ضحايا التنمية: المقاومة والبدائل

ضحايا التنمية: المقاومة والبدائل

كتاب الشهر
بقلم: جيرمي سيبروك
التنمية, كما يراها المؤلف ليست غير عملية تولد الإفقار والضرر في جانب, وتركز التميز والسلطة والثروة في جانب آخر.

قد لا يختلف أحد في رفض نظام يولد الإفقار في جانب والثروة في الجانب الآخر, غير أن الأمر يختلف عندما يدخل المؤلف في التفاصيل والرؤى والبدائل.

ومع ذلك فإن لهذا الكتاب المقسم على أساس موضوعاته أو القضايا وأماكن دراستها أهمية خاصة. إنه يطرح رؤية قد تكون جديدة على الفكر المحلي, رؤية تدخل في باب الخضر أو قطاع من الخضر. رؤية قد نختلف أو نتفق معها جزئيا أو كليا, لكنها رؤية متنامية عالميا, وعلينا التعرف عليها.

وقد أقام المؤلف كتابه في الأساس, على شهادة الشهود من أطراف العالم المختلفة,من مانيلا ودلهي, إلى ريودي جانيرو وساو باولو, مع تركيز خاص على الهند, ولمحات أوربية, مع ذكر خاص لبريطانيا. وتكاد الشهادات أن تتماثل, فنموذج التنمية الذي يطبق واحد, وحتى هنا تماثلت نتائجه, ضحايا في كل مكان, آلاف وآلاف من البشر, بدو ورعاة وأبناء قبائل وصيادو أسماك وساكنو غابات وفلاحون وعمال وفقراء الحضر, تطاردهم وتطردهم المشروعات الكبرى: السدود والمشروعات الكهرومائية والمطارات والمدن السياحية, والتقنية في الزراعة وارتفاع أسعار المدخلات وتزايد الآلية في الصناعة, كل هؤلاء يطردون من مواطنهم ليدفع بهم إلى الأحياء الحضرية المكتظة القذرة.

الأرض وما عليها من زراعات وبشر

ـ الثورة الزراعية:

إنها من أبرز قضايا الكتاب, ويرى المؤلف في الثورة الخضراء عملية توسيع وتكثيف لزراعة مصنعة, لا تقوم على العمل مع الطبيعة, ولكن على قهرها بواسطة مدخلات عالية التكلفة من المخصبات والمبيدات وأنواع البذور المهجنة. إنها استبدال للقدرة على الحياة في توازن مع الوسط المحيط الطبيعي, بمعرفة كيفية ممارسة بديلها التكنولوجي. المجتمع الصناعي يسعى كي يحل محل الطبيعة.ويجبر الناس على امتداد العالم على التخلي عن الطعام المحلي والتقليدي, حتى يمكن للشركات عابرة القوميات أن تقوم بتغذيتهم طبقا لما تراه. إن الطعام التقليدي هو جذر الهوية, والتخلي عنه تخلٍّ عن كل شيء.

ويصبح الزراع أمام وطأة الديون وارتفاع تكاليف الزراعة عمالا بلا أرض, ثم عمالا في المصانع, الفقراء يتركون الأرض والأثرياء يلتهمونها, ثم يحولونها إلى محاصيل نقدية. إن تحويل الفلاحين إلى عمال هو عمل من أعمال العنف الذي يتضمن تمزقا وانقطاعا وانفصالا جذريا عن الثقافات التقليدية. إنها عملية إعادة تجميع الناس في صورة المجتمع الصناعي وإعادة تكيف قسرية, من إيقاعات العالم الطبيعي إلى تلك التي للصناعة. وكل ذلك يؤدي إلى تخريب الاعتماد على الذات, وتقويض المقدرة والطاقة والبدائل المحلية, والتخلي عن الخبرة والمعرفة والتجربة المتراكمة, مما يتسبب في فقدان الهوية والقدرة على التطوير محلياً.

