عزيزي العربي

عزيزي العربي

تساؤلات عن أحلام أمة

.. رئيس التحرير

الأحداث كالأشخاص ، تولد وتنمو وتكبر ، وتموت ، وكما يخصص التاريخ صفحات مطولة لبعض الأشخاص دون غيرهم من البشر ، فإنه يبرز بعض الأحداث ويجعلها الأخص ليس فقط بالحفظ ولكن بالدراسة والتحليل أيضاً ، ولقد مرت بأمتنا العربية هذا العام " 98 " ذكرتان لحدثين غاية فى الأهمية والتناقض ، وبقدر أهميتها هذه بقدر اعناء التاريخ بهما وكذلك بالشخصيات التى شاركت فيهما ، وقد بد لنا أن لا مناص من الوقوف أمامهما أكثر من مرة ، ربما لكى نعرف حقيقتنا الآن ، وربما لنتحسر على أحلامنا الضائعة ، أحلام أمة وأجيال بأكملها ، الذكرى الأولى هى ذكرى مرور نصف قرن على قيام إسرئيل ، ففى عام ( 1948 ) استطاعت قوى الصهيونية أن تنشئ دولتها على قطعة غالية من أرضنا العربية مما حدا بالبلدان العربية أن تدخل ضدها فى حروب عدة أولاها كانت عام ( 48 ) ، والغريب أن الهدف الذى أعلنه العرب فى تلك الحرب كان هو القضاء على يسمى بدولة إسرئيل وتحرير كل الأراضى الفلسطينية التى اعتصبها اليهود ، ووجه الغرابة هنا هو ذلك التناقض الرهيب بين ذلك الهدف والهدف المعلن فعلا للعرب الآن ، فبعد حرب عام ( 1967 ) أصبحت جملة طموحاتنا هى تحرير الأرض التى احتلت فى تلك الحرب ! فى مقابل الاعتراف بكيان إسرائيل الدولى !!

ترى ، إلا يعتبر ذلك التحول انتصارا الخندق الصهيونية الموحد على الجانب العربى المبعثر ؟ إلا يعتبر ذلك خبر دلي على صحة ما عبر به المفكر السورى ( ساطع الحصرى ) بعد حرب (48) حينما قال : " قد يعجب الناس لأن سبع دول عربية قد هزمت أمام الدولة الصهيونية الوليدة ، وأعتقد أ، هذه الدولة السبع لو كانت دولة واحدة لما هزمت !"

أما الذكرى الثانية التى مرت بنا هذا العام فإنها ذكرى الحلم الأكبر ،الحلم الذى لم يعد أحد يستطيع حتى أن يتفوه به كى لا يتعرض للسخرية ! ، إنها ذكرى مرور أربعين عاما على الوحدة المصرية- السورية ، أربعين عاما على قيام الجمهورية العربية المتحدة ، تلك الوحدة التى كانت الملاذ الأخير لمواجهة أعداء الأمة والانطلاق بقوة ليأخذ العرب مكانهم الحقيقى على الساحة العالمية ، لو قدر لتلك الوحدة أن تستمر وتكتسب على الأقل نصف الدول العربية أو حتى التى دخلت حرب ( 48 ) فقط ، ترى هل كنا سنهزم فى ( 67 ) ؟ وهل كان وضع العرب سيصبح كما هو عليه الآن ؟ . منذ فترة انعقدت فى القاهرة ندوة بمناسبة الاحتفال بتلك الذكرى ، وبرزت فكرة الديمقراطية باعتبارها أساسا صلبا للوحدة العربية إذا قدر لها أن تقوم ، وفى إطار ذلك تقدم أحد الفكرن السوريين بالندوة وهو رئيس اتحاد الكتاب العرب بدمشق باقتراح غاية فى الأهمية ، وهو أن يتم انتخاب مجلس ( تشريعى ) عربى موجد على غرار البرلمان الأوربى وتكون قراراته أقوى من قرارات المجالس التشريعية القطرية ، ويتكون عن طريق اختيار ممثل واحد عن نصف مليون عربى ، بحيث لا يقل تمثيل أى دولة عربية عن ثلاثة مندوبين .

...بقايا آراء .. لأحلام أمة .

