمل، ولشحذ العزيمة واتخاذ العدة للخروج بالوثيقتين العربية والإسلامية إلى دائرة أوسع. إن الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، التي جاءت في نحو مائة وخمسين صفحة، هي عصارة خبرات وتجارب ومعارف روعي أن تكون من مشارب متعددة ومن مدارس متنوعة، وقد استغرق العمل فيها نحواً من ثلاث سنوات، عقدت خلالها اجتماعات وندوات في كل من الرباط وجدة والقاهرة، شارك فيها خبراء على مستوى رفيع من العلم والمعرفة والخبرة ينتمون إلى المناطق الثلاث للعالم الإسلامي: المنطقة العربية، المنطقة الأسيوية، المنطقة الإفريقية، حسب التقسيم المتعارف عليه في منظمة المؤتمر الإسلامي. وأعتقد أن هذه الاستراتيجية هي إثراء للخطة العربية، مما يجعل الوثيقتين معاً إطاراً متكاملاً للعمل الثقافي عربياً وإسلامياً. وإني بهذه المناسبة، ليسعدني أن أحيى دولة الكويت، وأن أشيد بما تقوم به على الصعيد الثقافي والعلمي والتربوي، وأرى أن فيما تأخذ نفسها به في هذا المضمار، مثالاً طيباً للتنفيذ الرشيد لما جاء في الخطة الشاملة للثقافة العربية، والاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي. وأعتقد أن مثل هذه المقالات الرفيعة بأقلام النخبة من رجالات الفكر والثقافة، وفي مثل هذه المنابر الثقافية الواسعة الانتشار، يساهم مساهمة فعالة في تأكيد الاهتمام بالوثيقتين العربية والإسلامية. وأرجو أن تتفضلوا، سعادة الأخ المحترم، بقبول فائق التقدير والاحترام.

د. عبدالعزيز بن عثما ن التويجري
المدير العام للمنظمة الإسلامية
للتربية والعلوم والثقافة

البعد الذهني للصراع العربي الإسرائيلي

..رئيس التحرير

في الفترة الأخيرة ظهرت على صفحات العربي مقالات لكتاب ساورا مع جوقة التطبيع مع العدو التاريخي للأمة العربية والإسلامية تحت حجج واهية كالانتماء إلى العالم المعاصر وتلافي العجز عن تفسير تاريخ الهزائم العربية ومداراته كالذي طرحه الكاتب حازم صاغية في مقاله المنشور بالعدد 443 أكتوبر 95 تحت عنوان "البعد الذهني للصراع العربي الإسرائيلي" حيث سخر من كل الآراء والأفكار التي قالها أدباء وكتاب ورجال الأمة العربية في سلوك وعقلية اليهود والصهيونية وإسرائيل منذ بدايات هذا القرن فقلل من مصداقية انتصارنا بقوله: تحقق بفعل مصادفة عابرة أو سهو تاريخي. واستخدم كلمات جارحة لمشاعرنا عندما وصف كلام الشيخ محمد الغزالي عن اليهود وحقدهم ومعاداتهم للعروبة والاسلام بانه هذيان واعتداء على العقول والمعاني، وقوله عن شعاراتنا وأهدافنا بأنها وعود ومزاعم وادعاءات خرقاء وصادرة عن مجانين مملوءة بالكذب والزيف والجلافة والبله. نتمنى ألا تنشر مثل هذه المقالات الإسرائيلية الهوى والفؤاد على صفحات العربي الغراء فمكانها ليس هنا.

نتمنى ألا تنشر مثل هذه المقالات الإسرائيلية الهوى والفؤاد على صفحات العربي الغراء فمكانها ليس هنا.

حسين علي سعود
دير الزور-سوريا

..المحرر:

تؤمن "العربي" دائما بحرية تبادل ال آراء، وهي إذ تفتح الباب لحوار جاد حول قضايانا المصيرية، تؤكد أن الاجتهاد فضيلة، يجب الا تقابل بانزعاج بل باجتهاد مماثل وحجة مقنعة، وإن كان النشر بحد ذاته لا يعن ي اتفاق "العربي" مع كل أو حتى بعض ما ورد بالمقال.

