عزيزي العربي

عزيزي العربي

رسالة الشهر
الكفاءات المطلوبة للارتقاء

.. رئيس التحرير

تعددت الأسباب التي كانت، ولا تزال، وراء عدم رقي شعوب العالم الثالث، وقد عكست كثير من الأطروحات هذا الواقع المرير وأبدت حلولا للخروج منه كالآتي :

1 - لا بد أن تكون الكفاءات العلمية والمهنية التي هي نتاج للمؤسسات التعليمية فاعلة، بمعنى أن تنظم وتدار بكفاءة لأنه حجر الزاوية نحوأي تقدم ورقي.

2 - درجة الأسلوب الحضاري لتلك الشعوب وهو يعكس طريقتها في اختيار نظمها السياسية وبالتالي حكوماتها، وهو ما يمكن أن يلعب فيه المستنيرون دورهم فيه، بدعوة وإقناع أفراد تلك الشعوب بالسلوك الحضاري الأمثل والذي يجيء في النهاية بالحكومات التي تدير شئون تلك الشعوب.

ولكن.. هل تعي تلك الكفاءات المهنية دورها في تقدم تلك الشعوب ورقيها وبالتالي رفاهيتها؟، وهل يعي المستنيرون دورهم في استنارة تلك الشعوب، بما يحملون من أفكار وأساليب علمية حتى يكون بناء تلك الشعوب معافى من حيث النهج السياسي؟

الأمل لا يزال يحدونا في أن تؤدي الكفاءات المهنية والمستنيرون دورهم بكفاءة عالية.

إبراهيم عوض الكريم
القضارف / السودان

.. ونقـول

كثيرا ما دعت "العربي" المستنيرين في وطننا الكبير إلى تحمل مسئولياتهم التاريخية، في توجيه الشعوب نحوالتقدم المنشود.

ولكن الذي نراه، هو أن هؤلاء، وإن حاولوا واجتهدوا، فإن جهودهم، في النهاية تضيع هباء، أو على الأقل لا تحدث التأثير المرجومنها.

إن ذلك يدعونا بالفعل لمشاركتك في تساؤلك عن كيفية بناء الوعي لدى الشعوب، إذا كان قادة التنوير فيها بعيدين، أو مبعدين عن القيام بدور مؤثر في إنهاض تلك الشعوب والخروج بها من دائرة الخرافة والعادات ضيقة الأفق، إلى مجالات أشد رحابة، وأكثر اقترابا من فهم روح العصر، ومخاطبته بنفس لغته، وتلك تحديدا هي مهمة رواد الفكر فينا.

"العربي"

كراكيب الجنرال

.. رئيس التحرير

تصفحت في لهف بالغ مقالة الكاتب : غازي أبوعقل في عدد أبريل 1996 تحت عنوان : (الجنرال بين الكراكيب وصيادي المستحيل) وقد كان موضوعا رائعا بكل مقاييس الجمال. وهذا ما اعتدناه في مجلتكم العربي التي تمد القارئ العربي في شتى أنحاء العالم بما يزيل الستار عن عينه ويزوده بثقافة قوية في وجه التحديات المعاصرة.

وهذا ما فعله الكاتب حيث عرض فلسفة ديجول واختلاف نظرته إلى العرب وإسرائيل. فقد أشار الكاتب إلى تهليل الكتاب العرب بفوز شيراك في الانتخابات الفرنسية وسعادة العرب الغامرة بعودة ديجول جديد، مع أن ديجول يقول (لا ديجولية دون ديجول) كما يقول الكاتب. وقد عرض كاتبنا نظرة ديجول إلى العرب من خلال وصفهم بأنهم كراكيب، وإعجابه وتعاطفه مع إعادة الشعب اليهودي إلى أرضه التي كانت منذ تسعة عشر قرنا، ونظرته إلى هذا على أنه بمنزلة تعويض عما لاقاه اليهود من مجازر على يد المانيا الهتلرية. وهذا يدل على تربص النظرة الديجولية بنا نحن العرب من خلال ما نشره الكاتب من اجتماع 15 يوليو1940 الذي تم بين الصهيونيين والفرنسيين الأحرار بقيادة ديجول والذي عرض فيه الصهيونيون المساعدة على ديجول. والمقال يبرز دور ديجول في العدوان الثلاثي على مصر 1956 وموقفه الواضح في رفضه لفهم الدين الإسلامي وتعمقه في دراسة الماركسية.

أحمد حسن رزق
جامعة الزقازيق / مصر

نسـاء ورجـال

.. رئيس التحرير

قرأت في عدد مايو1996 من "العربي" مقالا في باب "أرقام" تحت عنوان "نساء.. ورجال" إحصاءات عن مشاركة الإناث في التعليم والعمل، ولاحظت أن الإحصاءات شملت أقطارا من الخليج العربي والمغرب العربي، ولكن لم أجد أي إحصائية عن مشاركة الإناث في أي قطر من أقطار بلاد الشام وخاصة سوريا مع أن مشاركة الإناث خاصة في التعليم بلغت نسبة كبيرة.

جميل محمد
حلب/سوريا

الاجتهاد مقابل النص

.. رئيس التحرير

قرأت بكل شوق وتركيز ما جاء في مجلة "العربي".. عدد مايو1996 من مقابلة مع :. د. نصر أبوزيد، وقد حلقت بعيدا مع هذه المواجهة الممتعة، وأعجبت كل الإعجاب بها وبما تنطوي عليه من اعترافات صريحة وجريئة، وفي نفس الوقت مهمة مثل : أسباب النزول المكي والمدني - والناسخ والمنسوخ، وتحدث عن ترتيب النزول والتلاوة، وطلب العودة إلى ترتيب النزول من أجل الكثير من الدراسات، وهو ما فعله علماء أصول الفقه، ولمعرفة الناسخ والمنسوخ والحكم الذي ألغى الحكم السابق عليه. كذلك اعترافه بأن القرآن كتاب مقدس لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. بيد أنني اختلف معه في بعض الأمور التي طرحها معتقدا بها مثل قوله : "كثير من أحكام القرآن عدلها الفكر".. واستشهاده بحادثة المؤلفة قلوبهم.. ومثل هذا القول لا يقبل بأي حال من الأحوال. فمن هو الفكر كي يعدل حكما أنزله الله سبحانه وتعالى وبلغه رسوله الكريم؟، ومن هو الفكر حتى يعدل أمرا أقره الله بحكمته وبعلمه وبعدل مطلق وبتمام دون نقصان؟ هل أن حكم الله الذي أنزله في القرآن ناقص، بعد ذلك جاء الفكر وأدرك نقصانه وحاول تعديله؟ أم أنه كامل؟ فإذا كان كذلك فلماذا ينخرط الفكر في تعديل أمر وحكم كامل؟ فإما هو ناقص. أو هو كامل. فإن قلنا إنه ناقص، نسبنا النقصان وعدم الكمال إلى الذات المقدسة وهو الله سبحانه تعالى.

وإن قلنا إنه كامل.. إذن لماذا يقحم الفكر نفسه في أمر كامل من الله عز وجل لا يحتاج إلى زيادة أو نقصان. والأمر الآخر: أن نبينا محمدا صلى الله عليه وأله وسلم بجلال قدره وعظمته لا يستطيع أن يعدل حكما من أحكام الله إلا بأمر الله عز وجل.. قال الله تعالى - والخطاب للنبي - ولو تقول علينا بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين..

فإذا كان النبي صلى الله عليه وأله وسلم لا يستطيع فعل ذلك، فهل الفكر بضيق أفقه أمام عظمة الله عز وجل يستطيع أن يجتهد مقابل نص قرآني أو حكم جاء به الرسول صلى الله عليه وأله وسلم عن طريق الله ويغير فيه ويعدل على حسب مقتضاه.. ويدعي أن هذا التغيير أو التعديل هو أفضل لكم وخير، لأن الأحوال تغيرت فيجب أن يعدل الحكم!! بالله عليكم ما تقولون في هذا.. وهل بعد حكم الله عز وجل وحكم نبيه صلى الله عليه وأله وسلم حكم وأمر؟

فلا الفكر ولا أي مخلوق له الحق في أن يجتهد مقابل نص من نصوص الله أو حكم أقره النبي صلى الله عليه وأله وسلم وأمضته الشريعة السمحة.. قال الله تعالى.. ءآلله أذن لكم أم على الله تفترون وقال ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فمقولة أبوزيد (كثير من أحكام القرآن عدلها الفكر) لهي خطيرة جدا وجريئة وتمس المبدأ والعقيدة الإسلامية، وجرأة على الله عز وجل مرفوضة عقلا ومنطقا.

أحمد معتوق العيثان
الأحساء/ السعودية

مزيد من القصص

.. رئيس التحرير

كم هو ممتع وشائق الإطلاع على مجلة "العربي" فضلا عن قراءتها كلمة كلمة، وذلك لما تزخر به من شتى المواضيع المتنوعة التي تثري عقل كل عربي وتفتح أمامه أبوابا ومجالات متنوعة لينهل من علومها وآدابها المختلفة. بيد أن هناك يا سيدي أمنية وهي أن تزيد المجلة من عدد القصص المترجمة والعربية التي تنشرها في العدد الواحد، فبدلا من احتوائها على قصتين أو ثلاث أرجوأن يحتوي العدد على عشر قصص تكون بنفس مستوى القصص المنشورة سابقا. قد يكون هذا العدد كبيرا إلى حد ما ولذلك سأخفف من طلبي هذا ولنقل.. تسعا.

عيد الغايبي
الجهراء / الكويت

أطلس "العربي"

.. رئيس التحرير

أنا قارئ دائم للمجلة العظيمة منذ السبعينيات وقد ارتبطت بها ارتباطا وثيقا جعلني أحرص على جمع أكبر عدد من أجزائها والرجوع إليها دائما.

واجهتني في الفترة الماضية حالة من الصعوبة ألا وهي قلة الأطالس التي ترسم صورة للعالم الآن، خاصة بعد التقسيمات الجديدة للعالم المعاصر، إضافة للتغييرات المتوالية للحدود والنظم السياسية. ومع الأسف لم أجد في الأسواق العربية ما يرضيني في هذا المجال ولا أخفي عليكم أن باب الاستطلاع المصور من أهم الأبواب التي تستهويني بالمجلة فأنا بطبعي أحب معرفة الحضارات الأخرى، ولقد وجدت دائما في هذه الاستطلاعات شفاء لبعض ما في النفس لكن لسوء الحظ فإنها تصدر على فترات. ومنذ ثلاث سنوات تراودني فكرة الكتابة لكم في هذا الأمر، ولكني ترددت كثيرا والذي دفعني أن أكتب لكم اليوم هو مقال "عزيزي القارئ" في العدد 452 وكذلك بعد أن شاهدت طابور العرض في دورة الألعاب الأولمبية، إذ لاحظت أن هناك بعض الجزر والدول التي لا أعرف عنها شيئا ولقد سأني ذلك كثيرا، وإني إذ أكتب إليكم باعتباركم منارة للثقافة أعول عليها كثيرا فإني اقترح إصدار أطلس وليطلق عليه مثلا "أطلس العربي" يتم ترتيب الدول في الفهرس إما أبجديا مطلقا أو أبجديا داخل القارات وإذا كتب لهذا المشروع رؤية النور فإنني أظن أنه سيكون إضافة عظيمة وغير مسبوقة للمجلة، وسيلقى ترحيبا كبيرا من جميع القراء.

د. حلمي عبدالفتاح حسن
الإسكندرية / مصر

وتـريـات
رهـن

أرهن عندك فجرا
قافية للأشعار
فرسا شقراء
وبقية عز ولى
أرهن عندك
قلبا يحترق
تراودني أفكار شتى
وبمخيلتي صور فارقها النبض
صامتة
تبحث عنه
يفك قيود أساورها
ويطلقها للريح
أرهن عندك طفلا يحبو
أغنية ثكلى
وجروحا عذبة
ودموعا فقدت مأواها
وأعود
بعد الغربة والأيام
وهدير الأحزان
وحروب التنين
وسرقة أحلام الأطفال
فأراك
وأهم أناديك
باسمك
اسمك
ما أعذب نطقه
أراه يداعب جدائلك الوسني
فأسقط من هول الفاجعة
وأسير على قلبي لا أتوجع
كالثلج الأبيض كنت
كسنبلة القمح الأخضر
كبرعم يتفتح للصبح
يفتر بثغر كالبدر
وأعود
من حيث أتيت
لغربة عمر في زحمة عالم
كالبحر الجامح لا يحمل ماء

مفيد فاتح حسن
اللاذقية / سوريا

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




د. نصر أبوزيد