أحمد شوقى قنبر
كلية الحقوق- جامعة المنصورة- مصر

الدكتور القط وسنوات انشأة

ورد فى باب مرفأ الذاكرة العدد " 476 " يوليو 1998 بقلم الدكتور عبد القادر القط فى معرض حديثه عن سنوات النشأة تعبير " ولعل الغربة والفقر والاستعداد الفطرى " والصحيح هو " ولعل الغربة والفقد " فلم يكن الفقر مما عاناه الدكتور القط فى نشأته ، لذا لزم التنويه .

جائزة الشيخ خليفة بن سلمان العلمية لعام 1999

يعلن مركز معلومات المرأة والطفل بالبحرين عن جائزة الشيخ خليفة العلمية لعام 1999 لأفضل دراسة منكرة فى مجالى الطفل المعاق وعمالة الأطفال .

وهى جائزة مفتوجة لكل الباحثين العرب لتقديم دراسة أو بحث علمى فى هذين المجالين .

وقد خصصت جوائز نقدية للفائزين الثلاثة الأول ، الأولى قدرها : 3000 دولار ، والثانية قدرها 2000 دولار ، والثالثة قدرها 1000 دولار .

وترسل الأبحاث إلى :
مركز معلومات المرأة والطفل
ت : 780300- فاكس : 687147
ص . ب : 32526
مدينة عيسى- البحرين
E.mah : Infocent @ batelco. com. bh

فى موعد أقصاه 31 أغسطس 1999م .

على الإنترنت
مع نجيب محفوظ وإليه

.. رئيس التحرير

أود أن انقل إليكم تقديرى الشديد لمجلتكم القيمة التى تثرى عقولنا وأرواحنا دائما . اننى من المطلعين عليها باستمرار وهى تظل تدهشنى لتنوع موضوعاتها . وحديثا لفت انتباهى وتقديرى فى باب وجهاً لوجه ذلك اللقاء مع الأديب الكبير نجيب محفوظ الذى نشر فى عدد أكتوبر 1998 من مجلة العربى .

والذى أود الحصول عليه ، إذا كان ذلك ممكنا ، هو عنوان نجيب محفوظ ليتسنى لى الاتصال به هذا الأنسان شديد الأهمية الذى أعطى للأدب العربى لمسته الحديثة .

كما أود التعاون مع مجلتكم للتعبير عما يجول بنفسى من أفكار وتأملات

رانيا عبدالرحيم
بيروت- لبنان

صورة النفس العربية

باسلوب مبسط وجذاب عرفت " العربى " القارئ العربى بالتقدم العلمى وتطبيقاته العملية فى الحاية وفى سعادة البشر وقدراتهم ومناهج تفكيرهم ومعارفهم وسلوكهم فحملت لهذا القارئ جرعة كبيرة من تذوق معطيات العصر وانجازاته وتجلياته فى الكبير والصغير من شئون الدنيا .

خلال الرحلات والأسفار التى قام بها أعضاء فى أسرتها فى أنحاء العالم ، كان " العربى " عبر فن السياحة الدراسية أن تعرف القارئ بالمناخات الحضارية للشعوب المختلفة وعاداتها وقيمها وممارساتها وطرائقها فى مواجهة المشاكل ونظرتها وطرائقها فى مواجهة المشاكل ونظرتها إلى نفسها وتاريخها وشخصيتها المتمثلة فى فنونها وتراثها وأزيائها . فلا يكاد يبقى جو حضارى فى العالم غريبا كل الغربة عن القارئ العربى . فالدنيا مبسوطة أمامه بآفاقها وألوانها وسحرها ، مع ما يفعل ذلك من فعل فى إنتاج إنسان عربى ذى إطلالة لا على محيطه فقط بل على سائر محيطات العالم .

وقد كشفت " العربى " عن نقاط القوة والضعف أيضا فى الحضارة العربية ، رافعة الستر عن كنوز خبيئة وينابيع دافقة من عطاء العقل والقلب والروح والضمير . فليست الأمة العربية إلا واحدة من الأمم البارزة فى التاريخ العالمى حملت إليه دينا بل أديانا ودعوات خيرة ومناقب وفعالاً تجعلها من الأمم التى ساهمت ومن الممكن أن تساهم فى مسار الإنسانية

ولقد ثقفت " العربى " الكثيرين من العرب وأبرزت الكثيرين من المثقفين وأعطت المجال لذوى مواهب لم تظهر للعيان إلا فيها .