عصر التطرف

.. رئيس التحرير

رصد حديث الشهر "عصر التطرف" بالعدد (446 يناير 1996). كبوات وإنجازات الجنس البشري خلال القرن العشرين الذي أطلق نفير ة معلنا الرحيل وسط صخب صراعات ونزاعات البشرية التي لم تخمد جذورها بعد وحيث إنكم أوجزتم في هذا المقال فقد كان هناك على الضفة الأخرى ملف كامل تناول فيه عدد من الك تاب بالإسهاب والتحليل دقائق القرن العشرين سواء من النواحي الفكرية والأدبية أو ال علمية والاقتصادية وغمار الحروب التي خاضتها بعض شعوب الأرض ضد بعضها الآخر حتى ليخ طر على البال أن تلك الحروب كادت تقضي على الجنس البشري عن بكرة أبيه. فهل تنتهي صر اعات الجنس البشري ويدلف البشر إلى القرن الواحد والعشرين مستوعبين دروس الماضي؟

علاء محمد جادو
بسيون-غربية-مصر

أبعد من الانتخابات الأمريكية

..رئيس التحرير

حقيقة لقد كان العدد 444 (شهر نوفمبر عام 1995 ) رائعاً في كل شيئ بموضوعاته ومقالاته واستطلاعاته وهو ما عهدناه بكم منذ أمد بعيد . ولقد قرأت حديث الشهر تحت عنوان: "على هامش الانتخابات الأمريكية المنتظرة، قراءة في حدث أبعد من حدوده وزمانه" الذي تناول موضوعاً غاية في الحساسية واله مية وهو علاقتنا بالانتخابات الأمريكية وما يمكن أن يحدثه انتخاب رئيس جديد للولايا ت المتحدة الأمريكية من تغيير في عالمنا الراهن. وتناول أيضا شخص الجنرال كولن باول ملقيا الضوء على بدايات حياته ونشأته وأعماله خلال مسيرته حتى وصل إلى منصبه المرم وق ذاك وفرصة في الفوز بالانتخابات إذا ما أعلن مشاركته وما تعانيه الولايات المتحد ة الأمريكية من تردد ما بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي. وننتقل الآن إلى موض وع آخر حول أبواب المجلة وأود أن اسألكم: ترى هل سيعود باب أنت تسأل ونحن نجيب؟ وأي ن ذهب باب الأسئلة الطيبة؟ وماذا عن باب جمال العربية صفحة لغة أين اختفى وهل سيعود ؟ وماذا بخصوص مجلة العربي الصغير؟ وبالنسبة لكتاب العربي ألم ي حن الوقت لصدوره بعد هذا التوقف الطويل؟ آمل أن يعود في أقرب وقت ممكن.

فيصل المسلم
نوى-درعا-سوريا

التراث والاعتراف

..رئيس التحرير

قرأت في مجلة العربي العدد 444 (نوفمبر 1995) مقالة بعنوان: (تراثنا والاعتراف) للكاتب: يوسف الشاروني.. ووجدت وأنا أطالع هذه المقالة أنه يقول: (ولئن كان معظم ما ينشر من سير ذاتية معاصرة لا يجرؤ بعد على مواجهة القارئ بأخص خصائص أصحابها إلا أن سبل عدم المواجهة المباشرة تغيرت كأن تست عير السيرة الذاتية زي الرواية). إنني أرى أنه كان من الأفضل الإشارة إلى خطوة جريئ ة .. قوية ونقية خطتها إحدى كاتباتنا العربيات نحو عالم الاعتراف في أدينا العربي ا لمعاصر ألا وهي الأدبية (غادة السمان) التي طالعتنا المكتبات بكتاب نشرته وهو بعنوا ن (رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان) تعترف فيه بأخص خصوصياتها التي من حقها الاح تفاظ بها ولكنها وعلى الرغم من ذلك تعترف بالحب الذي كان سرابينها وبين الكاتب غسان كنفاني وأي اعتراف، إنه اعتراف موقع بقلم (غسان كنفاني) وبأكثر من رسالة كان قد أر سلها إليها.. والجدير ذكره أن غادة السمان لم تكتف بنشرها لتلك الرسائل بل إنها وضم ن ذلك الكتاب توجه نداء إلى كل من يملك بحوزته رسائلها التي بعث تها إلى الكاتب الشهير غسان كنفاني وتمنحه حق النشر والتوزيع هل هناك أكثر من هذا الا عتراف والبوح كان يجب أن تشير إليه غادة السمان؟!.

