الجواهري... لماذا العنف والغضب?

الجواهري... لماذا العنف والغضب?

الجواهري شاعر التناقضات والمتناقضات, فقد مدح الملك فيصل الأول بالقوة نفسها التي مدح بها عبدالكريم قاسم, وهلل للثورات, ثم هرب من بطشها إذ انقلب عليها حين رآها لا تحقق العدالة والكرامة. وقد خرج من كل ذلك منفياً صفر اليدين حتى صار سؤال الحاكمين والمثقفين على السواء: ماذا يريد الجواهري? والجواب أنه كان يريد أولاً أن يكون شاعراً حرّاً, وثانياً يريد تغيير هذا الواقع العربي المتحجّر المتخلّف بأي ثمن من دم ونار. يريد الحرية والكرامة والعدالة لكل وطن وكل مواطن. يريد مملكة للقيم تساند رغبته الجامحة في التغيير.

وقد استجاب لها الجواهري بأقصى طاقة من الحدة والعنف والغضب. حتى أن قارئ ديوانه يتساءل عن مصادر هذا الانفعال الجامح: كيف تكوّن في نفس الشاعر, وما هي عناصره, ولماذا ظل في تفجّر دائم متصاعد مدة ثمانين عاماً?

ثورة أم إصلاح?

ما يجعل هذا السؤال محورياً هو أن الجو الشعري الذي نشأ فيه الجواهري لم يكن على مثل هذا العنف والتطرف والجذرية. فما بين البارودي وشوقي, وما بين الرصافي والزهاوي كان الشعر العربي في مطلع القرن يدعو إما إلى إصلاح السلطنة العثمانية أو استقلال العرب عنها أو إلى الإصلاح الاجتماعي, كما نطالع في قصائد بشارة الخوري وخليل مطران عن (اليتيمة) و(المشردة) و(الأم الجائعة) وحتى (فتاة الجبل الأسود) و(بزرجمهر). ولكي نرى الفرق في نوعية النبرة واختلاف الرؤى الدموية عند الجواهري عن كل من سبقوه.

ففي 29/10/1936 قاد العميد بكر صدقي وحليفه حكمت سليمان انقلاباً على حكومة ياسين الهاشمي التي تبنت معاهدة 1930 مع بريطانيا بعد أن عقدها نوري السعيد. وربما كان أول انقلاب عسكري على الحكومات العربية. وقد أيد الانقلاب رجال الحركة الاصلاحية من سياسيي العراق. وكان نوري السعيد قد عطل جريدة الجواهري الأولى (الفرات) (1930-1931).

ولما كان الجواهري صديقاً للانقلابيين, فقد أصدر بعد شهر صحيفة باسم (الانقلاب). أما القصيدة التي هلل بها لذاك الحدث, فلربما كانت من أشهر وأقوى شعره في الثلاثينيات. وقد وجهها إلى حكمت سليمان الذي كان رئيس وزراء حكومة الانقلاب, فقال له:

أَقْدِمْ, فأنت على الإقدام منطبع وابطُشْ, فأنتَ على التنكيل مقتدرُ
وثقْ بأنّ البلادَ اليوم أجمعَها لما تُرجّيهِ من مسعاك تنتظر
فحاسبِ القومَ عن كل الذي اجترحوا عمّا أراقوا, وما اغتلّوا, وما احتكروا
للآن لم يُلغَ شبرْ من مزارعهم ولا تزحزح ممّا شيّدوا حَجَرُ
فضيِّقِ الحبلَ واشْدُدْ من خِناقِهم فربما كان في ارخائِه ضَرَرُ


