(إليها قابعةً في نعيم الوَهْم, بعد أن كانت
وراء بعثي ونشوري)
أوْرَقَ العُمْرُ على أنْسَاغ بُرْدَيْكِ,
فأَنْشَرْتِ صبايا..
يا
لَعُمرٍ غار فيه الشَّدْوُ
فاهتاجتْ محاريبُ,
وجاشَتْ عتباتٌ
وتكايا!
أتُراكِ ارتَسَمتْ فوق محيَّاكِ
رؤايا?
وبَصِرْتِ الرَّهَلَ
المُوغِلَ
في صَدْرِ المرايا?
وشَجاكِ الوهَنُ المصْفَرُّ
يَقتاتُ أحاديثَ
العشايا?
فسَفَحْتِ النّزَواتِ البكْرَ
طاولْتِ قطارَ العمرِ,
وارْتدْتِ
أماسيَّ,
وأغصاني العَرَايا?
أَتُراكِ ارتاب إحساسُكِ
بالخَفْق المدوِّي
في حنايايا
فهِِبْتِ النخلةَ الشمَّاءَ
تَطْويها دياجيرُ قفاري
وتعْلاَّتُ
خُطايا??
***
من تكونينَ لترتادي
تَضَاريسي
وتَنأيْنَ إلى قَبْوِ
ابتئاسي?
كيف واتَتْكِ المَقاديرُ
على مرمى عقودٍ
وتسلَّقْتِ
الرواسي?
وحَبَبْتِ النُّسُكَ المُبْكِرَ,
والصدرُ أباريقُ
عِطاشٌ
لِرُشَيْفاتِ الأماسي...
والجوى يَملأُ مَغْناكِ
على كَرِّ
الثواني
تتهادَيْنَ بهِ
أطيابَ نارَنْجٍ وآسِ?!
كيف أسرَجْتِ مطايا
الجَسَد البضِّ
حزَمْتِ المخملَ الورديَّ,,
سَعْيًا لانبجاسي?!
كيف
أوردْتِ شِعَابي
ماءَ رَوْضكْ,
فانتشَيْنا:
هائمٌ من هائمٍ,,
يا مَجْدَ
أيامي.. ويا طيبَ انغماسي?!
***
هكذا واكَبْتِني شَجْوًا
إلى مجرى مياه (الجوز)
نَستَجْلي
ضِفافَهْ!
نرتوي من دَفْقهِ
خَفْقًَا لُجَيْنيَّ
الفَضَا
هَفْهافَهْ
نتساقى نُغَبَ التّحنانِ
والوزَّالُ يغفو
مطمئنّا
في حِمى صفصافَهْ!
نُشْهِدُ النهرَ على عَهْدٍ كتَبْناهُ
بدَمْعٍ
عَتَّقَ الدهرُ سُلافَهْ..
يا مياهًا أبديَّهْ!
وربوعًا
عسْجَديَّهْ!
احفَظي في قاعكِ الريَّانِ
مكنونَ فؤادي وشَغَافَهْ!
يا
رفوفَ السَّرْو والشَّرْبينِ
من فوق الروابي,
مَرِّغيني بضياءاتِ
الغياب!
أَوْصلي نجْوايَ حرَّى
لحبيبٍ
أودعَ الريحَ
رُشافَهْ,,
وَحَبَاني من نعيم الوَصْل,
غَرْسًا يانعًا..
هَلاَّ تقاسَمنا
قطافَهْ??.