هل أعاد التاريخ نفسه في احتلال الكويت

هل أعاد التاريخ نفسه في احتلال الكويت

المؤلف: الدكتورة حياة ناصر الحجي

إذا كانت أحداث التاريخ تتكرر بين وقت وآخر فإن جريمة غزو الكويت في أغسطس عام 1990 أعادت المقارنة من جديد إلى الذاكرة

يقع هذا الكتاب في 226 صفحة ويضم 125 وثيقة تاريخية تركتها قوات الغزو العراقي للكويت بعد انسحابها من الكويت في فبراير1991 واستطاعت المؤلفة أن تستنطقها وتستمد منها معلومات بالغة الأهمية عن المقاومة الوطنية الكويتية والنهب والسرقة والجرائم التي اقترفها النظام العراقي الغاشم مدة اجتياح دولة الكويت.

ولذلك قسمت المؤلفة كتابها إلى ثلاثة فصول: الأول قارنت فيه بين احتلال العراقيين الكويت في أغسطس 1990م واحتلال التتار بلاد الشام في ديسمبر 1299م . والثاني عنيت فيه بأوجه التشابه والاختلاف بين موقف سلطنة المماليك من تيمور لنك والكويت من صدام، وخصصت الفصل الثالث للحديث عن المقاومة الكويتية والعدوان العراقي.

ومنذ المقدمة الأولي للفصل الأول تحسم المؤلفة قضية شائكة طالما تعثر فيها علماء التاريخ وحسمتها المنهجية العلمية الحديثة وهي الإجابة عن هذا السؤال بخصوص الدراسات التاريخية المقارنة: هل يعيد التاريخ نفسه ؟ تقول الحجي: ولعل السؤال الذي لابد أن يطرح هنا هو هل يعيد التاريخ نفسه؟ وهل يوجد مصطلح تاريخي يمكننا أن نتبناه ونحدده بـ "تداعيات التاريخ" ؟ وهل اطلع رئيس النظام العراقي على الذي حدث في بلاد الشام على أيدي التتار فعمل على تكراره في الكويت؟ بدراسة تفاصيل ومظاهر كلتا الحادثتين يمكن الجزم بأنه لا يوجد إطلاقا ما يسمى بـ"بتداعيات التاريخ" ولا يمكن القول إن التاريخ يعيد نفسه فلكل واقعة طبيعة خاصة بها تميزها عن غيرها.

واستنادا إلى هذا المنهج حرصت المؤلفة على تحديد أوجه التشابه وأوجه الاختلاف بين الاحتلالين: احتلال غازان خان التتار لبلاد الشام في نهاية القرن السابع الهجرى- الثالث عشر الميلادي، واحتلال تيمورلنك لبلاد الشام في سلطنة الناصر فرج برقوق في القرن التاسع الهجري- الخامس عشر الميلادي ، مقارنة باحتلال النظام العراقي الغاشم لدولة الكويت في 2 أغسطس 1990م.

وركزت المؤلفة على خصوصية المقاومة الكويتية في فصل ثالث مستقل مكرسة لمبدأ انعدام تداعيات التاريخ.

وانطلاقا مما تقدم،أكدت المؤلفة على الفوارق والاختلافات حيث إن المعتدى على دولة الكويت لم يكن أجنبيا بل كان عربيا مسلما على عكس الصليبيين والتتار والمغول.

تقول د. حياة ناصر الحجي: ثم تكررت أزمات العالم الإسلامي وتعرض لمحن عديدة وكثيرة ولعل الشيء الوحيد الذي جمع بين تلك المحن أن المعتدي كان دائما يختلف عما في العالم الإسلامي من عقيدة وحضارة ، حتى جاء العدوان العراقي على الكويت ، وكان المعتدى عربيا مسلما وجارا قريبا ولهذا يعتبره المعاصرون أسوأ عدوان تعرضت له دولة عربية إسلامية في التاريخ الحديث.