كل ذلك فى ذوق وحس جمالى وتوازن عقلى وتواضع إنسانى جعل هذه المنشور العربى ألفية فى كل بيت ، جذابة للصغير والكبير ، والرجل والمرأة ، والتراثى والتحديثى . فهى أحد الأمثلة الأكثر نجاحا فى الحياة العربية فى حسن إنفاق المثال العربى .

وفى تصورى لو أن انتخابات جرت بين المثقفين العرب لاختيار رؤساء تحرير لمجلة يتصورونها لما أتت إلى رئاسة التحرير بغير هؤلاء الذين تولوا بالتتابع رئاسة تحرير " العربى " . ومن توفيق الله أن جاء بالتعيين من كان يملك فى أغلب حظاً كبيراً بالمجئ عن طريق الانتخاب .

ولا شك أنه بعد فضل الكويت نفسها ، يأتى فضل الدكتور أحمد زكى والأستاذ أحمد بها الدين والدكتور محمد الرميحي فى إصدار هذه المجلة المقرؤة والمحبوبة والمثقفة المغذية . فقد خاطبوا خلالها كل أشواق القارئ العربى إلى التعلم والتذوق وتنمية القلوب والعقول .

وأشهد أن ظنى أصبح أحسن بالقارئ العربى بعد أن أقبل بهذه الكثافة وهذه الحماسة على قراءة " العربى " . وإذا صح القول " قل لى ماذا نقرا أقل لك من أنت " ، فقد أعطى القارئ العربى بمحبته لهذه المجلة صورة جيد عن نفسه .

شهادتى فى " العربي "

يحلو لى أن أطالع " العربي " من الشمال إلى اليمين ! لماذا ؟

لأننى- وأنا المعلم بالمهنة- أحب التدرج من السهل إلى الصعب ، ومن الجزئى إلى الكلى ، ومن المحسوس إلى المعنوى ، ومن التنوع إلى الوحدة ، ولأننى كذلك أحب التدرج مما لا خلاف فيه، إلى ما يمكن أن يكون فيه خلاف كبير .

هكذا كان حالى ولا يزال على مدى أربعين عاما هى عمر " العربي " ، بدأت مطالعتها حين كان صبية يافعة ، ودوامت على ذلك أيام شبابها الأول ، وشبابها الثانى ، وما أزال أفعل ذلك الآن أيام نضجها ( كدت أستبدل " بالنضج " " الكهولة " ، ولكننى بدلت عن ذلك لإحساسى أن كلمة " النضج " هى التى تصف فعلا واقع الحال ) .

حرصت " العربى " على أن تحقق جوهر اسميتها، فخاطبت قارئها العربى فى كل مكان ، وفى كل مستوى ثقافى ، وقد ألزمها هذا نوعا من التوازن الحاد دفع بها أحيانا قليلة إلى طوق ضيقة ، لكنها نجحت- فى الأغلب الأعم- فى تحقيق تلك المعادلة الصعبة التى توختها فى مسيرتها ، محققة قدرا كبيرا من النجاح ، ضمن لها الاستمرا على مدى عمرها ، الذى لا يمكن أن يعد قصيرا بأى مقياس . كيف حققت " العربى " هذه المعادلة ؟ نجاحها فى إرضاء كل الأذواق ؟ أبتحليها بأكبر قدر من المرونة ؟ أبتبنيها" الحلول الوسط " فى بعض الأحيان ؟ أو ماذا ؟ وأعترف أن الإجابة ليست سهلة ؟

وأشعر أحيانا أن " العربى " تحسن الظن بقارئها أكثر من اللازم ، فتخوض به فى مادة يصعب استيعابها من قبل القارئ العادى ، وأحيانا تسئ به الظن أكثر من اللازم ، فتعطيه قطرات ثقافية شبيهة بقطرات الديمقراطية التى تقدم إلى الشعوب ، من مطلق سوء الظن بقدراتها على الاستيعاب .. ومع ذلك أبقى- من جانبى- مثابرا على قراءة " العربى " فى جميع الأحوال ، وهذا هو دليلى على نجاحها . لقد أصبحت كالصديق الذى قد يرضيك فعله فى بعض الأحيان ، ولكنك لاتستطيع أن تستغنى عنه ، لقد أصبحت " جرعت ضرورية " ، وليست " جرعة ضرورة "

