هروب سري من القلب دخيل الخليفة

هروب سري من القلب

شعر

عبرنا من القلب منتصف البوح
في حدقات الجنوب
بساطك أغرقنا في الملوحة فانفتق الجرح
لا ظل يطفئ هذي الجراح.
أوقدتنا المراثي
وعلقنا الدرب في رمش إبليس
بارئة الدفء لو تقرئين الرياح

نسي الورد سبورة النهر
واحتفل الخوف بالبحر،
من سوف يرفو غيوم دمي المتكلس؟
من سوف يرسم وجه الزمان المغادر
تفاحة الروح؟

هل تدرك الشمس أسرار من خلعوا جلده
في مسار الفراغ
ولم يطأ الآن عنوانه؟
أي عين بخيل سيسكنها

ويذوب أحلامه في سديم المواعيد؟
المدى غامض
يا حكايا الرءوم على أول الجرح :
- يا ابني لك النجم أرجوحة
فلا تنس قلبك في القلب
لا تكتب العمر في الوحل.
عاندتها :
- الرقص فوق دماء المصابيح
فاكهة الأغنياء

اغفري زلتي،
لا أريد من الوقت غل انكساراته
أعرف الضوء يغمسني في جهنم
لوأضمرت مومياء لي النوم في الكهف
هل تدركين الكتابة في الوحل
يا حلوة الملح؟.. هذا دمي.

عبرنا من الماء / منتصف القلب
كنت تلمين جرح المرايا :
- لن يموت المغني
وها أنذا سابح في شظايا الهباء
خيمة العمر تنثرني دونما وتد في العراء.
كلما أزهرت بين أجنحتي الشمس
ذوبني البحر في ملحه!!
- يموء المغني / يموت المغني!!

ساحل يهب الضوء أوساحل يشحذ الضوء
لا فرق
في لغة الجدب.
يعشقني الركض في طرقات الفضاء
تنفستُ ظلَّ البراءة هيأني قصَبُ الدَفءِ للضوءِ
ما كنت أقرأ زئبق كافور للمتنبي.
المدى غامض. نثرتنا الهوادج في الريح
قلنا :
المواويل تلك التي تشرب الشمع / أحلامنا.
غير أن " سدوم " التي علقت
ثوب أيامها فوق أبوابنا
نسيت أن تعلق أنجمنا
في مسامير أي بلاد
كلما نفخ الحب جمرته في رمال
تسرب بين شرايينه زورق من رماد.
بعثرتنا النهايات / يا طفلنا اللانهائي
بعثرنا من تسرب من أول النبض فينا..!!
شربنا من البحر / منتصف الذل
لا قمر النار يصرخ
من سرة الرمل / من بين أحمره المتخثر
لا برق لاح
آه يا حلوة الملح لو تقرئين الرياح.

 

دخيل الخليفة

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات