عزيز العربي

عزيزي العربي

خطأ في المسابقة الثقافية

ورد في المسابقة الثقافية في العدد (567) لشهر فبراير 2006م (حيوانات تأكل اللحوم) السؤال رقم 7 قط ضخم طوله متران وزنه 200 كجم يأكل اللحوم بكميات كبيرة يعيش في غابات آسيا جلده يتميز بخطوط صفراء وسوداء والاختيارات الثلاثة خطأ وهي: الحمار الوحشي - الزرافة - البعير, حيث إن هذه الحيوانات تأكل العشب وليس اللحوم والإجابة الصحيحة هي حيوان الببر.

وقد يكون هذا خطأ مطبعيًا ولكني أردت التصحيح لأنني أحب مجلة (العربي) جدا جدا, ومتابع لكل الأعداد والمسابقات.

هشام بدر علي
المنيا - مصر

  • المحرر: نشكر لكم مساهمتكم في تصحيح هذا الخطأ, ونتمنى أن تكون صديقا للعربي باستمرار.

أين الطرائف?

في البداية أود أن أعبر عن إعجابي بمجلة (العربي) وخاصة (الملحق العلمي) والذي نجد فيه أخبار العلم والاختراع والتي تواكب التطورات العلمية إلا أنني أفتقد في مجلة (العربي) بثوبها الجديد الكثير من الأقسام التي كنت أجدها في الأعداد القديمة مثل (طرائف عربية وطرائف غربية) و(طبيب الأسرة) ومن (غرائب القضايا) و(أنت تسأل ونحن نجيب). أتمنى أن تعود مجلتي الحبيبة إلى سابق عهدي بها.

خلود أحمد
الإسماعيلية - مصر

  • المحرر: شكرا وسننظر في مقترحكم.

... وأين المأثورات?

مجلة (العربي) تحظى بكم هائل من الثقافة ولكني أود أن أقترح أن يكون هناك موضوع ثابت بكل عدد يحتوي على مأثورات وحكم من التراث لكي نكون في تواصل بالتراث ولا نكتفي بالثقافة الحاضرة فقط.

سامي عيد قاسم غنيم
الجيزة - مصر

  • المحرر: تجدد (العربي) دائمًا في أبوابها, لكن ذلك لا ينفي احتفاظها بكثير من أبوابها الثابتة.
    ولذلك استحدثنا زاوية شاعر العدد, لتكون إطلالة على التراث الأدبي العربي قديمه وحديثه, أما البيت العربي ففيه من العلوم والطب, ما يفيد كل أفراد الأسرة.

الفضائيات العربية

قرأت في العدد (567) لشهر فبراير 2006م من مجلة (العربي) مقالاً للدكتور الطاهر خليفة القراضي بعنوان (الفضائيات العربية.. هل من دور تعليمي لها?) ولي تعقيب بسيط حول ما جاء فيه:

بداية أنا أتفق مع الكاتب في ما طرحه بوجوب تحرير الفضائيات العربية من قيود السلطة, كما أتفق معه حول ضرورة الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمشاهد العربي, وتحديدًا شريحة الأطفال, حتى لا تستأثر بهم القنوات الأجنبية, لكونهم يمثلون القاعدة والأساس لبناء مستقبل واعد من شأنه أن يساهم في انتشال الأمة من الأزمة أو الفراغ الذي تعيشه حاليًا. في هذا التعقيب أريد الإشارة إلى أن الكاتب أهمل أثناء سرده لبعض التجارب التي تهتم بالطفل وتعليم اللغة العربية بأسلوب مبسط, أهمل تجربة رائدة في الوطن العربي متمثلة في برنامج (افتح يا سمسم) الذي يستحق منا التفاتة تقدير وعرفان للجهد الذي بذله صاحبه من خلال الاهتمام باللغة العربية نحوًا وصرفًا وأدبًا, بأسلوب تميل إليه النفوس مازجًا بين الجد والترفيه. كما أود أن أشير كذلك إلى نقطة أساسية ألا وهي القناة المتخصصة, كنموذج أخذ قناة سبايس توون التي أشار الكاتب إلى أنها قناة الطفولة بامتياز, عمومًا فمشكل مثل هذه القنوات يكمن في الإدمان الذي يصيب الطفل من جراء مشاهدة مثل هذه الفضائيات التي تكتفي فقط بأفلام الكرتون كمادة أساسية لبرامجها بالإضافة إلى الوصلات اللاإشهارية, في غياب مواد أخرى أكثر أهمية.