أما إذا أرادت " العربى " أن تكون مجلة القرن القادم ، كما كانت مجلة سنين متطاولة فى هذا القرن ، فعليها أن تفكر فى أمرين تضمنهما خطتها العاجلة ، وهما أمران ليسا غائبين عن خطتها الحالية ، ولكنهما محتاجان إلى أن يكون ركيزتين فى خطتها القادمة ، أولهما : إعادة النظر فى المادة التى تقدمها ، بحيث تجعل لعلوم المستقبل مكانا يلاءم مع قارئها فى المستقبل .

وأنا أعلم أن تحديد المقصود بعلوم المستقبل محتاج إلى توضيح لا يتحمله المقام ، ولكننى أريد فحسب أن ألفت التظر إلى أنه آن الأوان لحشد الجهد بغية التوصل إلى صيغة مناسبة تعدل الصيغة التى درجت عليها " العربى " فى تقديم المادة الثقافية ، وهى الصيغة التقليدية بحصر المادة فى العلوم والفنون والآداب ، وتقدم الثقافة على أنها الأخذ من كل فن بطرف !

وثانيهما : تصعيد " النبرة النقدية " وإحلالها محل " النظرة الوصفية " . لقد ضاقت مساحة " المسلمات " أمام العقل الحديث فى حين بقيت هذه المساحة واسعة جداً أمام العقل العربى ، بى إننى أخشى أن أقول أن مساحات إضافية من " المسلمات " تضاف إلى هذا العقل العربى باستمرار ، لتكبل قدرته الفاعلة على التفكير الحر . وعلى " العربى " أن تسهم بدور أكبر فى نقد " الكون " ، وإعادة ترتيب الأولويات فيه .

إن نزعة الرضا عن الذات بتضخيم إنجازات لا خطر لها آفة من آفات حياتنا الثقافية ، ولا بد أن يكون فى خطة " العربى " المستقبلية ما يساعد على أن يحل محل هذه الافة نوع من " وخز الضمير العام " حين النظر إلى ما كان ، أو ما هو كائن ، بالقياس إلى ما ينبغى أن يكون . ولـ " العربى " التحية والتمنيات بالازدهار من قارئ عربى ، يطالعها كثيرا ، ويسهم بالكتابة فيها قليلا .

الرواية الأولى

.. رئيس التحرير

لفت نظرى لدى اطلاعى على العدد رقم " 475 " يونيو 1998م بالصفحة رقم " 8 " عنوان ( تعقيب وتصويب- لمباركة نوار- باتنة " الأوراس " الجزائر ) ، حوى عتابا لعدم ذكر الروائى الجزائرى- الشهيد أحمد رضا حوحو من بين الروائيين العرب الذين عاشوا فترة على أرض الجزيرة العربية فى المقال الذى قدم لرواية الأديب " تركى الحمد " والتى تحمل عنوان " العدامة " .

وجاء فى تعقيبها أن الأديب أحمد رضا حوحو ، وهو شهيد من شهداء الثورة الجزائرية أقام فى أرض الحجاز من 1935 إلى 1945م ، وحسب الرأى الغالب والراجح ، فإنه دبج روايته التى عنوانها ( غادة أم القرى ) فى بداية الأربعينيات ، أى قبل صدور رواية " زينب " لمحمد حسين هيكل بعدة سنوات ، وهذا ما يمنح له أحقية السبق والصدارة والاعتراف له بالتقديم فى هذا اللوان الأدبى فى بلاد العرب .

ويهمنى أن أوضح أن قصة " زينب " نشرت للمرة الأولى فى 1914 على أنها بقلم مصرى فلاح ، وكان المرحوم الأستاذ الدكتور محمد حسين هيكل متردداً فى وضع اسمه عليها ، وكان قد بدأ كتابتها فى إبريل 1910م بباريس وفرغ منها فى مارس 1911 ، وكان حظ قسم منها أن كتب بلندن ، كما كتب قسم آخر بجنيف أثناء عطلة الجامعة فى أشهر الصيف ، ودفع حيث أن الطبع استغرق أشهرا... ، وظهرت الطبعة الأولى لـ " زينب " قبل الحرب .... ، هذا ما جاء بمقدمة رواية " زينب " فى طبعتها الثالثة .

من ذلك يتضح أن رواية " غادة أم القرى " التى دبجت فى بداية الأربعينيات ، لم تكن أسبق من رواية " زينب " للمرحوم الأستاذ الدكتور محمد حسين هيكل . أردت بذلك تصحيح وقائع تاريخية ، دون تحامل أو تعنت أو مجاهلة .

ولما كان من الثابت والمؤكد تاريخيا أن للمرحوم الأستاذ الدكتور محمد حسين هيكل ، الريادة فى تناول فن الرواية الذى فتح به فى الأدب المصرى فتحا جديدا .... ، كان لزاما أن أبعث إلى مجلة العربى بهذا التعقيب على " تعقيب وتصويب " .

سعيد عبدالعزيز الضرغامى
الإسكندرية- مصر

إيمان بالعروبة

..رئيس التحرير

أنا فتاة فى مقتبل العمر وقد سمعت كغيرى من الشباب بالحضارة الغربية وانبهرت بها كثيرا ، أقصد التكنولوجيا والمنجزات التقنية لا الانغماس فى الملذات واللهث وراء الماديات كما قد يفهم البعض ، وكنت أنقم على العرب تخلفهم عن هذا الركب سنين طويلة رغم أن أصول تلك الحضارة يعود إليهم ، وكنت أصدق الأقاويل بأن اليهود هم سكان فلسطين الأصليون ولكنهم طردوا منها لخبث نفوسهم وسوء نواياهم وهذا بالطبع لا يعطيهم الحق بمعاملة سكانه بهذه الهمجية والوحشية التى تدينها الأديان السماوية بل أن هتلر ذاته لم يفعلها بهم ! إلى أن تعرفت مجلتكم الغراء قبل عدة شهور وكنت فى ظمأ للارتشاف من منا هذه العذبة ومازلت أرتشف الحين بعد الآخر حتى تبين لى خطأ ما كنت أعتقده وازددت إيمانا وبقيا بالعرب وإنى لأفخر بانتمائى إليهم متمثلة بقوله الشاعر :

قالوا تحب العرب ؟ قلت أحبهم
يقضى الجوار على والأرحد

قالوا لقد بخلوا عليك أجبتهم
أهلى وإن بخلوا على كريم

والله أسال لكم ولأمتنا العربية التوفيق والعمل لما يحب ويرضى أنه سميع محببه الدعاء .

فضيلة آل محمد على
القطيف- السعودية

المعادلة الإنسانية

..رئيس التحرير

فى شرفة أحد منازل الريف الهندى حيث الطبيعة الخلابة والأماسى المقمرة ، كان رجلان يجلسان ويتسامران ، ومما جاء فى حديثهما هاتان العبارتان :

قال الأول : إنكم فى شرقكم تنعمون بضوء القمر ، فأجابه الثانى على الفور : وأنت فى غربكم تنعمون بالشمس الساطعة ، كان الرجل الأول هو عالم الغرب الشهير " البرت اينشتاين " وكان الثانى شاعر الإنسانية " طاغور " .

لم تكن الأفكار التى تبادلها الرجلان تنتهى عند حدود المعنى اللفظى لهاتين العبارتين ، بل لقد اختصروا الإنسان والوجود بهذه الكلمات القليلة ، وأشار إلى عالمين كبيرين ، عالم الشرق الروحى وعالم الغرب العقلى .

هذه الثنائية التى تكون جوهر الإنسان " العقل والروح " غالبا ما تكون متضادة اذ يزدهر طرف على حساب الآخر كأنبوبتين مستطرقتين ، ما إن يرتفع السائل فى إحداهما حتى ينخفض فى الآخرى ، وما أن تتوهج شعلة العقل حتى يخبو ضوء الروح وبالعكس ، وهكذا يجد الإنسان نفسه بين عالمين كبيرين أكانا فى داخل نفسه أم فى العالم الكونى ، حيث الموضوعى واللاموضوعى ، والمعقول واللامعقول ، الفيزيقى وما وراء الفيزيقيا .