عنوان القصيدة (تحرَّكَ اللحدُ), لكن الشاعر قصد منها أن تكون لحداً حقيقياً للرجعية والإقطاع والاستغلال وكل الفساد الداخلي. بعد أقل من عام قتل الإنجليز بكر صدقي فسقطت حكومة حكمت السليمان وألف الوزارة جميل المدفعي, فسارع الجواهري إلى تبديل (الانقلاب) باسم جديد هو (الرأي العام).هذا النفس الموتور سبق أفكار (العنف الثوري) والتصفيات الجسدية (العقائدية), إذ مازال المجتمع العربي في ذلك الحين - حتى في مصر - لم يتبلور بعد كمجتمع مدني, فهو خليط من بورجوازية وإقطاع وبدو يؤهلهم الاستعمار لتطوير اقتصادات محلية تابعة للمركز الأوربي.فإذا لم يكن العنف من تقاليد الشعر ولا من الفكر الأيديولوجي السائدين في تلك المرحلة, فقد نتلمّسه في طبع الجواهري ونشأته. فالجواهري ابن البيئة النجفية والأسرة الفقهية يصفه حسن العلوي: (كان الجواهري طفلاً في زي شيخ وقور يعتمر العمامة ويلبس الجبّة ويتحدث بلغة الشيوخ. وقد خرج بعد عِشرته الأوليبانطباع سلبي عن دراسة الفقه التي أصبحت النقيض المضاد لهوى الشعر).ويبدو أن والد الجواهري توسّم في أصغر أبنائه - محمد مهدي - النجابة, فكان يحرص على اصطحابه معه إلى مجالس الشيوخ والفقهاء. لكن الشعر أيضاً كان يحتل مكانة سامية في حياة النجف, رواية ونظماً. فيذكر الجواهري الطفل أنه حفظ (450) بيتاً في ثماني ساعات, فحاز رهان المدرسة, لكن أباه زجره فقد كان الفقهاء يزدرون الشعر لأنه يشغل الناشئة عن طلب العلم, وهو الفقه لا غير. فكان الطفل ينتهز قيلولة أبيه في السرداب البارد, وينشد قصائد الفحول بصوت مرتفع - وقد لازمته هذه العادة وقت النظم إلى آخر حياته.

حرب على العقول الجامدة

هذا القمع المطلق للطفل جعل أولى قصائده تهاجم ترف رجال الدين على حساب الشعب الجائع, وتحمل على العقول الجامدة التي عارضت فتح مدرسة للبنات في النجف. أخيراً هناك ولابد الكبت الجنسي والعاطفي الذي لا يجد له متنفساً بأي صورة من الصور. وقد انفجر في قصيدة باقية تشهد على عذوبة في شخصية الشاب الشاعر وسورة في رغباته التي لم يعد في وسعه إخفاؤها كما يدل عنوان القصيدة (جربيني) (1929):

جرّبيني من قبلِ أن تزدريني وإذا ما ذممتني... فاهجريني
ويقيناً ستندمين على أنكِ من قبلُ كنتِ لم تعرفيني
أنجديني في عالم تنهش (الذئبان) لحمي فيه.. ولا تسلميني
أخذتني الهموم إلا قليلاً أدركيني, ومن يديها خذيني


يروي سعيد عقل حواراً له مع الجواهري قال فيه سعيد: أصعب الشعر شعر الغزل.

فيعلق الجواهري مهللاً

- (إذ الشاعر هنا يكون معرّضاً إلى ملامسة الدعارة. والشعر الشعر أبعد شيء عنها.

ويختم بلهجة نبي:

- الشعر, عندي, شهامة بشهامة).

غير أن الشهامة في شعر الجواهري شهامة أمة وليست كبرياء فردية تتغيّا الترفع أو الغنى أو الجاه, فقد كانت هذه مبذولة له على الدوام: في القصر الملكي مع الملك فيصل 1927 وفي النيابة أو إصدار الصحف بعد ذلك. كان الجواهري يطمع ثم يصد وينفر ويخسر ثم يطمع:

عجيب أمرُكَ الرجراجُ: لا جَنَفاً ولا صَدَدا
تضيق بعيشةٍ رغدٍ وتهوى العيشة الرغدا
ولا تقوى مصامدةً وتعبد كل من صمدا


ولربما ندر في الدنيا وجود رجل كالجواهري في قوة حواسه وعمق تمتعه بكل واحدة منها على حدة. فهو يتقرى سطوح الأشياء باللمس كأنه أعمى, ويصغي إلى خرير دجلة كأنما الإنسان يعيش بسمعه فقط. وقد قال لي مرة:

- (يا أبا ميسون, المرأة التي لا يصيح بي عطرها: الحقني... الحقني, ليست امرأة.