إضافة إلى ذلك فمشكل الإدمان يؤثر سلبًا حتى على الأسرة التي ينفلت منها زمام الأمور أمام تعنت الصبي وتشبثه بمشاهدة مايعرض من أفلام, فيهمل واجباته المدرسية وأحيانًا يدع حتى الأكل وهذا جانب سلبي لا يمكن إغفاله. إذن ما الحل? الحل هو قناة شاملة جامعة وأسرية بالدرجة الأولى تقدم مواد تثقيفية محضة بأسلوب سلس يجذب المشاهد وتضيف إلى رصيده المعرفي أشياء جديدة تساعده على التقدم في الحياة.

توفيق البوركي
أغادير - المملكة المغربية

تعقيب
الانهيارات العربية

في مجلة (العربي) عدد رقم 566 يناير 2006 قرأت مقالاً بعنوان (الانهيارات العربية.. من المسئول?) للدكتور جورج قرم, وقد بدأ الكاتب كلامه بالحديث عن دور المثقفين العرب الحاليين في تراجع الفكر العربي بسبب كتاباتهم السطحية.

ومع احترامي لرأي الكاتب إلا أنني أستغرب وصفه للمثقفين العرب بصيغة تعميمية بأنهم أصحاب كتابات سطحية ولم يستثن أيًا منهم, حيث إنني أرى أنه لاتزال هناك فئة من المثقفين العرب لا ينتمون إلى مدرسة ما سماه الكاتب بالكتابات السطحية مع إقراري بأنهم فئة قليلة.

أما عن انعدام القدرة البحثية والفكرية في شتى أنواع العلوم الإنسانية في العالم العربي, فقد عزا الكاتب أهم سبب لانعدام القدرة البحثية إلى أن دولنا ومجتمعاتنا لا تولي هذا الموضوع أي أهتمام وأنا أرى أن هناك سببًا أهم من ذلك لم يذكره الكاتب وهو التعليم التلقيني الذي أعتبره سببًا رئيسيًا في انعدام القدرة البحثية والفكرية, وينتج عن هذا السبب أجيال تلو أجيال ترفض إعادة النظر في أخطائها التاريخية أو القيام بأي مراجعات تاريخية أو أيديولوجية حيث إن الفكر السائد الناتج عن التعليم التلقيني يجعل المتعلم يعتقد أن كل ما يدرسه في التاريخ هو من المسلمات غير القابلة للمراجعة فضلا عن أن الأمة العربية يستشري فيها الأمية.

وفي الجزئية التي عزا فيها الكاتب انتشار التيارات التكفيرية والإرهابية إلى البطالة والتراجع السياسي للأنظمة العربية أمام إسرائيل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والذي أدى إلى خضوع شبه كامل للأنظمة العربية للمطالب الأمريكية التي هي في الغالب تصب في مصلحة إسرائيل, فإنني أزعم أن السبب الرئيسي في ظهور هذه الجماعات هو سبب أيديولوجي في الغالب بدليل أن معظم الذين ينخرطون في هذه الجماعات كانوا ميسوري الحال أو من عائلات ميسورة, ولأنهم يقومون بعملياتهم في مناطق متفرقة من العالم ما عدا إسرائيل وأن ادعوا أنهم يعملون لصالح القضية الفلسطينية فهم بذلك يريدون فقط كسب تأييد الجماهير والعوام الذين تدغدغهم الشعارات ولكن استراتيجيتهم في تقديري هي أكبر وأعمق من ذلك حيث إنهم يسعون إلى إقامة نظام ديني راديكالي يحكم بطريقة القرون الوسطى.

