انتهاك الطفولة عدنان محرز

انتهاك الطفولة

بعد الحادث البشع الذي ارتكبه مجرم شاذ في أسكتلندا أخيرا، وراح ضحيته ستة عشر طفلا بريئا حصدتهم رصاصاته، يبدو واجبا أن نفتح ملف هذا الانتهاك الذميم.

آلاف الأطفال في العالم يعتدى عليهم وتنتهك حرماتهم يوميا، فنادرا ما يمر يوم إلا ونسمع أو نقرأ عن طفل أو عدد من الأطفال تعرضوا للاعتداء أو الانتهاك. فما هو مفهوم انتهاك حرمة الطفل ؟ وما هي أشكاله وأنواعه ودوافعه ؟، وكيف تتجلى مظاهره في مختلف الدول والمجتمعات.. ؟!

إن المقصود بانتهاك حرمة الطفل هو قيام الوالدين أو من يقوم على تربية الطفل، أو أحد الأشخاص البالغين أيا كان بممارسة أي نوع من أنواع العنف أو القسوة الشديدة التي تتسبب في إصابة الطفل أو المراهق بالألم والضرر والمعاناة، جسدية كانت أم نفسية أم عقلية أم اجتماعية.. ويشمل الانتهاك الجسدي الضرب المبرح وتعريض الطفل للكسور والرضوض والكدمات والجروح والحروق والتسمم والإغراق والقتل والتوريط في نشاطات جسدية وممارسات لا أخلاقية. ويشمل الانتهاك النفسي التسلط والإرهاب والإهانة والازدراء واللوم المبالغ فيه. ويشترك مع الانتهاك الجسدي حرمان الطفل أيضا من الضروريات الجسدية والنفسية مثل التغذية والملبس والمأو ى المناسب والرعاية الطبية الضرورية. أما الانتهاك العقلي فيشمل حرمان الطفل من التعلم والحصول على الثقافة والمعرفة.. في حين يشمل الانتهاك الاجتماعي عزل الطفل وإبعاده عن الآخرين وحرمانه من الاتصال الاجتماعي بشتى أنواعه.

ظاهرة عامة

إن هذه الممارسات وعمليات الانتهاك التي يتعرض لها الأطفال لا تقتصر على بلد معين من بلاد العالم، ولا على سن معينة من عمر الأطفال، وهي تحدث يوميا لآلاف الأطفال وبطرق وأساليب مختلفة. ففي البلاد العربية لا توجد إحصاءات دقيقة ورسمية في هذا المجال إلا أن المتتبع يمكن أن يلمس هذه الظاهرة بشكل واضح وجلي بدءا من الأسرة وتصرفات ومواقف الوالدين، التي تؤثر في حاجات الطفل الأساسية وتأمين استمراره في الوجود، وتمتعه بالإطمئنان والاستقرار النفسي والعاطفي والفسيولوجي، امتدادا إلى التغيرات التي تطرأ على تربيته، وتجارب الطفولة التي تنبع قبل كل شيء من موضع الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الطفل ومستواها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.

فكثير من الأسر تدفع بأطفالها إلى العمل تحت وطأة الحاجة الاقتصادية، ليس ذلك فحسب بل تغرس في أذهانهم أن عليهم أن يكسبوا وأن ينتجوا بأي شكل وبأية وسيلة حتى ولوكانت النهب أو السرقة: "المهم أن تعود إلى المنزل ببعض المال والطعام وإلا فالعقوبة بانتظارك". وبالفعل كثيرا ما يكون الضرب والتجويع والإهانة بانتظار هذا الطفل في حال إخفاقه. فهل بعد هذا الانتهاك الجسدي والعقلي والاجتماعي والنفسي من انتهاك.. ؟!.

