من المكتبة الأجنبية
إن هذا الكتاب الرائع (الصفحات الذهبية مصاحف ومخطوطات دينية أخرى في مجموعة غسان شاكر) يشكل كتالوجاً لخمس وسبعين مخطوطة من مجموعة رجل الأعمال السعودي وهاوي جمع الفن الإسلامي غسان إبراهيم شاكر. وتعود روعة هذه المصاحف والمخطوطات الدينية في مجموعة شاكر إلى خطوطها وزخارفها الجميلة, وتجليدها الفخم وأهميتها التاريخية. وهي تبيّن التقاليد المختلفة للكتابات والزخارف العربية والإيرانية والتركية العثمانية.
وقد كتب مادة الكتالوج الدكتور نبيل فتحي صفوت, وصدر عن دار نشر Oxford University Prees ضمن سلسلة Azimuth. وكان معرض لبعض مخطوطات المجموعة قد نظم لمدة شهرين في قسم الفنون الشرقية في متحف أشموليان بجامعة أوكسفورد في الفترة من فبراير إلى أبريل 2000, وكتب البروفيسور جيمس آلان, رئيس قسم الفنون الشرقية, مقدمة كتاب الصفحات الذهبية.
وطبع كتاب الصفحات الذهبية على ورق فخم مصقول وبدت صور المخطوطات الرائعة زاهية شديدة الوضوح. وهو كتاب من النوع الذي يعود إليه القارئ مجدداً ومجدداً, ليتعلم ويدرك أشياء جديدة في كل مرة. (ستصدر الطبعة العربية للكتاب قريباً ضمن سلسلة Azimuth).
وتعود جذور مجموعة شاكر إلى الشيخ إبراهيم شاكر, والد الشيخ غسان شاكر. وكانت شخصيات بارزة من العالمين العربي والعثماني قد قدمت للشيخ ابراهيم عدداً من المخطوطات الدينية المهمة. ومع مرور السنين تشتت بعضها لكن الشيخ غسان شاكر تمكن من استعادة جانب منها من خلال شرائها.
وقد قدم الشيخ غسان إسهامات أخرى للمحافظة على التراث الإسلامي, فهو يمتلك مجموعة مهمة من المشغولات المعدنية تعرض منذ أكثر من عشرة أعوام في متحف أشموليان, وهو مهتم أيضاً بجمع العملات والخزفيات الإسلامية.
الكاتب والكتاب
ولد الدكتور صفوت (كاتب الكتالوج) في بغداد, وتتلمذ على يدي والده النحّات والرسّام العراقي الراحل فتحي صفوت قردار, ويتضح من كتاب الصفحات الذهبية أن الدكتور صفوت ليس فقط أكاديمياً واسع المعرفة, لكنه أيضاً إنسان ذو حساسية فنية فائقة. وهو يتسم بحساسية خاصة إزاء تفاصيل خطوط وقسمات كل مخطوطة ونقلها إلى القارئ بصفاء وأناقة.
وكان الدكتور صفوت قد أولى الخط العربي كثيراً من الاهتمام على مدى السنين, وتتضمن كتاباته السابقة المنشورة فن القلم: فن الخط العربي منذ القرن الرابع عشر وحتى القرن العشرين المنشور في العام 1996, وهو دراسة لمجموعة الفن الإسلامي من مقتنيات الدكتور ناصر خليلي. وهو أيضاً مؤلف كتاب تناغم الحروف المنشور في العام 1997, وهو كتالوج لمعرض نظمه متحف طارق رجب في الكويت. وهو يعكف الآن على إعداد كتالوج لمصاحف مكتبة بوديليان في جامعة أوكسفورد, المتوقع صدوره خلال بضعة أشهر من دار نشر Oxford University Prees.
وفي الفصل التمهيدي من كتاب الصفحات الذهبية, يبين الدكتور صفوت أن فن الخط في الإسلام يعد بمنزلة التعبير الجليل عن احترام كلمة الخالق, وأن تدوين القرآن كان هو محور تطور فن الخط في العالم العربي.
ومع ذلك, فإن الاهتمام بفن الخط الإسلامي لم يحدث في الغرب إلا في وقت متأخر نسبياً. ويقول الدكتور صفوت: (مع أن الأكاديميين الغربيين قدموا إسهاماً كبيراً في دراسة العمارة, والمنسوجات, والمشغولات المعدنية والخزفيات الإسلامية, فإن الاهتمام بالمخطوطات والأعمال الفنية المنفذة على الورق قد انصب بشكل عام على رسم المنمنمات). لكن الأمور تحسنت كثيراً في السنوات الأخيرة, وهناك الآن اهتمام كبير بدراسة الخط العربي ومخطوطات المصاحف.
خطوط ومخطوطات
يلفت الدكتور صفوت, في الفصل التمهيدي, اهتمام القارئ إلى أنواع الخطوط المختلفة التي وجدها في المخطوطات. حيث وجد الخطوط الكلاسيكية الأساسية الستة فضلاً عن عدة خطوط أخرى.
وأصغر هذه الخطوط هو خط الغبار (يقول المؤرخ المملوكي القلقشندي إنه استخدم في كتابة البريد المرسل بالحمام الزاجل, وهو خط يجمع بين سمات خطي النسخ والرقعة, وحروفه صغيرة جداً كحبات الغبار, ومن هنا جاءت تسميته), وهو موجود على نحو خاص في الكتابات الفارسية, وأيضاً في الكتابات العثمانية. ويحب مسلمون كثيرون حمل المصاحف الصغيرة التي يستخدم الخط الغباري في كتابتها. ويتضمن كتاب الصفحات الذهبية عدة نماذج لمصاحف كتبت بالخط الغباري, بما في ذلك المخطوطة رقم 18 (ص97), وهي مصحف ثماني الأضلاع محفوظ في علبة فضية كتب في قاجان في إيران في القرن الثامن عشر أو التاسع عشر.
ويعد الخط الشيكاستي أحد أهم الإسهامات الإيرانية في فن الخط العربي. ويقول الدكتور صفوت: لا يوجد خط آخر أكثر منه قدرة على منح المشاهد فكرة عن الطاقة والإبداع اللذين يتمتع بهما فنان الخط العربي. ويصل هذا الخط بين حروف هي في الأصل غير متصلة, الأمر الذي يجعله صعب القراءة.
ولم يستخدم الخط الشيكاستي لكتابة المصاحف لكنه استخدم أحياناً في كتابة التعليقات على هامش صفحات المصاحف في العديد من المصاحف الإيرانية في القرن التاسع عشر. ومن النماذج الرائعة للخط الشيكاستي المخطوطة رقم 23 (الصفحات 109 ـ 113), وهي النسخة المائة والخمسون التي خطها محمد علي بن محمد صادق الأصفهاني في العام 1223هـ (8180 ـ 1809م). وقد كتبت الترجمة الفارسية, التي دونت بين السطور العربية للمصحف, بالخط الشيكاستي, بينما كتبت التعليقات على الهامش بالخط الغباري الشيكاستي على يد خطاط آخر أكثر شهرة هوميرزا كوشاك.
وفي الفصل التمهيدي, يبحث الدكتور صفوت بعض أوجه إنتاج الكتاب التي لم تحظ بالاهتمام الكافي في الاصدارات السابقة.
ويتمثل أحد هذه الأوجه في المصادر المكتوبة حول حياة الخطاطين الإسلاميين. ويخبرنا الدكتور صفوت أنه فقط في القرن السادس عشر بدأ تدوين سير حياة الخطاطين بانتظام. وقد جاءت الدراسة الحيوية للخطوط العثمانية على يد العلامة التركي مستقيمزادة سليمان سعد الدين أفندي الذي استند في دراسته إلى من سبقه من رجال العلم وأيضاً إلى مصادر عربية وفارسية. وكان مستقيمزادة نفسه خطاطاً قدم إسهاماً كبيراً لعملية التعريف بالخط العربي.