وبعد أن وضعت المؤلفة هذه الأسس المنهجية تشرع في بناء تحاليلها المقارنة مركزة على النقاط التالية:

- دوافع العدوان: بالنسبة إلى التتار في عهد عازان هي الحسد والحقد والطمع في سلطنة المماليك وهي في أزهي ازدهارها واستقرارها وكذا الأمر بالنسبة إلى حقد النظام العراقي " الأسود" لدولة الكويت وتضيف المؤلفة عنصرا أساسيا:
( كذلك طمع العراقيون في الشريانب الاقتصادي الذي يشكل المصدر الرئيسي للرزق في البلاد وهو "النفط")

- رفض الشعب المسلم للاحتلال التتاري الأول في القرن السابع الهجري/ الثالث الميلادي.

لقد خصصت المؤلفة صفحات رائعة للمقاومة الشعبية التي قادها الشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية كما قارنت بينها وبين المقاومة الكويتية للاحتلال العراقي.

واللافت للنظر في هذه التحاليل المقارنة هو الالتزام بالمنهجية العلمية والاعتماد على آخر المصادر بالنسبة إلى التاريخ للزمن الماضي. والاعتماد على الوثائق التي تركها الغزاة العراقيون بالنسبة إلى التاريخ للزمن الحاضر " اجتياح الكويت" بيبرس المنصورى: زبدة الفكر في تاريخ الهجرة وشمس الدين الذهبي " العبر في تاريخ من غبر " واحمد المقريزي" السلوك لمعرفة دول المملوك" .. الخ مما جعل التحليل التاريخي صارما دقيقا من حيث المنهجية رصينا متزنا من حيث الاستقراء والاستدلال والاستنتاج فلا مكان للهوى والمصدر والوثيقة هما الفيصل ولعل الإضافة العلمية الأهم في هذا الكتاب- علاوة على ما في الدراسة المقارنة من إيجابيات- هو التاريخ الرصين لنشأة المقاومة الكويتية، اعتمادا على الوثائق العراقية مع التأكيد على "خصوصية" هذه المقاومة التي فجرها العدوان العراقي والقمع في أبشع مظاهره"وصايا التخريب وثيقة 23، ص78"، فلقد ظهرت منذ الأيام الأولي للاحتلال حركة المقاومة الوطنية الكويتية التي كان رمزها "حماك" والفصائل الانتحارية الأخرى مثل "الشباب الكويتي " .
تقول د. حيلة ناصر الحجي:

"ولقد شارك في المقاومة الكويتية أفراد من مختلف الفئات رجالا ونساء بمن في ذلك أبناء ينتمون للأسرة الحاكمة".

"ومن جانب آخر كانت السلطة الشرعية خارج الكويت على اتصال بأعضاء المقاومة الكويتية لحثهم على الصبر والصمود وتوصيل المبالغ المالية اللازمة لتوزيعها على أهالي الكويت الصابرين لشراء الأقوات بعد أن عز وجودها . لقد كانت ملحمة بطولية مشتركة واجه فيها أهل الكويت الصامدون وحشية الاحتلال العراقي وأثار من كان في الخارج العالم كله شرقا وغربا فكانت بالفعل وحدة عالمية لأول مرة في تاريخ اللبشرية تصدت بعزم وحزم ضد الخطط العدوانية للنظام العراقي".

وفي هذا الصدد تلح المؤلفة على عملية التكافل الاجتماعي بخصوص المقاومة الكويتية حيث أخذ كبار التجار الكويتيين على عاتقهم مسئولية تمويل فئات الشعب المختلفة كما تطوع الأطباء وعدد كبير من الكويتيين في الجمعيات التعاونية لخدمة الوطن.

أما المرأة الكويتية فلقد كان أدوارها بطولية انطلاقا من التظاهرات وأعمال التخريب إلى الاستشهاد مثل الشهيدة الكويتية سناء الفودري التي استشهدت في مظاهرة السادس من أغسطس 1990.

وخصصت الكاتبة صفحات للأسرى من الكويتيين وأوضاعهم في السجون العراقية مستعرضة ألوان التعذيب والمضايقة التي سلطت على هولاء الأبرياء الأبطال .

