الوشم: من التراث إلى الحداثة أحمد عبدالمنعم عربود

الوشم: من التراث إلى الحداثة

رسوم عتيقة على الجلد

الوشم - تقليديا - هو رسوم أو نقوش أو زخارف تنقش على الجلد، في أماكن مختلفة بقصد الزينة، أولأسباب نفسية أو تقاليد اجتماعية حسب طبيعة الموشوم.

والوشم عريق في القدم، فلقد مارسه الإنسان في أماكن مختلفة من العالم، وكان مرتبطا بطقوس دينية أولعلاقته بالخصوبة أو كشعيرة من شعائر الزواج. ولعله قد كتب له البقاء والانتعاش في الحضارة الغربية المعاصرة، فعلى الرغم من التفاوت في ممارسته بين الطبقات المختلفة ومن وقت لآخر فإنه يمارس في معظم مدن بريطانيا وبصورة شائعة في سني المراهقة بين الجنسين، وغالبا ما يمارس كرمز للإنتماء أو الإنضواء في عضوية عصابة أو جماعة معينة ذات تفكير شاذ !! كما شاع أيضا في بريطانيا بين أفراد القوات المسلحة.

ولقد أثبتت الدراسات النفسية الحديثة أن نسبة كبيرة من الذين يستوشمون يعانون انفعالات غير ناضجة، وأمزجة متقلبة، ونسبة كبيرة منهم مصابون بالشذوذ الجنسي !!

والصورة الغالبة في ضحايا الوشم أنهم في مقتبل العمر ويتطابقون في تصرفاتهم وصفاتهم كقطيع متماثل.

وفي بحث أجري على عدد من نزلاء مستشفيات الأمراض العقلية والمصحات النفسية تبين أن 15 % منهم كانوا موشومين. وكذلك أثبتت الدراسات أن نسبة كبيرة من المترددين على عيادات الأمراض التناسلية كانوا في معسكرات الاعتقال أثناء الحرب العالمية الثانية وكانوا موشومين بواسطة سجانهم لأسباب جنسية !

ولا ننسى أن معظم محترفي رياضة المصارعة الحرة، والذين يظهرون على شاشات التلفاز هم من الموشومين وينطبق عليهم كثير من الصفات النفسية المذكورة سلفا، وكذلك تصرفاتهم الغريبة الشاذة الخارجة عن النمط الإنساني السوي.

والوشم يكون مقصودا ومختارا من الشخص الموشوم، والذي يختار شكلا معينا أو تصميما بعينه، مدفوعا أو مساقا بدوافع نفسية كامنة في اللا شعور.

اضطراري.. واختياري

قد يتعرض الإنسان للوشم اضطرارا وبصورة خارجة عن إرادته وذلك إذا تعرض لحادث مروري أو في بعض الأعمال المهنية، أو إذا أصيب بطلق ناري من مسافة قريبة.

والوشم ببساطة يتم عن طريق إدخال صبغيات مادة معينة - طبيعية كانت أم كيميائية - إلى أدمة الجلد Dermis في صورة نقوش أو زينة، أو عند احتكاك الجلد بالأسفلت وصدأ الدراجات في الحوادث يتعرض للوشم نتيجة نفاذ بعض المواد الغريبة من خلال الخدوش الحادثة أو تلوث الجروح بزيوت وصدأ تلك الآلة المستخدمة في الحادث.

وعند دخول هذه المواد الغريبة أو جزئيات المادة الصبغية إلى خلايا الأدمة (وهي ثاني طبقة سطحية في الجلد) تتدافع خلايا بلعمية كبيرة Macrophages لاحتواء هذه المواد الغريبة والتهامها بداية للتخلص منها، ولكنها سرعان ما تموت تاركة ومخلفة وراءها هذه المواد لتستقر بصورة شبه خاملة في أنسجة الجلد وبصورة دائمة.

وحين التعرض لطلق ناري من مسافة قريبة فإن حبيبات الكربون ونواتج احتراق البارود تخترق الجلد محدثة وشما معروفا في مثل تلك الظروف، وهو ذوأهمية خاصة لدى أطباء الطب الشرعي والنيابة بصفة خاصة.