وإذا كان لكل عالم نعيمه إلا أنه يطرح البؤس والشقاء فى الطرف الآخر النظير ، إذ إن نعيم الروح فى بؤس العقل ونعيم العقل فى بؤس الروح ، بل لنجرء على القول إن الإنسان هو النقطة الوحيدة التى تلتقى فيها الجنة بالجحيم .

فالإنسان الشرقى السعيد فى فردوسه الروحى يجد نفسه عاجزا عن الاكتشاف والإبداع وتحقيق الإنجازات على صعيد الطبيعة ما دام الأمر يتطلب منه معرفة أسرارها وقوانينها العقلية ، إذ إن " النير فانا " وحياة الروح تقوم أصلا على كبح جماح العقل واسكات همساته ، إنه النعيم حقا لكن صمنه باهظ عندما تتعرض الحياة الروحية لغزوات العقل الشرس الذى طور آلة الحرب والدمار ووجهها إلى المجتمعات والدول المسالمة .

أما الغرب فيعيش حياة عقلية موضوعية وفقاً لمنطق العلم الصارم ، مبتعدا عن روحه بل مريضا بها .

لسنا هنا بصدد المفاضلة بين روح الإنسان وعقله ، فكل منهما يمثل طريقة حياة فى هذا العالم وكلاهما ضرورى لاكمال الإنسان ، ولكننا نتساءل : إلا يمكننا العثور على نقطة الوسط ، نعيش فيها بعقلنا وروحنا ننعم بهما معا ونتخلص من بؤسيهما ربما كانت هذه أفضل حالات الإنسانية الممكنة التى تحقق توازن المعادلة المضطربة ، فالعقل بلا روح وعاطفة واخلاق وحش كاسر مفكر ، وروح بلا عقل أشبه ما تكون بالحياة الجيشة فى رحم الأم " حياة الحلم اللاواعية " وما أحوج الإنسان إلى أن يجد مكانه الحقيقى على الخط المشترك الفاصل بين شقى الوجود الروحى والعقلى

عز الدين جبيب عيس
طرطوس- سورية

ثناء من إيران

.. رئيس التحرير

نشكركم على المجهود تبذلونه فى إصدار هذه المجلة الفريدة بهذه الحلة القشيبة ، ويا حبذا لو تفضلتم بإرسال هذه المجلة إلينا على الدوام لإقامة الزائرين العرب الذين يزوروننا .. وشكراً .

محمد باقر دهقاتزاه

رئيس دائرة العلاقات الدولية التابعة لـ" آستان قدس رضوى- إيران

المحرر : أسعدنا ثناؤكم على العربى وستصلكم أعداد المجلة تباعا أن شاء الله.

وهم أم حقيقة

.. رئيس التحرير

شرعت فى كتابة هذا الخطاب بعد قراءتى العدد " 476 " يوليو 1998 من مجلتكم الغراء .

كان هذا العدد هو أول عدد أقرأه من العربى بعدما جذبتنى إليها بنجاحها الباهر هنا فى مصر ، وعندما قرأتها وجدت نفسى فى بانوراما رائعة تأخذنى من السياسة إلى الأدب ومن الاقتصاد إلى العلوم ومن دنيا الفكر إلى عوالم المعرفة الإنسانية ، ومن العرب إلى العرب ، فألف شكر .

وقد لفت نظرى بشدة موضوع " أطباق طائرة أم جنون ؟ " والأسلوب الرزين فى مناقشة علم اليوفولوجى وهل هو نتاج بارانويا لدى المؤسس الأول لهذا العلم " تشارلز فورت" ؟

ولما كنت من المهتمين بالموضوع فقد قررت إرسال خطابى هذا متضمنا قصة شهيرة حدثت فى الولايات المتحدة عام 1947م داعيا إلى التفكير معى ، هل حقا اليوفولوجى مجرد وهم ؟

جرت أحداث هذه الواقعة فى قرية " روزويل " فى ولاية نيومكسيكو الأمريكية وقد سجلها وتتبع أخبارها الكاتب الشهير " تشارلز بيرلتز " فى كتاب معروف .