ماجد أحمد السعيدي
صنعاء - اليمن

موسوعة (العربي).. في الموسوعة الحرة

إعجابًا منا بالنوعية المتميزة للمقالات الموسوعية في مجلتنا الأثيرة مجلة (العربي), ورغبة منا في نشر تلك المعرفة هل تسمحون لنا بالاقتباس والنقل (مع ذكر الكاتب وموقعكم كمصدر) إلى موقع الموسوعة الحرّة ويكيبيديا http://ar.wikipedia.org.

تأسست ويكيبيديا عام 2001 كأحد مشاريع حركة البرمجيات الحرة التي أنتجت نظام التشغيل لينوكس LINUX. أصبحت ويكيبيديا أكبر موسوعة في العالم (3 ملايين مقال بـ 180 لغة), وأصبحت من أهم معالم ثورة الإنترنت في مطلع القرن الحادي والعشرين. ويكيبيديا هي موسوعة مجانية يحررها عدد كبير من المتطوعين من سائر أرجاء العالم. يمكنكم رؤية النسخة العربية من هذه الموسوعة, والتي أساهم فيها, على الرابط التالي http://ar.wikipedia.org والتي لاحظنا ذكر بعض مقالاتكم لها كمرجع.

ولكي نستطيع أن ننقل أو نقتبس من موقعكم في هذا المشروع يجب أن نحصل على موافقتكم باستخدام هذه المادة تحت رخصة الوثائق الحرّة.

وإذا أردتم يمكننا (ويمكنكم) حفظ نسخة من مقالكم الأصلي (من دون تعديل) في موقع المكتبة العربية الحرة http://ar.wikisource.org الشقيق مع ذكر الكاتب وموقعكم كمصدر المقال. وهو الأمر الذي يتيح انتشارًا إضافيًا لمحتواكم على واحد من أهم 10 مواقع على محركات البحث.

وعلى سبيل المثال, فقد وافق كل من (مجلة العلوم الكويتية) وموقع (إسلام أون لاين) على النقل والاقتباس من موادهما.

إذا وافقتم على هذا فسوف يوضع اسمكم في قسم المراجع في الصفحة التي تستعمل المادة وسوف يشار إلى أنها من عملكم وأنها قد استخدمت بناء على موافقتكم, وكذلك فسوف يوضع الرابط التالي: http://www.arabimag.net في الصفحة التي يتم فيها الاقتباس.

د. نايل الشافعي
نيويورك

  • المحرر: إسهامًا من (العربي) في إثراء المصادر الإلكترونية الحرّة التي لا تتربح من وراء معارفها, واستمرارًا لدور المجلة في نشر الثقافة العربية, يسعدنا قبول طلبكم.

صوت من التركمان

كنت وأبي من متابعي مجلتكم منذ أن كنت صغيرًا, ولكن مررنا بظروف غير ملائمة, فالنظام البائد منع خير (العربي) من وصوله ولكن خيرها عاد الآن إلينا, وأود أن أشكركم على هذه المبادرة الجميلة عن التركمان, ولكن في العدد 564 نوفمبر 2005 في صفحة 11 كتبتم عن اللغة التركمانية بأن نسبتها 7% في العراق وأن التركمان حوالي مليون ونصف المليون وهذا غير صحيح لأننا حوالي أربعة ملايين ونصف المليون في العراق ويوجد في تركيا حوالي مليون نسمة وفي الدنمارك والسويد وأمريكا وألمانيا وبريطانيا واليونان حوالي ألف بيت في كل دولة وإننا لا نعيش حياة قبائلية لأن لنا لغتنا وعلمنا ولا نكتب بالأبجدية العربية, وإن عرب التركمان هم فقط أهالي تلعفر الصامدة وإننا لسنا من كازاخستان وإنما نحن من أصل عثماني من قبيلتي الخروف الأسود والأبيض.

عمر موفق
كركوك - العراق

  • المحرر: و(العربي) بانتظار التعقيبات.

تعز وليست صعدة

في عدد مجلتنا الغراء رقم (565) ديسمبر 2005 نشرت في غلافها الخلفي الداخلي صورة كتب تحتها أنها لقطة من صعدة باليمن, في حين أن الصورة المنشورة إنما هي لقطة من مدينة تعز باليمن, حيث ظهرت في الصورة قلعة القاهرة الأثرية في مقدمة جبل صبر الشهير, وتبدو في الصورة أجزاء من الجبل الذي يعلو مدينة تعز, ويحتضنها, وذلك الشكل لا وجود له في صعدة, ويلاحظ في الصورة الرجال الثلاثة يلبسون الملابس المعروفة لأهالي تعز وأطرافها, في حين تمثل ملابس الرجل المسلح شكلاً عسكريًا من الماضي, من أجل ذلك أحببت الإشارة وهو ما يحتاج إلى تصويب إذا رأيتم. شاكرًا لكم سعة الصدر.