العمل المرهون

يتناول المؤلف ظاهرة في الهند غريبة, ظاهرة وثيقة الارتباط بعمليات الإفقار في الريف. إنها العمل المرهون. إن الفلاح الذي يضطر إلى الاستدانة لدفع أثمان المدخلات ومواجهة زيادة النفقات, ثم يعجز عن السداد يسقط في فخ العبودية, أي يصبح عبدا لمن أقرضه. يعمل لديه, ويصبح عمله مرهونا مقابل دينه.

لكنه يظل عبدا أبديا, لأن عمله لا يكاد يسدد فوائد القرض. وهو إن مات دون سداد, أورث العبودية لأبنائه وأحفاده من بعده.

وقد كان الناس يعيشون حياة تكافلية مع الغابة, يشيدون منها منازلهم ويعتمدون عليها في شؤون معاشهم. ولما قطعت الغابات, اقترض هؤلاء الناس ليعيشوا, ثم عجزوا عن السداد, فدخلوا عبودية الرهن. الشقاء بديلا عن الجوع. الشقاء ثمنا للبقاء.

يجب وقف المسيرة الحزينة من الريف إلى المدينة, حيث اليأس والعجز عن تحقيق المعاش, والظلم الاجتماعي والطبقية, بحثا عن حياة أفضل في المساكن القذرة المكتظة, يجب وقف تلك المسيرة من المكان الوحيد الذي يمكن أن تتحقق فيه الحياة الأفضل, في المنبع. إن تدني الأرض يسير جنبا إلى جنب مع تدني الإنسان, والتقنية القادمة من الخارج لم تستطع القيام بنصف ما قام به الناس أنفسهم حينما كانوا مسيطرين على أرضهم.

الصناعة

ـ الصناعة الآلية:

هنالك من يقترحون المزيد من تصنيع الهند. وهؤلاء سيضاعفون فقط من إنهاك الأرض وتقويض قاعدة الموارد, وتآكل مناسيب المياه والمزيد من تحطيم القاعدة الاقتصادية للبلاد. إن المجتمع الصناعي ينصب نفسه بديلا لما دمره. وتصبح الرأسمالية ليست مجرد نظام بين أنظمة عديدة, لكنها النظام الشرعي الوحيد الذي يسود العالم ويحتله. إن العمال في اليابان يحصلون على أجور تعادل عشرة أضعاف ما يحصل عليه العمال في ماليزيا, وهذا هو سبب ذهاب الشركات اليابانية إلى ماليزيا. إن هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها اليابان بغزو ماليزيا خلال نصف قرن, غير أنهم يستخدمون في هذه المرة أسلحة اقتصادية.

أصحاب الأعمال يضغطون على العمال بالعمل المكثف فوق الطاقة والاعتزال المبكر عند سن الأربعين. والعمال يتشبثون بعمل يزداد استغناء عنهم بازدياد الآلية. إن التنمية التي تؤدي إلى تسريح الناس من العمل واستنفاد الموارد ليست تنمية, إنها غباء قاتل, إن الشبان العاطلين موارد محذوفة من الإنتاج.

إن تحطيم الاعتماد على الذات, وإحلال ما يمكن أن تنتجه الآلة محلها, قد تسبب في أنماط من البؤس بعيدة عن أدوات القياس الاقتصادية. إذ عندما تتآكل روابط الأخوة والقرابة والصداقة والجيرة يقف الناس فرادى, عرايا, ويتعرضون لأشكال من الحرمان والعوز يندر أن توجد الكلمات التي تصفها.

إن التنمية عبر التغيير التكنولوجي قد تتسبب في فقدان المهارات التقليدية أو تدنيها. هنالك مثلا حرفة النقش التقليدي على الخشب وصناعته أرقى "في الفلبين" والتي تتسم بالمهارة, إن 90 % من الرجال العاملين في هذه المهنة يعملون الآن في الخليج كعمال بناء, والنتيجة اندثار هذه المهارات الحرفية, مما يؤدي إلى الحط من الثقافة, وكل هذه الخسارة الفادحة لا تدخل أبدا في حساب التكاليف الاقتصادية.