عبدالناصر عبدالقادر
محافظة الحسكة-سوريا

التوتر والامتحانات

..رئيس التحرير

قرأت بشوق ورهبة مقال الأستاذة زينب الكردي في العدد 442 (سبتمبر 1995) وأود أن أشكرها على كل حرف كتبته فأنا طالبة في الثانوية العامة، مرهقة ومتوترة لمجرد التفكير بأني في يوم من الأيام إن شاء الله سأجلس على مقعد الامتحان لأقرر مستقبلي. بصراحة أحيانا أتمنى أن يبتعد ذاك اليوم إلى قيام الس اعة واحيانا أخرى أريده ان يكون الغد! وما من شيء استطاع تهدئة أعصابي في بداية هذه السنة الحاسمة من عمري إلا كلماتها التي كانت في مكانها الصحيح تماما والطريقة التي ذكرتها لدراسة بعض المواد والتي اعطت نتائج بناءة بالنسبة لي ولبعض صديقاتي.

وقد بدأت الكاتبة في مقالتها أما روحية لكل الطلاب ومربية فاضلة فقد استعملت فعل الأمر كثيراً في المقال منبهة إيانا إلى أهمية الدراسة لتقرير المستقبل الذي ينتظرنا والذي نبني وطننا الغالي من خلاله.

الهام أبرش
الرقة-سوريا

مفهوم التقدم

..رئيس التحرير

طالعت بشغف بالغ مقالة الدكتور طه عبدالعليم بالعدد 445 - (ديسمبر 1995) تحت عنوان "إعادة صياغة مفهوم التقدم"، والتي أشار فيها إلى حتمية تصميم العبارات التي تحمل طابع التقدم والمفاهيم التي تندرج تحت تلك العبارات تصميما عقليا بعيدا عن الانخراط التام في النظريات التي نادت بها السنوات الماضية، والتي أعلنت انتكاستها ضراوة المعارك الطاحنة في المجتمعات التي أشهرت تلك النظريات في وجه التخلف والرجعية. والمقالة تحمل إطلالة على التحديات التي تقف حائلا دون صياغة المفاهيم المعاصرة، ولا شك أنه يركز على محاور أساسية، تمثل انطلاقة تجاه الصياغة المثلى للمفاهيم التقدمية، فالكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والتطور الديمقراطي والأمن القومي، كلها محاور تخاطب الجانب الإنساني في المقام الأول بصفته نقطة الانطلاق التي تنبعث منها المحاور الأساسية التي أشار إليها. ثم يأتي دور الركيزة الثانية وهي المادة، بما تحمل من ألوان شتى وأوجه متعددة، والتفاعل بينهما الذي أنجب نظريات متنوعة. ولا شك أن نسبية أينشتين تبدو جلية تماما في التفاعل القائم بين الجوانب الإنسانسة والمادية، ولذلك فلا بد من تحديد عدة متغيرات قبل الشروع في تقبل أي نظرية، حيث أن تلك المتغيرات تتباين باختلاف بعدى الزمان والمكان، فلكل مجتمع مكانه على الخريطة الاقتصادية، وموقعه بالنسبة لعقارب التقدم، وتقبل أي نظرية يلزمنا تحديد الكيان الحالي لمجتمعاتنا، ثم استعراض القادم من النظريات، والمقابلة بين الوضعين، وتحديد الفجوة الأساسية وأبعادها، حتى تتسم حركة المجتمع بالتقدم وتخرج المفاهيم التقدمية في ثوب جديد، يليق بنا امام العالم أجمع.

خالد إبراهيم سالم
السنبلاوين-مصر

وتريات

ذات مساء
رتبت احزان الزوايا
في هدوء
ونثرت في الريح المدينة
لا تستعدي
كل أحزاني حزينة
فلقد عزفت على جناحي الموت
وانداحت سكينة
كرمى لذاك المستباح
على الضفاف
قلمت جرحي..ومضيت في
ذات مساء

***

اهواك وارتعشت غيوم
واستبد الخوف في بحر الجنون
وتكتتفت فوقي
شباك
من بقايا طيبتي
قف
انت محروم الشواطئ
لا ترتجيك الأغنيات..
ولا المرافئ
عيناك من حلم
ورمل
واحتضار
كالاه تذورها مواويل البحار
على المدى
وجبين ضائع
شد الصواري من فؤاد البحر
"هيلا يا واسع"

***

عودي إلى الأشجار وال قمم
الحكايا
طهرت قلبي ذات يوم
قرب عينيك ولكن
هل دلك الصمت المحطم في
عيوني
أنني وطن الخطايا

شعر: ثابت يوسف
سوريا

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




د. عبدالعزيز بن عثمان التويجري