وقد واصل محمد كامل ابن المين عمل مستقيمزادة حتى أواسط القرن العشرين. وكان نشره في العام 1928 لكتاب مستقيمزادة بمنزلة آخر كتاب رسمي يطبع باللغة العربية في تركيا. ويعد عمل مهدي باياني حيوياً لأي معلومات حول الخطاطين الإيرانيين حتى القرن العشرين.
يثير الدكتور صفوت الانتباه أيضاً إلى تسلسل انتقال المهارات المتعلقة بالخط العربي, التي تحتاج إلى سنوات عديدة لاكتسابها على يد أستاذ متمرس.
وكان تعليم الخط العربي مجانياً دائماً, لكن الأستاذ كان هو الذي يختار عادة من ينقل لهم خبرته.
الخط بأنامل رقيقة
وقد عالج الدكتور صفوت زاوية أخرى مهمة وهي دور فنانات الخط العربي. ومن أشهر الخطاطات بادشاه خاتون, حاكمة كيرمان, التي توفيت في العام 1296 وكانت رائعة الجمال. وقد نسخت العديد من المصاحف, وكانت شاعرة موهوبة.
وهناك خطاطة إيرانية أخرى هي السيدة خديجة, وهي ابنة القاضي الشهير أبي الرجاء, وكانت أيضاً إحدى أهم علماء الرياضيات في عصرها. أما فاطمة بنت أحمد بن علي, وهي من أشهر الخطاطين في بغداد في القرن الثالث عشر الميلادي, فكانت ابنة للكاتب الشهير ابي ضياء ابن الساعاتي, الذي علمها أصول الشريعة والخط العربي.
وكانت هناك أيضاً خطاطات عثمانيات. وتضم مجموعة غسان شاكر مخطوطتين من إبداع خطاطتين عثمانيتين, وهما عائشة صفوت وشريفة أمينة صفوت. ويتضمن الفصل التمهيدي من كتاب الصفحات الذهبية نموذجا لشهادة (إجازة) في الخط العربي منحها حافظ عثمان نوري ومحمد نظيف لعائشة صفوت في العام 9128هـ (72 ـ 1873م). وتظهر الشهادة تمكن عائشة من خطي النسخ والثلث.
ومخطوطة كتاب دليل الخيرات للجزولي التي نسختها أمينة صفوت في أواخر القرن الثامن عشر تحمل رقم 52 في الكتالوج (ص206 ـ 207).
ويشير الدكتور صفوت إلى أهمية كتابة المصاحف في بلغاريا, خاصة في مدينة شومان, التي كانت مركزاً ثقافياً مهماً إبان الحكم العثماني. وكان السيد محمد الشكر أحد أهم الخطاطين فيها, والمخطوطة رقم 64 من المجموعة (ص250 ـ 253) هي مصحف نسخه في العام 8129هـ (72 ـ 1873م).
ويقول الدكتــور صفــوت عنه: (إن يـد شكري لا تضاهى في تلألئها وبهائها واهتمامها بالتفاصيل الدقيقة للخط العربي).
إضاءة على المخطوطات
ويتلو الفصل التمهيدي الذي كتبه الدكتور صفوت صور ووصف تفصيلي لمخطوطات المجموعة الخامسة والسبعين. والمخطوطة الأولى هي لكتاب دعاء المناجاة لزين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه, وقد نسخ في إيران أو العراق في القرن الثاني عشر أو الثالث عشر الميلادي. وهو نموذج رائع لفن الكتاب الإسلامي في أواخر الخلافة العباسية. ويشير الدكتور صفوت إلى البساطة الصافية لخط المحقق ويؤكد على البلاغة القوية للمناجاة.