انتهاكات مختلفة

وهكذا انتشرت ظاهرة تشغيل الأطفال واستغلالهم من قبل أرباب العمل أيضا في أعمال شاقة وصعبة تضيف إلى معاناتهم وآلامهم المنزلية آلاما ومعاناة اجتماعية إضافية، تتمثل في تحميلهم ما فوق طاقتهم وقدرتهم من جهة، والاعتداء عليهم وضربهم من جهة ثانية. ويؤكد المعلمون أن بعض الأطفال يأتون إلى المدرسة بعد غياب وتبدوعليهم آثار الكدمات والجروح أو الكسور، وعند سؤالهم عنها يتبين أنها ناتجة عن إصابات في العمل أو آثار لاعتداء الأهل. أما الأهل فيتذرعون بأنها ناتجة عن شقاوة الأولاد أو إنها إصابات عرضية بسبب السقوط أو اللعب أو الشجار مع الأولاد الآخرين، وكثيرا ما يحضرون تقارير طبية مزيفة لإثبات ذلك.

وتتزايد معدلات انتهاك أجساد الأطفال يوما بعد يوم لدرجة أن الدول الأوربية وأمريكا بدأت الآن وببطء تستيقظ على رعب الاعتداء الجنسي على الأطفال. ومنذ فترة بدأت وسائل الإعلام وبرامج المدارس بالعمل على كسر جدار الخوف والخجل من مناقشة الانتهاكات الجنسية وافتتحت عيادات خاصة وخصصت خطوطا هاتفية لتقديم المساعدة للضحايا.

كما سنت قوانين جديدة تشدد عقوبة الاعتداء على الأطفال ويقول أحد المسئولين في أوربا: "بدأنا الآن الاهتمام بالمشكلة وما زلنا في الضباب". وهذا الضباب يسيطر على جانبي الأطلنطي، لكن بعض المشاكل التي تواجه الولايات المتحدة أخف بكثير من تلك التي تواجه أوربا، التي تسود فيها عوامل ثقافية واجتماعية مختلفة تؤدي إلى غشيان المحارم لمن هم في سن الطفولة والمراهقة. ويعزو بعض المتخصصين مثل هذه الممارسات إلى الشعور المتزايد بالعزلة لدى سكان المدن وإلى عمل الأم خارج المنزل الذي يستلزم قيام البنات بالأعمال المنزلية عوضا عنها وهو ما يشوش الأب ويجعله يلتفت إلى بناته اللاتي اتخذن مكان والدتهن. ويرجعون العامل الآخر إلى ازدياد نسب الطلاق في أوربا حيث يفسح زواج تلك المطلقات من جديد، المجال أمام الأزواج للاعتداء على بنات زوجاتهم.. لذلك يرغب الكثيرون في أوربا في تغيير القوانين المتعلقة بالمحرمات، وتوسيع تعريف المحرمات ليشمل التبني. هذا بالإضافة إلى أن الطريقة الأمريكية في معالجة الاعتداء على الأطفال وانتهاكهم الجسدي أخذت تنتشر بسرعة في أوربا، حيث تم فتح مراكز استشارة، ويجري تعليم الأطباء والمدرسين مراقبة هذه الظواهر، كما تم تطوير وسائل التدريس لمساعدة الأطفال على التحدث عن الانتهاكات التي قد يتعرضون لها بالإضافة لتشديد العقوبة ضد المعتدين.

المعتدون

يعتقد الباحثون أن المعتدين يؤلفون مركبا دقيقا لمنتهكي حرمة الأطفال. فهم يرون أن الأطفال قادرون على أن يسلكوا سلوك الكبار، ويؤمنون بأن الأطفال موجودون لإرضاء حاجاتهم.. وإذا لم يحصل ذلك يجب معاقبتهم.. وهم يطالبون الأطفال بالطاعة الفورية ويرفضون الفشل رفضا تاما باستخدام أساليب ضاغطة مثل السخرية والوعيد والعقوبات الجسدية كحبس الطفل في غرفة مظلمة أو منع الطعام عنه.

إن معظم المنتهكين يشكون من القلق والكآبة والميل الشديد نحوالتملك والتسلط والبرود والجمود، بحيث لا يمكنهم تقبل أخطاء الطفل وهم يعيشون في شبكة من المشاكل وفي بيئة عائلية غير مهيأة لنمو وتربية الأطفال.