لا أحد ينكر أن قطاع الدولة لم يكن ناجحا, غير أن القطاع الخاص "في الهند" ليس مثال الفضيلة, سواء من ناحية دفع ما عليه من ضرائب أو مراعاة قوانين التلوث والحد الأدنى للأجور وقوانين العمل والبحث والتنمية والتخطيط طويل المدى. إن المزيد من عدم التنظيم لن يكون غير برنامج للكارثة.

كنا نقترض في السبعينيات لنمول التنمية, أما الآن فإننا نقترض لتسديد الديون. لقد ارتفع الدين رغم برامج تخفيض الدين, لأننا نمول هذه البرامج بنفس طريقة الديون ذاتها ـ بواسطة قروض أخرى.

صناعة الجنس

لا يقف التصنيع عند حدود الصناعة الآلية فقط, إنه عملية أكثر شمولا بكثير, عملية لا تترك غير مناطق قليلة من الخبرة الإنسانية دون مساس.

إن صناعة الجنس تعني نقودا كثيرة دون حاجة إلى استثمارات كبيرة. إنها لا تقتضي أي تدريب أو مهارات, إنها صناعة عامرة بمزادات علنية للحم البشري.

لقد جاءت السياحة الجنسية في تايلاند كتطور طبيعي لاستخدام تايلاند مركزا للراحة والاستجمام من قبل قوات الولايات المتحدة الأمريكية أثناء حرب فيتنام. بل وحتى أثناء حرب الخليج حيث سُمح للجنود الأمريكيين بالذهاب إلى هناك دون تأشيرة دخول أو جواز سفر, ومع كل منهم ألفا دولار, وهو مبلغ يكفي لشراء عشر نساء. إن صناعة الجنس صناعة استثمارية للحصول على عملة أجنبية.

ويعتبر السادة الأثرياء, أن ممارسة الجنس من خلال صناعة الجنس, إنما هي جائزة ومكافأة لهم يستحقونها عن أعمالهم البطولية في صناعة الثروة.

أما في صناعة السياحة فتقوم المشروعات السياحية على تدمير الطبيعة وتلويث الأنهار, والإخلال بالعلاقات الإحيائية والطبيعية. إنها تخريب للجمال الطبيعي وفرض جمال مصنوع عليه.

وقد أدت هذه المشروعات إلى ارتفاع أسعار الأرض, مما دفع الناس إلى بيع أراضيهم, التي تقام الأبنية عليها وتنتهي زراعتها. إن من يزرعون طعامهم يمتلكون أثمن الحريات. إن من يعمل لحساب غيره ليس حرا, والعمل في الفنادق عبودية.

كان السابقون يحصلون على سمك مجاني من البحر, وغزلان من الجبل, غير أن أفضل الأسماك تذهب الآن إلى الفنادق, على المرء أن يشتري الآن ما كان يحصل عليه بالمجان فيما قبل. وعجز الناس عن شراء الطعام الذي ينبتونه, إذ احتكرته الفنادق الكبرى.

إن في وسع السياح أن يذهبوا إلى أماكن أخرى, غير أنه ليس في وسع الناس هنا أن يفعلوا ذلك.

النموذج الغربي

قدمت المستعمرات لبريطانيا مخرجا لها من أزمتها فيما يتعلق بالمواد الأولية اللازمة للتوسع الصناعي, وأيضا ملاذا لهجرة فائض سكان بريطانيا, لقد قامت ثروة الغرب على إخضاع أراضي الشعوب الأخرى.

واليوم يعمل الغرب جاهدا لطمأنة كل العالم, أن الكل يستطيع بلوغ مستواه هذا من الثراء والغنى, إن هو امتثل للتوصيات والنصائح التي تصدرها المؤسسات الدولية الغربية: صندوق النقد الدولي, والبنك الدولي.