فأجبته:

- لكن (الأرتيست) فقط تضع عطراً صارخاً بالناس أن يتبعوها.

قال:

- صوت العطر الخافت ليس هامساً).

قوة الحواس

ولربما كانت قوة الحواس في تركيبه الجسدي سبباً من أسباب عنفه الشعري إذ تستوفز حواسه ويدخل في حال اهتياج يمتزج فيها الطرب والرقص والغضب والصخب:

(... مع كل قصيدة أشعر أنني أكتب الشعر لأول مرة. (أي والله) وأتعجب من ذلك مثلما هو البطل المسرحي حين يواجه الجمهور, ففي كل مرة يشعر بالرهبة, وحين تكتمل القصيدة أشعر بالنشوة. وبالمناسبة, فإنني أغنّي وألحّن القصيدة... يخيّل لي وأنا أرقص في باحة القصيدة أن شيئاً من الجنون قد مسّني أو أن نوعاً من الخبل قد اعتراني.

إن شيئاً ما يحدث لا أعرف كنهه حين تنتابني الحال وأدخل مملكة الشعر. أحياناً تراودني حالة هيجان وصراخ حتى تهدأ روحي باكتمال الولادة... وعندما كانت شياطين الشعر أو ملائكة الفن تنزل علي فلا أريد لأحد أن يقطع سلسلة أفكاري وإلا أنفجر. أريد عالمي الخاص, لا أريد لأي كان أن يشاركني فيه, حتى العائلة أدعوها لتذهب لأي مكان).فهذا التركيز يفجّر طاقة الوجود الشخصي كلها في انفعال التعبير والمخيلة. لكنها مخيلة مضرجة دائما بدم الضحايا. ففي عام 1945 توفي صديقه الزعيم الوطني جعفر أبو التمن, فلما رثاه الجواهري رثى معه الملايين من قتلى الحرب العالمية للثانية:

طالتْ. ولو قصُرتْ يدُ الإعمارِ لرمتْ سواكَ. عَظُمتَ من مختارِ
قسماً بيومك, والفراتِ الجاري والثورةِ الحمراءِ... والثوّارِ
والأرضِ بالدّمِ ترتوي عن دِمْنةٍ وتمجُّه عن روضةٍ معطارِ
إن الذين عهدتهم حطبَ الوغى لولاهمُ لم تشتعلْ بأُوارِ
ما إن تزال حقوقُهم كذويهمُ في القَفْرِ سارحةً مع الأبقار!


فرثاء الصديق ينقلب إلى رثاء الشعوب التي دفعت تكاليف الحروب من دمائها ثم ضاعت حقوقها وسرحت مع الأبقار.

إن اندماج الخاص بالعام إحدى خصائص الشعر العظيم في كل لغة وعصر. ولعل ذلك أبرز ما يميز شعر الجواهري.

القصيدة الطلقة

يسمي عزرا باوند مثل هذه القصيدة (القصيدة - الطلقة) أي أنها مثل الرصاصة, تنطلق كلها دفعة واحدة. فتأتي كلها نفساً واحداً صادراً من القلب إلى القلب. ولعل عنف تأثيرها وسرعته يشغل الناقد عن ملاحظة أن اختيار الموت العزيز على الحياة الذليلة قديم في شعر عنترة.

ولكن من يأبه? الجواهري وظّف التراث وأخضعه للمناسبة, وهل يجرؤ ناقد (حداثي) على الزعم بأن الجواهري خضع للتراث وجعل شعره خادماً عند الأقاويل الشعرية للأقدمين? في هذا المقام ينبغي أن نفرّق بين القصيدة التقليدية التي تنسج على النول العتيق والقصيدة الكلاسيكية التي تخضع التراث لمقتضيات الحداثة. فنضارة التعبير وحرارته, والحوار الذي يستحضر القتيل ثم الصرخة في وجه الجبان (تقحّمْ, لُعنتَ) أهم من تعدد الأصوات (البوليفوني) في القصيدة الحديثة. وهي من البقايا الحية في تراثنا التليد لأنها تردد الأصداء اللامتناهية للضمائر اليقظى في لاشعورنا الجمعي الذي يتوضأ بالدم في كل حين:

سلامٌ على مُثْقَلٍ بالحديد ويشمخ كالقائد الظافر
كأن القيودَ على معصميهِ مفاتيحُ مستقبلٍ زاهر


أليس من أهم مقاييس الحداثة تضاعف معاني القصيدة واحتمالها لوجوه متعددة في التأويل واختلاف القراءات? هذان البيتان, وبسرعة, يمكن قراءتهما على أربعة وجوه. فهما أولاً في الفخر, غير أننا إذا تجاوزنا هذا الوجه (الفاخر) حقاً, نجد فيهما انقلاباً مسرحياً في المواقف. فالمقيد يكون في العادة ذليلاً مستضعفاً إلا أنه هنا (يشمخ). كما أن القيد يعيق عن الحركة لكنه هنا يحمل مفاتيح المستقبل. ولكن إذا كان المثقل بالحديد قائداً ظافراً إلى مستقبل زاهر, فمن هو السجين الذي أوصدت دونه أبواب المستقبل? إنه الحاكم الطاغية الذي لا يعرف من فنون السياسة غير القمع وإرهاب الأحرار. فإذا كان الفخر أحد وجهي البيتين, فالسخرية بالسجان وجههما الآخر, ومن البلاغة العالية إغفال ذكره. والبيتان يحددان مصيرين أحدهما مستقبل زاهر والآخر بلا مستقبل, إلى القبر!

شاعر الصواعق

السخرية والغضب في شعر الجواهري وجهان لعملة واحدة فهو شديد السخرية بالطبقة الحاكمة.

ما تشاؤون فاصنعوا فرصة لا تُضيَّعُ
فرصةٌ أن تُحكَّموا وتحطّوا وترفعوا
ما تشاؤون فاصنعوا جوّعوهم لتشبعوا
ما نهبتم فوزّعوا للحواشي واقطِعوا


(1952)

وأما الغضب فليس في الشعر العربي كله صواعق تعادل ما في قصيدة (أطبق دجى) (1949) فهو يجعل السماء تطبق على الأرض التي يرضى الناس أن يعيشوا فيها أذلاء:

أَطْبِقْ دجى, أطبق ضبابْ أطبق جهاماً يا سحابْ
أطبقْ, دمارُ, على حماةِ دمارِهمْ, أطبق تبابْ
أطبقْ على متبلّدين شكا خمولَهم الذبابْ
لم يعرفوا لون السماء لفرطِ ما انحنتِ الرقابْ
أطبق على المعزى يراد بها, على الجوع, احتلابْ
أطبق على هذي المسوخ تعاف عيشتها الكلابْ


غير أن قلب الشاعر يلين بعض الغضب فيسخر في (تنويمة الجياع) (1951) سخرية لاذعة:

نامي, جياعَ الشعب نامي حرستْكِ آلهةُ الطعامِ
نامي, فإن لم تشبعي من يقظة, فمن المنامِ
نامي على زَبَدِ الوعود يداف في عسل الكلام


السخرية مفهوم من أعوص القيم في نقد الشعر, فالشاعر ينساق مع موقف يستنكره فيغدو في موقف الموافق الرافض. وبالرغم من أن الساخر يتخذ سمت تجاهل العارف, فإن الجواهري أبدى من البراعة في هذا الفن ما يشكل إضافة حقيقية إلى تراث الشعر العربي, حديثه وقديمه. بل إنه في هذا الصدد لا يباريه أحد.