يستخدم الواشم المتمرس إبرة كهربائية خاصة لإدخال حبيبات أو جزئيات المادة المستخدمة في الوشم إلى الأدمة، وذلك بعد طلاء طبقة رقيقة من تلك المادة على سطح الجلد المراد وشمه، وقد يستخدم أي سن حاد لإدخال "السناج" أو الحبر الهندي إلى الجلد في الموشوم الذي يتقبل ذلك العمل بارتياح، مع ما قد يسببه من آلام في أثناء هذا العمل، وليس ضروريا أن يعطي لون المادة الموشومة في الجلد نفس لونها الطبيعي قبل الوشم، فهناك تغيرات تطرأ على المادة الصبغية بعد احتوائها بخلايا الجلد، وتبدومن خلال خلاياه بلون آخر مخالف للونها الأصلي.

فمثلا يعطي "الكربون" أو "السناج" الأسود لونا يتفاوت بين الأزرق والأسود. بينما يعطي "سلفيد الزئبقيق" والأصباغ النباتية المستخرجة من الخضراوات اللون الأحمر. بينما تعطي "ألمنيونات الكوبالت" اللون الأزرق الفاتح، ويعطي "أكسيد الكروم" اللون الأخضر، و"سلفيد الكادميوم" يعطي اللون الأصفر، بينما تعطي أكاسيد الحديد اللون البني.

ولا شك أن الوشم بهذه الطريقة المذكورة يشكل مشكلة طبية كبيرة. فعلاوة على التشويه الحادث الذي يمثل مشكلة جراحية إذا أريد التخلص منه واستئصاله في عيادة جراحة التجميل، فإن هناك مضاعفات خطيرة وكثيرة قد تنجم نتيجة دخول مواد غريبة - كتلك المستخدمة في الوشم - إلى أنسجة الجلد أو بسبب الآلة المستخدمة في الوشم كالإبر والآلات الحادة وغيرها.

ومن أهم تلك المضاعفات الالتهابات الصديدية الحادة مثل: الحمرة والغنغرينا الجلدية التي قد تصل إلى موت الجزء الموشوم وسقوطه. ومن الشائع في الوشم أنه قد يتسبب في الإصابة بأمراض الزهري والدرن، والذي غالبا ما ينتقل من الواشم المصاب بالمرض أو نتيجة استخدام آلات ملوثة بدماء موشومين سلفا مصابين بتلك الأمراض. وكذلك الالتهاب الكبدي الوبائي والعديد من الفيروسات الخطيرة، والجذام وجدري البقر، والسنط بأنواعه الذي قد يحدث بصورة وبائية مخيفة. ولا يخفى علينا أهم تلك الأمراض في عصرنا هذا وهو مرض "نقص المناعة المكتسبة" أو ال (AIDS) وبخاصة إذا علمنا أن نسبة كبيرة من الموشومين هم من المصابين بالشذوذ الجنسي كما أسلفنا.

وقد يتسبب الوشم في إظهار مرض جلدي عادي بصورة أكثر وضوحا وأشد تمركزا في مكان الوشم دون غيره من بقية الجلد مثل مرض الحزاز الجلدي المنسطح (Lichen Planus) أو الصدفية أو الزئبة الحمراء أو الأو رام السحامينية (Melanomas) وكذلك كثير من الأو رام المعروفة.

هذا وقد يحدث فرط تحسس من نوع الصبغة المستخدمة في مكان الوشم أو قد يشمل الجسم كله في صورة "إكزيما" جلدية أو التهاب جلدي مقشر منتشر (Exfoliative Dermatitis) ، وقد يصاب مكان الوشم للتورم والالتهاب الشديد فور تعرضه للضوء وذلك لأسباب غير معروفة.