إن تجربة الغرب تجربة لا يمكن تكرارها في باقي العالم, وهذا لا يمنع قادتها من تكرار أنه لا خيار غيرها أمام الدول.إن الوصفات الغربية للحرية تعني السير قدما في الطريق الوحيد الذي تقره وجهة النظر الغربية الدولية, بل وينظر إلى غياب البدائل باعتباره الضامن المؤكد للحرية. وتلك الحرية تعني فتح أبواب الجنوب لرأس المال والاستثمار والنفوذ الأجنبي. إن طريق الغرب يرقص الآن على القبور, ليس فقط قبور الاشتراكية ولكن أيضا تعاليم غاندي.

إن تطبيق النموذج يقتضي فرض اقتصاد السوق, الذي يجرد الناس من طرائق حياتهم التقليدية, ويفرض العنف الاقتصادي والتنموي: البطالة والطرد من الوظائف والركود والمخدرات والجرائم. إنهم يدفعون الناس إلى السرقة والنصب, ثم يشكلون ـ كما في ساو باولو ـ فرق الموت التي تقتل المجرمين التافهين والنصابين الصغار, تحت اسم تنظيف المدينة, وفرق الإبادة, في ريودي جانيرو, لقتل الأطفال المشردين باعتبار أنهم يسيئون إلى الأعمال ويخيفون السياح.

وينظر إلى الفقراء في المدينة باعتبارهم عائقا أمام التنمية, فتهدم منازلهم, ويجري استـخدام المأجورين لشن حرب نفسية عليهم وإخافتـهم, وإشعال النار في منازلهم. إنها الحرب العالمية الـثالثة ضـد الفـقراء.

إن 60 % من سكان البرازيل تحت خط الفقر الجائر, والأطفال يتحولون إلى شحاذين, الناس يبيعون كل شيء حتى أنفسهم وأبناءهم.

الإنهاك اليومي في العمل والإعياء الشديد يستهلك طاقة الناس, وغدت الصحة ترفا لا يقدر الفقراء عليه.

وتستهلك بلدان العالم الثالث, في ذات الوقت, ما قيمته 50 مليار دولار أمريكي سنوياً في شراء أسلحة حتى تحارب الواحدة منها الأخرى. وتنفق الهند أكثر من 65 % من ميزانياتها الخاصة بالعلوم والتكنولوجيا على البحث وجهود التنمية المرتبطة بالنشاطات الدفاعية. وتحول الصين وباكستان من 6 إلى 8 % من إجمالي إنتاجهما القومي, إلى نشاطات تقوم على الحرب.

إن تطبيق هذا النموذج جعل طريق الاقتصاد النقدي للأشياء هو كل شيء. والأشياء غير القابلة للتسويق بلا قيمة ولا وجود لها. السوق بلا رادع أو مقاومة, حتى غدت المدن قاعات بضائع يسكن بالمصادفة ناس في الجوار منها, والمطارات مراكز تسويق, تعلو فيها من وقت لآخر, نداءات الطائرات, والمستشفيات منافذ تراخيص, حيث يبرأ الناس عرضا أو لا يبرئون, والكنائس بازارات يتعبدالناس فيها أحيانا.

ويحل اقتصاد الإنفاق محل اقتصاد الاستبقاء والادخار.

إن الناس وهم يديرون ظهورهم لأشكال من الفقر معروفة, لا يعرفون أنهم على موعد مع أشكال من الحرمان لا حد لها ولا يمكن تلافيها, وهي أشكال لا اسم لها ولا ثمن.

إن الذين في القاع سوف يدفعون إلى أسفل أكثر فأكثر, يدفعون من الفقر والعوز إلى الإملاق والعدم. وسوف يلي ذلك اضطراب اجتماعي. سوف تصبح القضية هي القتال من أجل البقاء. سوف يكون هنالك المزيد من الجرائم, والمزيد من الدعارة, والمزيد من أناس يموتون في الطرق والشوارع. ويقود الاضطراب إلى المزيد من العسكرة والمزيد من الإرهاب والمزيد من الانفصالية والمزيد من سك النقود. والقليل من النقود للفقراء.

