هكذا يَنسدلُ الليلُ.. ولا يَبقى سوى هذا الشعاعْ خافتًا يرقصُ.. مهزوزًا كعنقودٍ تدلَّى باهتًا يُبحرُ فـــــي الظلماءِ.. من غير شراعْ صامتًا.. يُومضُ لي يــــشرحُ مني الصدرَ شرحًا قلتُ: مرحى! إنني كنتُ أظنُّ الفرْحَ ولَّى! كنتُ في صحراءِ حزني: كلما أومضَ برقٌ.. قلتُ: كلاَّ زمنُ الإعجازِ ضاعْ! فإذا بالفجرِ من حوْلي تجلَّى وإذا - منَ كلِّ فجٍّ - فيضُهُ يغمرُني وإذا بالنورِ يستغفرُني خاشعًا يُومئُ محمولاً على ألفِ ذِراعْ!