التخلص منه جراحيا

يستأثر الوشم بنصيب كبير في جراحات التجميل، وذلك إذا أريد إزالته والتخلص منه. ويمكن ذلك بطرق متعددة أهمها: الاستئصال الجراحي على مراحل، أو باستخدام رقعة جلدية تنقل من أي مكان مناسب من الجسم، أو إزالة النقوش باستخدام صنفرة خاصة بجراحة التجميل لإزالة الطبقة الجلدية المحتوية للوشم ويترك الجلد لتكوين خلايا جديدة خالية من الوشم.

ومن التقنيات الحديثة استخدام أشعة "الليزر" في إزالة الوشم ولكنه قد يتسبب في تليف الجلد وربما أحدث ندبا تبدوبصورة مقلقة.

ولقد استخدمت كذلك الموجات "دون الحمراء" التي تحدث تخثرا للجلد في مكان الوشم.

وقد يستخدم الكشط الجراحي مستخدمين في ذلك جهاز التقطيع الطبقي للجلد (Keratotome) الذي يعطي نتائج طيبة. كما يمكن استخدام بعض الكيماويات الطبية في إزالة الوشم ولكن بواسطة المتخصصين، ولعلاج فرط التحسس تستخدم مركبات الكورتيزون الموضعية أو بالحقن العام.

وأخيرا، بعيدا عن الوشم الذي ذكرناه والذي يمارسه العامة، فإنه تجدر الإشارة لنوع آخر من الوشم المستخدم في الطب وبالتخصيص في جراحات التجميل الذي يمارسه أطباء ذووخبرة خاصة وبتقنية علمية متقدمة، وفيها تستخدم أصباغ خاصة معقمة وغاية في الدقة وذلك لمضاهاة لون الجلد الأصلي في مناطق مختلفة.

تلوين مجهري للجسد

بقلم: الدكتور محمد أكرم خوجة

ليس التلوين المجهري الحديث إلا تطويرا عصريا، أنيقا ومعقما لعملية الوشم Tattoing. وفي الأصل تم أشتقاق التسمية الغربية من الكلمة البولينيزية التي تعني "الطرق" أو "الضرب" المستخدم في تنفيذ الوشم سابقا.

إلا أن التلوين المجهري يعتمد على غمس مواد صباغية ذوات ألوان مختلفة تحت الجلد أو الأنسجة الحية لإعطائها لونا ثابتا لا يتأثر بالعوامل الجوية التي تم حقن الأصبغة فيها، توخيا لغايات تجميلية أو تزيينية

ومن الجدير بالذكر هنا أن التاريخ المدعم بالدلائل والثبوتيات القاطعة بدأ في مومياء فرعونية يزيد عمرها على "4000" سنة، حيث شوهدت فيها خطوط زرقاء اللون تغطي الساعدين والساقين وحتى البطن. كما اكتشفت آثار الوشم بغزارة واضحة خصوصا لدى سلالات العائلة التاسعة ولا سيما عند النساء. وتشير الدلائل إلى أن الوشم انتقل من مهده في مصر إلى حوض البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية أولا لينتشر في سائر أنحاء قارة آسيا حتى وصل إلى الصين ومنها لإلى فورموزا (تايوان الحالية) والفلبين في حوالي "1100" قبل الميلاد.

فقد لجأت بعض القبائل العربية إلى وشم كل من الجبهة والخدود لدى الفتيات المقبلات على الزواج، ومن ثم إزالته بعد الزواج باستخدام مواد خاصة مثل الصابون والكلس.

وفي شرقي الهند كانت تقاليد الزواج تقتضي وشم أشكال متماثلة لدى الزوج والزوجة معا.

كما نظر الإسكيمو إلى الوشم على أنه أفضل الوسائل التزيينية لتعزيز جمال الفتيات

كما تربع الوشم على مكانة رفيعة حينما اقترن تطبيقه ببعض العائلات الملكية، حيث يذكر وشم ذراع أمير ويلز على هيئة صليب القدس Cross Ofjremsalem وذلك في عام 1862م، ومن ثم سريان العدوى إلى ابنه جورج وحتى والدته: كليرانس. وكان الوشم منقطا على هيئة تنين يعلو الذراع. أما القيصر الروسي نيقولا فقد طلب وشم جسمه في عام 1891 من الفنان الياباني الشهير هوري تشيو Hori Chiyae وحرص هذا الطابع الارستقراطي على انتقال الوشم إلى كبار العائلات المميزة.