أيديولوجية الغرب الاقتصادية مصممة لتخليد امتيازات الظلم الاجتماعي والمد في أجله, وهي تطبق في العالم بخشونة لا رحمة فيها.

البيئة والنموذج

إن قضايا البيئة تتجسد في تقطيع الغابات وتدمير التربة وتجريف الأراضي الزراعية وتلويث المياه وإبادة الحياة المائية والصناعات الملوثة. وهنالك أيضا المحطات النووية التي يوجد بها مستوى عال من التسرب الإشعاعي, فالتقنية غير متقدمة, وغالبا ما يكون قد بطل استعمالها. هنالك مخاطر تقنية مجهولة, إذ لا توجد البنية التحتية لقياس آثارها. الفقراء يجيئون للعمل في تلك المحطات, فيتعرضون للإشعاع وينصرفون.

فإن أنجبوا أطفالا مشوهين, قالوا هذا قدرنا ونتيجة أفعالنا, وليس هنالك من دليل على تعرضهم للإشعاع. ولذا فإن قضايا البيئة هي قضايا العدالة الاجتماعية أيضا.إن المناخ المطلوب حمايته هو مناخ الأعمال وجو الثقة ورفاهة أحاسيس السوق, وليس المناخ العالمي, وليس الهواء الذي تستنشقه وليس أحاسيس الناس.

إن التكاليف البيئية والتكاليف الاجتماعية لا تدخل في الحسبان الاقتصادي.

البدائل

يهاجم المبشرون بتوسيع الاقتصاد العالمي, كل من يقف في طريق تلك التحولات الشرهة المدمرة, بأن له نظرة متخلفة وعتيقة أمام "التقدم", ويصمونه بالمحافظة والإصابة بعلة الحنين إلى الماضي, إرهابا لكل مخالف, باحث عن بديل.

ويصيب البعض اليأس فيتساءل لماذا القتال من أجل شريحة في الكعكة ما دامت الكعكة ذاتها مسمومة? إن ذلك اليأس يفقد الناس إيمانهم بأنفسهم وقواهم الخاصة, مما يعني بداية الانحطاط.

ومع ذلك يجب:

البحث عن نموذج بديل للرأسمالية لا يضحي بالديمقراطية أو حقوق الإنسان أو بالطبيعة من أجل التنمية. يجب البحث عن بديل للنظام القائم, بديل يمكنه تجنب عبودية التقنية, ووقف الدمار البيئي والعمل الاستغلالي, ورفع وضع المرأة, واستنباط الوسائل الملائمة لتعزيز العمل الإنساني بدلا من إزاحته. يجب البحث عن نموذج هو خليط من غاندي وماركس, من التنمية مع العدالة والتوازن بين التقنية والطاقة البشرية.يجب أن يقوم هذا النموذج على التواصل.النظام الحالي متواصل, لكن من الذي يدفع ثمن هذا التواصل? إن التواصل الحقيقي يكمن في السرعة التي يمكن بها لأي مجتمع أن يصحح أخطاءه. إن أي مجتمع سوف يقع في أخطاء أثناء استخدامه للموارد,وأفضل من يستطيع تصحيح الأخطاء هم من يعانون من تلك الأخطاء.

ويختتم المؤلف كتابه بضرورة أن يكون المرء راديكاليا ومحافظا في ذات الوقت, على أن يكون أكثر راديكالية من السعي إلى مجرد تغييرات في وسائل الإنتاج, وأقل راديكالية من هؤلاء الذين يسعون إلى اختزال كنوز الأرض إلى معيار نقدي.وأن يكون أكثر محافظة من هؤلاء الذين يرفعون رايات تعلن الارتياح, إلى ما يقوم به المحافظون من أعمال تمزيق وتقطيع عنيف, وأن يكون أقل محافظة من هؤلاء الذين لا يرون خطأ في أنماط التمييز.

 

فخري لبيب

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




غلاف الكتاب