إن الشخص المنتهك هو في الحقيقة طفل جائع للرعاية، غير قادر على العطاء وتربى على الشعور بخيبة الأمل وعدم الكفاءة. وعاش في بيئة فيها الكثير من الصراخ والضرب وبعضهم فقد الأب والأم والراعي عندما كان صغيرا.

ويقسم بعض الباحثين المعتدين جنسيا إلى نوعين أساسيين: "عاشقي الأطفال" الذي يدعون أنهم على حب شديد مع الأطفال ويؤكدون أنهم هم أنفسهم تعرضوا للاغتصاب عندما كانوا صغارا. ويرثي الكثيرون منهم لأنفسهم ويبرر أحدهم قائلا: "كلما أشعر بعدم الأمان والمرض وفقدان السيطرة على الذات.. تقع الجريمة". وعلى النقيض فإن النوع الثاني "الحساسين أو أصحاب ردود الأفعال" فيرجعون تورطهم إلى الضغوط المفاجئة مثل محنات منتصف العمر أو فقدان الزوجة أو وجود بنات بالتبني.

وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 90% من مغتصبي الأطفال هم الرجال. إلا أنه توجد معلومات تفيد بأن النساء أكثر نشاطا أيضا في هذا المجال مما يتوقع معظم الناس.. ولكن للمجتمع معايير مختلفة، فإذا تعرضت فتاة للاعتداء من قبل رجل فإن ذلك يحزنها ويتعسها، ويقلق المجتمع ويثير حفيظته.. في حين لوتعرض ولد للاعتداء من قبل امرأة فإن الأمر يفرحه ويسره ولا يشكل مسألة خطيرة بالنسبة للمجتمع.

إن أكثر أشكال الانتهاك قسوة تقع على الأطفال دون سن المدرسة. وأكثرها تكرارا يقع في سن المدرسة. وقد لوحظ أن النسبة الكبيرة من الأطفال المعتدى عليهم من الذكور. وتزداد بين الأطفال غير الشرعيين وذوي العاهات التكوينية، وأطفال العائلات التي تعاني من ضغوط عمل عالية أو التي لديها ما يزيد على أربعة أطفال، والذين كانت فترة حملهم غير مرضية للأم، إضافة إلى ولادة غير طبيعية وفراق مبكر في مرحلة الرضاعة وربما الإصابة بمرض خلال السنة الأولى.

أسباب الظاهرة

إن مواجهة ظاهرة الانتهاك تبدأ بالتقصي عن الدافع الذي يقود بعض المنحرفين إلى الاعتداء وممارسة هذه الظاهرة. وفي مجال البحث عن مصادر هذا السلوك المنحرف يمكن تمييز عدة مصادر للانحراف منها:

1- الانحراف الفردي وهو الذي ينشأ عن صراعات نفسية داخلية وليست وظيفية ناتجة عن الضغوط الظرفية.

2- الانحراف الظرفي وهو الذي لا يتصل بصراعات نفسية داخلية بل يتطور كوظيفة لضغوط ظرفية معينة، حيث إن جميع الأفراد يمكن أن يتعرضوا لمثل هذه الضغوط الظرفية، ولذلك فهم يسلكون سلوكا متشابها كرد فعل لها. وبالتالي فإن مثل هذه الضغوط الظرفية تكون مستقلة عن الانفعالات والصراعات النفسية الداخلية التي يعانيها الشخص.