أما تنوع الوشم من ناحية الألوان فبدأ بالظهور في الولايات المتحدة الأمريكية منذ مطلع القرن التاسع عشر، حيث شرعت سيدات المجتمع الراقي في أمريكا - بدءا من عام 1830 - بإجراء وشم حمرة دائمة على الخدود وكذلك وشم دائم للحواجبن إضافة إلى "أحمر شفايف" لايمكن إزالته.

وكان ذلك أشبه بالشرارة التي أشعلت فتيل ثورة كاملة في تقنيات الوشم الطبية المعاصرة.

ومنذ عام 1875 انطلقت حملة هدفت إلى تطوير أجهزة التلوين المعتمدة على الحقول الكهربائية أولا، ومن ثم كهربائية - مغناطيسية متناوبة سهلة الاستعمال، وغير مؤلمة، تسمح بوشم مساحات كبيرة من الرسومات خلال دقائق قليلة. ورافق ذلك استحصال أصبغة طبية تمخض عند دراستها لسنوات طويلة التوصية المتبعة حاليا بحذافيرها بتحضير كل لون ضمن زجاجة معقمة يحتضنها غلاف بلاستيكي محكم الإغلاق على شاكلة مشابهة لحفظ الأدوية فائقة التعقيم (مثل المحاقن)، وبأن تستخدم كل عبوة فور فتحها لشخص وحيد ولجلسة واحدة لا تتعداها.

كما تستعين الأجهزة الحديثة بمسبار خاص في داخله إبرة طبية، حيث يقدر المرء علة تغيير افبرة أو استبدال المسبار بكامله، مما يسمح بالارتقاء بعملية الوشم إلى أرقى مستويات النظافة والتعقيم - إن تمت وفق الشروط الطبية الصارمة.

ولتحقيق ذلك وتحاشيا لنقل الجراثيم بملامسة الجهاز في أثناء العمل يتم تشغيل جميع الأجهزة الحديثة والتحكم بها بواسطة القدم، توخيا للنظافة ولإبقاء اليدين حرتين في أثناء إجراء الوشم الدقيق.

كما أن أغلب الأجهزة الحديثة مضاعف الوظيفة: فهو يحتضن جهازين في آن واحد لكل منهما مسباره الخاص، الذي يتمكن من وشم لون مختلف عن لون اخيه، مما يسمح باستخدام أكثر من لون في اللحظة ذاتها دون الاضطرار إلى تغيير المسبار أو استبدال اللون في الجلسة ذاتها، وبالتالي المخاطرة بتعريض المريض للتلوث وعواقبه الوخيمة.

استخدامات مذهلة

بغض النظر عن الاستخدامات المعروفة للوشم في الرسم على مختلف أنحاء الجسم فإن الوشم الطبي التجميلي يحرص في الكثير من الحالات على إخفاء التشوهات أو تغطيتها تغطية تجميلية لا تخلو من اللمسة الفنية المميزة.

ولا يتسع المقام هنا للإسهاب في عرض جميع مواهب الوشم الطبي، لذا سأكتفي بلإيراد بعض الأمثلة التي تبرز فوائده الجمة:

تلوين العين

يمكن تلوين العين المنعدمة الرؤية نتيجة تشكل بياضة على القرنية نجمت عن التهاب أو جرح. ولتحقيق ذلك يجرى قياس دقيق لقطر الحدقة Pupilللعين السليمة، ومن ثم إجراء التلوين المجهري باللون الأسود على مركز (وسط) البياضة في العين المنكوبة، وأخيرا تلوين المنطقة المحيطة بهذه الحدقة باللون المناسب والمطابق تماما للون العين السليمة، بحيث يتعذر اكتشاف أي اختلاف أو فارق بينهما.