والمخطوطة الثانية في الكتالوج مصحف من بغداد يعود الى العام 783هـ (1284م), كتب بخط النسخ. وهو يحمل اسم ياقوت المستعصمي, أشهر الخطاطين في العصر الوسيط, الذي ولد في الأناضول لكنه عاش معظم حياته في بغداد حيث شهد سقوطها على يد المغول في العام 1258. وكانت المخطوطة قد نقلت إلى الهند حيث أعيد ترميمها في القرن الثامن عشر.
أما المخطوطة الثالثة فهي من مصر المملوكية, وهي مصحف من مجموعة مصاحف نسخت في القاهرة في ثلاثينيات القرن الرابع عشر. وهي النسخة الوحيدة السليمة لمصحف كبير الحجم من هذه المجموعة خارج القاهرة, وهي مجلدة وفقا لأروع مواصفات العصر المملوكي. فغلافها مزين بأشكال هندسية بالذهب ونجوم ذات 12 رأساً. والمخطوطة الرابعة تعود إلى العام 922هـ (1516م) وكتبت في القدس المملوكية.
وتتسم مجموعة شاكر بغناها بالمصاحف من تركيا العثمانية. ومن المعروف أن أشهر الخطاطين العثمانيين هو سيح حمد الله, المتوفى العام 1520. والمخطوطة رقم 40 في الكتالوج (ص174 ـ 177) كتبها في أواخر القرن السادس عشر حفيده محمد ديدي, الذي كان بارعاً في خط النسخ ولعب دوراً مهما في نقل أسلوب جده.
وفي أواخر القرن السابع عشر أعاد رمضان بن اسماعيل وحافظ عثمان إحياء أسلوب حمد الله. والمخطوطة رقم 41 (ص178 ـ 181) مصحف نسخه رمضان بن إسماعيل.
ومن أجمل مخطوطات المجموعة المخطوطة رقم 53 (ص208 ـ 213), كتاب دليل الخيرات للجزولي نسخه الحاج محمد أمين وذهبه الحاج حافظ محمد نوري. وهو يعود إلى العام 6121هـ (1801م), ويتسم بخطوط وزخارف وتجليد رائعين. ويتسم رسم نوري للكعبة والروضة بجمال أخاذ, وهو حسب تعبير الدكتور صفوت: (من بين أكثر تصاوير هذين المزارين المقدسين جمالاً وروعة).
والمخطوطة رقم 54 (الصفحات 214 ـ 220) هي أيضاً نسخة من كتاب دليل الخيرات, نسخها سيد إبراهيم, المعروف باسم السكوتي, ويصفها الدكتور صفوت بأنها:(نموذج رائع لفن الكتاب الإسلامي, نتاج اقتران مهارات الخطاط, والمذهب والمجلد. ويعتبر سيد إبراهيم أحد أعظم خطاطي القرن التاسع عشر, وخط النسخ الذي استخدمه في كتابة هذه المخطوطة في العام 7123هـ (1821م) (خط أنيق متمكن مفعم بالحيوية الدائمة, مع إحساس بالمكان يشجع المرء على أن يقرأه المرة تلو الأخرى ليقترب أكثر من أسلوبه الجليل البارع).
ويعتقد الدكتور صفوت أن خطاط القرن التاسع عشر محمد رجائي يستحق اهتماماً أكبر من الذي حظي به حتى الآن. وتتضمن المجموعة مصحفاً, المخطوطة رقم 60 (ص238 ـ 241), نسخها في العام 4125هـ (38 ـ 1839م) محمد رجائي, الذي نال إجازته في الخط وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره, وكان أيضاً موسيقياً, وشاعراً, وصانع أختام, وأستاذاً في الزخرفة. وقد عاش حياة درامية, بما في ذلك دخوله السجن, وإدمانه الكحول, وتدمير أعماله في حريق وهو في الستين من عمره.
وتتضمن مجموعة شاكر عدة مصاحف إيرانية مع ترجمة وتعليقات بالفارسية, لكن هذه الترجمات والتعليقات كانت نادرة في المصاحف العثمانية.