لكن العالم النفسي "أدوين لمرت" (Lemert) يرى أنه من الصعوبة الانفراد بالقول بأن انحرافا معينا ينشأ عن أسباب داخلية صرفة، وآخر عن أسباب ظرفية، ذلك أن معظم الانحرافات الظرفية في الحياة الواقعية لا تخلومن صلتها بعناصر تتصل بالحياة الداخلية للفرد. إن بعض الانحرافات الجنسية الظاهرة يمكن أن تكون نتيجة حساسية جنسية مفرطة تنتاب الفاعل.. كما أن هناك ظروفا اقتصادية حادة ملحة قد تدفع البعض إلى استغلال الأطفال وتشغيلهم في أعمال شاقة وصعبة أو أعمال خارجة عن القانون مثل ترويج المخدرات وتعاطي الممنوعات. وحتى الاعتداء عليهم وإزهاق أرواحهم أحيانا كما في حالة "توماس هاملتون" مرتكب مجزرة أسكتلندا. ففي معرض تحليلهم لشخصية هذا المجرم المنحرف أجمع المختصون النفسيون على أن توماس لا بد أنه عاش في بيئة شاذة وتعرض لضغوط ظرفية ولدت لديه صراعات نفسية داخلية، حيث إنه حرم من عاطفة الأبوة وتولى الإشراف عليه وتربيته جده وجدته اللذان اعتقد توماس لسنوات طويلة أنهما أباه وأمه، وأن والدته التي تعيش معهم في المنزل ليست سوى أخته. ولا أحد حتى الآن يعرف التاريخ الصحيح الذي استطاع فيه توماس إدراك حقيقة الأمر. لكن التقارير التي ظهرت في الآونة الأخيرةظ تؤكد حصول عدة نزاعات حادة بينه وبين جده وأمه بعد أن عرف الحقيقة. وعلى صعيد الضغوط الظرفية أيضا التي تعرض لها توماس تشير مصادر أمنية إلى أنه كان قد وجه عدة رسائل إلى رجال الشرطة ورجال السياسة والمحامين وأولياء أمور الصبية المنتسبين إلى ناديه وحتى إلى الملكة نفسها. وفي جميع هذه الرسائل تذمر توماس من قيام بعض المدرسات بتشويه سمعته وصورته أمام جميع فئات المجتمع وطبقاته. وفي رسالته إلى الملكة ذكر أنه ومنذ أكثر من عشرين عاما قام بإنشاء ناد رياضي للصبية والأولاد إلا أن الشائعات التي أطلقها رجال الشرطة المركزية في أسكتلندا أفسدت عليه كل شيء وجعلته غير قادر على تأمين لقمة العيش. ولا بد هنا من نقطة مهمة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وهي أن جميع رسائل توماس لم تلق ترحيبا عند من أرسلت إليهم.ويقول المحللون إن فشله في إسماع صوته إلى العالم من حول ه هو السبب في شعوره باليأس الشديد، ومن المحتمل أن يكون ذلك الشعور بالإحباط الذي سيطر عليه سيطرة تامة هو الذي دفع به إلى خاتمته الإجرامية هذه التي ربما وجدها خير وسيلة لإسماع صوته للعالم.

3 - بالإضافة إلى الانحراف الفردي والانحراف الظرفي يمكن أيضا ذكر الانحراف المنظم وهو الذي يكون من فعل الثقافة الفرعية أو تلك الأنظمة السلوكية ذاتها، حيث ينشأ الانحراف نتيجة عوامل ثقافية أهمها عامل التواصل بين الأشخاص المنحرفين وتبادل مفردات المحتويات الخاصة بالانحراف، وقيام حالة وجدانية صحيحة بين الأشخاص المنحرفين وكيفية إدراكهم للأفعال المنحرفة. فالأنماط المنظمة للانحراف هي التي تنشأ عن حالات سلوكية كانت في الواقع إما حالات فردية أو حالات ظرفية بيئية في بداية نشأته. ولعل الثقافة الفرعية لمجتمع الشواذ جنسيا في أمريكا المعاصرة خير مثال على ذلك، حيث إن ثقافة هؤلاء غالبا ما تسير وراء مجموعة من القيم المنحرفة التي لا تختلف في محتواها عن تلك القيم التي يدين بها أفراد المجتمع السوي.