علي منصور محمد
صنعاء - اليمن

  • المحرر: ونحن بدورنا نشكر لكم تصويبكم لهذا الخطأ غير المقصود.

عباس وليس عثمان

قرأت في العدد (559) يونيو 2005, حول موسم الهجرة إلى السودان, والحديث عن حديقة عبدالناصر, وهي لم تكن حديقة, بل كانت ناديًا ثقافيًا كان يُعرف بنادي عبدالناصر, وغلب عليه اسم النادي العربي, وقد تأسس النادي في أوائل خمسينيات القرن الماضي, ذبل النادي وقل نشاطه بعد رحيل عبدالناصر إلى أن تلاشى وأصبح النادي مجرد حديقة بعد توقف النشاط.

ومن ناحية أخرى, ذكر اسم لاعب الهلال السابق نصر الدين عباس جكسا عثمان جسكا وهو في الأصل عباس جكسا.

مأمون مروان
السودان

عبدالوهاب يبايع شوقي

في مقالة بعنوان (عبدالوهاب يبايع شوقي بإمارة الشعر) المنشور بالعدد (567) فبراير 2006 يقول الأستاذ جهاد فاضل إن كوكب الشرق أم كلثوم غنت قصيدة (مصر التي في خاطري) لشاعر النيل حافظ إبراهيم, وهذا خطأ...فقصيدة حافظ إبراهيم التي غنتها أم كلثوم هي بعنوان (مصر تتحدث عن نفسها) ومطلعها:

وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف أبني قواعد المجد وحدي


وكان ذلك في أواخر عام 1951, بعد قيام حكومة مصطفى النحاس باشا بإلغاء معاهدة 1936 مع بريطانيا وتصاعد عمليات الفدائيين ضد القوات البريطانية التي كانت مرابطة في منطقة قناة السويس. وأما قصيدة (صوت الوطن) والتي مطلعها:

مصر التي في خاطري وفي فمي أحبها من كل روحي ودمي


فهي من تأليف شاعر الشباب أحمد رامي, وقد غنتها أم كلثوم بعد أسابيع قليلة من قيام ثورة 23 يوليو 1952, علمًا بأن كلتا القصيدتين هما من تلحين الموسيقار رياض السنباطي.

د. شعبان عبدالعزيز عفيفي
قسم اللغة الإنجليزية
كلية التربية الأساسية - الكويت

  • المحرر: عميق شكرنا للدكتور شعبان على هذه الاضافة الجميلة والتصحيح المهم.

القصة والإدراك

ورد في العدد (567) فبراير 2006 تحت عنوان (لماذا نكتب?) لكاتبته فاطمة يوسف العلي, جاء في المقطع قبل الأخير من المقالة (وقد أدرك القرآن دور القصة) هذا التعبير يوهم بأن القرآن قول بشر, وذلك لأن الإدراك لا يكون إلا بعد تعلّم القواعد التي تؤدي إلى الإدراك, ثم يؤدي الإدراك بعد ذلك إلى ملكة, والقرآن الكريم هو كلام الله عز وجل, وصفة ملازمة لذاته, وعلم الله علم كلي محيط - وسع ربنا كل شيء علمًا, ويستحيل في حقه سبحانه العلم بعد الجهل أو القول بالجهل قبل العلم, وكان من الأفضل أن تقول الكاتبة (وقد استخدم القرآن الكريم القصة في إثارة الوجدان وتحريك المشاعر...إلخ). كما بيّن تعالى في قوله لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون . وشكرًا

محمد فوزي
الإمارات

  • المحرر: ومنكم إلى السيدة الكاتبة.