وحيث إن منهج الكاتبة كان التركيز على نقاط الاختلاف بين احتلال التتار لبلاد الشام واحتلال الكويت من قبل النظام العراقي الغاشم أكثر من التركيز على نقاط التشابه وإلا صح القول بأن التاريخ يعيد نفسه فإنها ردت هذا الاختلاف إلى خمس نقاط:

1- كان التتار عند عدوانهم على بلاد الشام حديثي عهد بالإسلام بينما العراقيون مسلمون منذ الفتح الإسلامي .
2- لغة التتار إلي جانب التترية كانت الفارسية بينما لغة العراقيين هي العربية ولا يمكن أن يتذرعوا بتجاهلها عند تعاملهم العدواني مدة احتلال دولة الكويت.
3- جاء التتار من أقصى شرق آسيا بينما ربطت بين الكويت والعراق جيرة جغرافية وتاريخية .
4- أصول التتار منغولية فغزوهم لبلاد الشام أدخل ما يكون في الحروب العرقية بينما احتلال النظام العراقي هو إهدار للدم العربي بأيد عربية "مليون ونصف مليون جندي عراقي غزوا الكويت".
5- لم تقدم سلطنة المماليك مساعدات إلى المغول بينم الكويت قدمت للعراق منذ ظهور النفط سنة 1938 عديد المساعدات التي يعرفها الخاص والعام خاصة مدة الحرب العراقية- الإبرانية.

صدام .. وتيمورلنك

وتواصل المؤلفة د. حياة ناصر الحجي المقارنة في الفصل الثاني بين تيمورلنك، طاغية المغول عندما غزا سلطنة المماليك في بلاد الشام في بداية القرن التاسع الهجرى/ الخامس عشر الميلادي وطاغية العراق ابتداء من سنة 1981م عندما دخل هذا الأخير في حرب مع إيران عبر تنفيذ مخطط لحكم الخليج العربي بسواحله الشرقية والغربية ثم الانعطاف نحو الجنوب الشرقي إلي الجزيرة العربية.

وتحلل الكاتبة الأسباب الاستراتيجية لغزو صدام للكويت بعد هزيمة منكرة في الفاو داخل الأراضي العراقية علي أيدى الإيرانيين إذ إن الكويت هي مفتاح الساحل الغربي للخليج وذات ثروة نفطية كبيرة إلى جانب صغر مساحتها وقلة سكانها. كما تحلل الكاتبة الأسباب النفسية لهذا الغزو العراقي للكويت والمتمثل في " الحقد الأسود" والطمع غير المحدود والحسد.

وحيث إن منهج الكاتب هو إبراز نقاط الاختلاف أكثر من إبراز نقاط التشابه فلقد أبرزت الأسباب المواتية لاحتلال تيمورلنك سلطنة المماليك: فلقد سهل الضعف السياسي والفراغ العسكري في سلطنة المماليك مهمة تيمورلنك في التوغل بعساكره داخل حدود سلطنة المماليك.

بينما صمد مجلس التعاون الخليجي في وجه المحتل العراقي لدولة الكويت: لقد كان لكل من المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان دور كبر في الدفاع العسكري والسياسي والإعلامي عن الكويت .

كذلك فاقت قوة الأسلحة الهجومية العراقية قوة الأسلحة الدفاعية مما أدى إلى استشهاد سبعمائة عسكرى كويتي فجر الخميس الثاني من أغسطس عام 1990 على جسر الجهراء.

وتبرز د. حياة ناصر الحجي الاختلاف بين الغزو المغولي علي يد تيمورلنك الذي لم يصطدم بمقاومة رسمية والغزو العراقي الذي لاقي مقاومة شعبية ورسمية عنيفة وسريعة على مستوى العسكريين والذين غيروا سكنهم وساهموا في تنفيذ عمليات الكفاح المسلح السري وعلى مستوى الديوانيات والعائلات الكويتية .

كما تبرز المؤلفة بعض نقاط التشابه من حيث أهداف العدوانين: عدوان تيمورلنك وعدوان صدام والنهب والسلب والجريمة.