وأحد هذه الاستثناءات النادرة يتمثل في المخطوطة رقم 46 (ص193), وهي نسخة تعود إلى القرن السادس عشر من كتاب تفسير شريف الصدف, وهي ترجمة أنجزت في بدايات القرن الرابع عشر. ويتقاسم النصان العربي والتركي الخط نفسه حيث تتبع الكلمات التركية الكلمات العربية.
ويتضمن الكتالوج عدداً كبيراً من المصاحف من إيران القاجارية, وهناك أيضاً نماذج من العهود الزندوية والصفوية والتيمورية.
وهناك مصحفان ملكيان من العصر القاجاري. فالمخطوطة رقم 31 (ص140 ـ 154) مصحف نسخ للحاكم القاجاري فتح علي شاه, وانتهى العمل فيه في العام 1831, قبل ثلاثة أعوام من وفاته. وقد نسخه أسد الله البورجيردي ورشيدي ثاني مازاندراني, واتسم بروعة زخارفه.
والمخطوطة رقم 28 (ص128 ـ 131) مصحف نسخ للأمير عباس ميرزا, وهو ابن فتح علي شاه, على يد محمد باقر الشرفاني, الذي أتمه في العام 1824, وأرسله إلى الأمير الذي كان واليا على أذربيجان.
وخصص كتاب الصفحات الذهبية ثماني صفحات فقط للمصاحف الهندية في أواخر القرن السابع عشر, المخطوطة رقم 13 (ص78 ـ 79). وفي تقديمه للكتالوج, قال البروفيسور جيمس آلان ان سبب عدم الاهتمام بهذه المخطوطة يعود إلى الاهتمام القليل الذي حظيت حتى الآن به المصاحف المغولية وعلاقتها بمصاحف إيران الصفوية.
ويتضمن الكتالوج مخطوطتين من شمالي إفريقيا. فالمخطوطة رقم 70 (ص276 ـ 277) هي مصحف من القرن الثامن عشر نسخ بخط مغربي جميل.
أما المخطوطة رقم 71 (ص278 ـ 281) فهي نسخة مغربية من كتاب دلائل الخيرات على الأرجح من مدينة فاس. وهو مكتوب بحروف صغيرة مربعة الشكل كانت تسم المخطوطات الدينية في شمالي إفريقيا. وكما يؤكد الدكتور صفوت, فإن هذه المخطوطات تتمتع بسحر خاص وكان الغرض منها على الأرجح أن تناسب حافظة كان يصطحبها الحجاج معهم في طريقهم إلى مكة المكرمة. (فالخطوط المغربية تشع بهاء يشد الروح والمشاعر).
ومن شرقي إفريقيا, من السودان على الأرجح, جاء مصحف هو نموذج لمصحف كتبه شخص يبدو بوضوح أنه ليس خطاطاً ولم يحترف الكتابة. ويحمل المصحف, وهو المخطوطة رقم 72 (ص282 ـ 283) سمات إفريقية بارزة.
وهناك أيضاً النموذج لمصحف من القرن التاسع عشر من غربي إفريقيا, المخطوطة رقم 73 (ص284 ـ 287), يتكون من صفحات منفصلة (غير مجلد) حفظت في حافظة صغيرة من الجلد الناعم المزخرف.
ولم يعرف حتى عهد قريب شيء عن مصاحف من الصين, لكن عدة مصاحف كتبت هناك بدأت أخيراً تخرج إلى النور ويتضح منها وجود تقاليد قديمة لكتابة المصاحف وزخرفتها في الصين. وتتضمن مجموعة شاكر مصحفاً من الصين, المخطوطة رقم 74 (ص288 ـ 289), يعود إلى الفترة 1750 ـ 1850. أما المخطوطة الأخيرة, رقم 75 (ص290 ـ 293), فهي من إندونيسيا أو ماليزيا, وكتبت بنوع من خط النسخ يوصف عادة بأنه (نسخ جاوة), وتحمل زخارفه سمات الأسلوب السائد في جنوبي شرق آسيا.