قادش

بعد قراءتي للعدد (557) إبريل 2005م أحسست لأول مرة في عمري بموقعي في هذه الحياة وبالتالي أقدم لكم جزيل الشكر والاحترام لنشر استطلاع عن مملكة قادش وعن مدينة القصير هذه المدينة التي ولدت بها وأحسست وأنا وكل رفاقي من الطلاب الجامعيين أنها مدينة مهمشة تنطوي على أوجاعها وآهاتها دونما اكتراث من أحد إلى أن جاءت مجلتكم الفاضلة وكأنها أم رءوم لتمسح على جبين هذه البلدة بلمسة حنون ليرتعش فؤادها وتدب القوة في أوصالها من جديد.

شكرا لمجلة (العربي) التي طالما رافقتني في أمسياتنا الأليفة قرب المدافئ وعلى دروب العاصي وتحت أشجار المشمش والتفاح وأصبحت إرثًا حضاريًا نعتز باقتنائها كما بالعاصي وقادش.

نضال محب الدين
جامعة دمشق- كلية الاقتصاد

وتريات

أرض (الجليل) سفح الحلم

الليلُ في صيفِ الجليل جسرُ
النّهار إلى الصّباح,
والصّباح شمسٌ تتلصص من خلف التلال
لتسرق الزُرقتين من الغربْ, النُجوم
عيون السّاهرين في الجنة
تطلُّ على الأرض فيصْدُمها التشابه
في المطرحينْ.
هذا الجليل حلوٌ ويحلو أكثرَ كلما
يخفّف من حره بسروة تتجلى,
والبحرُ يفرش شواطئه بالملوحة
والزّائرين,
للصّيف في الجليل جلالةٌ خاصة, فيه
حُسْنُ النار.
في الشتاء
تشتعل الجبال دخانها السحاب, ويسير
الوادي إلى مجراه/ يُحقّزُ الحصى
على التماثل والشذوذ, أمّا المواقد
فتكون لنا فرصة في الحبّ
وفسّحة في ضواحي الوسادة
لافتعال الشهوة الخرساء,
في الشتاء حَجَلٌ يُناورُ صيّاده
ليزيّنَ الحُرشَ بالفوضى وبردٌ
يعزّزُ دفءَ الشهية
في الانطباع
الربيع عيدُ الأمّ والأمُّ فصلُ
البداية, ولادةُ زهرة في كل ثقب شاغر/ صفحة
خضراء في سجلّ التكوّن هذا الربيع,
صباحُ السنديانة خيرٌ ومنفى سيعتاد
ألا يعودَ إلى حاله,
الجليل موعدنا
ولا شيء في الشّوق يأتي
من عَدَمْ!

مروان مخوّل
الجليل الأعلى - فلسطين

في ذكرى إقبال

في الاحتفال الذي أقيم بكلية الآداب بجامعة بنغازي عام 1973 وبمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الشاعر الفيلسوف الإسلامي الكبير المرحوم محمد إقبال ألقيت هذه القصدية التي لم يسبق نشرها:

إقبال ذكرك في الآفاق رنان تفوح من عطره تقوى وإيمان
إقبال يا بلبل الإسلام دوحته حب الإله وحب الناس أفنان
إقبال يا فيلسوف الشرق حكمته هدى ومنهاجه نور وعرفان
إقبال يا شادي كل الوجود له أصاخ سمعًا وقد هزته ألحان
يا من إذا ذكر المختار دمعته تنهلَ فيضًا ودمع الشوق هتان
يا زهرة في رياض المصطفى عبقت بالطيب والعود مخضر وريان
إني لأهتف للذكرى فيعجزني عن الوفاء بحق الذكر تبيان
فذلك البحر غمر ليس يسعفني لسبر أغواره جهد وإتقان
فقط أذكر والذكرى ستنفعنا إذا أقيم على الإيمان برهان
إقبال يا شاعر الإسلام معذرة طالت شكاتي وبوح القلب أشجان
لكنه لم يفارق خاطري أمل في أن يوحدنا عزم وإيمان
وأن تعود كعهد الأمس صولتنا وأن يسودنا جهد وإمكان
وأن تجلجل في الآفاق مخلصة الله أكبر فالأكوان آذان


عبدالحميد عمران بن سليم
ليبيا