ولعل أهم نقطة اختلاف لاحظتها الكاتبة هي ظهور الالتحام بين السلطة الشرعية والشعب الكويتي منذ اللحظات الأولي لاجتياح العراق للكويت.

ولا يفوت الكاتبة أن تشير إلى هفوات الإعلام العراقي في تزوير الأحداث: تقول: وعندما فشلت السلطات العراقية في العثور على متواطيء كويتي واحد ترتكز عليه في موقفها المخذول أمام العالم ، لم تجد بدا من تدبير تظاهرات وهمية قام بها عراقيون بملابس كويتية ليبينوا للعالم وقوف بعض فئات الشعب الكويتي معهم ولكن الحيلة لم تنطل على أحدوا نكشف لأجهزة الإعلام العالمية منذ الوهلة الأولي وبذلك وفر العراقيون بطريقة غير مباشرة- للكويت وأهلها تأييدا إعلاميا إضافيا.

بطولات المقاومة الكويتية

إن المهم في الفصل الثالث هو اعتماد الكاتبه على الوثائق العراقية لا غير في تاريخ نشأة المقاومة الكويتية ونشاطها مدة الاحتلال.

وتقول المؤلف: وهنا لابد أن نسجل بأن هذه الدراسة تقوم على الوثائق التي كتبها القادة العراقيون أنفسهم والتي يؤكدون فيها تنوع وتتابع وتكثيف أنشطة المقاومة سواء السرية منها أو العلنية .

كما عمدت الكاتبة إلى إبراز "خصوصية" هذه المقاومة الكويتية فهي بالإضافة إلى كونها طردا للأعداء العراقيين من البلاد هي تحد للزمن وصراع معه.

ولكن المقاومة الكويتية تميزت بصفة خاصة ميزتها عن غيرها من صور الرفض الوطني، لقد كانت المقاومة الكويتية متأكدة من أن العدوان العراقي زائل لا ريب في ذلك، ولكن المشكلة أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن. لقد كانت المقاومة في مواجهة تحد ليس مغ الأعداء العراقيين فقط ولكن مع الزمن ، لهذا وضعت نصب أعينها أن يتم التحرير في القريب العاجل، ولهذا شحذت جميع أنواع السلحة: عمليات فدائية، اضرابات جماعية، مواجهات انتحارية اغتيالات سرية، بكل وسيلة وأي سلاح.

وتخصص الكاتبة صفحات كاملة لإبراز ملامح هذه المقاومة الكويتية التي كانت نموذجا للصمود والاستبسال كما تقدم معلومات من الدرجة الأولي عن عناصر المقاومة من أطفال ونساء وشباب وكهول وشيوخ.

تفيد الوثائق الرسمية العراقية أن عددا من أفراد المقاومة- حوالى ألفى رجل وامرأة- خططوا للقيام بأعمال فدائية ضد العراقيين.

وفي جانب آخر انضم إلى المقاومة حوالي مائة وخمسين شخصا بجوازات كويتية تم تدريبهم من قبل المخابرات الأمريكية لدعم حركة المقاومة بعد حوالي شهرين فقط من بدء العدوان العراقي.

كما تؤكد المؤلفة على الاتصال الوثيق بين المقاومة الكويتية في جميع مراحلها والسلطة الشرعية وتضيف إلى ملف المقاومة معلومات فريدة مثل التي بالوثيقة رقم 22.

"حرصت الحكومية الشرعية في الطائف على دعم وتنمية حركة المقاومة يطلب بتزويدها بالقوات الخاصة التي تسللت إلى داخل الكويت للعمل مع المقاومة الكويتية، وأيضا تمكنت بعض العناصر السعودية من التسرب إلى داخل الكويت سواءعن طريق الحدود الكويتية- السعودية الجنوبية أو عن طريق الحدود العراقية- السعودية الشرقية.

وفي سبيل نقل أخبار المقاومة الكويتية إلى القيادة الشرعية وزعماء التحالف الدولي انتشر رجال الاستخبارات السعوديون في أطراف الكويت بدعوى أنهم رعاة أغنام كويتيون.