وإذن, فمحمد مهدي الجواهري شاعر حديث, وليس شاعراً معاصراً فقط. بل إن على الحداثيين أن يتعلموا من الجواهري كيف يكونون شعراء معاصرين, أي أن يعيشوا عصرهم ويتفاعلوا مع هموم الناس في مرحلتهم التاريخية فيكونوا ضمير شعبهم ولسان إنسانيته وكرامته.

الشاعر الملتهب

بقي الحديث عن إلقاء الجواهري لقصائده وكيفية تأثيره في الجماهير, وهو ينشد شعره. فقد كنت حاضراً في الحفل المهيب الذي أقيم في دمشق عام 1956 احتفالاً بذكرى مصرع الشهيد عدنان المالكي. وقد أقيم في (الملعب البلدي) الذي أصبحت أرضه الآن مكاناً لمعرض دمشق الدولي. ولا أغالي إن قلت إن عدد الحضور أربى على مائة ألف أمّوا دمشق من كل أنحاء سوريا. وقد كان الجواهري يحرك هذه الألوف المؤلفة بنبرات صوته وحركات يديه فتتفجر وتتحمس وتتوثب مع كل بيت بشكل لم يتكرر إلا عند لقاء هذه الجماهير نفسها مع الرئيس جمال عبدالناصر حين زار دمشق عقب قيام الجمهورية العربية المتحدة بين سوريا ومصر. وسوف أسمح لنفسي بسرد أبيات قليلة وعتْها ذاكرتي من خلال صوت الجواهري:

خلّفتُ غاشيةَ الخنوع ورائي وأتيتُ أقبسُ جمرةَ الشهداءِ
خلّفتُها وأتيتُ يعتصر الأسى قلبي, وينتصبُ الكفاحُ إزائي
من عهد قابيلٍ, وكلُّ ضحيةٍ رمز اصطراع الحقّ والأهواءِ
ومرارةُ الثكل المقدّس سنة من آدم جاءتْ, ومن حوّاءِ


هذا شعر يخلق مناسبته ولا ينتظرها. إنه شعر يبحث في الشرط الإنساني, في صراع الخير والشر (الحق والأهواء). والشاعر مسلح بعظم الضحية, يمتشق عظم الضحية ليسطر بها ألم الضمير البشري, فيما يتوهج الدم المسفوك ليضيء العالم أمام عيني الشاعر.

على أن القصيدة - وكل القصائد التي نظمها الجواهري - ليست على هذا المستوى من جودة السبك وفوران المخيلة وعمق الانفعال, ثم إن هناك سلاسة التعبير وقربه من سرعة الإدراك عند المتلقي. وهي ميزات لا تتوافر دائماً في شعر الجواهري, فمخزونه اللغوي الهائل يورطه في اللفظية بحيث تتوالى الأبيات في كلمات غريبة حيناً ووحشية حيناً آخر, على غير طائل. وقد ورث طول النفس من الفحول الذين حفظ شعرهم في نشأته. ومع طول النفس تأتي قوة الأسلوب والتعقيد في السبك وأحيانا في المعاني. طبعا يمكن أن نلقي جزءا من اللوم على ركاكة المتلقي الذي يهبط مستواه الأسلوبي ومخزونه اللفظي في عصر الترانزستور والتلفزيون والرطانة بلغتين أو أكثر على مستوى سطحي يتغلب فيه الكلام على (اللغة) بكل مجدها وتألقها وموروثها الجمالي. خاصة أن الجواهري جعل الحياة بكل خوالجها ومجاليها مسرحا لشعره. وإذن, يجب إجراء قراءات عدة لشعر الجواهري لانتخاب روائع وملتقطات إبداع جادت بها عبقرية فريدة.

 

محيي الدين صبحي

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




 





الجواهري في إحدى الندوات.





هكذا كان يكتب الشعر.





وصية الجواهري بخط يده





عبد الوهاب البياتي