الانتهاك وأثره في الطفل

إن الانتهاك سلوك غير معقول ولا يتفق مع سلوك الإنسان الطبيعي، فهو حالة مرضية عصابية أو ذهانية يتم من خلالها تطوير الغضب والمعاناة التي تعرض لها المنتهكون "المعتدون" في أثناء طفولتهم إلى الطفل فيعتبرونه راشدا، ويتوقعون منه أن يتصرف على هذا الأساس. ويرجعه البعض إلى الظروف الاقتصادية المتدنية، خاصة إذا رافق ذلك مشكلات في العمل وزيادة عدد الأطفال وضعف الدخل والفقر.. بالإضافة إلى سمات شخصية معينة مثل ضعف السيطرة على الانفعالات والاضطرابات العصبية وغيرها..

أما أثر الانتهاك في الطفل فله مردود سلبي للغاية يتمثل في الإحباط وعدم الشعور بالانتماء واحتقار الذات وزيادة الاعتماد على الآخرين. وتشير الدراسات والتحليلات إلى أن هؤلاء الأطفال تبدوعليهم نظرة خائفة ومترقبة لمن يقترب منهم من الكبار، والسكوت وعدم الرغبة في الحديث معهم. وتظهر لديهم حساسية مفرطة وتنبه شديد وحذر للمنبهات التي تحيط بهم مثل الأصوات والضجيج وغيرهما. كما قد تنمو لديهم حالات انطواء وانغلاق نحوالذات وعدم الرغبة في الاتصال مع الآخرين. لذا تراهم غير اجتماعيين. يحبون الوحدة وبعضهم لديه تبلد وجداني وجمود وقصور في النشاط الحركي وتخلف في اللغة والمهارات الشخصية إضافة إلى مشاكل تعلم في المدرسة ومشاكل سلوكية مثل السرقة والكذب وعدوانية نحوالأطفال الآخرين وفقدان السيطرة وضبط الانفعالات مع نوبات غضب حادة.

مواجهة ظاهرة الانتهاك

المعالجة الوقائية لحالات الانتهاك الجسدي للأطفال التي بدأت وسائل الإعلام وبرامج المدارس اعتمادها من خلال كسر جدار الخوف والخجل ومناقشة الحالات الخاصة، وفتح عيادات ومراكز تخصصية وتخصيص خطوط هاتفية لتقديم المساعدة للضحايا، هي بالطبع إجراءات جيدة وناجحة على صعيد تفادي حصول الاعتداء والانتهاك الجسدي للطفل، غير أنه لا بد من قوانين وأنظمة تشدد عقوبة الاعتداء على الأطفال وانتهاكهم الجسدي من جهة أخرى، ومعالجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تقود إلى مثل هذه المشكلات.

فعلى صعيد الأنظمة والقوانين لا بد من تشديد العقوبات الجزائية بوجه عام، حيث يلاحظ أن الإجراءات العقابية المنشودة ساعدت على تقليل نسبة المخالفات والجرائم. أما على صعيد تشغيل الأحداث فلا بد من تطبيق قوانين العمل الخاصة بمنع تشغيل الأحداث ورعاية القاصرين منهم وشملهم بالتشريعات العامة للطفولة وقوانين رعاية الأحداث التي تهدف إلى الحد من ظاهرة جنوحهم وتكيفهم اجتماعيا وفق القيم والقواعد الأخلاقية لمجتمعاتهم، ويتحقق ذلك من خلال توسيع إطار مساهمة ومسئولية المؤسسات والمنظمات التربوية والجماهيرية والمهنية والإدارية، بما فيها إدارات المدارس، بالإضافة إلى بث الوعي الجماهيري الهادف إلى بناء علاقات إنسانية ثابتة وأخلاقية ترعى الأطفال وتحميهم وتحافظ على حرمتهم من الانتهاك والتعدي، لأن من حق الطفل على الجنس البشري أن يمنحه خير ما عنده ويرعاه وهو ما أبرزه الإعلان العالمي لحقوق الطفل الصادر في 20 - 12 - 1959.

 

عدنان محرز

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




بكاء أب وطفله عند نصب الأطفال الضحايا





المختل المجرم هاملتون





إنها مأساة تعتصر قلوب الكبار





أي شذوذ يغتال هذه البراءة؟