وسبق لي أن قمت بنفسي بالتصدي للعديد من هذه الحالات، التي جعلت المرضى غاية في السعادة حينما رأى كل منهم بأم عينه أن عينه المنكوبة لا تبدو مطابقة لعينه السليمة مطابقة كاملة من حيث اللون والمظهر فحسب، بل تدور وتتحرك حركة طبيعية ايضا، غلى حد دفع احد المرضى إلى التساؤل مدهوشا:

"دكتور، اي عين كانت مصابة: اليمنى أم اليسرى؟"
وهذه النتيجة الباهرة تختلف اختلافا جذريا عن حالة وضع قشرة بلاستيكية مرسومة
ARTIFICIAL EYE SHELL والتي تبقى العين فيها جامدة بلا حراك.

تلوين الحاجب

يفقد بعض الناس حواجبهم بسبب مرض او حرق أو نتيجة البرص، مما يضطر بعض السيدات إلى إعادة رسمها بالقلم في كل يوم تطلع فيه الشمس. لكن الأجهزة الحديثة أراحت السيدات من إرهاق هذا العبء اليومي المتكرر بإجراء الوشم اللازم بصورة فنية جميلة، وباللون المطلوب الذي يناسب الشعر، مما يعيد إلى السيدة شعورها بالارتياح والثقة بأن هذا الحاجب أبدي لن يزول مطلقا، ويختلف اختلافا ملموسا عن الرسم اليدوي الذي كان العديد من مريضاتي يضطررن إلى تجديده بعد غسل الوجه أو التعرف الشديد، مما كان يسبب لهن إحراجا اجتماعيا ولا سيما في حفلات الخطبة والأعراس في فصل الصيف.

تلوين ما بين الأهداب

تشكو بعض الفتيات من قلة عدد الأهداب مما يسبب لهن حالة من الاكتئاب وضعف الثقة الاجتماعية تؤدي بهن إلى حب العزلة والانطواء. إلا أن في مقدور التلوين المجهري تقديم بعض اللمسات التجميلية على حافة الجفن بين منبت الأهداب مما يعزز لون الأهداب الطبيعي ويعطي المظهر التجميلي المطلوب والثابت دون التخوف من زواله بعد أول استحمام.

خط كحلة دائم

ترغب بعض السيدات بتزيين عيونهن بخط كحلة دائم ليرتحن من تكرار رسمه مرة بعد أخرى. وبرزت هذه الرغبة أولا لدى النساء العاملات في الغرب، ذلك لأن المرأة العاملة ليس لديها المتسع الكافي من الوقت لإجراء رسم خط كحلة يوميا قبل ذهابها إلى عملها، إضافة إلى عدم رغبتها في إضاعة فترات الاستراحة القصيرة أصلا لتعزيز رسمه خلال ساعات الدوام الرسمي أو في المناسبات الاجتماعية عموما، كما أن بعضهن يقف أمام المرآة مدة طويلة لرسمه رسما جميلا، ويحبذن إجراءه مرة وحيدة من قبل المختص بالوشم. وهنا بإمكان التلوين المجهري الدقيق رسم هذا الخط بشكل جميل ودائم مما يمنح السيدات الثقة بالنفس والراحة معا.

إخفاء الندبات

تم في بعض الدول المتقدمة صناعيا إجراء التلوين المجهري الدائم للندبات المتخلفة عن العمليات الجراحية، خصوصا بعد عمليات سرطان الثدي أو شق البطن، حيث تترك وراءها ندبات بيضاء غير محببة، يختلف لونها عن لون الجلد المحيط بها. وهنا فإنه بإمكان الأجهزة الحديثة مزج اللون المطلوب بالضبط وإجراء الوشم أو التلوين المجهري على طول خط الندبة أو خط شق العملية الجراحية. والذي يأخذ اللون الأبيض عادة، فيصبح بالنتيجة مماثلا للون الجلد الأصلي.

 

أحمد عبدالمنعم عربود

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




صورة لجهاز الوشم الحديث مع مجموعة ألوان متنوعة





خط وشم حول الشفتين





تخطيط لعمل جراحة تجميلية لاستئصال الوشم





الطريقة الحديثة في رسم خط الكحلة الدائم باستخدام جهاز التلوين المجهري الدائم





وشم العين