... ورأيته يزن الرياح بكفهِ
ويقول: دوري ما شئتِ
إني حامل اللهب المقدس في يدي
ودمُ العصور مازال يجري في أعنته القديمة
غاسلاً وجهي ومقتحماً جذوري
شيدت من ألمِ البنفسج
دولةً بيضاء عاليةً
ومن لغة الطيورِ
شيدتُ مملكتي
وأسدلت الغناء على قصوري
أعلى الممالك ما يشاد على الزهورِ
لا السيف
هذي حكمتي منقوشة فوق السحاب
وفوق سارية الأثيرِ
ونظرت نحو سمائها الزرقاء
فاحتشدت نسوري في الجو
فتعال نشربْ
كي نغير ما تقادم في الزمانِ
وفي الدهورِ
من هذه الأرض التي هرمتْ
وزاحمت الكلاب على القبورِ
ورفعت رأسي للذي برأ الجمالَ
وقال للأفلاكِ: دوري
وجلستُ أشربُ
والنجوم شواهدٌ حولي
ومملكتي سطوري