ولنستعرض بعض فعاليات المقاومة التي خصصت لها المؤلفة صفحات كاملة والتي شملت: الإضراب العام عن تأدية صلاة الجمعة، التكبير بصوت واحد ليلا، دفع مكافأة نقدية قدرها خمسمائة دينار لكل من يأتي برأس جندي عراقي، تشويه العلامات الدالة علي الأحياء والشوارع ، خلع العلامات المرورية الجديدة ذات الأسماء العراقية ، إخفاء الأسلحة في فتحات المجاري في الدور أو في خزانات المياه فوق أسطح المنازل، إخفاء المسدسات داخل علب الورق الصحي الموجود في سياراتهم، عمل التفجيرات بسيارات مفخخة في أماكن التجمعات العسكرة والمدنية ، تخريب محطات تحلية المياه ، تفجير مخازن المواد الغذائية ، تعطيل المخابز الآلية ، ملاحظة العسكريين العراقيين وتدمير معسكراتهم واختطافهم ، وضع الزرنيخ في المواد الغذائية مثل الرقى والبطيخ والعصير وتوزيعها على العسكريين العراقيين للتخلص منهم ، اغتيال الجنود العراقيين من خلال علب السجائر ، تفخيخ السيارات وتفجيرها .

أخيرا فإن المؤلفة ترجع إلى التأكيد على دور المرأة الكويتية وخاصة على استشهادها وتذكر الشهيدات: وفاء العمر ، سعاد الحسن ، سناء الفودرى ، وأسرار القبندى .

ميزتان

إن هذا الكتاب يثرى المكتبة التاريخية الكويتية حيث إنه يتنزل في محيط إصدارات متعددة تابعة خاصة لمركز البحوث والدراسات الكويتية الذي أنشئ بعد الغزو والتحرير سنة 1992 ولقد تولت المجلات العلمية التابعة لجامعة الكويت تخصيص الأبحاث العديدة للشهادات على الغزو العراقى الغاشم لدولة الكويت وتحليل الآثار النفسية وغيرها التي لحقت بأهل الكويت . كما تولت جهات أخرى نشر العديد من الشهادات والمذكرات .

ونسجل ميزتين لهذا الكتاب: أولاهما الرصانة العلمية التي سادت كامل البحث ولم تحد عنها الكاتبة قيد أنملة سواء في التحليل المقارن أو في استنطاق الوثيقة التاريخية .

وهى رصانة جعلت الكاتبة تستشرف المستقبل بكل بصيرة إذ تقول عن قضية بقيت تشغل الرأى العام إلى اليوم: إن مسألة تجريد العراق مما يمكل من قوة نووية تعتبر هدفا عالميا تسعى جميع دول العالم- تحت سلطة الأمم المتحدة- لتحقيقه ولن تشعر دول الخليج العربى بالأمن والسلام إلا إذا تحقق هذا الهدف .

أما ثانية الميزتين فهى أن تناول د. حياة ناصر الحجى لقضية الغزو استنادا إلى الدراسة المقارنة يفتح آفاقا جديدة في منهج البحث التاريخى لما يسمى بالزمن " الحاضر ": وعل أهم ما ظهر من خصوصية في المقاومة الكويتية التي حللتها الكاتبة أعمق تحليل هو مدى التحامها رغم قصر مدتها ومنذ اللحظات الأولى من نشاتها بالسطة الشرعية المهاجرة بالطائف ، إلى جانب فداحة العدد من المستهدفين والمأسورين والمعذبين وبروز الملاحم التي استشهدت من أجلها سيدات الكويت إلى جانب الأبطال من الشباب مما كان دليلا آخر على عراقة الكويت وطنا ودولة .

ولا شك في أن المؤرخ والإعلامى والموثق سيجدون ثلاثتهم في هذا التاريخ الوثائقى " للزمن الحاضر " خير نموذج للاستخدام المنهجى الأمثل للوثيقة التاريخية .

 

المنصف الشنوفي

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




غلاف الكتاب





د. حياة الحجي