تلبَّد فيها اللُّطفُ حتّى بَدَا
ليا |
|
كواكب مِن عشقٍ تدانت
أماميا |
دلالاً على عيني وَلمْحًا بمسمعي |
|
شميمًا ولا أحلى يراودني
بيا |
أكاد على لينٍ أُلامِسُها فلا |
|
أرى ليَ كفّا تستطيعُ
تمادِيا |
فأقرُب في عشقٍ وأغلو تدانيًا |
|
وتقرُبُ في عشقٍ وتغلو
تواريا |
تُعذّبُني فيها عذابًا,
وعَذْبُها |
|
عذابٌ وتعذيبٌ, وعشقي
عَذَابيا |
كلانا رأى في حُبّهِ لحبيبه |
|
قبولاً لمن يهوى: خفيّا
وبادِيا |
ففي أَلَمي سرُّ اتحادي بسرّها |
|
وفي حُبّها سرُّ اتّحادي
بحالِيا |
أحاطتْ بأنفاسي ولفّتْ جوارحي |
|
فلا وَجْهَ لِيْ فيها ولا جهةٌ
هِيا |
أضَعتُ بها فوقي وما فَوقَ
فوقِهِ |
|
وخلفيْ وقُدّاميْ وأرضِيْ
ومائِيا |
وقسطي من الأُخرى ودنيايَ
والمُنى |
|
وبَوحي وكتماني وكأسي
وراحِيا |
ولم يبقَ لي حُبٌّ ولا غيرُ
حُبّها |
|
ولا بُعدَ يُقصيني ولا قُربَ
دانِيا |
ولا هيكلٌ يُبنَى لثالثِ يومِهِ |
|
ولا جذعَ من نخْلٍ يُسَاقط
جانِيا |
فقلبيَ في كأسٍ لسُقْراطَ شاربًا |
|
تحوَّل حلاّجًا على النّطع
ساقيا |
تغيب شموسي في بُدورِ صَباحِها |
|
وتقتمُ أنوار الدُّنى في
صباحيا |