ففى إحدى ليالى يوليو عام 1947م استيقظ سكان القرية فزعين على صوت ارتطام شئ ضخم سقط من السماء فى الحقول الشمالية وقبل أن يهرع السكان إلى مكان الحادث كان الجيش قد حاصر المكان فارضا حظر تجوال صارما ، ولم يستطع السكان رؤية الشئ عن قرب ولكن بدت قبة خضراء ضخمة واضحة من بعيد ، وبعد ساعات من العمل كخلية نحل اكتظت فيها القرية بالغرباء تم نقل الشئ فى شاحنات عملاقة إلى مقر أحد المعامل التابعة للـ" C.I وبعد أن تتبع " بيرلتز " الحادث أعلن أن هذا الجسم كان لهذه الأطباق الطائرة والتى حوت جثثا لبعض المخلوقات الفضائية وبعضها ظل حيا لمدة أسبوع ومات متأثرا بإصابته .

وبالطبع أصيب المجتمع الأمريكى بصدمة وقاضى البعض وكالة المخابرات لإخفاء الأسرار عن الشعب.

وبعد سبع جلسات سرية عقدت أولاها فى يناير 1972م أصدرت المحكمة حكمها بإدانة وكالة المخابرات مع عدم نشر تفاصيل الحادث لأسباب تتعلق بالأمن الأمريكى .

واعتبر الجميع هذا اعترفا بصحة الموضوع .

وفى صيف 1994م نشرت إحدى المجلات العلمية الجادة مقالا تطالب فيه الناس بالدعوة لكشف تفاصيل الحادث بعد مرور 45 عاما تقريبا .

وحتى ديسمبر عام 1994م وصل عدد المطالبين أكثر من 14 مليون أمريكى ولكن الجميع---بعبارة مستفزة كتبتها الحكومة على ملف " روزويل " عبارة " سرى للغاية " .

إلى هنا تنتهى القصة ، أدعو أنا العربي وكل عربى لأن يفكر معى ، هل هى

مينا عازر- طلخا- مصر

رسالة ماجستير

.. رئيس التحرير

يسعدنى أن أكتب إليكم لأبارك لكم خطواتكم فى خدمة العلم-- منكم مساعدتى فى إعداد رسالتى للماجستير وهى تدور عن الأفعال وعثرت على عنوان فى صفحات مجلتكم ولكنى لم استطع الحصول على ذلك العدد . فهلا قدمتم لنا خدمة وذلك بتصوير صفحة لغوية في العدد 248 لسنة 1979 وإرساله إلينا وسأكون شاكرا.

الباحث أيوب القيسى- اليمن- تعز

المحرر : يسعدنا تلبية رغبتكم ، والصفحة المطلوبة فى طريقها إليكم .. تمنياتنا لكم بالتوفيق .

وتريات
ريشة الوجد الجميل

ـ1ـ
سلمت أصابعك السخية..
كى تلامس
جرح وردتى النحيلة..
تدفئ الروح التي
تضطك من ثلج..
وتقتحم المسافة ..
تفتح الباب العصى ..
تلون الأفق البعيد..
بريشة الوجد الجميل.

- 2-
سلمت عيونك..
حين فاضت..
بارتعاشات الحنين
وبالهوى
كميا ترى..
والايراه العاشقون..
تقود أفراسى الصغيرة...
نحو أنهار الصهيل ..

- 3-
سلمت خطاك..
تشدنى ..
للمستحيل..
وترتقى درج السماء ..
تحط بى ..
عند الغيوم..
وعند ميدان النجوم..
وأحتوى
وجع الفؤاد..
وأنتحى ..
بصبابه الليل الطويل..

- 4-
سلمت زهورك..
عندما تجتاح نافذتى..
وتسلمنى إلى العطر المسافر ..
فى عيون الفجر..
تطلقنى إلى عشب الطفولة ..
والملاعب ..
والغناء البكر..
يهمى ..
تحت أهداب النخيل..

حمدية محمود عمر
قنا- عمر

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




نجيب محفوظ





منح الصلح





د. محمود الربيعي